روايه بقلم ايمان حجازي
افقدوهم الوعي...
ذهب عبدالله اللي الدكتوره فيروز يطمئن عليها ولكنها ارتابت منه في بادئ الامر وتفهم ذلك جيدا وقال في هدوء..
مټخافيش اطمني احنا جايين نساعدك اتفضلي اركبي..
وبالفعل لملمت الدكتوره فيروز حجابها وجففت دماء شفتاها اثر ضربها من هؤلاء الاوغاد وركبت سيارتها ولكنها لم تستطع التحرك حيث لا تحملها اعصابها ولا يساعدها جسدها علي الحركه فقالت لهم في ضعف...ممكن حد فيكم يسوق لاني مش قادره ..
وبالفعل قاد السياره وذهبوا الي صيدليه مسعد صديقه..
بعد ان اخذت بعض من الادويه جلست تهدي اعصابها قليلا وبجوارها عبدالله ومسعد وبعد بضع دقائق رن هاتف مسعد فقال لعبدالله بصوت هادي انا لازم اطلع للمدام دلوقت خليك مع الاستاذه شويه وراجع فأومأ له عبدالله بالموافقه ..
أبتسمت فيروز في امتنان شديد الحمدلله انا مش عارفه اشكرك ازاي يا استاذ عبدالله علي اللي عملتوه معايا مش عارفه من غيركم كان ممكن يحصل ايه !
رد عليها عبدالله بود وهدوء لا شكر ع واجب يا استاذه ده واجبنا احنا عندنا اخوات بنات برضه وبنخاف ربنا....
ابتسم عبدالله وردد ماشي يا دكتوره.... تشرفنا
لتجيبه الدكتوره فيروز وهي تنهض الشرف ليا انا....دلوقت المفروض امشي متشكره للمره التانيه يا استاذ عبدالله
قال عبدالله وهو يحذرها العفو يا دكتوره لكن ياريت متمشيش ف الشوارع دي تاني
________________________________________
فيروز انا عارفه لكن صدقني كنت مضطره حكايه طويله يعجز شرحها
عبدالله حمدالله علي السلامه مره تانيه وخلي بالك من نفسك
صافحته فيروز بإحترام ان شاء الله ....
داخل المركز الدولي المشهور لامړاض القلب يدلف شاب بسرعه شديده وخلفه شاب اخر حاملين رجلا مسنا الي داخل المركز في حاله من الذعر جاليه علي الجميع ليصرح الشخص الذي معه ...
الټفت له الدكتوره فيروز اذ تعرفت علي الشخص فور رؤيته وذهب مسرعه بالاوكسجين اليه وطلبت من الممرضه تجهيز الغرفه سريعا للحاله وذهبت اليه هي وبعض من الاطباء في المركز....
وقف عبدالله ببدلته الرسميه بالخارج مع اخيه محمد الذي كان يرتدي رداء مثل بلدان الارياف عباره عن جلابيه منتظرين احد من الاطباء يطمنئهم علي والدهم الحاج احمد بعد مده ليست بالقليله خرجت الدكتوره فيروز اليهم وقالت استاذ عبدالله ! ...
بادرته فيروز فيروز.....
عبدالله بعد ان تذكرها ايوه افتكرتك اهلا بحضرتك يا دكتوره
فيروز اهلا بيك مره تانيه يا استاذ عبدالله
اومأ لها باﻷيجاب فأكملت انتوا تبقوا اي للحاله اللي جوه !!
بادر عبدالله الحديث وقالاحنا ولاده يا دكتوره ممكن نعرف حالته اي دلوقت !
فيروز اوك ممكن تتفضل علي مكتبي...!
ذهبت الدكتوره فيروز وخلفها عبدالله ومحمد في توتر بالغ وخوف مما سوف يعلمون عن حالة والدهم التي ازدادت سوءا
قالت الدكتوره فيروز بتوضيح......
دلوقت حاله الوالد متطمنش احنا محتاجين عمليه قلب مفتوح في اسرع وقت ممكن لكنها مكلفه جدا مش هنقدر ناخد اي اجراء غير بعد سداد المبلغ المطلوب
اسرع محمد بالحديث بعنفوان وعدم تقدير واذا كان يعني الفلوس مش جاهزه في الوقت الحاضر... ايه هتسيبوا الراجل ېموت بقه ولا اي... والله ما هرحمكم أبدا لو ده حصل !!
تحدث عبدالله وهو يهدأ من روع اخيه محمد ولا اي كلمه بعد كده..... اتفضل اخرج انت سيبني مع الدكتوره دلوقت انا هتكلم معاها
خرج محمد وذهب لرؤيه والده فهو دائما متهور علي عكس عبدالله وحكمته...
الټفت عبدالله الي الدكتوره فيروز وبادر طيب دلوقت يا دكتوره مفيش اي طريقه تانيه ممكن نأجل بيها الدفع لحد بس ما تبقي الفلوس جاهزه !
فيروز طيب انت عارف الاول المبلغ قد ايه !
تلعثم في توتر وقال كام !
فيروزاقل حاجه 250 الف غير مصاريف المركز
عبدالله پصدمه وضيق ياااه كل ده طب احنا الارض اللي هنبيعها مش هتجيب ربع المبلغ ده اكيد هنلاقي طريقه تانيه لكن محتاجين وقت
فيروز بأسف للأسف مفيش وقت يا استاذ عبدالله
نظرت اليه بشفقه بعد ان وجدت صمته وملامح الحزن ترتسم علي وجهه وهو في حيره حقيقيه فرددت دون تفكيرانا ممكن الاقيلك حل
نظر لها عبدالله ببريق امل داخلي وهو يسألها اتفضلي يا دكتوره سامعك
ابتسمت فيروز ابتسامه هادئه وقالت انا ممكن اديلك المبلغ.... يعني هدفع انا المبلغ المطلوب هنا للمركز وانت منين ما تحب ترجعه انا موجوده وده اقل واجب ممكن اقدمه ليك بعد ما انقذت حياتي قبل كده
نظر عبدالله اليها في امتنان وشكربجد انا مش عارف اقول لحضرتك اي!! لكن انا ممكن امضيلك علي المبلغ ده