قصة جديدة
يتفحص الجدران المقشر طلائها وتتدلي عليها خيوط العنكبوت وصل أمام باب المنزل ليقرأ تلك اللوحة الخشبية المحفور بداخلها _ منزل الشيخ سالم يحيي البحيري
ضغط ع زر الجرس هي كانت بالداخل تؤدي فرضها وف آخر سجدة تدعو الله بأن يحقق ما تتمناه منذ سنوات وبعد أن أنتهت من التشهد ألقت السلام نهضت مسرعه وهي تطوي السجادة وتركتها ع التخت وخرجت إلي الردهه
نظرت إلي ذلك المبتسم غير مصدقة وظلت تحدق ف عينيه وقلبها يتراقص من الفرح والسعاده
أزيك يا خديجة قالها آدم بصوت رجولي عذب
أجابت بتوتر _ اا الحمد لله
آدم _ هفضل واقف ع الباب كده كتير قالها مبتسما
جز ع أسنانه وبادلها بإبتسامة صفراء وقال _ طيب أتفضلي الحاجات دي
خديجة _ أي ده
آدم _ دي كتب باعتهالك ماما ودي حاجه بسيطة قالها وهو يعطيها علبة الشيكولاته
خديجة _ طيب خليك ثواني هحاول أتصل ع بابا يمكن يرد
تجهم وجهها وقالت _ حاضر أتفضل
ولم يتفوه بكلمة ثم غادر وهو يهبط الدرج ويزيل ذلك الغبار الذي تعلق بكتف سترته السوداء وف تلك اللحظة هبط طه الدرج ذاهب
لكي يشتري دلو طلاء أخر خرج من الفناء حتي قطب حاجبيه عندما وجد آدم يدلف إلي داخل سيارته أقترب منه وقال بسخرية_ أزيك يا آدم بيه نورت الحاره مش كنت تقول أنك جاي كنا فرشنالك الحارة ورد وعملنا معاك الواجب
غادر آدم بسيارته الحارة كاد يولج طه إلي الفناء حتي أوقفه صوت زغاريد تعالت ف كل أرجاء الحارة ليتسمر ف مكانه وهو يري عديلة تمسك بيد رحمة التي ترتدي ثياب أنيقه وتضع مساحيق أظهرت جمالها
أقترب عادل ذو الجسد الضخم من رحمة وأثني ساعده وقال بإبتسامة _ حطي إيدك ياعروسة عشان أئنجشك وضعت يدها ع ساعده لتلتقي عينيها بعينين طه الذي ينظر لها من أسفل لأعلي بأمتعاض وهي تبادله بنظرات تحدي وكأنها تقول له الحياة لاتقف عليك يامن أسميتك ف يوما حبيب
فتح الباب بمفتاحه الخاص به ودلف إلي الداخل ليجدها تجلس خلف المنضدة وأمامها كتب متراصة وتمسك بإحداهم
_ ماترمي السلام أنت داخل ع كفار ولا
أي قالتها خديجة بمزاح ولاتعلم نواياه
أقترب منها وألتقط كتابا تفحصه بنظرات إستهزاء وقرأ بصوت مرتفع _
علمني الحب سوزان ستيفنز قالها ليطلق ضحكة سخرية وأردف _ مش أولي قبل ماتتعلمي الحب تتعلمي الأدب أحسن
_ أصدك أي ياطه
_ مش دي كتب مدام جي جي أم المحروس الي كان نازل من عندك ياصايعه قالها وهو يمسك الكتاب ويمزقه
_ أنت بتعمل أي يامجنون دي أمانه وهرجعها تاني وأي الي أنت بتقولو ده صاحت بها خديجة
_ في منزل عائلة شيماء
ألتف إليها ويترك الفرشاة التي بيده وقال _ أهلا وحشتيني يا شوشو
رمقته بإزدراء _ متشوفش وحش يا ابن شلبيه
عبدالله _ طيب ليه بتجيبي ف سيرة أمي الله يرحمها
شيماء بنبرة تهكم _ الله يرحمها ويرحم الجميع يا
أخويا
عبدالله _ أخوكي !! مالك يابت ع المسا
ألقت الخاتم ف وجهه وقالت _ خلي عندك كرامة وألغي الإتفاق الزفت ده مع أبويا لأن أنا خلاص مش عيزاك ولا طايقاك
٥
في قصر البحيري
_ لو صړختي ولا عملتي حركة كده ولا كده هقولهم مسكتك وأنتي بتسرقي السلسلة بتاعت ملك قالها ياسين بنبرة ټهديد وهو يضغط ع زر الإضاءه الخافته و يمسك بيده سلسلة شقيقته
أتسعت عينيها پصدمة وذهول أزاحت يده بعيدا عن فمها وقالت بصوت متهدج ومرتجف _ أأ أنت عايز مني أي
رمقها بنظرات ماكرة وقال _ أنتي الي عايزه من ساعت ماجيتي القصر وعينك مني
_ أنت فاهم غلط ع فكره قالتها ياسمين
أقترب من جانب رأسها حيث ترتدي الحجاب وبنبرة خبيثة قال _ لاء فاهم صح وقاري نظرات حبك ليا ف عينيكي
أبتلعت ريقها بتوتر ورمشت
قالتها ياسمين ليقاطعها بنفس وتيرة نبرة صوته التي تمكنت من تملك عقلها وقلبها قال _
أنا عارف إنك مستغربة إزاي واحد زيي ف المستوي الي أنا عايش فيه يحب بنت الجنايني بس أنا عمري ما بفكر كده الكلام ده انقرض من ايام فيلم رد