الإثنين 25 نوفمبر 2024

سمر

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


اردف بدهاء وسرعه ...
لا مفيش داعي بس انا مكن اقعد مع مراد شويه عشان نتفق علي شويه حاجات ما يمشي !! 
هز عبد الله رأسه بالموافقه ...
خليك انت معاهم يلا يا جماعه !!
انتصب والده بكامل هيبته وهو يشير برأسه بالموافقه ...
نزل الجميع ماعدا مصطفي جلس بجوار سمر علي الاريكه التي لا تتحمل اكثر من فرد ان يجلس مراد ...مما دفع سمر لضم ساقيها اكثر بتوتر وخجل فقد التهم به الضخم اكثر من نصف الاريكه و كلما حرك ساقه يتلامسان ...

مصطفي بحيرة وتساؤل .....
بس انا عايز افهم بردو ...هو عمل كده ازاي وضحك علي ابو سمر!
اردف مراد بحنق الثقه الزياده للاسف ده صديق عمره ...
امممممم يعني انت شايف ايه الحل مفيش مفر او دليل...
والله انا قاعد وسطهم بحاول اجمع اي دليل بس الحكايه كده شكلها كبيرة اووووي فوق ما نتصور !!
بتقول كده ليه 
اصل البت الحربايه اللي معاه دي سمعتها بتتكلم في التلفون عن حته تايهه وواضح ان الحته دي اثار فلو فعلا في اثار في الموضوع يبقي في حاجه خطېرة انا مش عارف اوصلها !!
فرك مصطفي ذقنه وهو يفكر وسأل مراد...
واسمه ايه الراجل ده ...
سعد الراوي بس راجل سم وحويط سايبني بس عشان كل العماله تحت اي بس متأكد انه مراقبني !!
بطبق من الفاكهه ...
ايه يا ولاد في ايه براحه شويه ...وانتي اتعدلي يا سمر !!
اوووف انا بردو يا ماما مش هو اللي بيتحكم فيا...
حقه يا ماما ده هيبقا جوزك خلاص !!!
ابتسم لها بانتصار ورفع حاجبه بتحدي ثم وجهه حديثه الي مراد..
الدنيا اتأخرت انا شايف يلا بينا وهديك رقمي عشان نتواصل ...
ايوة فعلا ...يلا بينا...عن اذنك يا حجه ..باي يا سمورة...
لاحظت ملامح الضيق علي وجه مصطفي ..فاردفت بدفئ زائد وابتسامه مشرقه ...
بااااااي ما تتأخرش عليا اقصد علينا كتير بقا !!
ابتسم لها مراد وقال بحسن نيه...
لا مټخافيش وهبقي اكلمكم كل يوم ...
نظر لها مصطفي پحده وهو يري عبوسها يعود وهي تحيه ذهابه تحيه لا تليق بعريس وعروسه طبي ولكن لا يهم فمن اين لهم بالطبيعيه !! هو سيعلمها كيف تحبه وتتعامل معه ڠصبا عن انفها الحاد الرسم و الرائع ...
اوصلتهم الي الخارج ولكن مصطفي باغتها عندما سحب الهاتف من ها ورن علي هاتفه منه وقال بلا مبالاه ووسط ذهولها...
هكلمك انهارده !! 
ابتسم لهم مراد ونزل امام مصطفي وهو يفكر في غادة التي خطفت تفكيره اراد سؤال مصطفي عنها ولكنه قلق منه وقرر محادثه سمر اولا ...
مراد لنفسه انا هعرف بس هي مين مش هتجوزها يعني !!
بعد ان انهت مهامها مع والدتها توجهت للنوم ...تدثرت
في فراشها تستعد لنوم هادئ يع لها رونقها عندما رن هاتفها بذلك الرقم الغريب لديها فكرة عن صاحبه ... اخذت نفس عميق وردت عليه ببرود مصطنع...
الووو 
جاءه صوته القاسې المخملي ...
الو انتي كنتي نايمه 
لا كنت هنام ....
بصوت قوي كالثلج وتستني لتاني يوم كمان ! انتي واضح مش عارفه نفسك بتتعملي مع مين ...فوقي شويه وبلاش هبل العيال ده !! انا صبري قليل !!
سمر بصوت مخټنق منه وهي تحارب دموعها من السقوط ...
انا غلطانه اصلا اني رديت عليك من الاول مع السلامه !!
جاءها صوته كالرعد لتتجمد ها ان تضغط الزر...
اعمليها كده واقفلي و شوفي بعد 5 ثواني هعمل فيكي
ايه !!
زفرت بحنق وقالت بشئ من الخۏف فلديها شعور قوي بانه لا يرمي كلماته في الهواء...
نعم ممكن افهم متصل بيا ليه !!
في واحده تكلم جوزها كده...احترميني شويه !!
قالت بنفاذ صبر مش لما تحترم الست اللي هتبقي مراتك !
ابتسم لنفسه فبرغم عنادها هي تعلم جا مكانتها كأمراته !!....
٢٩١٢ ١٠٢٤ م نودي الفصل الحادي عشر..
والله انا بحترمها الدور والباقي عليها !!
لا والله وهو لما تشخط وتنطر فيها ده احترام !!
والله لو هي زيك كده مش بتسمع الكلام يبقي اديها بالقلم علي وشها كمان ...
صدمت واحمرت وجنتها ڠضبا ..واردفت بغيظ...
نعم نعم !! ليه انت فاكرني من الشارع انا بنت ناس ومش هسمح لاي حد يمد اه عليا ده تعنيف ي

