الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 22 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


مكنتش فوعيي وانا بعمل فيكي كل الي فات
اللي حصلي زمان كان مخليني شايف كل الستات ژبالة انا
كنت عارف ومتأكد انك مش زيهم ...
بس مقدرتش اعترف بده خفت انك تستغلي ده زي ما هي استغلتني
اغمضت مايا عينيها للحظات قبل ان تفتحها لتجده يبتسم لها بحب فتهتف لا اراديا ودون وعي 
موافقة موافقة اديك فرصة تثبتلي العكس

موافقة اني اكون سبب تغييرك موافقة يا كريم

 

الفصل السابع عشر
في صباح اليوم التالي
وقفت مايا تتأمل كريم النائم بعمق 
احمرت وجنتاها خجلا 
جلست تتأمله
ابتسمت بشغب حينما وجدت الانزعاج واضحا على ملامحه
فتح عينيه اخيرا ليبتسم بسرعة ما ان رأها أمامه
اعتدل في جلسته وقال 
صاحية بدري ليه
هزت كتفيها وقالت

منمتش اصلا
بالبساطة دي
ايوه
صمت لوهلة قبل ان يقول 
جعانة
اومأت برأسها ثم أجابته بإبتسامة 
اوي
تحبي نطلب الاكل هنا ولا ننزل تحت
أجابته بعد تفكيرر 
ننزل تحت
نهض من مكانه بحماس وقال 
يلا نغير هدومنا عشان ننزل تحت نفطر
وبالفعل نهضت من مكانها وجرت نحو الخزانة لتخرج ملابس خروج لها
غيرت مايا ملابسها بسرعة قياسية وكذلك كريم
هبط الاثنان من الجناح الخاص بهما ليتجها الى المطعم الملحق بالفندق ليتناولا طعام افطارهما سويا
جلس الاثنان على احدى الطاولات حيث جاء النادل لهما بفطور خاص للعرائس
بدئا يتناولان طعاميهما حينما لمحت مايا احدهم يجلس على الطاولة الاخرى فتجمدت كليا
كان سعد يجلس على الطاولة المقابلة لهما مقابل مايا ويبتسم لها بخبث
بالكاد استطاعت مايا ان تبتلع اللقمة بينما شعر كريم بأن هناك خطب مايا فإلتفتت للخلف وشاهد سعد أمامه
احتدت ملامحه لا اراديا ووجد نفسه ينهض من مكانه بنية الانقضاض عليه لكن مايا ركضت نحوه وأوقفته قائلة بترجي 
سيبه يا كريم ارجوك....
اخذ سعد يضحك عاليا بشكل جذب انتباه الموجودين اما كريم فوجد نفسه يدفع مايا ويتجه نحوه بملامح تشع ڠضبا
انت بتعمل ايه هنا
سأله كريم بنبرة خطېرة ليجيبه سعد بإستفزاز 
انا بايت من امبارح هنا جمب جناحك حتى أصواتكم كانت باينة عندي
كريم من قميصه وأوقفه ثم لكمه بقوة جعلته يتراجع الى الخلف عدة خطوات
شهقت مايا پصدمة بينما اتجه سعد نحو كريم بعدما مسح الډماء التي تخرج من فمه ولكمه بدوره
بدأ الطرفان يتبادلان اللكمات حتى تدخل رجال الأمن بينهما محاولين أن يفضوا هذا الڼزاع القائم
ابتعد كريم عن الرجال مايا وقبض على يدها جارا اياها خلفه متوعدا في داخله لذلك الحقېر
دلف كريم الى جناحه وهو يكاد ينفجر من شدة الڠضب
حرر مايا من من قبضته واخذ يدور في ارجاء الغرفة بطريقة تدل على مدى عصبيته وغضبه
تطلعت مايا اليه بنظرات قلقة لم تعرف ماذا يجب عليها ان تفعل
هل تتحدث معه
أم تتركه حتى يخف غضبه ويهدأ
قررت منه والحديث معه لكنها ما ان سارت نحوه حتى وجدته يقول پغضب وهو يلوح بيده امام وجهها 
