قصه جديده
سنوات احمد كان يرقص ويبذل مجهود بل ويشرب الماء بحريه دون ان يضطر الي حساب كمېته واليوم عمر كان يستعد لاظهار درجة حبه القصوى لها بكل الطرق وكأن ما فعله لها حتى الان لم يكن كافي وهى استعدت لتلقي الحب.... اخبرها من قبل انها لن تعرف حقيقة مشاعره الا عندما يغلق عليهم باب واحد... عمر بدء في الاثبات علي الفور واحتواها بين ذراعيه في لهفة طاغيه اخرج فيها شوقه اليها لسنوات ... وفريده كانت ممزقه بين ثلاث مشاعر تنهشها بلارحمه ...الشعور الاقوى كان الشعور بالخجل كأي عروسه جديده والثانى كان الرغبه في الاستسلام لمصيرها فعمر يستحق ان تحمله في عيونها الي الابد فهو علي الرغم من كل تحفظاتها زوج رائع .... اما الثالث فكان هاجسها الخفي الذى يؤرق عيشتها ويقلبها علي عمر وهو عدم الرضى .. مشاعرها المتناقضه جعلتها تستسلم لعم ليجعلها زوجة حقيقيه له ....
نظرات الحسد التى شاهدتها في عيون فاطمه عندما اتت لزيارتها بعد عودتهم من شهر العسل في الغردقه بأسبوع حفرت في زاكرتها كأنها وشم من ڼار ... فاطمه تفحصت كل ركن من شقتها الفاخره بغيرة شديده ... هى كانت تعلم ان فاطمه من بيئة بسيطه فوالدها عامل بسيط وهى الوحيده المتعلمه وسط اشقائها وكانت تضغط علي اسرتها لاكمال تعليمها ...المره الوحيده التى زارتها فيها فريده في منزلها صدمت من وضاعة المنزل وتدنى حالتهم المعيشيه ففاطمه ظاهريا كانت ترتدى ملابس جيده وتصرف جيدا وتكاد تقاربها في المستوى .... وتعجبت من اين تستطيع توفير كل تلك النفقات .... عمر ابدع في ديكورات الشقه فهو كان لديه حس عالي جدا مساحة الشقه كانت متسعه تقارب المئتين متر ...كسا ارضياتها بالرخام الاسود ...اما الحمامات الثلاث اللذين ضمتهم الشقه فكل واحد منهم كان ابداع متفرد وبالاخص حمام غرفة نومهم الخاص الذى وضع فيه جاكوزى ضخم واخبرها انه ابتاعه خصيصا من اجل ان يساعدها علي الاسترخاء بعد ساعات المزاكره الطويله ....ووالدتها اظهرت ذوقا فريدا في اختيار الاثاث....الاثاث غلب عليه لونى التركواز والفضى بتناغم مدهش اعطى الشقه مظهرا عصريا للغايه ...وبالطبع فاطمه فتحت فمها ببلاهه وهى تتجول معها في غرف النوم الثلاث المؤسسه بالكامل وغرفة المعيشه المنفصله التى اعدها عمر لمشاهدة التلفاز كأنها سينما خاصه بشاشه عملاقه ربما تتخطى ال بوصه وتحتل جدار كامل ... حتى المطبخ لم يسلم من حسدها واخبرت فريده انها ستشرب العصير في المطبخ فهو يماثل الصالون في جماله ..... عمر استثمر كل ما جناه من سنوات عمله في الخليج في حب فريده ... الشقه كانت فخمه للغايه وانفق عليها اخر قرش يملكه ... لكنه لم يشعر لحظة بالندم وكان يخبرها ... الحمد لله طول ما الصحه موجوده هعمل فلوس تانيه ..ايه فايدة الفلوس غير اننا نسعد بيها اللي احنا بنحبهم ... العمليه اسټنزفت كل رصيده النقدى وعمله الجديد كان يغطى نفقات عيشتها برفاهيه ولكن لا يكفي لتحقيق طموح عمر ..... فاطمه فاجئتها بسؤال زلزل كيانها ... عمر مجهز غرف للاطفال ليه انتى ناويه تخلفى قريب .... فريده تلعثمت فلاول مره تخطر فكرة الانجاب علي بالها فقالت باضطراب ... معرفش لسه متكلمناش في موضوع الخلفه .... فاطمه اكدت عليها ... اوعى تخلفي دلوقتى استنى شويه ...عشان الدراسه وكده ولا يمكن تراجعى نفسك وتسيبيه ...الاولاد ذنبهم ايه ... فريده نفت بقوه ... اسيبه ايه .. مش ممكن ..كمان لو فعلا هخلف يبقي دلوقتى انسب وقت ..انتى عارفه سنه رابعه سهله جدا ومافيهاش ضغط ...فاطمه ڼهرتها پغضب ... تبقي غبيه لو خلفتى قبل ما تخلصى ...استنى علي الاقل تتخرجى ... الموضوع محتاج اتفاق مع عمر ... انتى غبيه ...طبعا هيرفض ده اكيد رجعى ومتخلف زى كل الرجاله ... سنه رابعه سهله لكن السنين اللي بعد كده هتعملي ايه لما تبقي ام ....
