يعني ايه أنا هعيش
أخويا! مانتي عارفة أصلا
_ امال ليه اتعصبت لما مريم قالت انك معجبة بيه
فتحت فمها بغباء بينما إبتلعت مريم ريقها عندما إستوعبت ڤضحها لسر يخص العائلة وهي تعلم جيدا أن هذا أمر لن يمرره رسلان بسهولة.
تلعثمت بدور وهي ترى نظرات البنات المركزة عليها وحاولت الإنكار لكنها أجابت في النهاية بإستسلام
_ فعلا هو مش أخويا ..
تساءلت رحمة فتبادلت بدور النظرات مع عائشة ومريم ثم أجابت كاذبة
_ بابا كان متجوز وحدة أرملة قبل ماما وكان عندها طفل من جوزها الاول وهو رسلان إستيقظ من نومه في وقت مبكر بسبب رنين المنبهالعالي والذي تكاسل عن إغلاقه توقف عن الرنين بعد ثوان فإعتدل هو في جلسته على الفراش وحرك أنامله بين خصلات شعره السوداء وهوينظر إلى الساعة بعينين ناعستين .. وقف بتكاسل بعد وقت إحتاج فيه إستيعاب ما عليه فعله ثم إتجه إلى الحمام ليستحم ويصلي صلاةالفجر قبل أن يبدأ في الإستعداد للذهاب إلى العمل .
أخرج بعضا منهم ووضعهم فوق المكتب يحدق بهم بإبتسامته التي فشل في محوها .. كانت قصاصات مميزة باللون الزهري صنعت منالورق المقوى وذات رائحة زكية تضع منها بدور كل ليلة قصاصة أسفل باب غرفته منذ ذلك اليوم وفي كل قصاصة كتبت فيها جملة قصيرةتدفعه إلى الإبتسام رغما عنه ..
إبتسم وأنا هديلك شوكولاتة وعد !
شوفتك النهاردة وانت بتحاول تداري ضحكتك لما غمزتلك من البلكونة .
ما تبتسم يا قمر انت !
بيقولوا ان ممكن يجرالي حاجة لو مبتسمتش يرضيك يجرالي حاجة
الأبيض لايق عليك على فكرة .
انت عارف انك لو مبتسمتش النهاردة أنا هعمل ايه هعيط !
شفت صورك وانت صغير في ألبوم الصور في اوضة بابا كنت كيووت اوي وكانت عندك غمازة صغننة على خدك الشمال .
رفع حاجبه بضحكة ثم إلتفت إلى مرآة معلقة بزاوية ما بالغرفة إبتسم ليلاحظ حقا أن لديه غمازة على خده الأيسر .. وضع كفه على رأسهوعض على شفته السفلى هامسا
أعاد جميع القصاصات إلى الدرج ثم خرج من غرفته لينزل إلى غرفة الطعام توقف أمام غرفتها لبرهة وهو يطالع بابها بشرود إبتسم بعدثوان ثم تابع نزوله وهو يفكر في شيء ما كان قد علق بباله منذ أيام ..
دخلت غرفة الطعام بعد إستيقاظها في وقت متأخر على غير عادتها فوجدت عائشة وبراءة تجلسان معا وتتناولان طعام الإفطار إبتسمتلهما قائلة
_ صباح الخير .
_ صباح النور .
غابت قليلا داخل المطبخ ثم عادت وبيدها كوب من الحليب الساخن وجلست بجانبهما مردفة
_ رحمة رنت عليا وقالت انها هتجي النهاردة هي وأخوها الصغير سيف .
طالعتها عائشة بحاجبين مرفوعين هاتفة بحماس
_ هتجيبه بجد أنا متحمسة عشان اشوفه .
_ وانت يا بيرو مش متحمسة عشان تشوفيه
تساءلت بدور مخاطبة براءة فهزت الثانية كتفيها بعدم إهتمام قائلة
_ مش أوي أنا عايزة اصاحب بنات في سني وهو ولد وأكبر مني بأربعة سنين .
ضيقت عينيها بشك وتمتمت
_ هنشوف !
إرتشفت قليلا من كوب الحليب ثم أردفت بتفكير
_ وبما ان أمجد فاضي النهاردة ايه رأيك نقوله يودينا الملاهي مثلا
أومأت عائشة بإستحسان
_ فكرة حلوة بس لو مش هنضايقه طبعا .
_ لا لا متقلقيش مش هيتضايق أمجد ده أطيب خلق الله وهيوافق على طول مش زي بعض الناس في أم العيلة دي !
_ خالد برضه طيب على فكرة هو بس هو مشغول وياسين كمان طيب !
همست عائشة بتذمر فلوت الأخرى شفتيها معقبة بسخرية
_ طبيعي هيبقوا طيبين بس معاك انت وبس لأن الأول أخوك والتاني جوزك .
أخفضت عائشة رأسها بخجل عند سماع كلمتها الأخيرة فرفعت بدور أحد حاجبيها مصطنعة الصدمة وهتفت
_ ايه ده انتو مخطوبين من خمسة شهور وكاتبين كتابكم