الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصة سجينة قسوته

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


الجنينة والوردد مزروع في كل حتة أدهم بيعشق الخضرة والمناظر الطبيعة جدا عشان كدا دايما بيجيب ناس تهتم بحديقة القصر بمرتبات كويسة في سبيل أنه يقعد في جو طبيعي جميل ويريح أعصابه عن دوشة الشغل ودوشة العالم كله كانت بتبص قدامها بفراغ وهي مربعة إيديها بتفتكر اللقاء إللي حصل من كام يوم بينها وبين أبوها في المستشفى!

أه ما هو أتنقل المستشفى بسبب مشاكل في القلب أول ما وصل ليارا الخبر محستش بنفسها غير وهي هناك في المستشفى جمبه هو في الأول وفي الأخر أبوها شافت مراته لكن قررت تتجنبها ومتكلمهاش أبدا لغاية ما سمحولها تدخل أوضته تشوفه لقت راجل تاني غير إللي كان يقعد يضربها ويعلم جسمها بالحزام وإللي جوزها ڠصب عنها وخلاها ټلعن اليوم إللي أتولدت فيه وتسأل دايما نفسها إيه ذنبها عشان تعيش كدا لقت قدامها راجل بانت على ملامحه الكبر هي عرفت من الدكتور التابع لحالته أنه هيحتاج لعملية مستعجلة لكن تكلفتها غالية جدا.
أول ما فاق فضل يترجاها أنها تسامحه على إللي عمله فيها لدرجة أنه عيط عمرها ما شافت أبوها بيعي ولا ضعيف جدا فمكنش قدامها غير أنها تأكدله أنها سامحته ومن قلبها مش بتقول كدا وخلاص.
رجعت تاني للواقع فلقت في دموع نزلت من عينيها ڠصب عنها خاېفة أن بابها يروح منها هي مش معاها فلوس العملية وفجأة حست بصوابع حنينة بتمسح دموعها فلفت وشها الناحية إللي جمبها ف لقت أدهمقدامها بعيونه الرمادي لكن أتغيرت! ده شايفها بيبص جوا عمق عينيها مع إبتسامة مليانة شوق نزلت دموعها أكتار قبل ما تترمي في  وهي بتقول بعياط
أدهم أنت هنا بجد وحشتني أوي يا أدهم حمدلله على سلامتك يا حبيبي.
 أدهم جامد وهو بيقولها
أنتي إللي وحشتيني أوي يا يارا وحشتيني لدرجة الجنون.
فضل  ويبص على ملامحها إللي خطفته من أول لحظة إبتسامته وسعت وهو بيقول بإنبهار
ماشاء الله أنتي جميلة أوي يا يارا جميلة جمال خلاب.
بصتله بعيون واسعة وهي بتقوله
أنا مش مصدقة نفسي يا أدهم مش مصدقة.
رجع  تاني وهو بيقولها
خلاص يا يارا كل حاجة أتظبطت ربنا أستجاب لدعائك ورجعت أشوف أوعدك أني هعوضك عن كل إللي فات عن كل حاجة تعبتك وأنا بعيد عنك أوعدك.
بليل كان أدهم قاعد جنب يارا على السرير وباين على ملامحه أنه متعصب فقالتله يارا
ما خلاص بقى يا أدهم عدي الموضوع.
زعق فجأة بغض ب رعبها
يعني إيه اهدى يعني أعرف مايا كانت وفي الأخر تهرب كدا من غير ما أخدلك حقك منها.
ردت عليه بهدوء
متنساش يا أدهم أن لما أونكل كلم أخوه وسأله عنها بلغه بأنها حاولت ټنتحر وبناءا على كدا أتحجزت في مصحة نفسية مايا بتمر بعدم أتزان والسواد إللي جوا قلبها كان هو السبب وأنا خلاص مش عاوزة حاجة كفاية إللي هي فيه.
فضل ساكت أدهم لفترة طويلة قبل ما يسألها بعد ما أفتكر عياطها الصبح قبل ما تشوفه
آه صحيح أنتي كنتي بټعيطي ليه
أرتبكت يارا ومردتش عليه فقال بمكر
ليكون إللي في بالي.
أستغربت وسألته
قصدك إيه
قصدي على موضوع والدك!
أنت عرفت إزاي.
أوعي تفتكري أني طول فترة غيابي برا مصر مكنتش أعرف عن تحركاتك وعنك كل حاجة الحاجة الوحيدة إللي معرفتهاش هو موضع مايا لما قولتي لرجالتي بأنهم ميقولوش ليا أي حاجة عشان تعبي بس لكن من أول يوم روحتي فيه المستشفى وصلي الخبر بمرض والدك والعملية إللي المفروض تتعمل.
وبعدين
ولا حاجة العملية تمنها أدفع يا حبيبتي والعملية أتعملت كمان النهاردة ونجحت الحمدلله الخبر لسة واصلي من شوية وبكرا الصبح إن شاءالله نقدر نشوفه وتطمني عليه.
فضلت تبصله مش مصدقة إللي بيقوله قبل ما تسأله بعدم تصديق
أنت بتتكلم بجد يا أدهم أنت عملت كدا فعلا.
إذا مكنتش أعمل كدا ليكي أومال أعمل لمين
أنا بحبك أوي يا أدهم ربنا ما يحرمني منك ويديمك في حياتي حقيقي مش عارفة أقولك إيه.
أنتي حبيبة قلبي يا يارا وأنا بحبك جدا.
سكتت شوية وهي بتضحكله قبل ما تسأله
أمتى عرفت أنك بتحبني
لما صحيت من النوم وأفتكرتك وضحكت وأنا أصلا بصحى مش طايق نفسي.
أنت عارف إني كنت محتاجة إللي يسمع تفاصيلي الصغيرة قبل
الكبيرة
ولقتيه
لقيتك تمت

 

11  12 

انت في الصفحة 12 من 12 صفحات