قصة جديدة
وتنظر إلى حياة بنظرة متعالية.
إبتلعت حياة ريقها بخفة متسائلة انا كنت عايزة اسألك .. فين استاذ بدر
استغربت أميرة من سؤال حياة غير المبرر ماذا تريد من بدر حتى تسأل عنه لكنها أجابت ببرود بدر مسافر في شغل
جلست حياة على الكنبة مقابل أميرة لتقول بارتياب يعني بيكلمك!
نظرت إليها أميرة بازدراء وتمتمت بريبة بتسألي ليه!!
استندت أميرة على الكرسي بارتياح بعد اقتناعها بتبرير حياة قائلة ببرودة استفزازية بدر بقاله كام يوم تليفونه مقفول ومش عارفة اوصله .. غالبا هو في مكان مفهوش تغطية
مدت أميرة فمها إلى الأمام وأجابت بلا مبالاة انا الحقيقة معرفش تفاصيل شغله و مابحبش اسأله عنها
استأنفت أميرة حديثها وهي تنهض مستعدة للمغادرة عموما خليكي هنا لحد ما يرجع معنديش مانع
زفرت حياة بحنق من برودة تلك الكائنة الحسناء وقالت بضيق ميرسي لذوقك
أميرة احمد يسري
28 سنة
تعمل في شركة إعلانات
متزوجة من بدر عز الدين
لديها شخصية طموحة وأنانية تسعى لتحقيق اهتماماتها في جميع جوانب حياتها تفضل دائما الاختلاط مع الطبقات الاجتماعية الراقية لديها القدرة على الإحتيال وخداع الآخرين بأسلوبها الدبلوماسي الخبيث وجاذبيتها الكبيرة وثقتها العالية بالنفس.
رقيقة و ناعمة للغاية وتتمتع بجمال مبهر لأنها رشيقة ونحيلة كعارضة أزياء بمشيها وشكلها بجمالها الفريد وجاذبيتها الفطرية ووجهها المستدير ببشرة ناصعة البياض و لديها شعر بني حريري طويل وعيناها رمادية ذات نظرات ساحرة
كان جالسا طوال الليل بجانبها على السرير يحدق بها بنظرات غامضة وغريبة كأنه يستشف شيئا من وجهها كأنه أمام لوحة جميلة يجب التأمل فيها بتركيز ويدرسها بأقصى درجات الرصانة والهدوء دون تعب أو ملل بينما لسان حاله يردد لقد تجلت لي الحياة في هذا الوجه.
أحب إطلالتها الرقيقة أثناء نومها محتضنة وسادته بين ذراعيها ورجليها بطريقة لطيفة للغاية وكأنها طفلة صغيرة رغم أن نومها كان متقلبا وحادا مثل شخصيتها.
كان مستغرقا في أفكاره غير منتبها إلى التي استيقظت تفرك عينيها بشدة وتتثاءب بصوت عالي حتى صړخت في استغراب عندما رأته واقفا أمام السرير انت بتعمل ايه هنا!
تفوه بدر بلا وعي ايه!!
نظرت حياة إليه وعيناها منتفختان من النعاس وشعرها فوضوي وفي حالة يرثى لها كما لو كانت قد خرجت للتو من معركة حربية.
قالت بابتسامة ساخرة و تحك رأسها بكلتا يديها بخفة لتجعله أشعث أكثر عمرك ماشوفت حد نايم قدامك قبل كدا .. عارف لولا اني متأكدة انك شبح .. ومش بتفكر بقلة ادب كنت شوفت مني وش احنا الاتنين هنتفاجأ بيه
نظر إليها بدر بإنشداه من هجومها عليه ثم تمتم بتعجب ساخر ابلعي ريقك و خدي نفسك!
تجاهلته حياة ونظرت بعيون شبه مغلقة في الهاتف بعد أن أسندت جسدها على ظهر السرير ثم مرت برهة قبل أن تنتفض فجأة من نومها وتقول بفزع يا نهار مش فايت الساعة سبعة و نص!!!
عقد بدر حاجبيه بعدم فهم متسائلا بدهشة فيها ايه
قامت حياة من السرير واستدارت دون هدف محدد وأجابت بتذمر اتأخرت علي الشغل .. حرام عليك ماصحتنيش ليه!!
رفع حاجبيه بدهشة لأنه علم لأول مرة أنها تعمل قائلا بصوت مذهول شغل ايه..
أضاف بضحكة ساخرة وعيناه تتبعانها متجهة نحو زاوية من الغرفة ولحقتي تنسي تهديدك ليا لو حاولت اصحيكي يا مروشة انتي
عادت له حياة وهي تحمل إحدى حقائبها التي بدت ثقيلة عليها وألقتها على السرير الفوضوي بسبب نومها المتقلب.
صړخت حياة بسخط مشيرة إليه بإصبعها السبابة وهي تبحث عن حذائها الرياضي اهو دا اللي باخدو منك تريقة و المرة الوحيدة اللي المفروض تصحيني فيها ماعملتهاش
لم تحصل منه على إجابة لتستغرب وتلتفت إليه فرأته يسير وراءها بفضول.
توقفت حياة وحدقت به پغضب وهدرت بنفاذ صبر ممكن تبطل تتحرك ورايا كدا .. خليني اشوف هلبس ايه!!
أدارت حياة ظهرها إليه وانحنت لتفتح حقيبتها ثم أخرجت الملابس منها بلا مبالاة حتى ملأت السرير بالكامل بملابسها ونظرت إليها بحيرة وهي تحاول اختيار شيء مناسب لتلك المقابلة بينما تراقبها عيناه بتمعن وهو منتصبا بشموخ ويداه داخل جيب بنطاله.
سحبت حياة الملابس