مش عايز اسمع صوتك يا مايا
ارتعدت مايا كليا عندما سمعت ما قاله لكنها تماسكت وهي تهتف به بجمود من بين أسنانها
على فكرة ملوش لزمة تكلمني بالطريقة دي انا كنت عايزة اهديك مش اكتر
رد بنبرة يملؤها الڠضب 
وانا مش محتاج حد يهديني
ثم قال ببرود 
حاولي متتكلميش معايا وانا بالشكل
ده يا مايا والا هتسمعي كلام مش هيعجبك
تحركت مايا خارج الغرفة وهي بالكاد تخفي دموعها هاهو ذنب ما حصل من جديد يقسو عليها
سحقا له ولمشاعرها التي بدأت تتحرك نحوه هو لن يتغير مهما حدث سيظل كما هو لا يختلف عما عرفته
خرج كريم من الغرفة بعد مرور اكثر من ساعة كان يبدو هادئا بشكل مريب من مايا الواجمة وجلس مقابلا لها وقال بأسف 
مايا انا اسف انا مقصدتش حاجة من كلامي انا بس مكنتش طايق نفسي ولا طايق حد
ردت مايا بعصبية تمكنت منها 
ده كله ميدكش الحق انك تعاملني بالشكل ده انا مراتك والمفروض اني من الطبيعي اشاركك في كل حاجة مينفعش تقولي مش عايز اسمع صوتك.
قاطعها بنبرة ناعمة محاولا امتصاص ڠضبها 
انا عارف ده ومتفهم كلامك بس حقيقي مكنتش واعي لتصرفاتي انا لما پغضب مش بكون واعي لأي حاجة بتصرف بدون وعي.
أشاحت مايا وجهها بعيدا عنه بضيق حقيقي منها ويجلس بجانبها قائلا
لسه زعلانة مني
أجابته وقد تحركت العبرات داخل عينيها
انت مشفتش نفسك عاملتني ازاي
قبل ان يهتف بترجي 
انا اسف يا مايا سامحيني ارجوك
مسحت عينيها بأناملها برقة ثم قالت بنبرة رقيقة أذابته كليا 
هاسامحك بس بشرط بلاش تعاملني بالطريقة دي مرة تانيه
وقال 
حاضر أي أوامر تانية
اومأت برأسها ليعقد حاجبيه متسائلا 
ايه كمان
اجابته بجدية
توعدني انك تشاركني بكل مشاكلك في وقت غضبك وضيقك مش عايزة احس اني بعيدة عنك فاهمني
زفر كريم أنفاسه وقال 
فاهمك يا مايا فاهمك اووي
نهض من مكانه وقال بحماس 
يلا قومي غيري هدومك هنخرج نتعشى بره.
سألته بإستغراب 
هو احنا مش هنرجع الفيلا الليلة
اجابها
نفيا 
تؤ احنا هنفضل هنا الليلة كمان 
ابتسمت بإنشراح ثم قالت بحماس هي الأخرى 
هغير هدومي بسرعة
خدي راحتك عالاخر
اخرجت مايا فستان زهري اللون قصير يصل الى ما بعد ركبتها...
ارتدته وهي تشعر بسعادة غريبة تسيطر عليها
تأملت نفسها بالمرأة لتجد السرور واضحا على ملامحها مما زادها رقة وجاذبية
بدأت بتسريح شعرها الناعم الطويل ووضع المكياج على وجهها
انتهت من هذا لتتأمل جمالها بملامح مسترخية قاطعها رنين هاتفها لتحمله فتجد سعد المتصل
حملت الهاتف بسرعة بعدما أخفضت الصوت ثم اتجهت الى الحمام وأغلقت الباب خلفها وأجابت على المكالمة بعدما فتحت صنبور الماء 
نعم عايز ايه.
جاءها صوت سعد الساخر 
عايز مكافئة عاللي عملته النهاردة يا عروسة
مايا بقرف 
انت فاكر اني مبسوطة باللي عملته انت مين قالك تعمل كده
تطلع سعد الى هاتفه بتعجب ثم قال مبررا 
انا قلت احړق
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 31 صفحات