قصه جديده
رنا ... رنا مراتى وام بنتى
سيف والزوجه المثاليه ... بنت عمك وصغيره ملهاش خبرات انت عندها بعد ربنا ومهمها تشوف منك مش بتزعل ولا بتثور ولا بتغضب يعنى نقدر نقول عجينه لينه تقدر تشكلها على كيفك وتعمل فيها مابدالك
حمزه انت ليه مصور الموضوع مأساوى كده انا معيش رنا احسن عيشه عيشه مكنتش تحلم بيها
حمزه ايه بئه يافالح
سيف انك مستكتر نفسك عليها ياحمزه حاسه انها قليله جمبك وانها مفروض تحمد ربنا ليل ونهار على انك اتكرمت واتجوزتها وبكل غرور هى غذته بحبها وتسامحه العالى معاك الى فى نظرها منتهى الحب وهو ف الحقيقه منتهى التنازل والضعف انت قررت انك اتنازلت واتجوزتها ورضيت بالى اقل منك يبقى هى امفروض تتشارك مع غيرها فيك وتحط
الجذمه فى بؤها وماتناقشكش ولا تعتب حد عليك ولا تسأل ليه صح!
حمزه لأ غلط
حمزه لأ صح وهى دى الحقيقه الى لازم تعترف بيها عشان انت بجد لو شايف مراتك قليله فى نظرك لازم تسيبها عشان ماتجرحهاش اكتر من كده
حمزه انا مقدرش اسيبها
سيف يبقى ماتخونهاش
حمزه انت برضو مصمم انها خېانه
سحب سيف سلسلة مفاتيحه وهاتفه ووقف وهو يقول لحمزه مش عارف ليه ياحمزه انا حاسس انك مابتحبش مراتك كل الحب الى بتحاول تظهره للناس ولنفسك قبلهم
الټفت سيف من عند الباب وقال الحب افعال مش بالكلام ياحمزه
قال سيف ذلك وخرج من المكتب بعدها دخلت دنيا فرفع حمزه رأسه وقال انتى الى قلتى له
دنيا هو جاى عارف من حد تانى
حمزه وانتى تبرعتى مشكوره وكملتى له التفاصيل
دنيا انا خاېفه عليك ياحمزه
سكتت دنيا قليلا وقالت لو انت فاكر ان بكلمتينك دول بتجرحنى او تحسسنى بالذنب عشا ن ابطل اقولك ابعد عن احلام فأحب اقولك انها طريقه رخيصه ... عشان انا عمرى ما اتعديت حدودى معاك من يوم ما اتجوزت رنا وانت بنسبه لى مديرى وصديقى وبس دلوقتى
دنيا بثقه حتى لو نظراتى فيها حاجه هو مش انت برضو الى قلت النظرات والكلام المجامل مايعتبرش خېانه ولا ايه
بهت حمزه قليلا وشعر بالارتباك فسحب سترته من على ظهر كرسيه وقال انا ماشى
..................................
فى احدى الكافيهات الشهيره وصلت احلام بهيئتها التى تجذب كل من حولها وهى ترتدى فستان قصير من اللون الاصفر بحزام من الخصر باللون البنى وشنطه وحذاء من اللون البنى ايضا وشعرها الكنستنائى الرائع رفعته لأعلى وتركت خصلتين بجانب أذنيها
أحلام هاى يا دعاء
دعاء هاى يالومى عامله ايه اتأخرتى ليه
احلام معلش صاحيه متأخره
دعاء وهى تغمز لها ليه كنتى بتعملى ايه ... ماتقوليش ان الموضوع مع حمزه اتفتحت عن الاون لاين
أحلام وهى تهز شعرها بثقه لسه شويه بس قربت جدا
دعاء انا مش فاهمك بجد يا احلام يعنى اى راجل ف الدنيا بيتمناكى ويتمنى اشاره ويجيلك زاحف تحت رجليكى وانتى مصره على حمزه ده معرفش ليه
احلام عشان عجبنى داخل مزاجى ومش. هنسى له انه رفضنى
دعاء رفضك رفضك ازاى
احلام ده زمان بعد ماطلقت من عمار اتكلمنا فتره ولما عزمته عندى ف البيت وأستسلمى للحظه بعد كده فاق لنفسه وقالى لأ
دعاء وانتى سبتيه بسهوله
احلام لأ طبعا فضلت شغال عليه بس ف الأخر طلب منى اتجوزه ... تخيلى
دعاء وانتى رفضتى
احلام بصى وقتها رجعلى عمار وف الوقت ده حمزه كان مجرد رجل اعمال عادى جدا وبالمقارنه مع عمار كفت عمار كانت هى الارجح
دعاء الكلام ده من اد ايه
احلام من كتييير اوى
دعاء وايه الى فكرك بيه دلوقتى
احلام بنظرات منبهره لما قبلته فى شرم يااى يادعاء اد ايه بئه هند سم وهانسنج ... بجد بئه واااو
دعاء بس متجوز
احلام مش لكتير هى عاديه بل اقل من العاديه فى نظرى وكمان مش ستايل خالص ومابتعرفش تقول كلمتين على بعض ده غير بئه موضوع استئصال الرحم يعنى من الآخر بقيت نص ست وم الآخر هى مش لاقيه عليه وماتنفعوش
.............................
