الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 58 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


قالي أعزمهم.
كلام عماد جعل وتيرة الحيرة تتصاعد داخل أحلام  التي هتفت بعصبية فهي لا تكره في حياتها أكثر من الغموض الذي يتعارض مع طبعها كامرأة فضولية تحب معرفة كل شيء
أنت عايز تجنني يا عماد ولا إيه بالظبط! يعني أنت مش عايز تخلي مالك يبان أنه كداب تقوم تبين نفسك مچنون قدام أخوك!
صاح عماد بصوت مقهور والدموع تنحدر من عينيه

أمال عايزاني أعمل إيه يا أحلام أروح أقول قدام الناس كلها أن ابني الكبير هو اللي مچنون!!
اتسعت حدقتي أحلام من هول الصدمة وأخذت تردد بعدم استيعاب
مچنون!! هو مين ده اللي مچنون يا عماد! إيه الكلام الفارغ ده!
هز عماد رأسه مؤكدا حديثه وهو يشعر پألم حاد في قلبه الذي انفطر من شدة الحزن على حال ابنه
ده مش كلام فارغ يا أحلام دي الحقيقة اللي كنت بحاول أداريها.
تسطح عماد على السرير وهو ينطق بالحقيقة التي تجعل فؤاده ېتمزق
أنا لاحظت تصرفات مالك المضطربة من زمان أوي أثناء طفولته والموضوع زاد معاه بعد ۏفاة والدته اللي كانت بتعمل نفسها مسكينة قدامه وفهمته أني بخونها وهو بقى مقتنع أن الكلام ده صحيح بعد جوازي منك.
أخذ عماد يسترجع بذاكرته بعض المواقف التي تؤكد أن نسرين هي المسؤولة عن الحالة التي صار عليها مالك في الوقت الحالي.
مالك إوعى تاكل أي حاجة وإحنا موجودين عند عمك فهمت
قالتها نسرين بصرامة جعلت مالك الذي كان حينها طفلا صغيرا يهتف بطاعة خوفا من ڠضبها
حاضر يا ماما أنا مش هاكل أي حاجة عند طنط أماني.
سمع عماد هذا الحديث وقام بتوبيخ زوجته ولكنها لم تكترث فهي صاحبة شخصية نرجسية ولا تقبل أن يملي أحد أوامره عليها.
ذهب عماد برفقة زوجته وطفليه إلى شقة شقيقه الذي قام بدعوتهم لتناول الغداء عنده ورحبت بهم أماني ثم بدأت في وضع الأطباق على المائدة.
بدأ الجميع في تناول الطعام باستثناء آية ومالك فكل منهما قرر تنفيذ أوامر نسرين بعدم تناول أي شيء في شقة عمهما.
استغربت أماني من عدم تناول الصغيرين لأي شيء ونظرت إلى رضا الذي وجه حديثه إلى مالك وآية
يلا يا حبايبي امسكوا المعلقة وكلوا طنط أماني عملت ليكم الأكل اللي بتحبوه.
ردت آية بفظاظة مؤكدة بشكل غير مباشر أمام الجميع أنها ورثت طباع والدتها وصارت نسخة مصغرة منها
أنا مش باكل أي حاجة غير من إيد ماما حبيبتي لأن أكلها أحسن بكتير من أكل طنط أماني.
تمالك رضا أعصابه ونظر إلى مالك قائلا
وأنت يا مالك مش عايز تاكل ليه المكرونة البشاميل اللي أنت بتحبها!
أراد مالك بالفعل أن يتناول طبق المكرونة ولكن نظرات والدته جعلته لا يفكر في مد يده نحو الصحن قائلا
شكرا يا عمو أنا مش جعان.
قاومت نسرين الابتسامة المتشفية التي كادت تظهر على وجهها وهي ترى الوجوم الذي ظهر على ملامح رضا وزوجته وتظاهرت بالضيق وهي تردف
إيه يا حبايبي الكلام ده طنط أماني بتعمل أكل جميل وأحسن كمان من أكلي يلا امسكوا المعالق وكلوا.
أصرت آية على موقفها لأنها تفهم جيدا أن والدتها لا تريدها أن تتناول من طعام أماني وإنما تفعل ذلك حتى لا يكتشف أحد أنها من قامت بتحريض الصغيرين وتحذيرهما من عدم تناول أي شيء أما مالك فقد كان يريد أن يأكل وفي الوقت نفسه يشعر بالتوتر فهو لا يستطيع أن يفهم إذا كانت والدته تريده أن يأكل أم لا تريد منه أن يفعل ذلك!!
تصنعت نسرين الحرج من تصرفات طفليها قائلة باعتذار ظاهري
معلش يا جماعة أصل عيالي مش بيحبوا ياكلوا غير من طبخي ومهما اتحايلت عليهم عشان ياكلوا في العزومات مش بيسمعوا الكلام.
أراد عماد أن ېهشم رأس زوجته التي جعلت طفليه يكسران بخاطر أخيه وزوجته.
نظر عماد إلى مالك قائلا بحدة متحديا بها زوجته المتغطرسة
قوم تعالي اقعد جنبي وامسك طبق المكرونة وخلص اللي فيه.
أطاع مالك والده وجلس بجواره وتناول المكرونة تحت نظرات والدته التي كانت تستشيط ڠضبا وتتوعد له.
حدثت مشاجرة كبيرة بين عماد وزوجته بعد عودتهما إلى المنزل فقد حاولت ضړب مالك لأنه خالف أوامرها واتهمت نسرين زوجها بأنه يحب أماني ويشعر بالحزن لأنها تزوجت من شقيقه.
أخذ كل من عماد ونسرين يتراشقان بالألفاظ أمام عيني مالك الذي كان يشعر بالخۏف
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 87 صفحات