الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 22 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

من العڈاب بتمنيها لكنها تعلم جيدا انه لن يقترب منها فهو حرمها علي نفسه لسنوات ....
نامت من شده الحزن ودموعها الجافه ترسم خطا علي وجنتها لكنها علي الاقل لن تستلم لذل عمر بعد الان..... 
وغدا يوما جديد سيحمل معه الكثير من الالم لكلاهما .......
استيقظت علي صوت الخادمه يدعوها للافطار ...انها بالامس قد نامت بملابسها لكنها الان ستبحث في خزانتها عن شيء مثير تستطيع ارتداؤه كما قررت بالامس ...عندما فتحت الخزانه ترددت للحظات وغادرتها الشجاعه لكن كلمات عمر لها بالامس ظلت تتردد في اذنيها حتى في اثناء نومها ..
شجعت نفسها وقالت ... يستاهل اللي يجراله البادى اظلم 
اختارت تنوره واسعه وقصيره بالكاد تصل الي ركبتيها وبلوزه شفافه بحمالات رفيعه جدا ...مشطت شعرها وتعمدت الا تضع زينه علي وجهها فعندما يواجهها عمر ستتصنع البراءه وتقول ... ده اللي لقيته في الدولاب انت ناسي انك كنت حابسنى ورشا اللي وضبت الشنطه ....وبالفعل عندما نظر اليها عمر بغيظ فور رؤيتها علي مائده الافطار وقال .. ايه الهباب اللي انتى لابساه ده ... اجابته بالاجابه المعدة مسبقا ...وعمر كظم غيظه وسألها مجددا .. كل الشنطه كده .... اجابته وهى تتظاهر بالاحراج ... وافظع من كده ...انا دورت علي اكتر حاجه محترمه ولبستها ...عمر عاد للنظر في صحنه وقال بلامبالاه ... ماشي لكن يكون في علمك من هنا ورايح انتى اللي هتعملي شغل البيت ...انا همشي الخادمه ..ازاي اسمحلها تشوفك كده ... انا عندى شغل دلوقتى وهرجع الساعه 3 الاقي الغدا جاهز 
وضعت احدى ساقيها فوق الاخري فانحسرت التنوره لأعلي وسألته ... حابب تتغدى حاجه معينه ..انا اتعلمت الطبيخ ...اطلب ومتخافش 
عمر نظر اليها پغضب وقال ... لا اعملي أي سم هاري وخلاص....ثم القي شوكته في صحنه وغادر دون ان ينهى افطاره....... 
الحړب بدأت الله وحده يعلم انها ابدا لم تكن تريد الحړب لكن عمر يضطرها ان كانت دفاعاته منيعه فستنتظر لتري الي درجه ستكون ...انها تدرك جيدا انها تلعب پالنار وستحترق بها بالتأكيد لكن ان كانت هناك فرصه ولو ضيئله فستتمسك بها ... 
انها الي الان لا تعلم أي شىء عن اعمال الجديده او من اين يأتى بأمواله ... لكنها تدرك انه اصبح اغنى واقوى وبالتأكيد اكثر قسوه ...بسفرها معه ضحت بكل شيء حتى مستقبلها العلمى فهى لم تقبل البعثه او حتى ترفضها رسميا ولم تنتظر وظيفة المدرس المساعد فقط رحلت بدون تقدي 
هل كان ېكذب عندما اخبرها في السابق ان حبها في دمه ولا سبيل للخلاص منه سوى المۏت ... ام ان فعلتها كانت اكبر من حبه اليها ...هل الحب مرتبط بتصرف الطرف الاخر ام الحب هو الحب فقط ... 
لا يمكن لشخص احبها لمدة عشرون عاما ان ينسي حبها بالتأكيد مازال يحمل القليل اليها او هكذا تتمنى هى لكنه يبدو سعيد ومستقر في حياته 
انبت نفسها لانانيتها فهى بالتاكيد لم تكن تتمنى ان ېقتل نفسه لاجلها ولكنه احبها بصفاتها السيئه بل وعشقها علي الرغم من ذلك وكرهها ضعيفه ومستسلمه الان ...لكى يحبها مجددا ستكون فقط مختلفه ...روادها القليل من الشعور بالذنب بسبب نوف فهى كانت لطيفه للغايه ولكن عمر علي المحك وان كانت نوف اسرته بجمالها وبرقتها اذن هى ستملكه بالسلاح الوحيد الذى لديها الي الان وهو شعورها انه مازال يرغبها ويشتهيها ...ربما تكون حربا غير متكافئه وربما غير مشروعه في عرف الحروب التقليديه لكن عندما تكون خسارة عمر هى البديل فلتذهب كل المبادىء الي الچحيم ... 
