ادهم
نور بيدها و أتجهت لتجلس قائله
_ ياستي سيبك منه ده إنسان شكله كئيب أوي و مش بيحب الهزار فقولت أفرفشه أنا بطريقتي
نفخت زينا ب ضيق قائله
_ و النبي بلاش طريقتك دي لتطفشي الواد ده حتي شكله طيب خالص و زوء أوي و رومانسي جدا حاجه جميله كده شايفه الرجاله جاتنا نيله في حظنا الهباب
رفعت نور أحدى حاجبيها متمتمه ب خفوت
_ كل ده شافته فى المكتئب ده !
ثم تابعت ب صوت مسموع
_ سيبك من زفت يابنتي و الله معتز غلبان و بيحبك
_ بس و حياتك سيبك منه ده أنا و هو خناقات على طول
_ ليه أيه اللي حصل بينكوا تاني !
_ أنا هحكيلك
بعد فتره وصل الحاج علي إلي المنزل ليجد نور جالسه برفقة زينا في الحديقه فتوجه ناحيتهم قائلا ب وجهه البشوش
_ أزيك يا نور أخبارك أيه يا زينا !
_ الحمد لله
قالتها نور ب ڠضب وهي تحرك أدوات الرسم خاصتها ب عصبيه بينما أبتسمت زينا قائله
_ الحمد لله بخير يا بابا
نظر الحاج علي ناحية نور ليسأل مستفهما
_ مالك يا بنتي في أيه !!
_ روح اسأل الكائن المعقد اللى جبته ده
نظر الحاج علي ناحية زينا مستفهما فضحكت زينا و رفعت كتفيها قائله
_ بنتك كالعاده مش طايقه حد و خناقات علي طول ف ماجتش على أدهم اللي هيفلت من جنانها !
_ أنت هتقوليلي يلا ربنا يهديها
_ يارب يا بابا المهم أنا جيت أطمن عليكوا و ماشيه دلوقت
_ ما تقعدي يا بنتي أتغدي معانا !
_ معلش يا بابا يوم تاني أبقي أجي أنا و معتز
_ طيب يا بنتي اللي يرحك
_ مع السلامه أنا
_ سلام يابنتي و
ربنا يسعدك
غادرت زينا بينما توجه الحاج علي صوب الغرفه المتواجد بها أدهم و طرق الباب طرقات خفيفه حتي سمع صوته يأذن له بالدخول ف دخل
قالها الحاج علي و هو يجلس علي المقعد المتواجد بجانب الفراش
_ الحمد لله
نظر له الحاج علي طويلا قبل أن يقول
_ يابني لو عايز تقولي علي حاجه مضايقاك قول أعتبرني زى والدك عينيك فيها حزن كبير أحكي و أعتبره في بير !!
حاول أدهم أن يخفي هذا و توتر قائلا لتغيير مجرى الحديث
_ لا أبدا يا حاج انا انا بس كنت عايز يعني
_ يابني قول من غير تردد
_ بستسمحك لو أقدر أفضل عندك هنا كمان يومين و هديك اللى أنت عايزه و متشكر جدا للى عملته معايا
نظر الحاج علي ب عتاب إلي أدهم قبل أن يقول
عيب يابني اللى أنت بتقوله ده أعتبرني زي والدك و زي ما قولتلك لو عايز تقولي حاجه قول لأني حاسس إن جواك كلام كتير !
_ ربنا يكتر من أمثالك يا حاج و صدقني أنت لا تقارن بوالدي حضرتك أنضف بكتير !
شعر به الحاج علي و لكنه أبتعد عنه دون أن يعلق علي جملته و وقف و جذب أدهم من ذراعه قائلا
_ أنا هسيبك تيجي و تحكيلي بنفسك لما تستريحلي لكن دلوقت تقوم بقي علشان نتغدي تلاقي العفريته الصغيره حضرت الأكل اه بالحق هى عملت معاك أيه !
_ هي رغايه أوي الصراحه هههههه
_ ههههه عارف عارف بس أعذرها يابني هى دى طبيعتها بتحب تتكلم كتير و فضولية جدا و ده بيسببلها مشاكل كتير علشان لسانها الطويل
قالها الحاج علي و هو يضحك
ضحك أدهم معلقا ب سخريه
_ أيوه طبعا ما أنا خدت بالى
نزل كلا من الحاج علي و أدهم للطابق السفلي لتناول الغداء
جلس الحاج علي على رأس الطاوله بينما جلست نور علي يمينه و أدهم علي يساره أمام نور
رفع أدهم وجهه و نظر إلى نور ف وجدها تأكل ب عصبيه ف علق ب سخريه ل يثير ڠضبها
_ براحه علي الطبق شويه بدل ما يتكسر !
نظرت له هى ب ڠضب شديد قائله
_ ما يتكسر هو طبقنا و لا طبقك ده أيه أصله ده يا معقد !
_ طيب يا رغايه
قالها أدهم ب ڠضب و هو يعاود النظر إلى طبقه
_ بس خلاص يا ولاد بلاش خناق أحنا بناكل برضو و الأكل ليه أحترامه
قالها الحاج علي بجديه ثم نظر إلى نور وتابع حديثه ب هدوء
_ قوليلي بقي يا نور هتنزلي تفتحي المحل أمتي !
_ ممكن من بكره إن شاء الله يا بابا
وجه الحاج علي حديثه إلى أدهم قائلا
_ على فكره يا ابنى نور عندها محل زهور وكمان بتعرض فيه لوحاتها لو حابب