الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 13 من 91 صفحات

موقع أيام نيوز


لها يده يهتف قائلا 
يلا نروح جناحنا عشان ترتاحي 
وحول نظره الى وتين پقهر وحزن و خزى من افعالها و تركها
وغادر الغرفه تعض يدها ندما على ما فعلته باخاه الكبير 
في نفس الاثناء في صعيد مصر 
وتحديدا في دوار الحاج 
محمد السيوفي
بعد ليله عاصفه بالمشاعر قضوها بين أهالي البلده فى جو من المحبه والود والتصدق لوجه الله انتهت الحجه فردوس من يوم الصدقه واطعام الطعام لفقراء البلده 

جلست هى والحج محمد يستريحوا من مجهود وارهاق اليوم يحمدون الله على فضله الواسع عليهم متمنين من الله ان يتم عليه نعمه و يرد عليهم الغائب 
وعلى ذكر الغائب هتفت الحجه فردوس بتنهيده يكسوها التمنى بقرب اللقاء وتحدثت قائله 
انا هقوم اتصل على جلال ياحج لأجل قلبى ما يطمن باللى مشغول عليهم وانت عارف ابنك متقلب الأحوال مع مراته الغلبانه دى اللى مش مخليه على جهدها جهد عشان ترضيه 
تحدث الحج محمد بصوته الرخيم 
ماشى ياحجه بس متزوديش فى الكلام معاه كتير عشان هو مش هيقدر يرد عليكى احتراما ليكى بس ممكن يطلعه على مراته وانتى مش معاهم عشان تحجزى بينهم ربنا يهديه انا مبقتش فاهم هو عاوز ايه  
حطيت صوابعي منه فى الشق معاه ست اى راجل يتمنى تراب رجليها وهو عينه ميملهاش غير التراب 
محير نفسه و محيرنه معاه بناته بقت طوله وطبعه زى ما هو مش عايز يتغير  
بتنهيده يأس من حال ابنه تحدث قائلا مقولكيش لله الأمر من قبل و من بعد كلميه وانا هطلع اتسبح واصلى عشان تعبان و عايز انام 
تركها وغادر لتقوم الحجه فردوس تتصل على الهاتف تحدث ابنها جلال لكي تطمئن عليه هو وزوجته بعد عدت رنات فتح الهاتف لتهتف قائله 
سلام عليكم يابنى عاملين ايه طمني يا حبيبي عليكم و وصلت لحاجه ولا لسه  
هتف يرد عليها جلال التحيه قائلا الحمد لله ياامى و صلنا متقلقيش احنا بخير 
هتفت الحجه فردوس تستكمل كلامها قائله مراتك أخبارها ايه بلاش تقسى عليها يابنى كفايه عليها اللى هى فيه 
حول نظره ينظر الى زوجته التى تنام والحزن يحتلها ليتحدث بصوت قوى عكس ما بداخله فهو دائما يدفن مشاعره تجهها داخل قلبه حتي لا يعرف احد ما يحمله هذا قلب لهذه الراقده تسبح في ظلام أحلامها هتف قائلا 
كريمه حضرتك عارفه طبعها النكد والعياط طقوس اجباريه فى حياتها بحاول اريحها على قد مقدر وبالنسبه للموضوع التانى للاسف يا امى موصلناش لحاجه 
هتفت ترد عليه الحجه فردوس بحنان اموى قائله معلش ياحبيبى طول بالك الخساره مكنتش قليله ومشاعر الست غير الراجل  
بدعيلك يا ابني في كل صلاه ربنا يجمع شملكم على اللى أخده منكم الزمان 
كان يسمعها جلال والحزن يسيطر عليه و يذبحه فسکينة الغدر استباحت دمائه ومع كل قطره ډم ټنزف منه تحمل ذنب سنين عمره  
فهو ظاهره قوى لا يبالى ولكن لا
احد يعلم بحاله فهذه قشره ظاهريه يوهم بها من حوله حتى يستطيع أن يخرج من عبائة والده كما يزعم و يكون صاحب قرارات منفرده لحياته 
هتف يزفر انفاسه بثقل لينهى الحوار فليس لديه ما يقوله تحدث قائلا الله كريم ياامى 
هتفت ترد عليه والدته بحنان روح نام يا قلب امك على ما الفجر ياذن و تقوم تصلي انت ومراتك وربنا كبير يرد ليكم اللى اتسرق زمان 
تحدث جلال مؤمنا على كلامها وهتف قائلا ونعمه بالله يا ست الكل طمنيني على البنات عاملين ايه 
بصوت يكسوه الحنان والحب اتجاه احفادها متقلقش ياحبيبى اعز الولد ولد الولد البنات فى عينيا هما كويسين و زى الفل الحمد الله وناموا من بدرى لو كانوا صاحيين كنت خاليتك تكلمهم ربنا يخليك ليهم و يحنن قلبك عليهم خليك انت في اللى سافرت عشانه ومتشغلش بالك يلا تصبح على خير و بكره الصبح طمني عملتوا ايه وابقى سلملى على قاسم و شغف و انت معاهم ابقى اتصل بيا عايزه اكلمهم ضرورى وحشنى من زمان دى عشرة عمر يابنى و هتفت تنهى المكالمه قائله فى حفظ الله و رعايته ياقلب امك ربنا يريح بالك
سمع اخر كلام تحدثت به والدته وهو يثور بداخله هتف يحدث نفسه انا حبى لولادى لو اتوزع على الارض مش هيكفى ياامى ليه محدش عايز يحس بيا انا مش هعرف أظهر الحنيه اللى انتم عايزينها انا واقف فى ضهرهم بمنع عنهم اى حد يقرب ليهم بضرر ماشين فى البلد على حس ابوهم اللواء جلال انا تعبت الكل بيطالبنى بحاجات اكتر من طاقتى و محدش فكر فى طلباتى واحتياجاتى انا عايز ايه  
ختم حديثه بانفاس مخنوقه وبآهآت مكتومه مخافة من استيقظ زوجته لكى لا تشمت به كما هو يظن وأسرع يضع رأسه على السرير لينام ضارب كل شئ حوله عرض الحائط 
عوده الى القاهرة
كانت الاجواء مختلفه
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 91 صفحات