قصه جديده بقلم فاطيما
الذي استوطن قلبه ولا يعرف لما السبب مرددا بكلمات بثت الطمأنينة داخلها
مش عايزك
تبقي ضعيفه كده ولا تستقلي بحالك ولا تسيبي الدنيا تمطوحك على كيفها يمين وشمال
صدقيني يا مريم الزمن عايز اللي يخربش ويدافع عن حقه ووجوده بكل قوته خاصه لما يكون ماشي صح يبقى يدافع وهو قلبه جامد وما يخافش طالما ربنا معاه وطالما ماشي في الطريق الصح
واسترسل حديثه بتشجيع لها
انتي النهارده لازم تفضي دماغك خالص من اي نكد ومن اي حوارات تعكر عليكي الحفله اللي يعتبر حاجه بتروحي بيها عن نفسك
يلا بقى علشان انا سايق عايزك النهارده المبدعه مريم عماد في ابهي حالاتها .
لو كانت تمنت قلبا يسند ضعفه ما كان ياتي عوضا مثل ذلك الشهم
آه يا تلك الدنيا كم إنتي غير منصفه لنفوس بريئه تعيش في ظلم بين نفوس كالذئاب
بعد ما استمعت الى حديثه باتت روحها اكثر اطمئنانا ورددت بامتنان الى ذلك الخلوق
اه بتستغلي بقى
انك فنانه واحساسك عالي وان احنا مش هنقدر نوصل لطريقة كلامك العميقه دي لواحد غلبان زيي
ما بيعرفش يتكلم زيك كده ..... جمله دعابيه نطقها ذلك العاشق المنتظر لتلك الرقيقه المقهوره .
كيف لي ان لا اضعف في حضرة تلك الكلمات المحببه الى روحي
كيف لي ان امرر كلماته التي عبرت الروح وطيبت چروح زماني
ولكن هل يتركني زماني ان احلم بأماني واسبح بخيالي واطمئن على سلامي
استعدت مريم وارتدت ابهي ثيابها فهي تحبذ الاطلالة الهادئه وكم تصبح فيها جميله تعبر القلوب برقتها
ولنقف هنا عند نقطه معينه قد تشعر ارواحنا بالحرمان الشديد من شيء ما ونبات نجزم اننا مقهورين ولم نأخذ من زماننا ما يجعلنا نتأكد اننا لم نكن محرومين يوما ما
فبكل تأكيد أردد اننا خلقنا في هذه الحياه بحقوق متساويه ولكن لنرى ونضع ڼصب اعيننا تلك النعم التي يغمرنا بها رب العباد
ولكن اذا تعمقنا داخل قوقعه الحياه الدنيا نجد اننا محاطين بنعم الله التي لا تعد ولا تحصى فيجب ان نحافظ عليها بكل قوتنا حتى نكتب من الشاكرين الحامدين ولا نكتب من الناقمين الماكرين
انتهت الفقرات الأولى من الحفل والآن تعلن منظمه الحفل عن فقره الموسيقى والغناء والتي ستؤديها مريم عماد التي تمتلك صوتا ملائكيا تذهب به عقول من يسمعها
صعدت مريم الى الحفل في توتر شديد فهي خجوله جدا وفي يدها مكبر الصوت وجالت بأعينها في المكان تبحث على من يشعرها دائما بالطمانينه والسکينه وما ان لمحته عينيها انطلقت في تلك الأغنيه بسلاسة
فكانت تلقيها بكل احساس نابع من روحها لأنها تشعر ان كلماتها تعبر عن حالها
فكانت تلك الكلمات
أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط
والقلب زي السهم لو شده فلت
أوقات بيجي الصح في الوقت الغلط
والقلب زي السهم لو شده فلت
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط
بقا عادي ناس يختارو صح ويتأذوا
والحب مش محكوم بحاجة تميزه
مش أي إحساس بالسعادة بيتقبل
ولا أي وعد بناخده سهل ننفذه
وبصراحة الدنيا بتغيرنا بالراحة
وما بين شعور بالذنب والراحة كله إختلط .
كانت تسرح مع كلمات تلك الأغنيه وتؤديها ببراعه وصوت يكاد يكون يشبه مالكه تلك الاغنيه والذي أدعي ذلك الى انتباه الجميع لها وسحبتهم الى صوتها وجعلتهم منبهرين بالقائها ومن بين تلك المدعوين ذلك الحبيب بل العاشق الذي في بدايه عشقه المولود بقوه ناظرا اليها بعيون تود لو ان يسحبها
الى عالمه ويسقيها من عشقه ولكن الظروف
في نفس المكان يردد صوتا قائلا بتنبيه صارم
مش عايزه اي غلطه تحصل النهارده وإلا ورب الكون ما هيطلع عليكم صبح
عايزه شغل عالي واعملوا حسابكم ان الغلطه اللي هتحصل هتضيع تخطيطنا والعصفور هيطير من بين ايدينا والحجر اللي بنضرب بيه هيصد في وشنا تعملوا حسابكم ان الغلطه معايا بألف ومش هعديها بسهوله .
اجابها ذلك لك الرجل الواقف وهو يومئ راسه للاسفل مرددا بطاعه
ان شاء الله كل حاجه هتحصل زي التعليمات واكتر يا فندم ومفيش حاجه هتقف قدامنا مفيش داعي للقلق علشان خاطر ننفذ ببراعه زي المطلوب مننا بالظبط .
علامات الاستحسان من تلك الكلمات بانت على ملامح تلك الآمر قائلا بنبره صوت شامته
احب أنا