قصه جديده
التي كان مالك ينوي استغلالها في حال قالت هبة أن أحمد حاول إجبارها على فعل أمور مخلة فهو كان ينوي أن يجعل يحيى يشهد على هذا الادعاء الكاذب ويثبت صحته أمام المحكمة وبالفعل اقتنع يحيى وكان الأمر متوقف على موافقة هبة التي رفضت في النهاية وأصرت على عدم سلك هذا الطريق الملتوي.
اتسعت عيني مالك عندما خطرت في رأسه فكرة لم تخطر على باله من قبل وهي أنه من الممكن أن يكون أحمد هو من قام پقتل يحيى حتى ينتقم منه.
لا يمكن أن ينتقم أحمد من يحيى وهو لا يعلم أنه قد أعطى أدلة مزيفة لهبة كما أنه قد ساعد مالك في الإيقاع به.
الدليل على براءة أحمد من هذه الچريمة هو أنه عندما استيقظ من الغيبوبة سأل عن يحيى وحاول أن يتواصل معه.
لم يتمكن مالك من مقاومة الصداع الذي يجتاح رأسه وقرر في النهاية أن يخلد للنوم وقبل أن يذهب بعقله في سبات عميق تمتم بحيرة
الفصل العشرون
ظلت هبة جالسة في غرفتها بعدما عادت من المستشفى ولم تتواصل مع أحد بل فضلت الجلوس في هدوء وسکينة حتى تفكر وتربط الأحداث ببعضها.
كل شيء بدأ عندما شاهدت مقطع فيديو لأحمد وهو تحت تأثير المخډرات وكان بجواره البعض منها وهذا الأمر جعلها تعتقد أنه عاد للتعاطي مرة أخرى وبناء على ذلك قطعت علاقتها به وها هي الآن قد اكتشفت أن ما رأته في هذا الفيديو لم يكن حقيقا وهذا يعني أن هناك حلقة مفقودة في هذه المسألة.
تذكرت هبة إحدى المرات التي تشاجر فيها أحمد مع أسماء التي اتهمته أنه يحاول استغلال ابنتها ورد عليها حينها مؤكدا أن الفتاة التي ملكت فؤاده اسمها هبة وهي اسم على مسمى فقد أدرك بعدما دخلت حياته أن وجودها بالقرب منه هبة من المولى عز وجل.
كان هناك الكثير من المنشورات التي تتحدث عن مۏت يحيى وأخذت هبة تقرأ التعليقات واكتشفت حقيقة شخصيته فقد كتب أغلبية الأشخاص المتفاعلين أنه كان مشهور بين الجميع بسوء أخلاقه وأنه يجب على كل شاب يسير على هذا المنهج أن يعود إلى رشده وأن يكون مۏت يحيى بتلك الطريقة البشعة عبرة وعظة وتذكير بحقيقة أن المۏت ليس بعيدا عن أحد.
يا نهار أزرق إيه القرف ده كله أنا مش فاهمة إزاي أحمد ومالك كانوا مصاحبين واحد قذر بالشكل ده!
التعليقات التي قرأتها هبة جعلتها تتأكد أن يحيى شخص لا يمكن الوثوق به وهذا يعني أن حديثه لها عن أحمد بالتأكيد كان كڈبا ولكن يوجد أمر غريب لا يمكنها أن تفهمه.
لماذا قام أحمد بفبركة تلك الصور من الأساس إذا لم يكن ينوي نشرها!
ربما لا يكون أحمد هو من قام بفبركة صورها من الأساس وكلامه لها لم يكن سوى ټهديد استغله شخص أخر حتى يوقع بينهما وهذا الشخص إما أن يكون هو نفسه يحيى أو يكون مالك لأن كلاهما حاولا تشويه صورة أحمد بشكل مبالغ فيه بعد انتشار الصور.
أخذت توجه سؤال مرير لنفسها وهو هل يعقل أن تكون هي نفسها تلك الفتاة المغفلة التي صدقت أن الشخص الوحيد الذي عشقته هو من خدعها وظنت أن جلادها هو منقذها ولكنها اكتشفت