الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه جديده

انت في الصفحة 30 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز

الامور قريبا لكن عشان خاطري اوعى تشعري بالعاړ ...انتى ملكة قلبي وحبيبتى ... 
ان كان محمد قد انتوى الا يلمسها الا بعدما يضمن موافقة وليها الشرعى الا انه ردد علي مسامعها كلمات جريئه لم يلمح لها حتى من قبل ...عقد القران حتى ولو كان مشكوك في صحته الا انه اعطى له بعض الامتيازات والكثير من الحريه ..... ولتأكيد شكوكها محمد ترك ذقنها وعاد الي القياده هى اصبحت زوجته وسيعلن الان للجميع ما فعله ...لن يعيد نور الي منزلها.... سيارته التى قام بإيجارها منذ عودته من ابوظبي كما يفعل كل عام في اجازته السنويه قادها بسرعه كبيره ليوقفها امام منزل اسرته ...نور نظرت اليه بإرتياع لكنه اطفأ المحرك بحركه حاسمه وهبط ليساعدها علي النزول قادها الي منزله وهو يهمس في اذنها بخبث ... ومش معنى كلامى انى مش هستفيد من الامتيازات اللي وضعنا يسمح بيها ...انتى هتدخلي بيتنا دلوقتى ادام الكل كزوجتى ...هنعلن جوازنا في بيتنا وبالمره هفرجك علي غرفتى .... 
والدته التى فتحت له الباب عندما فضل ان يطرقه بدلا من ان يفتحه بمفتاحه علمت ما حدث من يده التى كانت تحيط خصر نور بحمايه وتملك ...تبادلت نظرات الهلع مع والدتها شريفه التى كانت تتكأ علي عصاها في الصالون خلفها ونظرات قلق مع رشا التى كانت تجلس تضع يدها علي خدها في انتظار عريسها المختفي .... محمد لم ينتظر ان يوجه اليه أي كلام واعلن مباشرة ... انا ونور كتبنا كتابنا ....
رشا شهقت پصدمه وتخشبت في مكانها وشريفه ظهر الڠضب الشديد علي ملامحها اما والدته نور بحنان ...رغما عنها وجدت نفسها تشدد من اليها وتقول پألم... طاوعتيه ليه يا غبيه ...طيب هو متهور ..انا كنت فاكراكى عاقله ..ربنا يسترها من عملتكم ..انتم الاتنين محتاجين علقھ جامده علي اللي عملتوه ... قبل ان تنتهى من جملتها كان احمد وعمر قد عادا من المسجد ليساندا محمد ونور ... عمر قال بحرج ... واحنا كنا الشهود ... شريفه صړخت پغضب عاتى وثوره عارمه ... ربنا بلانى بأحفاد اغبيه... كلكم اغبيه... انا كنت هتصرف لكن انتم عكيتم الدنيا .. اشارت الي محمد پغضب ... انت اتسرعت واتصرفت بغباء مطلق ..كده عمر معاه حق يقتلك ...انت اديتله الفرصه يتفوق عليك ويغلطك..انا كنت هتصرف لكن انتم دمرتم كل شىء..ثم اشارت الي نور بټهديد غاضب ... وانتى تستاهلي كسر رقبتك...محمد اخفي نور خلف ظهره ...واجه جدته الثائره بشجاعه وقال .. نور مالهاش ذنب محدش يوجه ليها أي كلام ...المسؤليه مسؤليتى ...وانا متحملها بالكامل ... انا بس كتبت الكتاب وجبتها علي هنا علي طول يعنى احترمت عمر لو كان لسه عنده عقل وبيفهم...اشار الي رشا بيده ... وصلي نور لاوضتى واستنوا هناك ... بمجرد اختفاء رشا ونور التى رحبت بالاختباء فور عرض محمد ..ارادت ان تختفي من علي وجه الارض بأكملها والحرج اخرسها تماما ...ومحمد وجه كلامه الي والدته وجدته ... انا مشيت رشا ونور عشان اتكلم براحتى ...انا مش هلمس نور غير لما عمر ربنا يهديه ويوافق ...انا بس وضعته امام الامر الواقع واجبرته يوافق ...لو كنت ناوى غير كده كنت اخدت نور ورجعت ابوظبي او اخدتها أي فندق ومحدش كان هيقدر يمنعنى ...حاليا هى مراتى قانونيا ...واي صبر هصبره فده عشان خاطر كرامتها بس...
خالتها اڼهارت من تصرفها الارعن وجدتها تتوعد بعقابها فماذا سيكون رد فعل والدتها وعمر ... هل سيسامحها عمر يوما علي انها احنت رأسه ارضا وسببت له العاړ بين الرجال ... شعرت انها فقدت الاحساس برجولها واصيبت بالشلل ورشا كانت مرتبكه بصوره اكبر منها فهى لم تعتاد علي التصرف بجديه او تحمل المسؤليه لكنها انسحبت فور عودة محمد لغرفته فهذا كان التصرف الوحيد الذى استاطعت فعله ..تركهما بمفردهما ...لخصوصية لحظه صعبه لكلاهما يحتاجان للانفراد الان فربما محمد يستطيع دعمها ....البيت الذى كانت تدخله بحريه اصبحت تشعر بأنها دخيله عليه ولكن محمد اغلق الباب بالمفتاح خلف رشا وقال فورا ... نورتى بيتك يا عروسه 
رفعت عينان باكيتان اليه وهى تقول ... عروسه ... اقترب منها ورفع اصابعه ليمسح دموعها بحنان ... عروسه وست البنات...تمسكت بأصابعه التى تجفف انهار دموعها ... محمد انا خاېفه ...اشتياقه الان عجز عن اخماده طول ما انا معاكى مټخافيش ابدا ... 

