الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 34 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه سر لبسك للطقية دي تاني يا حياة!
ردت عليها حياة بضحكة لطيفة وهي ترفع أطراف أصابعها بتلقائية وكأنها تتأكد من أن القبعة مازالت فوق رأسها عادي بقي لسه مش متعودة علي شكلي الجديد من غيرها
إحتلت تعبيرات الفضول وجه مازن ثم تحدث بنبرة ضاحكة ياريتك شيلتيها كان نفسي اشوف النيولوك الجديد
تطلعت مروة إلى حياة بابتسامة عريضة قبل أن تنظر إلى مازن قائلة بإندفاع متحمس اسألني انا يا مازن دا تحفة عليها بجد خلها تنور اكتر

ارتسمت ابتسامة خجولة على ثغر حياة وقالت بغرابة خلاص بقي بكرا هتشوفوه مستعجلين علي ايه!!
أضافت بامتنان بينما وزعت نظراتها بينهما بجد ميرسي اوي تعبتكو جامد معايا انهاردة
حدقت مروة في حياة بعدم رضا مزيف قبل أن تقف بمحاذاتها وهي تلف أحد ذراعيها حول ظهر حياة تقول بمرح يا بنتي بطلي الحساسيات دي بجد انا انبسطت انهاردة جدا معاكي رغم مقاوحتك الكتير .. تخيل يا مازن ساعتين بنقنعها تجرب الكعب العالي
ضحكت حياة بخفة ثم هتفت مبررة وهي تحدق بعفوية في مازن الذي يستمتع بالحديث ولم يتجاوز دوره فيه جملتين لكنه كان مسرورا رغم كل شيء طلع متعب اوي وانا مش متعودة البسو كنت حاسة كأني ماشية علي الميه بيه
اقترحت عليها مروة بنبرة هادئة الاحسن بقي عشان تتعوديه عليه تلبسيه وانتي قاعدة مع نفسك فوق تروحي وتيجي بيه علي مهلك لحد ماتاخديه عليه
أومأت حياة برأسها داعمة وقالت بتنهيدة خاڤتة ما انا هعمل كدا
قطع مازن تأمله لها عندما خطا خطوة و على فمه بابتسامة جذابة قائلا بلباقة يتخللها المرح هاتي الشنط دي عنك و خلينا نطلع انا جعان جدا
حركت مروة رأسها بالإيجاب وقالت مساندة لأخيها وانا كمان التصبيرة اللي اكلناها في المطعم دي جوعتني بزيادة .. يلا يا يويو خلينا نطلع نتعشي كلنا سوا
اسرعت حياة ترفض على عجل وبطريقة لطيفة فهي متعبة جدا قائلة بإبتسامة محرجة لا معلش مش هقدر انا شبعانه .. ويدوب اطلع انام عندي مدرسة بدري
في الطابق الخامس من المبنى
لوحت لهم حياة بابتسامة ووداعتهم بعد أن فتحت باب الشقة وأدخلت جميع الحقائب التي اشترتها ثم أغلقت الباب بهدوء خلفها ولم تستطع الرؤية بسهولة بسبب الإضاءة الخاڤتة للمكان.
فتحت مفتاح الضوء ثم تجولت عيناها بلهفة في أرجاء المنزل بحثا عنه لكنها لم تجد أثرا له في الصالة الفسيحة.
رفعت حاجبيها بتساؤل بينما هناك هاجس بداخلها أوهمها أنه اختفى كما قال سابقا وأنها لن تراه مرة أخرى لكنها نفضت تلك الأفكار من عقلها وصاحت بقلق مليء بالأمل بدر .. بدر .. انت فين!!
شعرت أن قلبها توقف عن الخفقان لبضع ثوان عندما لم تسمع سوى صدى صوتها يهتز في المكان ثم سرعان ما بدأ يطرق پجنون عندما قفزت إلى عقلها فكرة أنه ليس موجودا حقا مما جعلها تريد أن تبكي.
.... هنا معاكي
التفتت إلى الجانب الآخر بسرعة عندما سمعت صوته الهادئ فجأة و رأته يحدق بها بنظرة لم تستطع تفسيرها ولم تهتم كثيرا فقد غمرتها سعادة غير مفهومة عند رؤيته و ذلك يكفي.
استندت على الحائط خلفها بشكل عفوي بيدها تمسك قلبها الذي ينبض ألف نبضة في الثانية ولا تعرف سبب اندفاعاته الچنونية هل بسبب ظهوره المفاجئ كالمعتاد منه أم لأنها ظنت أنها خسرته ولكن هذا ليس شعور بالخۏف منه بل هو خوف من نوع آخر.
إحساس للمرة الأولى تشعر فيه بتلك القوة منذ أن قابلته أو ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي تطلق عنان شعورها رغما عنها بأن يسيطر عليها.
ابتلعت حياة لعابها قبل أن تهمس بصوت حاولت أن يكون طبيعيا لكنه خرج مرتجف من اضطراب قلبها رغم محاولتها السيطرة على رجفة قلبها الأحمق ايه دا!! كنت فين .. حضرتك
تصنع بدر البرودة مقنعا بها ملامحه رغم بريق عينيه اللتين تقولان عكس ذلك وصوته يقول بهدوء كنت قاعد مستنيكي هنا .. ليه اتأخرتي اوي كدا!!
شعرت بالهدوء يعود إليها مرة أخرى فابتعدت عن الحائط وانحنت لحمل الحقائب التي ألقتها على الأرض عندما دخلت الشقة ثم اتجهت نحو الأريكة بخطوات ثقيلة وجلست عليها براحة وقالت في حماس طفولي اصلي اشتريت حاجات كتير و عملت شعري
نظر إليها من رأسها حتى أخمص قدميها متسائلا عملتي فيه ايه و ليه لابسه الطاقية دي تاني
ثم مازحها ساخرا اوعي تكوني حلقتي شعرك علي الزيرو!!
التقطت القط الذي قفز إلى الأريكة بجانبها ووضعته في حجرها وربت على رأسه برفق ثم نظرت إليه بعبوس وقالت بتذمر مزيف هاها ظريف اوي .. لا عملت شوية تغييرات كدا فيه
جلس بدر مقابلها على الطاولة أمام التلفزيون وفرج ساقيه عن بعضهما البعض وسند بمرفقيه على فخذيه قبل أن يشابك أصابعه معا ويسألها بلهجة غامضة قولتي انك رايحة مع مروة .. ليه راجعة مع مازن
كانت عيناه تنظر إليها بعمق عن قرب مما جعلها تشعر بالحرارة تزحف إلى وجهها وتغطي المكان من
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 53 صفحات