قصه جديده بقلم فاطيما
لي في قلبه محبه من اخمص راسي الى اسفل
قدماي !
أحقا كان يلهو معي لكي ينسى تعب غربته!
أحقا لم يحبني و كلماته التي يلقيها على مسامعي ليلا ونهارا كانت سرابا !
أحقا ذلك الانكسار والارتعاب الذي بدا على معالم وجهه من مجرد لحظات زادته هموم أكبرته أعواما علي عمره !
يالها من رياح عاتية سوف ټحرق في طريقها الأخضر واليابس
كيف لي ان اواجه صاحبه تلك النظرات القوية وهي في اشد لحظات انكسارها ولكنها كنظرات الصقر الحادة !
كن معي يا الله كفى ما جري لي في السنين الماضية والانكسارات المتتالية
ولكن بعد العاصفة الآتيه لا استطيع النهوض لكي اعود مره اخرى وسأكتب نهاية سعادتي .
دفعت راندا يديه بقوة من عليها ونظرت اليه نظره اڼتقام وتحدي وهي تجز على اسنانها من شده تأثرها هاتفة بوعيد
عني اوعاك تفكر تلمسني تاني او إنك هطول مني حقوق اي زوج على زوجها من بعد اللحظه دي
واسترسلت حديثها بټهديد حتما ستنفذه
ورب اللي خلق الكون لهندمك على كل لحظة خېانة خنتها لي وانا كنت فيها ام واب وكيان كامل بيحافظ على كيان كامل
وحياة من جمعنا من غير معاد لهبكيك بدل الدموع ډم على كل لحظه چرحتني فيها وخنت العهد والوعد وانا كنت باقية عليه
ثم أولته ظهرها وهي تنظر الى ابنائها آمره اياهم وهي تمسح دموعها بحدة بالغة مرددة وهي تشير ناحية الباب
يلا يا مهاب يلا يا سما قدامي على تحت مش قادره اقعد في المكان القذر ده اكتر من كده .
استجمع تفكيره بسرعة وعلى الفور اعترض طريقها ووقف امامها وهو يردد برفض قاطع
اقعد ! وناس متحضرين !... جملة تهكمية ساخرة عقبت بها إليه عقب استماعها لما تفوه به
واسترسلت حديثها باستهزاء وهي تنظر إليهم نظرات سخرية
مش شايفه قدامي غير مكان اندبحت فيه وبسكينه تلمة ومن مين من اعز الناس
لا المكان بقي مكاني ولا إللي فيه بقوا مني
وهمشي ومش هرجع لو عملت ايه بالذي ياخاين .
فقد قوة تحمله من تعنتها وتفوه بعصبية وهو ينظر إلي تلك الضائعة آمرا إياها
استني عندك كفايه تهور بقى لو مش عشان خاطر احنا الاتنين يبقى عشان خاطر الاولاد اهدي بقى من فضلك انا هاخدها وهمشي وهسيبك لما تهدي خالص وبعدين لينا كلام مع بعض
يالا يا فيروز البسي هدومك وروحي على شقتك دلوقتي ونتكلم بعدين .
أما هي حينما استمعت الى كلامه معها بات داخلها يغلي غيرة عمياء ستنقلب إلي حقد سيحرقهما جميعا
ورأت أنها من الأفضل أن تقضي تلك الليلة المشؤومة والتي سجلت بها ميلاد جرحها الأول والأخير والأصعب في حياتها
وستغادر تلك البلاد غدا بروح مکسورة مقهورة مچروحة
وحدثت حالها وهي تحتضن روحها مرددة بآلام عبرت طريق حياتها وأخذت معها الأمال وهم نفس الكلمة في نفس الليلة فقط تبدلت الحروف
سلام الله علي الحب الذي ضاع وسط الأفاعي
بات الظلام مكاني والحزن زماني وسهم الغدر رماني
سلام الله على كياني من حرمانه من الأماني ودمع العين أعماني
أما من أصابني بالخذلان وطعنني بخنجر مسمۏم فلا سلام الله عليه من أجل إحزاني
خاطرة راندا المالكي
بين الحقيقة والسراب
فاطيما يوسف
في سيارة رحيم المالكي
استمعوا الى اوامرها بطاعه عمياء وفورا زادوا من سرعتهم الى اقصاها الى ان وصلوا الى سياره رحيم وبقي بضع سنتيمترات فقط على مهاجمتهم الا انه زاد من سرعته بشده كي لا يلحقوا به وعيونه تمشط الطريق يمينا ويسارا كي يجد مخرجا من تلك الذئاب
استمع اليها وهي ترشده بأمل عسي الله أن ينجيهم
بص يا رحيم هيقابلك دلوقتي كورنر شمال بيودي لشارع عمومي ادخل منه على طول هما هتلاقيهم مش عارفينه
كان الباص اللي بنيجي منه لما يكون الطريق زحمة يدخل يعدي منه علشان نوصل بسرعة .
انتبه الى ارشادها بتركيز وزاد من سرعته حتى وصلوا الى الشارع الجانبي التي ادلته عليه وبسرعة ماهرة عبر منه مما شتت انتباههم
ولكن انطلقوا وراءه ولكن لا يعلمون الى متى سيؤدي هذا الطريق بهم
هم فقط يتبعونه كي ينفذوا المهمة كما امليت عليهم
ولكن افسدت خططهم عندما رأوا انهم اصبحوا على الطريق العام وليس فقط بل وقف ذلك الرحيم امام قسم الشرطه التابع لتلك المنطقة وهدا من سرعته بل قرر ان يقف ويأخذ هدنته امام ذلك القسم