رواية ترويض ملوك العشق
..كانت تنظر له بغرابة فلم تفهم ماذا يفعل.. اما والدها فرغم تشتت عقله إلا أنه لم يهدء وقال من جديد
شغالين ايه أنا محمود والد رؤية اللي هتتجوزها.. بنتي كانت نايمة هنا في الأوضة دية!
أستدار جبران وصار إلي رؤية بهيئته المبلله وهو يقول
بنتك تحت في الجنينة بتتمشئ لمحتها لما
رجعت تقدر تنزلها
قولتلك بنتك تحت واقف ليه.. ايه مستنيني
أروح أجيب هالك
لم يستطيع محمود كبت الحديث داخله وقال بشك
حاجة
متخصكش ده بيتي وأتحرك فية براحتي ياريت بقي تخرج من هنا أنا عايز أنام.
ذاد الشك عقل محمود.. وقال
تحرك إلي المرحاضلكن جبران أمسكه من معصمه باحكام قبل أن يفتح المقبض.. محدق النظر إلية بعين متجحظة عكس برود صوتة
قولت هتخرج دلوقتي يا أستاذ محمود يعني هتخرج أنا محدش يديني أوامر..
أصبح الأمر تحدي بينهما.. وبرزت الشراسة من عيناهما.. كلن منهما يود أن يربح في تلك
المواجهة
ايه اللي بيحصل هنا
نظروا الأثنين إلي كريمان التي وقفت ترمقهما بغرابةفقد سمعت صوتهما حينما كانت تتفقد حفيدتها_
خير يا أستاذ محمود صوتك عالي ليه.. وأنت
يا جبران بتعمل ايه هنا
ماهو ده اللي كنت بسأل جبران عنه بيعمل ايه هنا..في الأوضة اللي فيها بنتي
قولتلك بنتك مش هنا أنا مش هعيد كلامي تاني.. وأنتي يا أمي ياريت تخلي راضي يجيب عامل الصيانة عشان يصلح الدش اللي في أوضتي..وياريت بقي تتفضله من هنا عشان
عايز أنام
نظرت السيدة كريمات بلطف إلي محمود قائلة
من فضلك يا أستاذ محمود أتفضل معايا .. ننزل نشوف رؤية زي ماحضرتك ماسمعت جبران ابني جه هنا عشان دش حمامة بايظ!!
تنهد محمود بضيق
أنا هخرج بس عشان خاطرك يا كريمان هانم.. و رؤية حسابي معاها بعدين عشان تخرج من أوضتها بالليل كويس من ورايا.
بتقول ايه يا راجل أنت بروڤة ايه اللي بتتكلم عنها ماتظبط كلامك.
صاح جبران بزمجره أمام حديثة الشنيع.. اما كريمان فرغم أنزعاجها من الموقف إلا انها حاولت تهدأت الوضع بقول
شرح ايه ياست كريمان مش كان عمال يقنع فينا انها في الجنينة..وهي جوة في حمامه.. بس العيب مش عليها العيب علي قليلة الأخلاق دية بس ماشي حسابي معاها في بيتنا
بابا أقسملك بالله أن الموضوع
قاطعها بهجومه الصوتي
وكمان ليكي عين .. كانت وجنتها مشتعله من الألم.. ترتجف بين يدية ..كان قد بدأ يشعر بالشفقة عليها..من ثم رفع عيناه ونظرا بقسۏة إلي محمود الذي مدا يده ليجذب رؤية إلية من جديد.. لكن تلك المره أعترض جبران مرمي يده و أوقف رؤية خلف ظهره يحميها مثل الجدار العازل . ونظرا إلي محمود قائلا بصوته الجش ذات البحة الغاضبة
وأنت تبقي مين بقي عشان تمنعني
جبران رياض المغازي.. اللي متولدش لسه
اللي يقف قصادة
صاح بشراسة في وجة محمود الذي ذاد ڠضباوقال..
ماشي وأنا أبقي محمود القاضي أبو قليلة الرباية اللي بتتحامي فيك.. ومحدش يقدر أنه يمنعني
من أني أخدها من هنا!!
شحنات التحدي كانت علي أشدها.. خصيصا علي جبران فلم يسمح لأحدا من قبل أن يربح أي معركة كان بهي.. لذلك أقسم علي أنه سيربح تلك المواجهه مهما كان الثمنوقال موجة حديثة
الصارم لوالدته
أبعتي هاتي الماذون هكتب كتابي علي رؤية
النهاردة
حدقة كريمان النظر له بدهشة
جبران أنت بتقول ايه ماذون ايه اللي أجيبة دلوقتي ممكن تهدأ وبلاش الأندفاع ده!
في تلك الحظة رفع محمود أصابعة وفرك لحيتة ساخرا
وهو أبنك مفكر نفسه أنه يقدر يتجوز بنتي من غير موافقتي.. طب ايه قولك بقي أني رفضك نهائي والجوازة دية مش هتم
وريني مش هتم أزي
صممه بأصرار أمام محمود مما جعلا كريمان تتدخل بقلق
ممكن نهدا شوية.. من فضلك يا أستاذ محمود تهدا أنا عارفه أن الموقف مش مريح.. وعارفه أن جبران متعصب ومينفعش يتكلم معاك بالأسلوب ده.. بس صدقني اللي بيحصل دلوقتي مجرد أندفاع .. ياريت متخلطش الأمور ببعضها
نظرا لها بضيق
أمور ايه أنتي مش شايفة بجاحة أبنك.. وأنتي يا رؤية هانم هتفضلي وقفالي ورا ضهره.. ماشي وحياة أمك لهيكون حسابك معايا أشد مما تتخيلي صبرك عليا بس لما نروح البيت.
ذاد الخۏف داخلها
أنا مش همشي معاك.. أنا موافقة أني أتجوز
جبران ودلوقتي زي ما قال
قرارها كان كفيل بكسرة أبيها.. الذي برز الحنق من عيناه وقال بتقزز
بتكسري كلمتي.. من الحظة دية ملكيش أهل
قبضة جبران أصابعة پغضب محاولا كبت ڠضبة والتماسك بتلك