الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 44 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز

اخبارك ايه دلوقتي كنتي مضايقة قوي آخر مرة
سمر  الحمد لله على كل حال اتمني متكنش زعلان مني
كريم لا عادي
سمر بعد اذنك 
غادرت سمر واتجهت إلى أصدقائها الثلاثة الذين كادت أعينهم تخترق كريم 
إنتي تعرفي الواد ده منين يا سمر قالتها منار 
سمر ده كريم معنا هنا في الجامعة ويبقى صديق عمار مدير مرام بنت عمي
جهاد نهار احوس عليا هو في حد كده اكيد مرام بترسم على الواد كريم ده
سمر يا شيخه اتلهي ده عمار احلي منه كمان وايه ھيموت على كلمه واحده من مرام
بسمة  طبعا وهي مرام قليلة دي كفايه الهدوء والصبر الي عندها 
نهار اسود هو النهارده يوم الرجال ولا ايه قالتها منار وهي تشير إلى جمال الذي ترجل موخرا من سيارته 
بسمة  ده جاي علينا يكونش
معجب بيا 
مساء الخير قالها جمال بابتسامته الجذابة 
منار بتلقائية مساء النور 
جمال ايه يا سمر ساكتة ليه مش عاجبك المفاجأة 
منار هو انتو تعرفوا بعض هو تبع كريم يا سمر
سمر لا
يا جمال بالعكس مفاجأة حلوة 
نظرت الفتيات إلي بعضهم بتعجب فقد تغير تماما من يصدق بأن جمال البدين قد أصبح بهذه الوسامة 
تركت سمر أصدقائها وانصرفت مع جمال الذي صعد سيارته وانطلق بها كالبرق بدون حديث 
أنت زعلان من حاجه يا جمال قالتها سمر وهي تتفحص ملامحه 
اوقف سيارته على جانب الطريق وهتف قائلا ممكن افهم مين كريم الي بيقولوا عليه صحابك ومالهم كده مش مظبوطين
سمر هما بس متفاجئين اول مره يشفوك بعد ما خسيت
جمال 
ماشي ومين كريم أنا مردتش أسألك قدام صحابك علشان معملش شوشرة 
سمر  كريم ده زميل معايا في الجامعة وكنت بعتذر له علشان أنا كلمته بطريقة مش كويسه 
جمال  إزاي يعني 
سردت سمر كل ما حدث منذ لقاء كريم في المشفى حتى الآن 
جمال طيب يا سمر بس ممكن بعد كده لم تحبي تعتذري لحد ميكنش برة الجامعة قدام الناس لا خليكي في الجامعة واعتذري لأن في الشارع محدش عارف مين ده والناس بتظن السوء وياريت لو بلاش كلامك معاه احسن
سمر حاضر يا جمال حاجه تاني
جمال  أنا مش عايزك تزعلي بس أنا خاېف عليكي الناس مش بتفهم الي احنا بنعمله بيحبوا يفسروا كل حاجه علي مزاجهم أنا والله واثق فيكي وعارف اخلاقك كويس بس مش ضامن الناس بتفكر ازاي
سمر عادي ولا يهمك أنا مش زعلانه 
ابتسم لها بهدوء قائلا  النهارده عازمك على الغداء برة اخدت الاذن من عمي ابرهيم تحبي تروحي فين بقى 
سمر اي مكان يعجبك 
حاولت رسم الابتسامه ومن داخلها نيران مشټعلة بينما هو انطلق بسيارته إلي اقرب مطعم
أنهت مرام عملها واتجهت إلى المنزل و بمجرد أن دلفت إلي الدخل وجدت شقيقتها في انتظارها هرولت إليها واخذتها بين وهي ترتب على ظهرها وحشتيني قوي يا رهفرهف وانتي اكتر والله 
ابتعدت عنها قليلا وجلست على اريكة وهتفت قائلة  امال سمر فين
رهف لسه مجاتش هاااا احكيلي عملتي ايه
مرام  ده بعينك تعملي عليا مؤامرة
مع عمار ماشي يا رهف الحساب يجمع 
رهف أنا غلطانه اني كنت عايزة افرحك وبعدين مش عايزا منك حاجه هسأل عمار وهو هيحكيلي 
طيب أنا هدخل انام تصبحي على خير قالتها مرام وهي تنصرف إلى حجرتها تاركة خلفها شقيقتها تشتعل من الغيظ 
اما هو كان شاردا بها وبجمالها داعيا الله أن يحفظها له ظل يفكر بعلاقته بها فهو يريد وضع مسمي حقيقي بهذه العلاقة
انقضي اليومين واخيرا جاء يوم خطبة سمر وجمال
الذي استعد له الجميع في منزل جمال انهي ارتداء ملابسه و ظل منتظر والدته علها تتراجع عن قرارها وتذهب معه إلى خطبته ولكن هيهات 
جمال يا امي حرم عليكي متخلنيش احس بالذنب قوي الله يخليكي تعالي معايا الخطوبة انا من غيرك ولا حاجه يا ام جمال
كريمة  ملكش دعوة بيا انا مش بشيلك ذنب بس انا مش هروح فاهم يا جمال انا مبحبش اكون في مكان وانا مجبورة عليه 
جمال  بس يا امي انا مقدرش اروح من غيرك
كريمة  خد اخواتك البنات معاك روح ربنا يريح قلبك ويسعدك غادر جمال هو واخوته متجه إلى منزل خالته حتى يصطحب خطيبته إلى القاعة 
في منزل سمر انتهت خبيرة التجميل من وضع اللمسات الاخيرة كان الجميع حولها ينتظرون وصول العريس 
مرام رهف انا هوصل البيت واحصلكم على القاعة 
رهف  ليه في حاجة
مرام  هغير الفستان ده مش مرتاحة فيه حاسة انه ضيق وخانقني المهم مش هتأخر سلام 
غادرت مرام حتى تبدل ملابسها وبمجرد أن غادرت وصل جمال وعائلته واصطحب سمر الي القاعة
في القاعة
وصل جميع المدعوين الي القاعة وهم منشغلين بالموسيقى والرقص بين بعضهم 
بينها كانت سمر شاردة في وجوه الجميع كيف يكونوا سعداء هكذا لم لا تستطيع حتى تبتسم يالله صبرني على هذا الوضع اريد ان اكون مطمئنة فقط اريد جزء صغير
43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 208 صفحات