وممكن ابلغ عنك !!!
رد بهدوء وبرود ازعجها ....
انا مش اي حد و مقولتش اني همد اي عليكي !
لا قولت متنكرش لا يا بابا انا اللي يني قلم اديله اتنين !!!
قهقه مصطفي وتقطعت انفاسه من كثرة الضحك ...
فعلا ضحكتيني والله !!! مش عارف الجراءة دي بتجيلك وانا بع بس !!
انا جريئه ومش بيهمني حاجه ...
واضح ايوة بامارة الفستان ...بس كويس سمعتي الكلام المره دي ...
ردت بغيظ لا اكسكيوز مي لو سمحت ..ماما اللي اختارت الفستان لانه ببساطه شيك مش عشان كلامك او رغبات جنابك !!
اردف ببرود قاټل لا عشاني يا سمر وانتي عارفه كده كويس .....
اووووف ممكن تقفل بقا مراد علي الويتنج !!
ا الهاتف به كادت تفتته و اردف پغضب ...
وعايز ايه زفت دلوقتي !! وبيتصل بيكي ليه اساسا !! 
ارادت اغاظته فقالت بلا مبالاه لاشعاله....
عادي هو بيتصل بيه كل يوم افضفضله ويفضفضلي !!
قاطعها صوت مصطفي المشتعل ڠضبا ...
بتمد اك ليه دلوقتي !!
فتح فمه پصدمه وهو يلوي ذراعها ...
ليكي تتكلمي كمان وتغلطي !!
تنحنحت وهي تصطنع الدلال ...
الله وانا عملت ايه يا قلبي بس...
نظر لها بنصف وقال بغيظ..
قلبك !! وك اللي كانت بتبص علي الواد امبارح ده كان اسمه ايه ولا الهانم بتعاين !!
اصطنعت عدم الفهم وهي تجذب ذراعها منه لتقول وهي تحرك رموشها بخفه ...
اديك قولت واد وانا مش ببص غير للراجل اللي قدامي ده بس..
عض بلال علي شفتيه وهو يشعر بانفاسه تعلي بما تضخه من لسانها ...فزفر واردف...
انتي بتطلعي الكلام ده ازاي مش فاهم !!
ضحكت بانوثه وهي تنكزه بكتفها في صدره ...
اللي في القلب بيطلع ع القلب...
يامحنننننني...
مطت شفتيها كالاطفال وهي تبتعد ...
محڼ طيب انا غلطانه اني بحبك وبعبر عن مشاعري ...
قضب حاجبيه وابتسم بلا مرح ..
لا ياختي متعبريش...انا ماسك نفسي بالعافيه اصلا لولا كده كنت زماني وخدك في الاوضه الضلمه اللي جوا دي بتاعت الناس الوحشه....
احمرت خجلا وهي تنظر له بعدم تصديق تعلم انه يقاومها ويحافظ عليها طوال حياته وهو الامر الذي يجعلها تتخلي عن سيطرتها لقلبها في وجوده ولكنه لا يخيب امالها ابدا في جراءته التي تزداد يوما بعد يوم ....
قالت بعدم تصديق وخجل ...
بلااااال اتلم !!
قال وهو ينفض ذراعه ويحرك رقبته ...
ياشيخه بقا انتي خليتي فيها بلال ...يلا غوري يابت مش عايز اشوفك يومين تلاته كده عشان اهدي...
سقط قلبها بداخلها هل يزال غاضب منها ! نظرت له پخوف وقلق واردفت بحزن وهي ت ذراعه...
اخس عليك يا 
في ذهول ....
ايه يابت الفيلم ده يخربيتك انتي مجنونه ...روحي يا ماما ربنا يهديكي...
نظرت له پغضب ايوة طبعا حلال ليك وحرام عليا ...طب و ديني لانا باصه علي كل شباب الحارة...
ركض خلفها لېقتلها ولكنها اطلقت قدميها للريح ونزلت سريعا الي شقتها وقلبها ق خوفا الا ان الابتسامه لم تترك وجهها كحال جميع الاناث ممن يتحلين بالجنون !!!
نظر بلال خلفها وهي تركض و زفر بحيره من تلك الحمقاء ...
يا ساتر !! بحبها ازاي دي مستفزه اوي الله يحرقها !!
اتاه صوت مصطفي الخشن من خلفه ...
الله يحرقك ها هو النوم طار من ي من شويه ...ما تروحوا بقا تتجوزوا واتلموا بقي بدل شغل السرسجيه ده !!
تنهد بلال بتمني وقال ...
ااااااه نفسي والله ...وهيحصل !! انا هعدي موضوعك بس وهتفرغلهم انا خلاص مش قادر استني والبت هطير دماغي انا مش عارف افكر غير فيها !!
ضحك مصطفي علي اساس انك بتفكر اساسا ...انت هتتلكك...
هيهيهيههيهي ماشي ياعم الخفيف ...المهم بقي....
غمز له بلال واستكمل ...
عملت ايه مع زوجه ات...
رفع مصطفي حاجبه وهو ينظر الي الجهه الاخري بوجه خالي من المشاعر...ليزفر بلال بحنق وضيق وهو يردف...
لا مش معقوله اك بتهزر ...لا يا مصطفي كده كتير ...اتخنقت معاها في يوم زي ده ...انت ايه يابني بروطه مفيش ډم...
السطح امامه ...
لسان اهلك ده !! انا ساكت من الصبح وبعدين هي تستاهل اصلا وفكك من الحوار ده ...
يعني مش هتكلمها !!
لا ...
بس انت عايز تصالحا صح وهي عمرها ما هتعبرك مش كده !
زفر بضيق وقال...
ايوة يا خفيف صح ...مبسوط كده ....
هستناكوا اوعوا
تتأخروا....سلام...
اغلقت الهاتف ونظرت الي بلال الذي يعلوا علي وجهه ملامح الانتصار ومصطفي الذي يحاول السيطره علي ابتسامه ترغب في الهروب علي شفتيه ..
بلال بثقه ايوة بقي يا ماما ...ما يجبها الا حريمها... شفت يااض يا مصطفي !!
منال وهي تلوي شفتيها ...
ونبي اتلهي انت لولا ان البيه مزعل القمر ..مكنتش عبرتكم !!
ضحك مصطفي وقال....
طيب وجوز القمر بقا صفر علي الشمال يا مرات عمي !!
عبثت بخصلاته كما اعتادت ان تفعل معه وهو طفل وقالت بحب...
انت مشكله !! ربنا يسعدك يا جوز القمر...
سمعوا اصوات صړاخ فجأه وكان اول من ميزها هو بلال التي اتسعت يه وانتفض من مكانه ليصعد الي بيت عمته ...ركض علي الدرج والجميع خلفه وبينهم والده الذي كان يتوضأ لتأديه الصلاة ...
فوجد

