الجمعة 29 نوفمبر 2024

ادهم

انت في الصفحة 29 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

أن يذهب إلي من يرتاح صدره لرؤيتها إلي تلك التي بمثابة أم حنون له خالته عفاف 
وصل أدهم إلي شقة خالته و رفع يده و طرق علي الباب 
فتح الباب لتطل عفاف منه لتعرف من الطارق و بمجرد أن رأت أدهم حتي فتحت الباب سريعا و أدخلته 
جلس أدهم علي الأريكه قبالة خالته ب عيون ذابله و وجه هزيل و لكن مهلا ف أدهم طيلة حياته هكذا و هذه ليست حاله جديده عليه بل تلك الأيام التي ذاق فيها طعم السعاده الحقيقيه برفقة نور كانت غريبه عنه 
جلست عفاف قبالته و تمعنت في ملامح وجهه و حركت رأسها ب حزن و عدم رضي قائله بآسي 
_ عيني عليكوا يا ولادي عين و صابتكوا !
رفع أدهم وجهه ناحية خالته قائلا ب حزن حتى كادت أن تذرف عبراته 
_ مفيش فرحه بتكمل ياخالتي ليه كده !
_ مالك يا أدهم أنت التاني أيه اللي جرالك يا ضنايا 
أبتسم أدهم أبتسامه باهته محاولا تغيير مجري الحديث فتسآل ب 
_ هو هو عمر فين !
لوت عفاف فمها بحزن قائله 
_ نايم جوه يا حبة عيني جه من الجامعه حاله مايختلفش عن حالك كده !
وقف أدهم قائلا 
_ طيب أنا داخله هشوفه و أتكلم معاه شويه 
بالفعل توجه أدهم إلي غرفة عمر بينما جلست عفاف مكانه داعيه ب 
_ ربنا يريح بالكوا يا ولادي 
دخل أدهم إلي الغرفه ليجد عمر جالس علي الفراش و عاقد ذراعيه أمام صدره و شارد تماما 
ف جلس بجانبه و وضع ذراعه علي كتفه فألتفت له الأخير 
أبتسم أدهم ب حزن متسألا 
_ مالك يا صاحبي أيه اللي مضايقك !
ألتفت عمر برأسه ناحية أدهم قائلا 
_ اللي يشوف حالتك يقول إنك أنت اللي مبسوط مالك أنت كمان !
أبتسم أدهم معلقا 
_ فكرتني ب أيام زمان نتلم أنا و أنت و نشكي همومنا لبعض أحكي أنت الأول يلا و صحف كدا علشان أنام جنبك !
ضحك عمر علي تعليق ابن خالته و بالفعل تحرك قليلا حتي يترك له مساحه لينام بجانبه ثم تنهد قائلا 
_ فاكر يا أدهم البنت الي حكتلك عليها اللي بحبها !
_ اها أوعي تقولي أعترفتلها و رفضتك !
أبتسم عمر بحزن قائلا 
_ لأ بس 
_ بس أيه !
_ أنا عملت حركه غبيه أوي ندمان عليها أوي يا أدهم 
_ عملت أيه يابني !
_ أنا أنا لما روحت اسأل عليها و أعرف أخبارها من صاحبتها حسيت إن صاحبتها أضايقت أوي حسيت إن في حاجه من ناحيتها ليا فاخوفت لحسن تكون بتحبني و تكون حاكيه لصحبتها فطلبت منها نتكلم شويه لقيتها فرحت جدا و اتأكدا إنها بتحبني من فرحتها بالكلام معايا روحت قولتها إنك مش في دماغي و متعلقيش نفسك بحبال دايبه أنا بحب صاحبتك 
ضړب أدهم كفا ب كف و هز رأسه ب عدم رضا معاتبا ب 
_ في حد يعمل كده يابني حرام عليك إنت كده هتخليها تكره صاحبتها دي كمل يا سيدي و هي عملتلك أيه !
_ شتمتني و هزئتني كمان و قالتي مين قالك أصلا إني بحبك و فعلا لما فكرت فيها لقيت معاها حق لأني مش معايا دليل و لأ أعتراف منها إنها بتحبني 
أخذ أدهم نفسا طويلا ثم زفره ب هدوء قبل أن يتحدث ب 
_ عارف يا عمر أكتر حاجه ټجرح البنت لما تحس إن الشخص اللي حبته حتي لو في أحلامها إنه رافضها تحس إنها أبشع واحده في الكون حتي لو كانت ملكت جمال سوري يابن خالتي بس أنت غبي !
أبتسم عمر بسخريه قائلا 
_ عارف لأني ماكنش ينفع أقولها كده 
_ تؤ علشان ضيعتها من أيدك الواحد ما بيصدق يلاقي حد يحبه بجد و شاريه أنا لو مكانك همسك فيها و مااسيبهاش أبدا أو علي الأقل أديها فرصه تقرب مني 
ثم وضع ذراعيه خلف رأسه متابعا ب 
_ فكرتني بواحده أول ماشوفتها أفتكرتها تافهه و ماكنتش طايقها بس ڠصب عني لقيتني بتعلق بيها من غير ما أحس لقيتها سيطرت علي كل تفكيري و أكتشفت إنها أطيب واحده ممكن تقابلها في حياتك و ماتستحقش التعب اللي هتتعرض ليه صدقني أنا شايل همها أكتر من نفسها
أبتسم عمر متسائلا ب 
_ بتحبها 
_ تؤ بعشقها !
_هتعترفلها !
_بكره في أقرب فرصه أول ما أشوفها لازم أقف جنبها و أكون جنبها الأيام الجايه علشان أساعدها إنها تعدي أي مشكله من اللي جايه ليها !
وضع عمر كفه علي كتف عمر قائلا
بأبتسامه 
_ ربنا يسعدك يابن خالتي
ب المساء 
أوقف جاسر سيارته أمام مستشفي معتز الخاصه و ظل يلتفت حوله حتي لمح رجل خارج من المشفي و أقترب من سيارته ف فتح له باب السياره الأخر 
جلس ذلك الرجل علي
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 46 صفحات