الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 46 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز

بس واضح أنه واقع فيها وعنده حق الصراحه
سميرة في داخلها ان ما وريتك يا مرام هتشوفي مني ايام سوده نظرت سميرة إلي ابنتها التي خيم الحزن على ملامحها تحاول أن تخفيه خلف الابتسامه المصطنعة وهي تنظر إلى والدتها بحزن واسي مرت الدقائق على سمر كأنها سنوات تشعر بالاختناق كلما نظرت إلى سعادة الجميع وهي فقط من تريد الانتهاء من هذا الأمر 
شعرت مرام بتوتر سمر فقرارت أن تذهب إليها اعتذرت من عمها وشقيقتها وسارت في اتجاه سمر ولكن وجدته يسير خلفها كادت أن تتوقف تسأله ما به ولكن حديثه أصابها بالتوتر
عمار امشي قدامي على برة
مرام  أنت مچنون في ايه
عمار خليكي زي ما انتي واطلعي برة من غير ولا كلمة 
انصرفت مرام إلي الخارج بينما هو كان خلفها إلي أن وقفت في مكان بعيد عن الجميع
مرام  ممكن افهم ايه الي بيحصل
هي تراجعت الخلف كادت أن ترطم بالحائط أصابها التوتر والخجل هكذا عينيه التي تسلبها عقلها بالكامل أما هو كان مغيب بعينيها شتت جميع أركان قلبه 
 كان لازم اتصرف كده لاني لو كنت قولتلك جوه أن السوسته مفتوحة كنتي هتتوتري اكتر 
مرام  أنا
 اهدي محدش شاف حاجه على فكرة انتي زي القمر النهاردة او بالاحرى القمر هو الي زيك لان انتي مفيش حاجه شبهك 
ابتعد عنها وهو يغمز لها بعينه اليسري
و ابتسامة خفيفة تزين وجه وبعدها تركها وانصرف إلى الداخل اما هي ابتسمت وهي تتذكر حديثه فحتما سيكون سبب ضياع عقلها تركت افكارها ودلفت إلى الداخل انقضي الوقت سريعا وانصرف الجميع بينما طلبت رهف ان تذهب إلى بيت عمها حتى تظل الليلة برفقة سمر وبالنسبة لمرام غادرت بمفردها ارادت ان تسير على قدميها حتى تفكر في من سلب قلبها 
ممكن امشى معاكي شوية قالها عمار بابتسامته الجذابة 
التفتت له قائلة بتعجب!! عمار هو مش انت كنت مشيت من بدري رجعت تاني
عمار
وهو يسير بجوارها  اصلي عرفت انك ماشية لواحدك كان لازم اجي اتمشي معاكي شوية
مرام بجدية  امممممممممم اتفقت انت ورهف تاني صح
عمار  ممكن اسألك سؤال 
مرام  اكيد
عمار  هو انتي اضيقتي من وجودي يعني علشان بحاول بشتي الطرق اكون قريب منك
مرام  و انت شايف اني مضايقه 
عمار  بصراحة لا انا شفت فرحة في عيونك وكلام كتير بس مش مفهوم بالنسبة ليا 
مرام  انا سبق و قولتلك لو وجودك بيضايقني مش هكون معاك دلوقتى 
ابتسم على حديثها الذي يتعمد ان يطرب اذانه به بينما اكملوا سيرهم وقد شعرت ببعض البرودة تسلل إلى جسدها علها تسري بعض الدفء اليهم شعر بها وبحركة عفوية منه خلع معطفه و وضعه على اكتافها قائلا خليه عليكي كده احسن 
نظرت اليه بابتسامة قائلة  مرسي بس مفيش داعي 
عمار  ممكن تخليه عليكي لحد ما نوصل 
تنهدت بعشق وسارت في صمت وبينما تسير بجواره 
اخيرا وصلت امام منزلها وقفت وهي تنظر اليه قائلة تعبتك معايا مش عارفه اقولك ايه
عمار  تعبك انتي بالذات بالنسبة ليا قمة الراحه
مرام  بس انت كده هترجع البيت ازي وعربيتك سبتها فين
عمار  هاخد تاكسي وابعت حد يجبلي العربية 
مرام مرسي مرة تانية تصبح على خير
عمار  وانتي من اهله 
حمحمت بخجل فما زال يطبق علي كفها انتبه لها فتركه وهتف قائلا  اسف نسيت
مرام  تصبح على خير مرة تانية
عمار  وانتي من اهله هستناكي بكرا
مرام  باااي 
تركته
وانصرفت الي البناية بينما هو صعد في اول سيارة اجري مرت امامه 
عادت مرة أخرى حتى تعطيه معطفه وجدته رحل القت نظرة عاشقة على المعطف وهي ترفعه إلى انفها حتى تستنشق راحة عطره التي جعلتها مغيبة ابتسمت على ساذجتها واخذته وصعدت به وبمجرد أن دلفت إلى شقتها اخذت المعطف بين وظلت تدور حول نفسها تتمتم ببعض كلمات احدي الاغاني  وجودك جنبي بالدنيا دي وما فيها قلبي عليك و روحي معاك امانتك انت أنا عليها أمانة عليك رهانت الناس على حبك متجرحنيش وما تقاسيش في يوم قلبك
القت بجسدها على اريكة وهي معطفه قائلة  انت احلي حاجه في حياتي مش عارفه انت طلعتلي منين بس خليتني بتنفس بيك
كنت دايما بحلم بإنسان واحدا يعوضني عن تفاهات العالم إنسان يقف معايا دايما في وقت حزني وفرحي يكون سندي وضهري يكون حمايتي و اماني وانت بقيت الانسان ده انت حياتى ونصي التاني  انت بقيت حته مني ومن قلبي  مقدرش اعيش ابدا من غيرك فا ربنا يديمك نعمه ف حياتي يا احلى هدية من ربنا 
ظلت على حالها إلى أن غلبها النوم 
في صباح جديد يحمل الكثير والكثير من الصدمات والمصاعب فهل هما قادرون على تخطي هذه المصاعب 
جلس خلف مكتبه يتابع عمله وهو منهمك به من يراه يظن بإنه محترف ويعشق العمل ولكن هو عاشق لفتاة جعلته يعشق كل ما حوله اخرج هاتفه وهو ينظر إلى صورتها التي توسطت خلفية
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 208 صفحات