ندي تبكي وهي تركض علي الدرج ناحيتهم ...التقطها بلال السقوط ووالدتها تركض خلفها وبها حزام غليظ ...
بلال پغضب في ايه يا عمتي بتضربيها ليه 
زينب وهي تلتقط انفاسها ...
وسع انت يا بلال مالكش فيه هاتها بنت الكلب دي هنا هقطع شعرها في اي !!....
كانت ندي تبكي وتختبأ خلفه ومنال تحاوطها من الخلف حتي لجأت اليها تاركه بلال يتعامل مع والدتها ...
جاء صوت والده العالي من الخلف...
انتي اتجنيتي يا زينب بټضربي البت بالبشاعه دي كده ازاي !!
زينب وهي تحاول اخفاء توترها ...
البت دي مش مظبوطه خلاااص طلعت من طوعي ومفيش عريس يجي و ت بيه ...
تدخل بلال پعنف وهو يقول بدفاع ...
كبر ....
حاولت ان تستعطفهم فبكت وهي تمثل دور الام المظلومه الخائفه علي مست ابنتها ...
يا اخويا البت مش عايزة تتجوز وبترفض كل العرسان وانا عايزة افرح بيها ...
قاطعها بلال الله طيب انا بقولك هتجوزها وانا اولي ببنت عمتي ولا انت شايف ايه يا عمي !!
هز دياب رأسه بتفكير وهو ينظر الي ندي الباكيه بحالتها المذريه فسأل...
موافقه يا ندي !!
هزت ندي رأسها بسرعه اخجلتها قليلا ولكن سعادتها باقتراب حلمها قد اعماها عن الخجل والالم المنتشر في كل ها....
حاولت زينب الاعتراض فصاخ بها دياب...
الله هو في ايه يا زينب ..خلاص الرجاله مبقاش ليهم كلمه وبعدين طالما ندي مواققه يبقي وصلك ياستي بنتك كانت بترفض ليه !! ولا انتي بتحبي الفضايح !!
اغلقت فمها وهي تغلي من ابنتها التي تعاندها فقد كانت تحاول اقناعها
 

10 

انت في الصفحة 9 من 21 صفحات