وصل حمزه الى منزله وهو غاضب ووجد رنا ترتب فى الشقه فقال السلام عليكم
رنا وعليكم السلام جيت بدرى ليه
حمزه مش عايزانى اجى
رنا لأ طبعا بس اقصد انها مش بعادتك ... اوعى تكون تعبان
حمزه وهو يجلس على الاريكه لأ مش تعبان يا رنا بس اتخنقت مع الشغل
رنا احسن قضى اليوم معانه
حمزه طب هخش انام شويه وصحينى على الغدا
رنا طب ماشى
حمزه اه صحيح رامى كلمنى عرفتى انهم حددوا ميعاد الفرح
رنا اه كلمنى بس ما افتكرش اننا هنروح
حمزه متعجبا ليه!..... دانتى كنتى بتعيطى يوم كتب الكتاب عشان كنتى حامل وماينفعش تسافرى دلوقتى بتقولى مش
هسافر
رنا بخجل مهو ... اصل .. انا ممكن برضو اكون حامل
حمزه پصدمه ايه .. حامل حامل ازاى يعنى
رنا هو ايه الى ازاى ياحمزه
حمزه ما اقصدش اقصد عرفتى ازاى
رنا هو انا مش متأكده بس هى يعنى ... البريود مش جت من بعد ماربعنت فطنط قالت لى انه احتمالين ياكون حامل يابرضع نضيف
حمزه طب وليه اختارتى انك حامل مش الاختيار التانى
رنا وهى تضع يديها على بطنها قلبى .... قلبى حاسس انى حامل
جزع حمزه من مشهد رنا وهى تضع يديها على بطنها ووقف حائرا أيخبرها انها مخطئه ايخبرها بمنتهى القسۏه انها لن تحمل مره أخرى ام يتركها لأمالها
حمزه بأرتباك رنا ... اكيد انتى مش حامل
رنا ليه بتقول كده ياحمزه انت عارف من بعد الولاده انا ما أستعملتش وسيله بعد هنا يعنى احتمال كبير اكون حامل
حمزه ده كلام سابق لأوانه وارجوكى ماتقوليش ليه انى مش عايز ولاد مك عشان دى مش الحقيقه
رنا بهدوء لأ مش هقولك كده ياحمزه .... أقتربت منه رنا ووقفت امامه وقالت حمزه انت مخبى عليه ايه
حمزه وهو يهرب من نظراتها مش مخبى حاجه يارنا
أمسكت رنا برأسه وادارته ناحيتها وقالت بصى لى فى عينى وقولى انك مش مخبى عليه حاجه
نظر لها حمزه قليلا وقال بهدوء عايزه تعرفى ايه يا رنا
رنا عايزه اعرف مخبى عنى ايه
أبتلع حمزه غصه فى حلقه وقال وتتحملى
رنا وهى تقاوم دموعها لشعورها بأن القادم صعب هستحمل
حمزه رنا انتى مش هينفع تحملى تانى
رنا وهى تسمح لدموعها بالنزول وقالت ليه ياحمزه ... ليه ياحمزه مش هعرف اخلف تانى ليه
سكت حمزه ولم يرد
زادت حمزه فى البكاء وهى تتشبث بذراعيه وقالت قولى ياحمزه انا مش هزعل ... كل حاجه وليها علاج وانت كمان ممكن تسفرنى بره لو حالتى خطيره صح ... صح ياحمزه هتسفرنى صح
لم يتحمل حمزه وقال بصوت مخڼوق رنا أفهمى ... افهمى بعد الولاده الدكتوره شالتلك الرحم .....
الحلقه التاسعة والعشرون
حمزه افهمى افهمى يارنا الدكتوره بعد الولاده شالتلك الرحم....
