روايه بقلم مروه المحمدى
عبد الحميد حجرة ابنته و العبرات تملأ عينيه وقبلها فى جبينها وأمسك يدها فأسرعت ياسمين بسحب يدها والعبرات تختنق فى عينيها نظر اليها والدها وأمسك رأسها بين كفيه قائلا
الحمد لله ان ربنا أحيانى وشوفت اليوم ده بنتى أنا عروسه
تركت ريهام لعبراتها العنان كانت سعيده لزواج أختها لكن فى حلقها غصه كيف ستحيا بعيدا عنها كيف وهى الأم والأخت والصديقة وكل شئ بالنسبه لها وما هى الا لحظات حتى تعالت الأصوات لتنبئ بوصول المأذون فتعالت الزغاريد مرة أخرى
بتعملى ايه هنا ايه اللي جابك
قالت له ونظرات الاحتقار تملأ عينيها
متخفش أوى كده
يا عريس أنا لو كنت عايزة أبوظلك الجوازه كنت جيت البيت ده من زمان
أمال ايه اللى جابك
قالت بسخريه
جايه أشوفك وانت عريس
وفى تلك اللحظة خرجت ياسمين من حجرتها وجلست على الطاولة التى ضمت المأذون ووالدها فألقت عليها نهلة نظرة حاقدة وقالت
هى دى بأه ربت الصون والعفاف
قال مصطفى محذرا اياها
نهلة انتى عايزة ايه بالظبط
مش عايزة حاجه قولتلك جايه أشوفك وانت عريس يلا عروستك مستنياك
تركها مصطفى وهو يشك فى أمرها دخل وقلبه يكاد يقفز من مكانه من الخۏف وقدميه تصطك ببعضهما البعض جلس بجوار المأذون
نظرت اليهم نهلة محدثه نفسها يصوت منخفض بكرة أحرقك زى ما حرقتنى يا مصطفى
كانت باسمين في تلك اللحظة تشعر بأن ما يجرى حولها هو مجرد حلم حلم ستستيقظ منه بعد لحظات أغمضت عينيها قليلا ثم فتحتهما لكن نفس المشهد ونفس الوجوه الضاحكة كانت تشعر وكأن روحها تسحب منها شعرت وكأن الأصوات اختفت من حولها فلم يبقى الا صوت دقات قلبها الذى يكان يخرج من صدرها من قوة ضرباته لم تسمع الا كلمة واحدة
دخلت بيتها وهى تقدم رجلا وتؤخر الأخرى كانت تراه لأول مرة بعدما انتهت والدة مصطفى وأختها و سماح
من تنظيمه وترتيبه
دخلت ووقفت وسط الصالة وكأنها عابرة سبيل ضلت طريقها ولا تهتدى الى وجهتها أفاقت من شرودها على صوت باب الشقة الذى أغلقه مصطفى عليهما التفتت لتنظر اليه وقلبها يكاد يصم أذنيها من علو صوت دقاته ثم ابتسم مصطفى واقترب منها بخطوات بطيئه .
نانسي تنظر اليه ولا تصدق أن كل شئ سينتهى فى لحظة أرادت التحدث اليه فى محاولة لمعرفة ما يدور داخل رأسه لعلها تنقذ شيئا نادته قائله
عمر عمر
لم ينتبه عمر لصوتها فمدت يدها لتلمس كفه الموضوع على مقود السيارة انتفض عمر وكأن حية لدغته ونظر اليها بعينين كادتا أن تخترقاها وعندئذ هتفت نادين التى كانت تجلس فى المقعد الخلفى
نظر عمر أمامه فأعمته أضوار التريلا القادمة أمامه وما هى الا لحظات تعالت فيها أصوات الصړاخ ثم سكن كل شئ توقف سائق التريلا لينظر الى تلك السيارة التى أخذت تلف وتدور حتى انقلبت على أحد جانبيها ثم أعقب ذلك صمت رهيب
لو كان بإمكاننا الاستماع الى دقات الأربعه قلوب الموجوده داخل السيارة لوجدنا قلبا واحدا أخذت خفقاته فى الخفوت شيئا فشيئا حتى
بوم بوم بوم بوم بوم بوم .
اافصل السادس عشر
Part 16
دخلت ياسمين بيتها وهى تقدم رجلا وتؤخر الأخرى .. كانت تراه لأول مرة بعدما انتهت والدة مصطفى وأختها و سماح من تنظيمه وترتيبه
دخلت ووقفت وسط الصاله وكأنها عابرة سبيل ضلت طريقها ولا تهتدى الى وجهتها .. أفاقت من شرودها على صوت باب الشقة الذى أغلقه مصطفى عليهما .. التفتت لتنظر اليه وقلبها يكاد يصم أذنيها من علو صوت دقاته .. ثم .. ابتسم مصطفى واقترب منها بخطوات بطيئه ...
عندما مد يده وأمسك ذراعها وأراد ضمھا اليه أوقفته بإشاره من يدها .. فقال متبرما
ايه تانى مش خلاص .. اديكي بقيتي مراتي أهو ..
أطرقت ياسمين برأسها وقالت بخجل
مش هينفع
احتد مصطفى قائلا
هو ايه ده اللى مش هينفع
قالت ياسمين وهى مازالت مطرقه برأيها
الحاډثة هى السبب
حاډثة ايه
العربية اللى خبطتنى من اسبوعين .. هى السبب
ازدادت حدة مصطفى قالئلا
ايه اللى جاب القالعة جمب البحر
ازداد احمرار وجنتاها وجاهدت لتخرج صوتها قائله
يعني أقصد أقول معاد الفرح اتأجل اسبوع عشان رجلى كانت فى الجبس
وايه علاقة ده بينا دلوقتى
ازداد ارتباكها قائله
يعني المعاد الجديد .. مكنش مناسب بالنسبه ليا .. يعني .. يعني .. مش هينفع
قال مصطفى وقد ثارت ثائرته
وأما هو المعاد الجديد مكنش مناسب لجنابك ما قولتيش كده ليه من الأول كنا غيرنا الزفت المعاد
قالت وقد تساقطت عبراتها على وجنتيها
اتكسفت أقول لبابا
وموضوع مش هينفع ده .. هيستمر أد