روايه بقلم مروه المحمدى
قائلا
اااه ايدك تقيله يا بنى آدم
نظر اليهما عمر
والله أنا حاسس انى آعد مع اتنين فى الروضة
قال أيمن موجها حديثه ل كرم
طيب ادى عمر خطب وأنا أهو شوية وهخطب أنا كمان سيادتك بأه مش ناوى تتأهل انت كمان
عمر ضاحكا
بصراحة انا معنديش استعداد اتدخله فى جوازه يعني مقدرش أعمل كده فى بنات الناس
قال أيمن بجدية
اعملوا حسابكوا لو فى خطوبة ان شاء الله وقبلوا بيا انتوا الاتنين معزومين مفيهاش كلام انتوا عارفين انى مقطوع من شجرة وانتوا اكتر من الاخوات بالنسبة لى
قال له عمر
طبعا يا أيمن من غير ما تقول وان شاء الله تكون الخطوبة تكون قريب أوى
جلست الفتاتان وقد ارتديتا السواد وأحاطت بهما العديد من النساء اللاتى أتين لتقديم العزاء وفى تلك اللحظة دخلت سماح من الباب قائله
السلام عليكم
ماما ماټت يا سماح ماما ماټت
Part 13
الټفت العائلة حول احدى الطاولات الكبيرة فى حديقة الفيلا استقبل عمر ووالده ووالدته عمة عمر وأبنائها علاء و ايناس
كانت عمة عمر السيدة ثريا فى العقد الخامس من العمر يبدو عليها علامات القوة والصرامة سيدة نحيفة قصيرة القامة ترتدى السواد وحجاب أسود اللون يظن الناظر اليها أنها امرأة لم تعرف الإبتسامة طريقا الى ثغرها توفى زوجها منذ زمن بعيد أما علاء فكان الابن الصغير لها فى الثلاثينات من عمره طبيبا بيطريا يعمل فى احدى شركات الأدوية الكبرى فى مصر وسيم رياضى البنية كانت نظراته للحاضرين تتسم بالبرود ولا المبالاة أما ايناس فهى الابنة الكبرى هيفاء ممشوقة القوام صاړخة الجمال فى التاسعة والعشرون من عمرها تعمل فى شركة عمر مديرة للعلاقات العامة لم تكن محجبه كوالدتها بل كانت تقل عنها التزاما باللباس المحتشم تحدثت الى عمر السيدة ثريا
رد عمر على عمته وهو يخرج هاتفه من جيبه
ثوانى ان شاء الله يا عمتو ويكونوا هنا
هم بأن يتصل ب نانسي عندما وجد والدته ووالده يقفان ليرحبان ب نانسي ووالدها ووالدتها شعر عمر بالڠضب يتصاعد داخله عندما نظر الى ما كانت ترتديه خطيبته وقف وحاول السيطرة على غضبه أمامهم وسلم عليهم ومد يده ليسلم على خطيبته ببرود دون أن ينظر الى وجهها
لكنه لا يرى فيها إلا الأخت الصغيره حانت التفاته من نادين الى عمر ولاحظت ما يبدو عليه من عبوس فالتفتت الى نانسي قائله
عمر ماله يا نانسي
ماله يا مامي
من ساعة ما جينا وهو مركب الوش الخشب
وأنا أعرف منين !
طيب ما تتحركى وتشوفيه ماله !
قامت نانسي وقالت ل عمر
مش هتفرجنى على الجنينة يا عمر
قام عمر معها وسارا معا بعيدا عن الجميع
غير منتبهين لعينا ايناس التى كانت ترمقهما فى حقد
بعدما ابتعدا عن أنظار الجميع أوقفته نانسي قائله
مالك يا عمر فى ايه
التفتت اليها ينظر الى وجهها وهو يشير بإصبعه على ملابسها من فوق لتحت قائلا
مش عارفه في ايه ايه الزفت اللى انتى لابساه ده
بدأت نانسي بالشعور بالڠضب والعصبيه هى الأخرى فتحكماته كانت أكثر مما تستطيع تحمله فتاة مدلله مثلها لم تعتاد على تحكمات الآخرين فى تصرفاتها قالت له فى عصبيه
ايه ماله لبسي فستان برقبة طويله وتلت تربع كم
أكمل عمر قائلا فى ڠضب
وقصير فوق الركبة
قولتلك 100 مرة انت عرفتنى كدة وحبتنى كدة وخطبتنى وأنا كده ليه بأه عاوز تتحكم فيا بالشكل ده وعايزنى اغير من نفسي
ندمت لتسرعها فيما قالت وتذكرت تحذيرات أمها جيدا فحاولت امتصاص غضبه قائله
حبيبى أنا بس كنت حابه ان شكلى يكون حلو أدام أرايبك وبعدين ما فيش هنا حد غريب و علاء ابن عمتك يعني مش غريب
كان ينظر اليها فى صمت لم تستطع استنتاج ما يفكر فيه اقتربت منه محاوله عناقه