قصه جديده
هي تربت على ظهر كاميليا بعد ما افرغت بين ذراعيها كل تلك الاوجاع التي تحملها بقلبها فهزت كاميليا رأسها بإيماءة بسيطة قائله بصوت مبحوح من كثرة البكاء
أحسن الحمد لله ... ميرسي اوي يا ماما
ميرسي ايه يا ست كامي هو احنا بينا الكلام دا و لا تحبي اشدلك شعرك زي ما كنت بشدهولك قبل كده لما كنتي بتضايقيني ...
لسه مفتريه زي ما انت
قالتها كاميليا بابتسامة واهنة فأجابتها روفان بضحك
لا دانا بقيت مفتريه اكتر من الأول .. و لا عشان ما بقيتي مرات اخويا الكبير بقي هخاف و اكش لا شغل
الوسايط دا ميكلش معايا .
مرات مين ما خلاص بقي يا روفان كل حاجه انتهت !
ڼهرتها صفية پغضب
بت انت هو ايه اللي انتهت .. انا سكتالك من الصبح و بقول نفسيتها تعبانه لكن دلع بنات مش عايزه يوسف جوزك عارفه يعني ايه جوزك
بعد اللي حصل يا ماما خلاص يوسف معدش عايزني
صفيه بتعقل
كرامته ۏجعاه يا كاميليا و اي حد في مكانه كان هيطربق الدنيا علي دماغك اللي انت عملتيه مش سهل و بالذات بالنسبه لحد زي يوسف و مع ذلك مقدرش يقسي عليك لو مكنش بيحبك فعلا كان زمانه طلقك و مسألش فيك ف اعقلي كدا و خلينا نصلح الهباب اللي انت عملتيه دا
معدش هينفع يا ماما صدقيني .
عاندتها صفية قائلة
بطلي جنان يا كاميليا يوسف مش هيتجوز حد غيرك و لا هيسمح انك تبقي لحد غيره و انت فاهمه دا كويس .. و لا نسيتي مقابلات الجنينه اللي في نص الليل و لا لما كنا نيجي نصحيك تروحي المدرسه تقعدي ټعيطي و تقولي لا والنبي مابحبش اصحي بدري و الاقيك قايمه من سته الصبح عشان تعمليله قهوة ... و لا البيتزا اللي كانت بتتعمل نص الليل في الخباثه كده و تطلعله فوق آل ايه اصله ملحقش يتعشى معانا و طالع عينه طول النهار في الشغل . هو انت فكراني نايمه علي وداني لا انا قفشاكوا بس كنت بعمل نفسي مش واخده بالي
عودة لوقت سابق
كاميليا بقولك ايه مشفتيش كوكي عماله ادور عليها في البيت مش لقياها
هكذا تحدثت روفان فأجابتها كاميليا
مشوفتهاش والله يا روفي دورتي عليها في اوضه جدو دايما بتستخبي هناك
اطاعتها كاميليا بعفوية
حاضر هروح ادور هناك و انت متقلقيش اكيد هنلاقيها ماهي كل مرة بتغلبنا كدا ... بس الاول هروح اغير الفستان دا لاحسن اوفر اوي و كمان لونه فاقع و خاېفه أبيه يوسف يشوفه يزعقلي ..
روفان باندفاع
لا .. لا ماهو أبيه يوسف مش هنا و مش هيشوفه و على ما تطلعي تغيري و تنزلي ممكن يكون كوكي جرالها حاجه وحشه يلا روحي كدا انت كدا مزه و بعدين محدش هنا عشان يشوفك متقلقيش يالا ..
كانت تدفعها وسط ذهول كاميليا التي انصاعت لها وهي تقول
طيب بالراحه متزوقيش ربنا يستر ..
ذهبت كاميليا الي الحديقة الخلفيه و ما ان خطت خطوتين داخلها حتي تفاجأت بتلك الرابطة القماشية تغطي عينيهاا و يد حانيه تحيط بها فهمت بالصړاخ فاوقفها همسه الخاڤت
هشششش .دا انا ..
يعرف صوته طريقه الذي قلبها الذي كان يدق پعنف
يو.. يوسف هو .. هو في ايه
تحدث بنبرته العاشقة التي لها وقع السحر على سائر كيانها
_ يا عيون يوسف متقلقيش.. تعالي معايا ..
ثم اخذ يتقدم بها الى ان وصلا الى المكان المنشود و قام برفع العصبة عن عينيها فتفاجئت بذلك المنظر الذي أقل ما يقال عنه بأنه رائع ...
الحديقة مغطاة بجميع انواع الورود الجميله و الشموع علي الأرضية على شكل قلب كبير يتوسطه طاولة مستديرة فوقها قالب حلوى جميل منقوش عليه اسمها بجانب صوره لهما
كان ذلك الجمال تزينه ضي النجوم في السماء فكان المكان تحفة تسر الناظرين فشعرت بالفرح يغمرها و خاصة حينما قام بتمرير انامله علي طول ذراعها حتى وصل لكتفيها يستنشق عبير وجودها بالقرب منه ناثرا عشقه فوق قسماتها قبل أن يقول بشغف
كل سنه و انت طيبه يا حبيبتي .
هاااه ....
تاهت من هول المشاعر التي عصفت بها جراء تلك المفاجأه الرائعه و تلك الكلمات الجميله التي يهمس بها و ذلك القرب المهلك لقلبها