الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 51 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


التي تحتاج إلى توضيح.
لم يستمر صمت مالك لوقت طويل فقد هتف بجدية بعدما انتهى من شرب كأس العصير خاصته
أنت لازم تاخدي حقك يا هبة مهما حصل لأن اللي أحمد عمله معاك يبقى چريمة ولا بد يتعاقب عليها حتى لو هتضطري تكدبي وتتبلي عليه طالما مفيش وسيلة قدامك غير كده.
رفعت هبة أحد حاجبيها وهي تعيد سؤالها بصيغة مختلفة

يعني أنت قصدك أني لازم أوافق على كلام توفيق وأحاول أثبت أن أحمد حاول يستغلني في أعمال منافية للآداب!
هز مالك رأسه بإيجاب وهتف مؤكدا الحديث بوجهة نظره التي حاول أن يقنع بها هبة حتى يتخلص من غريمه أحمد إلى الأبد
أيوة طبعا لأنك لما تعملي كده ساعتها هتضمني أن أحمد هياخد العقاپ اللي يستاهله على كل اللي عمله فيك ومش بس كده ده كمان والدتك هترتاح في قپرها وهتكون فخورة بيك لأنك انتقمتي من الشخص اللي كان سبب في مۏتها.
أومأت هبة متظاهرة بالاقتناع ولكنها في حقيقة الأمر كانت تشعر بالاشمئزاز لأن مالك أراد تحريضها على مخالفة مبادئها وحاول إقناعها وأخبرها أن والدتها سوف تكون فخورة بها ولكنها في الحقيقة سوف تغضب منها لأنها علمتها في طفولتها أن صاحب الحق لا ينبغي أن يضيع حقه بالغش والكذب وإذا لم يحالفه الحظ في نيل حقه في الدنيا فينبغي له أن يصبر ويحتسب الأجر عند الله تعالى ويؤمن بأن ما لم يحصل عليه في الدنيا سوف يناله في الآخرة.
جواب مالك الذي لم يكن متوقعا بالنسبة لهبة زرع الشك في قلبها وجعلها تقتنع بنسبة قليلة بحديث أحمد وفي هذه اللحظة طرح عقلها سؤال لم تتمكن من الإجابة عليه وهو هل يمكن أن يكون مالك هو المسؤول عما جرى معها وأنه يشعر بالغيرة من أحمد أم أن جواب مالك وصراحته في تمنيه حصول ابن عمه على أقصى عقۏبة نابعة من رغبته في أن يكون أحمد عبرة لكل من هم مثله من الأوغاد!
صحيح هي لا يمكنها أن تجيب على هذا الأمر إلا أنها صارت واثقة من شيء واحد وهو أنه يوجد شيء مريب متعلق بمالك وعليها أن تسعى لمعرفته في أسرع وقت.
شرود أحمد منذ عودته إلى المنزل جعل أماني تشعر بالاستغراب لأنها كانت تتوقع أن يحصل ابنها على طرف خيط من خلال مقابلته لخطيبته السابقة يمكنه من الوصول إلى حقيقة تلك الأدلة التي توجد بحوزة هبة لعل هذا الأمر يجعله يعلم كيف تم نشر تلك الصور المفبركة من هاتفه!
فرقعت أماني بإصبعيها حتى ينتبه لها ابنها الذي كان شاردا بذهنه في عالم أخر وبالفعل نظر لها أحمد قائلا
اتفضلي اقعدي يا ماما واضح أنك عايزة تقولي حاجة.
جلست أماني بجواره هاتفة بتساؤل وتمنت أن يمنحها ابنها جواب يريح قلبها
عملت إيه النهاردة مع هبة عرفت توصل لحاجة ولا مجهودنا كان على الفاضي
هز رأسه مؤكدا وصوله إلى شيء سوف يفيدهما لتبادر أماني بسؤاله بنبرة متلهفة
طيب ما تقول بسرعة أنت عملت إيه
بدأ أحمد يسرد عليها تفاصيل كل ما جرى واختتم حديثه بإخباره لها عن اكتشافه لخېانة يحيى التي لم يكن يتوقعها.
اتسعت عيني أماني هاتفة باستنكار
أنت قابلتها لوحدك من غير ما يكون فيه حد تاني قاعد معاكم!
أومأ أحمد وربت على كتفها مبررا موقفه بقوله
أيوة أنا كلمت طنط شيماء واتفقت معاها على كده عشان أضمن أن علاقتها هي ومروة بهبة متتأثرش بشكل سلبي لما تكتشف أنهم ساعدوني أقابلها.
هتفت أماني بضيق من عناده وعدم اتباعه لنصيحتها
طيب افرض دلوقتي يا ناصح هي راحت القسم واتبلت عليك وقالت أنك حاولت تهددها هتبقى تعمل إيه ساعتها يا أبو دماغ ناشفة
ظهرت ابتسامة واسعة على وجه أحمد وهو يمسك هاتفه قائلا
وأنت فكرك يا ماما أن حاجة زي دي هتفوتني مثلا أنا عارف كويس أن هبة مش هتعمل كده بس طبعا أنا عملت حسابي وسجلت كل كلمة اتقالت عشان أكون ضامن أن المقابلة دي ميحصلش بسببها کاړثة.
شغل أحمد التسجيل فاستمعت له أماني وقامت بمدح ذكاء ابنها ولكن تغضنت ملامحها بعدما جلبت هبة سيرة يحيى وأنه أكد لها أن أحمد هو من قام بفبركة الصور.
ضړبت أماني فخديها قائلة بغيظ شديد فهي تتذكر الكثير من المواقف الصعبة التي
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 87 صفحات