ادهم
ماوافقش و ساعتها لازم يتعاقب علي تصرفاته و هروبه أحنا مش عيال و لا بنلعب
قرر أدهم الذهاب إلي المشفي ليفهم ما كتب بالورقه من الحاج علي بنفسه
عندما وصل للحديقه لمح نور جالسه ترسم كعادتها فتوجه ناحيتها قائلا دون أن يصتنع حتي الأبتسامه
_ صباح الخير يا نور
لم تجيب نور بل أكتفت بالقاء نظره سريعه عليه و عاودت ما كانت تفعل و كأن وجوده شيئا نكره
_ طيب مع السلامه
لم تهتم إليه نور كثيرا بل ظلت تكمل ما تفعله رغم البركان الثائر بداخلها فما أفتعله أدهم بالأمس أشعل عيدان ڠضبها
كانت زينا تقف عند الشرفه تراقب ما يحدث پغضب و ألتفتت لتجلس علي المقعد و وضعت قدما فوق قدم و أراحت ذراعيها علي مسندي المقعد و لمعت بعقلها فكرة ما فأبتسمت بخبث
في قصر الشناوي
نزل جاس علي الدرج و هو يعدل من جاكته الخاص و لمح عائلته تتناول الأفطار فأتجه ناحيتهم
أستند جاسر بذراعيه علي خلفية أحدي مقاعد طاولة الطعام قائلا بهدوء
_ أنا رايح الفيوم عندي شغل هناك و أحتمال أفضل كام يوم
نظرت صفاء إلي زوجها ثم أنتقلت بنظرها ناحية ابنها متسآله
_ سيبيه يا صفاء ابنك عنده شغل مهم يبقي يفطر برا
حدق جاسر بوالده بجمود ثم قال و هو يهم بالخروج
_ عن أذنكوا علشان متأخرش
بعد أن خرج جاسر من القصر ألتفتت صفاء ناحية عاصم قائله بضيق
_ ليه كده يا عاصم كنت خليه يفطر الأول
وقف عاصم قائلا پغضب
و توجه ناحية مكتبه
بالفيوم
في كلية الفنون الجميله
لمح عمر مها جالسه بمفردها فقرر التوجه إليها ليحادثها
وقف عمر قبالة مها قائلا بأبتسامه
_ أزيك يا أنسه مها
ظهر شبح أبتسامه علي ثغر مها و لكنها حاولت أن تخبئه قائله بجديه
_ الله يسلمك يا باشمهندس أي خدمه !
وققت مها پغضب قائله بضيق
_ نور كويسه و لما هتلاقي نفسها مستعده تيجي هتيجي عن أذنك
كادت مها أن ترحل حتي أوقفتها جملة عمر
_ لو سمحتي يا مها ممكن أتكلم معاكي شويه !
تسمرت مها مكانها و حدثت نفسها قائله
_ ده بيقولي يا مها علي طول من غير ألقاب لا و كمان عايز يتكلم معايا لأ لأ لأ ماتعشميش نفسك يا مها
_ أيه يا دكتور عمر
ألتفت عمر حوله ثم قال بتوتر
_ تسمحيلي نقعد بالكافيتريا شويه نتكلم آآ مش هينفع هنا !
كاد قلب مها أن يخرج من بين ضلوعها و لكنها تحاملت علي نفسها قائله
_ حضرتك لو هتتكلم عن نور فأنا قولت اللي عندي مافيش حاجه تانيه أقولها !
أبتسم عمر قائلا بهدوء
_ لأ ده بخصوصك أنت
مهلا لم تعد قدما مها قادرتان علي حملها فأزدرت لعابها بصعوبه و ظلت تترمش بعينيها و أتجهت إلي أقرب مقعد لتجلس عليه و ظلت تحرك يديها أمام وجهها لتحصل علي بعض الهواء محدثه نفسها
_ يخربيتي من مجرد ما قالي ممكن أتكلم معاكي و حصلي كده أمال لو قالي بحبك هيكون مصيري القرافه !
أقترب عمر من مها متسآلا پخوف
_ مها هو هو أنت كويسه مالك أيه اللي حصلك !
حاولت مها ألتقاط أنفاسها و أستجماع قواها قائله
_ ها أنا أنا دوخت بس فجاءه
عقد عمر حاجبيه متسائلا
_ طيب هي الحاله دي بتحصلك علي طول
أبتسمت مها و حاولت الوقوف و أستجماع قواها قائله
_ لأ لأ أنا خلاص فوقت شكل الضغط وطي فجاءه المهم بقي أنت كنت عايز تتكلم معايا
حرك عمر رأسها قائلا
_ اه تعالي نقعد بالكافيتريا شويه
أبتسمت مها قائله و هي تهم بالسير
_ يلا
في فيلا الحاج علي
نزلت زينا إلي الحديقه و جلست علي المقعد المقابل إلي نور و أبتسامه واسعه تزين ثغرها
رفعت نور أحد حاجبيها و نظرت ناحية زينا قائله
_ شكلك مبسوطه و أوي يا زينا
أبتسمت زينا أكثر قائله بمكر
_ اه و جدا كمان
أنزلت نور الفرشاه التي بيدها بالألوان ثم رفعتها و قربتها من اللوحه لتكمل رسمتها متسأله ددون أن تنظر إلي زينا
_ ربنا يسعدك يا حبيبتي هو أنت و معتز قررتوا ترجعوا لبعض
ضحكت زينا بشده و أراحت ظهرها للخلف قائله
_ معتز مين ده اللي أرجعله أنا رايحه لي النهارده علشان نطلق و ده أخر كلام عندي
نظرت نور إلي شقيقتها بحزن و لوت