السبت 23 نوفمبر 2024

ادهم

انت في الصفحة 8 من 46 صفحات

موقع أيام نيوز

_ طيب يا بنت الناس مش عيب إنك تدخلي عليا الأوضه من غير أستأذان أفرض نايم و لا بغير هدومي هيبقي منظرك أيه دلوقت !
_ عادي سيبك 
قالتها نور بلا مبالاه و هي تحرك كتفيها ثم ألتفت ب جسدها و ظلت تعبث بالاشياء الموضوعه على الكومود بجانب الفراش 
صاح أدهم ب ڠضب 
_ و أنت عايزه أيه من أهلي دلوقت !!

_ آبدا زي ما قولتلك لقيت نفسي فاضيه ف حبيت أجي أغلس عليك شويه يا عم المعقد 
قالتها نور وهى تقف و تتجه صوب الباب 
_ أنا عملت أي حاجه وحشه ممكن تتوقعيها أو ماتتوقعهاش و مش فارق معايا أعمل تاني و تالت أنت بدوري حوليا علشان أقربلك و أنا عارف أنت عايزه أيه أنت مش بتعملي كده علشان
توقف أدهم عن ما يفعله ونظر لها ب سخط قائلا ب ڠضب و هو يصر علي أسنانه 
_ أصلا كلكم زباله و أنا اكتر واحد زباله فيكم عارفه أنا سبتك ليه !
أنا سبتك ب مزاجي لكن أنا لو عايز أعمل حاجه هعملها مش هخاف من حد بس صعبان عليا الراجل الغلبان أبوكى ما يستهلش ده 
ثم تركها و خرج مسرعا من الغرفه مقرر العوده إلى القاهره 
ظلت نور تبكي ب حسره و هى تلملم شتات نفسها قائله ب صوت غاضب و مكبوت 
_ آه يا بن الكلب يا أدهم بقي تعمل فيا كده !
كانت هي غاضبه ب شده من تصرفات ذلك الھمجي المچنون ف هي ب طبيعتها تعشق المزاح و تتعامل مع الجميع بدون حواجز و هذا ما يدفعها للوقوع في المشاكل !
في اليوم التالي 
وصل أدهم إلي القصر الخاص بهم و قابل نهله عند الباب 
_ أدهومتى حبيبي أخيرا جيت أنت وحشتني أوى
لم يعبأ أدهم بكلمة مما قالتها نهله له بل بكل جمود أزاح يداها و توجه لداخل للقصر 
ظلت نهله مكانها بعد أن تركها أدهم و دخل قائله ب تعجب 
_ ماله ده !
مش مهم المهم إنك هتكون ليا لوحدى يا أدهم 
دخل إلى المكتب بدون استأذان و وقف أمام عمه و وضع كلتا يديه في جيبي بنطاله 
وقف عاصم متآملا حالة أدهم ف صاح غاضبا
_ أيه اللى مبهدل وشك كده و كنت فين كل ده و 
قاطعه أدهم ب جمود 
_ أنا موافق 
_ أيوه كده يا بطل هو ده أدهم ابن أخويا اللى أنا أعرفه 
نظر له أدهم ب أحتقار قائلا في قرارة نفسه 
_ أيوه هو ده أدهم الواطي من العجينه الو اللي زيكم !
جلس عاصم علي مقعد مكتبه قائلا ب جديه 
_ السبت الجاي هتروح أنت و جاسر الميناء واحد تبعنا أحنا مظبطينه هيكون مستنيكوا هيظبطلكم كل حاجه و يسلمكم البضاعه و هتسلموه مية الف و هتطلعوا ب البضاعه علي الحناوي تسلموهاله و تستلموا عشره مليون منه و المره دى أنت ليك أرنب و جاسر ليه أرنب !
بعد أن أنتهي عاصم من شرح ما كلفهم به بدون أي كلمه صعد أدهم إلى غرفته و أغتسل و ظل ينظف يداه ب قوه و يبكى ب حسره و هو ينظر لهما قائلا ب أشمئزاز 
_ ياريتني كنت عاجز علشان مااعملش الجرايم دي و آآذي الناس !
بعد مرور أسبوع 
في مكتب عاصم ب قصر الشناوي 
وضع عاصم سيجارته الفاخره في فمه و أمسك بيده بعض المال قائلا 
_ برافو عليك يا أدهم أنت و جاسر ما يجيبوها إلا ولاد الشناوي خدوا يا ولاد 
أخذ كلا من جاسر و أدهم المال من عاصم 
تابع عاصم كلامه ب جديه 
_ المهمه الجايه حاجه صغيره حتي فلوسها مش كتير بس لازم نعملها 
قاطعه أدهم قائلا 
_ مش كفايه لحد كده و لا أيه !
تجاهل عاصم جملة أدهم الاعتراضيه و تابع و هو ينفث دخان سيجارته 
_ عماد صاحبي كان متفق مع مقاول علشان يبني ليه مجمع سكني بس طلب منه يخف أيده في المونه شويه و للأسف المقاول طلع عنده ضمير و رفض و معاه الورق اللى يثبت و بېهدد عماد بيه 
أنتصب جاسر في وقفته قائلا ب جديه 
_ و المطلوب !
_ تجيبوا الورق من مكتبه و ب المره لو لقيتوا الراجل أقتلوه أهو نريحه من الزمن الغدار ده لان أمثاله مالهمش مكان دلوقت !
ثم مد يده ب ورقه في أتجاه جاسر الذي تناولها منه متسائلا 
_ أيه دى !
أستند عاصم ب ظهره علي خلفية المقعد و وضع سيجارته ب المطفاءه قائلا ب أبتسامه ماكره 
_ دي ورقه فيها عنوان مكتب المقاول و لو ملقتوش الورق في مكتبه يبقي في فيلته عنوانها مكتوب عندك في الورقه موجوده في الفيوم !
في كلية فنون
جميله 
جلست نور مع مها صديقتها تلك الفتاه القصيره إلى

انت في الصفحة 8 من 46 صفحات