شهقت رنا وقالت لأ .... لأ
أمسكها حمزه من رأسها وقال لها هشششش بسسسس أهدى
نفضت رنا يدى حمزه پعنف وقالت بصړيخ أهدى .... أهدى أزاى الى انت بتقوله ده كدب كدب ... ثم نظرت له وقالت بخفوت كدب ياحمزه صح
أطرق حمزه برأسه ولم يرد عليها
رنا بصړيخ رد عليه كدب .... صح
حمزه بهدوء لأ مش كدب يا رنا
سكتت رنا قليلا ثم جلست بوهن على الاريكه خلفها وقالت وكأنها تحدث نفسها ليه ... ليه انا ليه انا الى مكتوب عليه دايما ما أفرحش طول عمرى كان نفسى فى عيله كبيره ولاد وبنات كتار اعوض بيهم وحدتى الى عشتها طول عمرى ... حلمت بولاد يكون جمبى لما أكبر حلمت بعيله تحبنى وأحبها وكله .... كله رااااح ياحمزه
جلس حمزه على ركبتيه امام رنا على الاريكه وقال رنا ماتعمليش فى نفسك كده
رنا بدموع ليه سبتهم يعملوا فيه كده ياحمزه ليه خلتهم يشيلوا حته منى ويدفنوها مع بنتى
حمزه مكنش ينفع اقول لأ
فهتفت پغضب ليه ماينفعش ليه ... ايه الى يخليه ماينفعش
حمزه ماينفعش عشان كنت هتموتى
فقالت بۏجع ما انا مت هو انا كده عايشه
أمسك حمزه بجانبى رأسها وقال لها ماتقوليش كده يارنا انتى عايشه وبنتنا بخير يبقى مش مهم أى حاجه ف الدنيا تانيه
رنا وهى تنتحب حتى لو مش هعرف اخلف تانى
حمزه وايه يعنى احنا الحمد لله عندنا هنا بالدنيا كلها
رنا والولد
حمزه ياستى انا مش فارق معايه لا ولد ولا بنت كل الى فارق معايه انتى يارنا ... انك بخير أدامى دلوقتى أحسن عندى من مېت ولد وبنت
رنا وهى تسند رأسها للخلف انا تعبااااانه أوى
قام حمزه من على الارض ورفعها من على الاريكه فوضعت رأسها على صدره حملها وسار بها الى غرفة نومهم ووضعها على الفراش ودثرها برفق وقبلها من جبينها نامى شويه ياحبيبتى
همست رنا قبل ان تغمض عيونها هنا ياحمزه
حمزه هششششش هخلى بالى منها لحد ماترتاحى
حمل حمزه هنا من سريرها رغم انها كانت نائمه ولكنه يعرف انها ان أستيقظت وبكت ستيقظ رنا بالتأكيد وهو لن يخاطر بأيقاظها الآن هو يحتاج لان يصفى زهنه وأيضا يريدها ان ترتاح قليلا من
التوتر
وضع أبنته برفق على الاريكه ونظر لها وأبتسم شعر حمزه انه لأول مره ينظر لأبنته وأعترف انها جميله بل جميله جدا فتحت الصغيره عيونها وعندما طالعها صورة أبيها أبتسمت له بعذوبه أذابت قلبه فلم يشعر بنفسه الا وهو يبتسم لها بالمقابل ويقول صباح الخير
...................................
تنهد حمزه والقى قلمه على المكتب وخلل أصابعه فى شعره اليوم مر أسبوع منذ أن عرفت رنا بموضوع رحمها وهى تلتزم الصمت صحيح انه ليس صمتا بالمعنى المفهوم ولكنها لاتتحدث ألا لو وجه لها الكلام وغير ذلك تظل صامته بنظرات حزينه أصبحت لا تفارقها والذى زاد قلقه تشبثها المرضى بأبنته حتى وهى نائمه فمنذ هذا اليوم وهى لاتفارقها مستيقظه او نائمه حتى سريرها لم تعد تجعلها تنام فيه بل أصرت على ان تنام بجانبها كل ذلك ليس شئ بجانب طلبها الغريب اليوم بأن تسافر للأسكندريه بحجة ان تكون مع ساره فى ترتيبات الفرح رغم انه ميعاد الفرح بعد آسبوعين من اليوم
كان سيرفض طلبها ولكن امام نظرة الأستنجاد التى كانت تناشده بها ليوافق وافق عن مضض وها هو يعانى من أول يوم منذ ان ودعهم اليوم صباحا بعد