رواية بقلم ياسمين رجب
انك ترضي مامتك وخالتك تبقي غلطانة انتي كده بدمري مستقبلك وكمان هدمري حياة انسان ملوش ذنب
سمر متقلقيش عليا يا مرام ان شاءالله خير و زي ما بيقولوا الحب بيجي بعد الجواز
تركتهم وانصرفت وهي تبكي بحړقة فهي لا تريد هذه العلاقة باكملها ولكن كيف ترفض ليس امامها حل اخر
جلست بجوار شقيقتها بأسي وحزن ظاهر
مرام ولا انا بس هحاول اكلم عمي يمكن يسمعلي ربنا يقدرني و احلها بس طنط سميرة مش هتسكت
رهف اكيد ما انتي عارفها مبتحبش حد
منا اصلا
مرام سبيها على ربنا وان شاء الله الموضوع يتحل المهم مش هتتعشي
رهف لا مش قادره اصلا عمار عزمني على الغداء برة
رهف انا كنت مضايقه وخاېفة منه علشان فزع فيا هو بقي اخدني مطعم واعتذر بصراحة طلع انسان محترم جدا وكمان
مرام وكمان ايه كملي
رهف بصراحة بيحبك قوي ونفسه انك تديلوا فرصة يحسسك بمشاعره
مرام وانتي رايك ايه بقي
رهف انا مليش راي بس امشي وراء قلبك هو الوحيد الي هيريحك
رهف ليه حاطة الاحتمال السلبي مش يمكن هو الوحيد الي يفرحك بس الاهم انك تتمسكي بيه متتخليش عنه علشان اي سبب ان كان وقتها قلبك هيفرح اوعي في يوم تضحي بحبك علشان اي حد
مرام انا مش بضحي علشان حد
من امتي وانا بعمل كده
رهف انتي طول عمرك بضحي الاول هملتي دراستك علشاني ډخلتي كلية مش بتحبيها بتشتغلي علشاني انتي ببساطة مش عايشة لنفسك انتي عايشة لغيرك
رهف عرفتي بقي انا ليه خاېفة عليكي انك بتحطي نفسك ديماا الاخر اهم حاجه الشخص التاني فكري شوية في نفسك و الغي الكل فكري في كلامي كويس تصبحي على
خير
اهاااا وابقي اشكري عمار بالنيابة عني
أمسكت هاتفها وهي تتصفح الانترنت لا تعلم لم خطړ على بالها صفحته الشخصية قامت بتصفحها وهي تبتسم كلما رأت صورته ظلت تنظر اليه للمرة الأولى تنتبه إلى وسامته وجمال عينيه لم تشعر بالوقت الذي مر بها وهي علي هذا الوضع حتى غلبها النوم لتستيقظ على صوت سمر التي أوشكت على الخروج من المنزل
سمر حابة اتمشي شويه وأنا ريحه الجامعة
مرام طيب استني نمشي مع بعض
سمر لا خليكي انتي براحتك محتاجه امشي لواحدي
مرام نفسي تحكيلي مالك يا سمر
سمر أنا كويسة يا مرام متقلقيش عليا يالا باااااي اهاااا بالمناسبة احنا هنروح النهارده نجيب الشبكة و رهف هتخلص مدرستها وتروح معانا لو عرفتي تخلصي شغل ابقي تعالي على البيت عندنا
مرام حاضر يا قلبي ربنا يسعدك ويوفقك
سمر يارب يا سلام
خرجت وأغلقت الباب خلفها وهي تمسح دموعها التي أنسابت على وجهها تنهدت بحزن قائلة يارب أنا مش قادره خلاص والله صعب عليا الوضع ده
انهت جملتها وسارت في الطرقات تأمل أن تزيح تلك الهموم عن قلبها
نهضت من مجلسها ودلفت الي المرحاض ثم ابدلت ملابسها واعدت الإفطار لشقيقتها وهي تنادي عليها يا رهف انجزي علشان أنا هنزل واسيبك
رهف اوف لابست خلاص والله العظيم أنا خاېفة أروح المدرسة احسن تحصل مشاكل
مرام مټخافيش الي زي المدير بتاعك ده مستحيل يسمح بالمشاكل تحصل علشان هيخاف على سمعة المدرسة المهم ملكيش دعوة بحد وخليكي في حالك أنا ماشية بقي وانتي افطري وانزلي يا سلام
ظلت تتمتم ببعض الكلمات الغاضبه وهي تلملم بعض بقايا الطعام جمعت اغراضها وهمت بالانصراف وهي تغلق باب شقتها مبتسمة الي اسلام الذي خرج للتو من شقته
رهف صباح الخير يا اسلام عامل ايه
لم ينظر إليها حتى علامات الجمود هي الشئ الظاهر فقط رد عليها باقتضاب صباح النور
كادت أن تتحدث ولكن هو قد غادر كالبرق كأنها لم تكن موجودة تعجبت من أمره وظنت أنه متأخر اكملت سيرها شاردة عقلها في مكان آخر الي أن وصلت إلى المدرسة وهي تري نظرات الدهشة في عيون الجميع فمن يتخيل بأنها قريبه الوسيم الذي أثار جدلا بين الفتيات
وصلت الى مكتبها وهي تتجول بعينيها باحثة عنه فلم تأخر اليوم قطع هذا الشرود صوته الذي اتاها من داخل مكتبه
عمار ايه سرحانة في مين
مرام أنت كنت في المكتب
عمار اهاااا أنا هنا من بدري في حاجه ولا ايه
مرام بتعلثم اهاااا في أقصد لا مفيش
عمار مبتسم اهدي مالك في ايه
مرام عايزه أشكرك على الي عملته مع رهف
عمار امممممم اوك بس ده مش طريقه شكرا أنا عايزك تعزميني برة
مرام بعدم