شاهين الالفى
فتحية تاكلي و تنامي بعد ساعة لو ملقيتكيش نايمة حتتعاقبي
هتف بها قبل أن يخرج مغادرا الغرفة لتتنهد كاميليا
براحة و هي تدعو في داخلها ان تتخلص منه في أقرب وقت
بعد دقائق سمعت صوت دقات على باب الغرفة تلاه
دخول فتحية و هي تحمل صينية الطعام لتزفر
كاميليا بفتور و هي تتمتم داخلها مش ناقصني
سارعت إليها فتحية و هي تلطم على صدرها بعد أن
وضعت صينية الطعام على حافة السرير و تقترب
مصېبتي إيه اللي حصلك يا هانم
لوت كاميليا ثغرها بحركة مستنكرة لتجيبها
بتهكم يعني بجد مش عارفة إيه اللي حصلي رمشت فتحية بعينيها عدة مرات قبل أن تقول بنفي
بعد أن أدركت ما تفوهت به لا طبعا يا هانم و انا
شاهين بيه و لو عاوزة حاجة ثانية انا حساعدك
تنهدت كاميليا پقهر من كلمات فتحية فقد فهمت ان
شاهين هو من أمرها بعدم الحديث او السؤال عن أي
شيئ لكن فتحية و بما انها فضولية بطبعها لم
تستطع منع نفسها من الثرثرة و التدخل
نزعت الغطاء من فوقها قبل أن تهتف بصوت
أومأت لها الأخرى و هي تساعدها على الوقوف مانعة
نفسها بصعوبة من الثرثرة بسبب تنبيه شاهين لها
خرجت كاميليا بعد دقائق طويلة بعد أن ساعدتها
فتحية على الاستحمام و إرتداء ملابسها فهي
حرفيا كانت عاجزة عن التنقل او التحرك بمفردها
تمددت على السرير بعد أن تناولت بعض الأقراص
مازال ېحرق جسدها كلما تحركت
دثرتها فتحية بالغطاء لتنكمش فتحية على نفسها و
تطلق العنان لدموعها التي إنهمرت على خديها
المحمرتين
تذكرت ليلة البارحة عندما إنتهى منها شاهين و
تركها مغادرا الغرفة دون إكتراث
المكدوم بعدم تصديق دون أن تتكلم فماتراه أمامها
خير إجابة على جميع تساؤلاتها
في المكتب
تحديدا في غرفة الكاميرات الموجودة داخل مكتب
شاهين و التي تضم عدة شاشات كل شاشة تبين
مايحصل داخل الفيلا و خارجها
ركز شاهين بصره على كاميليا النائمة ليبتسم بخبث
إمبارح تستاهل الملايين اللي هي أخذتها كلها
إبتسامة مختلة شقت طريقها إلى ثغره قبل أن
وجهته المحددة
الفصل الثامن عشر
بعد عدة ساعات إستيقظت كاميليا على لمسات حنونة تربت على شعرها و ظهرها لتفتح عينيها
ببطئ و تجد ثريا تجلس على كرسيها المتحرك
بجانب السرير إبتسمت لها قائلة مكانش قصدي
أصحيكي بس فتحية قالتلي انك مكلتيش حاجة من
إمبارح و الساعة دلوقتي بقت أربعة العصر
تململت كاميليا في مكانها بكسل تحس بأن جميع
عظامها تئن من الألم و الصداع في رأسها لايحتمل
أدمعت عيناها و هي ترفع جسدها لتستند بصعوبة
على حافة السرير لتهتف ثريا بشفقة بالراحة يا
بنتي جسمك لسه تعبان انا حنادي لواحدة من
البنات عشان تساعدك
أمسكتها كاميليا من يدها قبل أن تستدير بكرسيها
نحو الباب توقفها قائلة بهمس مفيش داعي يا ثريا
هانم انا كويسة
ربتت ثريا على يدها بحنان و هي تجيبها و على
ثغرها إبتسامة حانية إنت بقيتي بنتي خلاص فبلاش هانم دي قوليلي
ماما ثريا
بادلتها كاميليا ابتسامة خجولة لتستأنف الأخرى
حديثها من جديد انا عارفة إني مهما حقلك مش
حقدر أخفف عليكي او انسيكي اللي حصل بس
عاوزاكي تتأكدي إنك من يوم ما ډخلتي البيت داه و
انا بعتبرك زي بنتي و ربنا يعلم إني مش راضية على
تصرفات شاهين و إني كل يوم بتخانق معاه
عشانك تنهدت طويلا قبل أن تضيف هو طباعه كده عصبي بزيادة و متحكم و
مش بيحب حد يناقشه في أي حاجة بيعملها حتى
أنا بس صدقيني هو مكانش كده زمان بالعكس كان
راجل بتحلم بيه أي بنت و مراته عاشت معاه أجمل
أيام حياتها بس بعد كده تغير و بقى زي ما انت
شايفة انا حاولت كثير أرجعه لطبيعته بس فشلت
بقاله سنين على الحال داه قاسې و مفيش في قلبه
الرحمة انا مش بحكيلك عشان أفكرك باللي
قاسيتيه على إيديه
جففت كاميليا دموعها التي إنهمرت من عينيها و
تهمس آسفة ڠصب عني
تتنهد الأخرى قبل أن تجيبها بضعف انا اللي آسفة
عشان مقدرتش أحميكي منه انا اللي وافقت إنك
تشتغلي هنا رغم إني عارفة إبني كويس و عارفة انه
حيكتشف اللي إحنا عملناه بأي طريقة انا آسفة يا
بنتي كل اللي حصلك داه بسببي
خجلت كاميليا من كلامها فهي تعلم جيدا انها لم تكن
تقصد ذلك لتسارع بالنفي قائلة حضرتك ما
تقوليش كده انا عارفة إن كل اللي حصل داه مش
ذنبك هو بس كده عاوز يعذبني و خلاص بالرغم
من إني و الله معملتله حاجة انا مش عارفة اعمل
إيه عشان يسيبني انا عاوزة اروح من هنا حضرتك
انا مش حقدر استحمل إنت مش عارفة اللي حصل
تمتمت كاميليا بكلمات مبعثرة غير مرتبة لتصف ما
تشعر به لثريا لعلها تساعدها و