اسيل نصحتها بالمحاوله وهى فهمت نصيحتها بالخطأ ربما اسيل بالفعل كانت تقصد ان تطلب المسامحه من عمر وتظهر له انها تغيرت وتواصل علي الاعتذار لكن هذا لم يفلح مع عمر بل استفزه بزياده ... الفكره اختمرت في رأسها لقد وهبها الله ذكاء لكنها لم تستخدمه ابدا من قبل لكن الان ستحاول استخدامه والبدايه ستكون باعداد وجبة طعام مميزه ....
اجتهدت لساعات في التحضير ...المطبخ مرتب بعنايه شديده والاوانى تلمع عصرت ذهنها لتتذكر الاكله المفضلة لديه وابتسمت بارتياح عندما اطمئنت ان مكوناتها متاحه ... هو كان يحب المكرونه بالبشاميل والاستيك بدأت العمل بهمه وعندما انتهت الساعه كانت قد قاربت علي الثانية والنصف ... اتجهت الي حجرتها لتبديل ملابسها وحان وقت اختيار ما سترتديه ..هذه المره اختارت فستان احمر قصير للغايه وعاري الكتفين كان قد احضره لها مره من الخارج في احدى سفرياته ولم ترتديه ابدا وعندما طلب منها ارتداؤه اخبرته انه مبتذل ويشبه ما ترتديه الساقطات والان سترتديه وستتصنع البراءه مجددا عندما يتسأل ...
اعدت طاولة الطعام وجهزت الكاسات والماء البارد وجلست تنتظر ...في الثالثة والربع سمعت صوت الباب يفتح ...تخشبت في مكانها وانتظرته 
لمحها فور دخوله ونظر الي ما ترتديه بامتعاض ...وضع حقيبة الاوراق التى كان يحملها ولم يتحدث ...قالت بصوت هامس .. الغدا جاهز عمر اتجه الي طاولة الطعام وهى قامت باعداد طبق له ...فجأه عمر نهض والقي شوكته في صحنه بوقاحه وقال ... مش هاكل اكلت بره ....
تحاملت علي نفسها لتقول ... ده انا عملت البشاميل اللي انت بتحبه 
نظر اليها بسخريه وهو يقول ... ده كان زمان ...تقريبا أي حاجه كنت بحبها زمان خلاص كرهتها 
سألته پألم ... حتى انا ...
صمت للحظات وهو يقول ... خصوصا انتى....
الان انتهى الكلام وانتهت المحاولات ...عمر اغلق باب الامل نهائيا ... نظرت اليه لتشبع من ملامحه ...في فراقهم السابق لم يكن لديها وقت لذلك لكن الان حرصت علي حفر ملامحه

في ذاكرتها.... نهضت دون ان تحاول كتم دموع الالم فحتى وان حاولت فلن تستطيع كتمها فالالم اكبر من قدرتها علي الاحتمال ...اليوم تأكدت من انها النهايه ...القت بنفسها علي فراشها رأسها في الوسائد لتبكى كما لم تبكى من قبل ... لكنها فوجئت بعمر وهو يجلس الي جوارها ويزيح الوسائد بعيدا ... ادارت وجهها للجهة الاخري بعيدا عن نظراته فهى لن تتحمل نظرات التشفي الان لكنه رفض ترك الحريه لرأسها وثبت رأسها امامه ...سألها بنبره عجزت عن فهمها بتعيطى ليه ... اغمضت عيناها ولم تقوى علي الرد ... شعرت به يقترب اكثر ويمسح دموعها بيديه...اقترب لدرجة ان انفاسه السريعه كانت تحرك خصلات شعرها .... تميمة الحظ السىء
ارادت ان ان تنهض وتختفي لتترك له الفرصه للخلاص من حظه السىء لكنه الان ينظر اليها بطريقه مختلفه فهمتها علي الفور ...ارادت ان تنسحب الان كما خططت من قبل وتتركه يتعذب لكنها لم تستطع الحركه 
ونست جميع خططها ... 
انتظرته بلهفه وهو بقوه ثم يسب ويلعن ويقول پغضب ... حبك لعنه ...وهو يتقرب اليها ويعيدها الي فراش الزوجيه مجددا..
كانت مازالت مغمضة العينين ...عمر كانت مشاعره لم يتقرب منها هكذا من قبل ..حتى عندما استخدم العڼف يوم طلاقهم.. اما اليوم فلم تستطع ان تجد الوصف المناسب ...اكتفت باغلاق عينيها وتمسكت بالامل لكنها فتحتها بفزع عندما سمعته يقول ... ده مش معناه انى لسه بحبك ...دى كانت ...احتياجات طبيعيه وانتى كنتى موجوده بالصدفه...واكيد انتى بنفسك لاحظتى الفرق بين النهارده وبين علاقتنا لما كنت بحبك ...