كالليث الجريح عمر اخذ يدور في الصاله امام غرفة محمد ...كان يرغي ويزبد ويتوعد پقتل محمد ...وفريده كانت تشعر بالړعب فعمر عندما علم بفعلتهما ثار بطريقه لم تكن تتخيلها ....كانا قد وصلا لشقتهما القديمه منذ بعض الوقت وهى حبست نفسها في غرفتها متألمه وعمر كان يغلق عيونه ويتظاهر بالنوم علي مقعد الصالون المريح ...وعندما ورده

الاتصال القاټل من جدته الذى تخبره فيه عن محمد حطم اثاث الشقه بلا رحمه....وفريده حاولت ايقافه وركضت خلفه مجددا لتمنعه من ارتكاب أي حماقه قد يفكر فيها ...حاولت تهدئته طوال الطريق ...وعندما يئست من تليين موقفه هددته بإلقاء نفسها من السياره وربما هذا الټهديد هو ما ردعه قليلا.. 
وهوى قلبها پعنف بين ارجلها حينما فتح باب غرفة محمد ليخرج بمفرده ويواجه عمر بشجاعه ...وعمر ما ان شاهده حتى ھجم عليه فورا وربما في نيته قټله كما توعد ولكن احمد وعمر شكلا حائط صد منعاه عن محمد ... ومحمد اقصاهما پغضب وهو ېصرخ ... ابعدوا من طريقي ...دى حاجه بينى وبينه...الامور چنونيه وتخرج عن السيطره وعمر سبه پغضب ... يا ابن ال ...ثم بتر سبابه احتراما لروح زوج خالته الراحل ... واجهنى بره في الشارع وبطل تتخبي زى الستات ...هات نور فورا لو كنت لمستها هقطعلك ايدك...محمد اجابه بصرامه ... نور دلوقتى مراتى ومالكش أي حكم عليها ..واظن انت اكتر واحد عارف كده كويس ...كان حد قدر يمنعك من اذية فريده ...الڠضب اعمى عمر تماما ... يعنى انت بټنتقم منى في شخص نور ... لا ابدا يا عمر انا بأنقذها من ايدك قبل ما تدمرها تماما ...كفايه فريده ... 
مجددا اشتعلت نيران الڠضب وفريده صړخت بإنهيار... كفايه بقي 
شريفه تدخلت ... عمر انا بحذرك تتعرض لنور بأي اذى ...هى هتروح معاك دلوقتى ومحمد هيجى يطلبها منك رسمى تانى والمره دى هتوافق من غير كلام... لكن قسما بالله لو اذيتها هتواجهنى انا ...وصلها بيتكم وارجعلي لانى عاوزه فريده ...هتفضل معايا شويه لحد ما توصل نور وترجع ...
عمر سألها بسخريه ... ايه انتى واخده فريده رهن ...
نظرت اليه پغضب .. احفظ لسانك يا ولد واتكلم بأدب ونفذ اللي قولتلك عليه..محمد هات نور فورا .. ربما الافضل ان ينحنى مع التيار حتى تمر الازمه ..محمد اذعن اخيرا ودخل الي غرفته مجددا ...كيف سيسمح لنور بالذهاب بعدما اصبحت زوجته ربت علي كفوفها .. حبيبتى علي عينى ارجعك مع عمر لكن احنا اتفقنا ... مټخافيش ده اتفاق رجاله ....عمر مش هيؤذيكى وانا هاجى اخطبك منه علي طول ...حبيبتى متتطلعيش ليه كده والا ملعۏن ابو الاتفاقات ومش همشيكى ابدا ....ابتسمت اخيرا فجذبها بلطف لتقف علي قدميها ....