عمر اليوم كان سعيدا جدا ويشعر بالفخر ...حلمه بامتلاك مشروع خاص به علي وشك ان يتحقق...ډخله من عمله في الفندق كان جيدا جدا واستطاع توفير حياه راقيه لحبيبته فريده ...كان يبتسم كلما يتزكرها ...كلما يتزكر رقتها ونعومتها والشعور بها بين ذراعيه ...اليوم مر اربعة اشهرعلي زواجهم ومنذ شهرين وهو يعد لها مفاجأه يتمنى ان تدهشها ...
فريده كانت تعود من كليتها بحلول الخامسه فكان يحرص علي اعداد الطعام لها طيلة الشهور السابقه قبل عودتها ....دراسته كانت تمكنه من الطبخ بمهاره وايضا من تزيين الطعام بطريقة مدهشه ...وفي ايام الاجازات لم يكن يتركها لتتطبخ بل كان يصطحبها للغذاء خارجا او يطلب الطعام ليتناولوه سويا امام شاشة التلفاز العملاقه ....حتى التنظيف الدوري كان يحرص علي احضار خادمه مرتين في الاسبوع لتقوم بالتنظيف اما الامور اليوميه فكان يقوم هو بنفسه بمعظمها كوضع الصحون والاوانى في غسالة الصحون وايضا الملابس كان يغسلها ويجففها في المجفف ثم يرسلها الي مغسلة قريبه كى تقوم بعملية الكى لملابسهما معا ...كان يفكر عنها في كل شيء وكان حريص علي عدم تأثير زواجهم علي دراستها بأي شكل .... حتى انتقالتها من والي كليتها فكر فيه فهو لم يكن ليتمكن من ايصالها يوميا وهى رفضت تعلم قيادة السيارات ورفضت ان يشتري لها سياره صغيره وتعللت بأن الكليه بعيده والشوارع مزدحمه وسوف تجهد في القياده لذلك اتفق مع سائق سيارة اجره يثق فيه لانه يعمل مند زمن طويل مع فندقهم علي ايصالها الي كليتها يوميا ثم يعود عندما تنتهى من محاضراتها ليقلها الي المنزل مجددا .... في طريق عودته من الفندق في الثالثه عصرا كالمعتاد توقف عند محل للزهور وحمل لها باقه كبيره واكمل طريقه الي المنزل....
.........................................................................................
التى اعتمدها في تقديم الطعام كانت مدهشه ...تطلع اليها باعجاب وهنىء نفسه ....الورود الجميله التى ابتاعها في طريق عودته اخفاها خلف ظهره ليسلمها الي فريده وهو يفتح لها الباب....
السفره كانت معده باتقان محترف واشهى الاطباق انتظرت علي الطاوله لتأكل ...اعد لها الاسكلوب الذى تحبه مع البطاطا المهروسه وجميع انواع السلطات والخضروات المطهيه علي البخار ....انه اليوم يحتفل بنجاحه ويرغب في الشعور بالفخامه فحرص علي تقديم الطعام في الاوانى الفاخره والكاسات الكريستاليه احتوت العصير الذى وضعه في دورق كبير مع قطع الثلج لترطب عليها اجهاد يومها الشاق .... العد التنازلي بدأ فالرساله اليوميه التى كانت تصله من سائق التاكسى وصلت منذ خمسة عشر دقيقه... كان يطلب منه تبليغه وصولها كى يجهز المائده لها ويعدها لتصبح جاهزه وفي انتظارها ....نظر الى ساعته بلهفه ففريده سوف تقرع الجرس في أي لحظة الان ..... نغمات الجرس الموسيقيه ارسلت في جسده موجات من السعاده ...فتح الباب وفور دخول فريده اظهر الباقه من خلف ظهره وسلمها لها ...فريده تنشقت عبير الورد الرائع وقبل ان تتمكن من شكره كان قد احتواها بين ذراعيه بلهفه...كان يفتقدها بشده ...فريده تململت بين ذراعيه فحررها وقال ... غيري هدومك منتظرك علي الغدا... ............................................................................................فريده اكلت بصمت ...يومها كان مرهق جدا ومزاجها تعكر للغايه بسبب سكشن الشرعى ..اعصابها المرهفه لم تتحمل مادة الشرعى القاسيه واكملت فاطمه تعكير مزاجها عندما دعتها