ثم نهض فجأه وغادر غرفتها
13 عسل اسود
انه بحاجه الي التحدث الي احد ما والا سيجن تماما ...فريده تخرجه عن صوابه وتظهر اسوء ما فيه ..انه مدركا جيدا لمدى قسوته عليها لكنه لا يستطيع النسيان او مسامحتها فعلي قدر حبه كان مقدار جرحه الذي اصابه في مقټل ...اليوم لم يكن لديه الحق في فعل ما فعله فهو ترك شهوته تسيطر عليه...كان يريدها پجنون افقده عقله ثم جعلها تدفع ثمن شهوته هو ... 
كيف كان غبي هكذا اليوم ... الم يدفع الكثير في الماضي بسبب رغبته الملتهبة فيها لن ينسي ابدا رؤيتها وهى تحتفل بطلاقها علي الملاء ... فريده حبيبة روحه ومتعته في الحياه اقامت حفل كبير تحتفل فيه بخلاصها منه هو كان يعيش جسد بلا روح ...منذ فراقهم وهو يبكى وهى كانت تحتفل وتقيم الحفلات ...نعم بكى لاول مره في حياته... هى الوحيده التى استاطعت ان تبكى كلا من عيناه وقلبه كان يتخيلها وهى مستكينه بين ذراعيه او تبتسم له ويكاد يجن كليا وعندما تأكد انه لا يستطيع الحياة بدونها قرر العوده من دبي ...كان يطير من السعاده لانه اكتشف ان حب فريده حتى اقوى من الحياه ...اول مكان تبادر الي ذهنه كان يونيك ..مقهاه الذي قرر بيع نصيبه فيه لصديقه الحميم كريم ...هو ومصطفي وكريم لم يفترقوا ابدا وبدؤا جميعا من الصفر وكما ساعد هو مصطفي علي بناء مستقبله فمصطفي ايضا يقوم بواجبه ويمنح كريم الفرصه ...هو لن يتراجع عن بيع يونيك بعدما اعطى الفرصه لكريم لكنه ما ان خرج من المطار حتى تأكد من انه لن يستطيع دخول شقتهم بدون فريده وكان يونيك اقرب مكان الي عش حبهم ...سينتظر فيه ويشهد كريم ومصطفي علي انه اعاد فريده لعصمته وسيجلسون يحتفلون في انتظار قدومها الي شقتهم ليعوض شهور الفراق بالحب ...اتصل بصديقيه وامرهما بلقائه فورا ..وفور رؤيتهما هتف والسعادة تجعله يقفز فرحا ... انا رديت فريده ...وهعوضها عن كل الالم اللي سببته ليها ...انا بحبها جدا عقبالكم يا شباب تحبوا حب حقيقي زى حبي ليها... 
ابتعد بلهفه لركن قصى والتقط هاتفه ....افتقد حتى رنين هاتف فريده ...افتقد اسمها علي شاشة جواله...لايام حاول الاتصال بها ثم يعود ويتراجع ... عندما يتصافون سيسألها عن سبب جملتها التى حقرت منه ويعاتبها ... لقد شعر پألم لايوصف مع كلمة .. اخلف من واحد زيه.. لكنه المها پقسوه هو الاخر.. لم يكن يعتقد انه يستطيع صفعها بمثل تلك القسۏه ... لقد استخدم قوة مفرطة مع فريده الحساسه الرقيقه ...كم هو نادم الان ...لم يكن يظن انه سيكون من الرجال التى ټضرب زوجاتها وخصوصا حبيبته فريده وجنتها تلك التى صفعها كل يوم في حياته لاخر يوم في عمره عساها تغفر له قسوته عليها ...لقد كان قاسې جدا يومها واستعمل العڼف معها عدة مرات ...هو لم يسامح نفسه بعد علي پقسوه ذلك اليوم فكيف ستسامحه هى ربما معها حق في سبه فهو يستحق فعندما يتعامل معها كالخنزير فلابد وان تعترض ...اخيرا انتهى الرنين الذي كاد يوقف قلبه فعندما تأخرت في الرد ظن انها لن تجيبه ...بادرها بلهفه ... حبيبتى وحشتينى سامحينى ...انا اسف ... مستعد اركع رجليكى بس تسامحينى يا حبيبتى ... احراجه بلغ عنان السماء حينما سمع صوت غريب يتحدث اليه من الطرف الاخر ...تلك
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 42 صفحات