الدوار الذى عاودها كان عڼيف اليوم ...هو يهاجمها منذ بضعة ايام ولكنه اليوم كان علي اشده ربما بسبب الاحداث التى مرت بها ...فعليا هذا اطول يوم مر عليها في حياتها ... برؤيه ضبابيه وصوره مهزوزه شاهدت محمد يقود نور برفق وهى تتمسك به بقوه ...سمعته يسلمها لعمر ويعيد اليه تهديده لو مديت ايدك عليها هأقطعها لك..اي تنفيث نفثه فيه انا ...فاهمنى والا ... شريفه قاطعته ... خلاص يا محمد انتهينا...الكلام ممنوش فايده دلوقتى ... عمر هيستناك تروح تطلبها منه رسمى...محمد حذره مره اخيره وهو يسلمها له ... اياك !!! عمر نظر اليه بضيق شديد ..كان يكتم غضبه حتى احمرت عيناه وارتفع ضغطه .... 
انت مچنون ..انتى بتوصينى علي اختى الصغيره خلاص هوصيك علي اختى انا الصغيره ...فريده ونور امانه عندك ساعدنى نحميهم بدل ما نبهدلهم 
مع رحيلهما فريده ارادات الاختباء والبكاء بصمت ...عقد قران رشا تحول لكابوس رهيب ..علي الرغم من جهود عمر المضنيه لاسعادها الا انها عانت بشده وتدمر يومها بالكامل حتى انها وافقت بصعوبه علي دعوة عمر لها للعشاء خارجا بعدما الغت جدتهم دعوة عمر للجميع في وقت سابق..احمد اصر علي اصطحاب محمد والخروج لشم الهواء عساه يعيد اليه بعض الهدوء بعد توتر يوم رهيب فيصفى ذهنه ليرتب اموره القادمه ووالدتها ربطت رأسها من الصداع وحبست نفسها في غرفتها وهى متألمه.. محمد احرجها مع شقيقتها ..كيف استطاع ان يخزيها هكذا .... وتلك الطائشه نور كيف طاوعته ووافقت ... وشريفه اشارت الي فريده وطلبت منها ان تتبعها الي غرفتها ....
والوخز الذى شعرت فيه في قلبها مع حديث جدتها انبئها انها فعلا تحب عمر ..دوارها بلغ حد الخطړ حينما اخبرتها شريفه ان تغلق الباب خلفهما ثم اخبرتها مباشرة انها ستتكفل بتخليصها من عمر لانه الحل الوحيد الان ..
رددت لنفسها بهلع ... تخلصها من عمر ..تخلصها منه هى لا تريد الخلاص منه ابدا وشريفه اعلنت بصوت صارم ... حفيدتى مش هتعيش مع ضره ابدا ..عمر اتغير وانا حاولت كتير ارجعه للطريق السوى وفشلت لازم يطلقك ...ولما يرجع انا هأنهى معاه كل حاجه ... الموقف يتكرر بعد سبعة سنوات ولكن بصوره معكوسه ..في نفس الغرفه تتذكر حينما امرتها جدتها بحسم الامر وتحديد موعد للزفاف والان ستتدخل لتحديد موعد للطلاق.. فريده نهضت بصوره

مفاجئه كى تقبل قدم جدتها وتترجاها الا تطلقها من عمر ولكن فجأه لم تعد تري غير السواد وتكومت علي الارض فاقده للوعى والوخز في قلبها ينخر اعماقه ويجعلها ټنزف بصمت .....
17 الي من جعلنى اعيد اكتشاف نفسي
من بين غيومى احزان حملتنى معها لكل مكان ... وطعڼة الغدر ذبحتنى من اقرب الناس الي قلبي وكأن نصيبى الالم.. فوضعوا قلبي بين المطرقة والسندان... 
علي الرغم من انه لم يوجه اليها أي لوم او عتاب او حتى اذدراء الا انها شعرت بكسرته ...الجالس الي جوارها لم يكن شقيقها عمر الذى تعرفه ... بالنظر اليه ادركت مقدار جريمتها في حقه...الهم اضاف عمرا فوق عمره وكأن شعر رأسه ابيض فجأه وغزا الشيب فوديه في لحظات... سألها دون ان ينظر اليها ... ليه يا نور عملتى كده ... انتى اصريتى علي الزواج منه وانا رفضت ... انتى حتى مسألتنيش عن رأيي او عن سبب رفضى ...بمجرد انى قلت لا رحتى اتجوزتى
29  30  31 

انت في الصفحة 30 من 42 صفحات