الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية بقلم ياسمين رجب

انت في الصفحة 58 من 208 صفحات

موقع أيام نيوز

السوق صح
مرام اهاا
عمار  طيب مشيتي ليه ليه متكلمتيش 
مرام  مقدرتش اشوفك كده عمار إحنا واضح أننا اتسرعنا في قرارنا مكنش لازم ناخد الخطوة دي
عمار بعدما فهم  قصدك ايه
اغمضت عينيها بأسي حتى تحبس دموعها وهتفت  أنا وأنت مش هينفع نكمل أنا مش هتحمل اكون سبب في تعبك مش هقدر اشوفك بتنازل على كل حاجه في حياتك علشاني هيكون اكبر عڈاب ليك 
إنتي بقيتي ركن أساسي في قلبي منغيرك قلبي مستحيل يدق فاهمه
نظرت إلي عينيه التي فاضت بالعشق وهتفت  خاېفة عليك مش هقدر
عمار  وأنا منغيرك صدقيني قلبي مش هيقدر يكمل بعدك يعني مۏتي
حتى لأ يكمل حديثه وهتفت قائلة هشششش بعد الشړ عليك
 يبقى اوعديني أن من النهارده مفيش حاجه تبعدك عني
مرام بس شغلك ده صعب عليك
عمار  بالنسبة ليكي شايفه أنه صعب بس هو سهل جدا وفي كتير زيي عايشين من وره الشغل ده
مرام  بس
عمار  إنتي مكسوفه من الشغل ده شايفه أنه هيقلل منك ومنى
مرام  اقسم بالله ابدا بس ده متعب عليك وأنت عمرك ما جربت الشغل ده
عمار  صدقيني والله بالنسبة ليا طبيعي جدا كل الي بطلبه منك أنك تكوني معايا وبس إنتي قوتي افهمي بقي 
مرام  حاضر يا عمار هفهم اوعدك أني من
النهارده مفيش حاجه تبعدني عنك 
هتف بنبرة مرحة اضحكي بقي خلي الشمس تطلع علشان الوش الخشب ده مش حلوا عليكي
ابتسمت بخفوت قائلة  ماشي
عمار يا قوة الله عليا النعمه عسلية
قهقهت بخفة على حديثه لا أنت بدأت تتعلم وتبقى إبن سوق لازم اتصرف في الموضوع ده
عمار بجدية  أنا معاكي بلغي كل الحواجز بحب اكون بكل عيوبي اخطائي أنا معاكي بكون حر
مش عايز اشوف دموعك دي فاهمه
مرام  حاضر 
عمار  طيب تعالى نتغدا بقي علشان عصافير بطني روحها طلعت
مرام بضحك  سلامة عصافيرك طيب انا هعزمك على حتت اكلة مش هتنساها في حياتك
عمار بملامح جامدة عزمني
مرام اهااا بس بشرط انت الي هتحاسب
عمار بلهجة مرحة  طيب يالا بقي
انطلقي سويا إلى احد المطاعم وما
ان وصل امام المطعم نظر اليها بحاجب مرفوع قائلا  كشړي يا مرام
اڼفجرت بالضحك وهي تري انكماش ملامحه و اردفت انت قولت معايا بتحب تكون حر لازم تتحمل بقي وبعدين ده الكشري هنا هيعجبك جداااا 
عمار وهو ينظر إلى لافتة المطعم اردف قائلا  دلع كرشك مع كشړي خيري جزمة بذمتك ده اسم محل او ده اسم بني ادم تأكلي عنده
مرام  لا بقي ده خيري ده احسن واحد يعمل كشړي في مصر كلها ادخل بس وهتشكرني
عمار  طيب معاكي رقم الاسعاف علشان حاسس اني هحتاجه النهاردة
مرام  اطمن انا حافظة الرقم
دلف سويا إلى المطعم في انتظار الطعام بينها اردفت مرام قائلة مالك لسه خاېف من الكشري
عمار  لا انا بفكر هو انتي ممكن تتخلي عني بسهوله كده
مرام  قصدك ايه
عمار اقصد النهاردة كنتي ممكن تنهي الي بنا في دقيقة خاېف تتاثري بعدين عايزك تكوني واثقة اني لم بشتغل او بعمل حاجه فيها تعب ده بيكون احساس حلوا عارفة ليه
مرام ليه
علشان بعد شوية احس اني عملت المستحيل علشان اكون معاكي احس اني استاهلك متخلكيش ضعيفة يا مرام مهما حصل فاهمة
اكتفت بالابتسامة وهي تردد حاضر 
خرجا سويا من المطعم بعد تناول الطعام الذي كان مميز بالنسبة له فهي صدقت لانه
اعجبه كثيراا
اخذها من يدها وعزم امره ان يقضي معاها اليوم باكمله بالخارج
مرام  عمار انا عايزه اروح الاهرامات نفسي ازورها
عمار  ليه يعني اخترتي الاهرامات
مرام  كان نفسي اروحها وانا صغيرة بس مكنش ينفع علشان رهف ولم كبرت انشغلت بس دلوقتى نفسي اروحها
عمار  علم وينفذ سيدتي الجميلة
اڼفجرت بالضحك و
اردفت فلنذهب مولاي
انطلق بها إلى حيث تريد وما ان وصلت هناك ظلت تقفز بسعادة وهي تتجول بالارجاء 
اخرج هاتفه واردف قائلا تحبي تتصوري
مرام بسعادة بالغة  طبعا
ظل يلتقط لها العديد من الصور وهو يري مدي سعادتها وجمالها الذي ابهره حين تبتسم 
اعطي هاتفه لاحد الاطفال بعدم طلب منه ان يلتقط لها بعض الصور سويا 
مرام في ايه
عمار  هنتصور مع بعض ولا انتي عندك مانع
مرام بخجل  بس كده انت والناس حولينا
عمار مليش دعوة بحد انا بحبك انتي الناس تشرب من البحر
شرع الولد في التقاط الصور وهو يبتسم على نظرتهم
عمار 
بتضحك ليه
الولد  اصلي انا بحب بنت معايا في المدرسة ونفسي لم اكبر افرحها زيك واحبها قد ما انت بتحب حبيبتك
عمار  امممممم وانت عرفت ازاى اني بحبها
الولد عيونك كشفاك 
تملكها شعور الحب وهي تري نظرات الجميع تنهدت قائلة يالا نمشي بقي
عمار  لا لسه في الجمل ولا انتي مش حابه تجربي 
مرام بسعادة  اكيد نفسي اجرب
حاولت مرام الصعود ولكن تملكها الخۏف اقتراح عليها ان تركب خلفه فما كان منها إلا أنها وافقت على الفور صعدت خلفه خائڤة من السقوط بينما كانت سعادته لا توصف 
انتهي اليوم بسعادة وبينما هم عائدين عزمت امرها على فعل شيء كانت تتمني فعله منذ فترة نظرت الي يدها
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 208 صفحات