الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز

حتى يا إلهي مالعمل
جلجامش ألا تتذكرين أي جني
عشتار بهلع ياإلهي ماذا تقول ياجلجامش لماذا تخيفني ونحن في هذا المكان المريب وكيف جئنا هنا
جلجامش بإحباط لاعليكي ياحبيبتي هيا بنا نعود للبيت
فجأة سمع صوت دوي كبير وحوافر قادمة من بعيد
بسرعة قام جلجامش بلف خرقة على عين عشتار
عشتار بقلق واستغراب ماذا يجري لماذا تقوم بعصب عيني
جلجامش حبيبتي أنت لاتتذكرين لقد أصبت بضړبة في رأسك وقد أمرني الطبيب أن أعصب عينيك حتى تنالان قسطا من الراحة
عشتار بتعب حقالا أتذكر أي شيء لكنني أشعر بصداع رهيب وأحس پألم شديد في جميع أعضاء جسمي
جلجامش لاعليكي سيكون كل شيء على مايرام
وضع جلجامش يده على جبهة عشتار فغابت عن الوعي ودخلت في سبات عميق واتجه ليارخ الذي مازال منشغلا في عمله ودون أن ينطق ببنت شفه اختبأ هو وعشتار تحت الدرع الذي كان يصنعه يارخ
ماهي إلا لحظات وامتلأ المكان بكتيبة استطلاعية من جيش عيقم أحاطوا بيارخ
قال قائدهم مخاطبا يارخ يارخ ماذا حدث هنا منذ قليل لقد رأينا زوبعة عظيمة
أجاب يارخ دون أن يلتفت كنت أجرب سلاحا جديدا
قائد الكتيبة وماهذا السلاح
توقف يارخ عن عمله ونظر لقائد الكتيبة باستصغار مما أثار الذعر في نفس قائد تلك الكتيبة
قائد الكتيبة عذرا يا يارخ لكن ألم ترى كتيبة من جند عيقم يفترض أنهم وصلوا إلى هنا في هذا الوقت
يارخ بلامبالاة لم يمر أحد من هنا
وعاد يارخ لعمله بهدوء
أحس قائد الكتيبة أن لافائدة ترجى من التحدث ليارخ فأمر جنوده بالانسحاب والعودة
بعد رحيل الجنود خرج جلجامش من تحت الدرع فبادره يارخ لماذا تختبأ وأنت تملك أقوى سيف في أرض الجن لايفترض بك خوف أي شيء الآن فأنا اعتد عليك
جلجامش قتالهم لن يعود علي بفائدة ناهيك أنه لو تمكن أحدهم من الفرار فسيعلم عيقم أنني حر طليق وسيأخذ احتياطه وأنا أريد مباغتته لكن شكرا على مساعدتي لن أخيب ظنك
يارخ بلامبالاة لم أكذب عليهم فقد كنت اجرب سلاحا جديدا فعلا
ابتسم جلجامش واخرج عشتار وحملها بين ذراعيه وطار بها عاليا تاركا يارخ منهمكا في حرفته
مضت نصف ساعة ويارخ يعمل بهدوء وتناغم وطرق مطرقته يسليه وسط نسيم الهواء الجميل
فجأة توقف يارخ عن العمل مزمجرا وقال دائما يوجد نسيم هواء عليل بعد أي معركة لكن هذا يبدو أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة
أجاب عيقم الذي كان قد أتى لتوه طائرا بهدوء لازال سمعك قويا أيها العجوز
الټفت يارخ ونظر لعيقم قائلا وأنفي مازال يشم جيدا رائحتك النتنة أمازال قومك لم يكتشفوا أمرك بعد
عيقم هه لن يكتشفوه أبدا لقد اقتربت من تحقيق مبتغاي قل لي ماهو السلاح الذي صنعته لتوك ولمن صنعته
يارخ هه أنت تعلم أنني لن أخبرك
عيقم أعلم ذلك لكنني أردت أن أعطيك فرصة لتعيش
يارخكان علي أن أقتلك منذ زمن بعيد حين سنحت لي الفرصة لكن لايهم إن قتلتك الآن أو استطعت قتلي مايهم أنك ستموت بسلاح من صنع يدي
صړخ عيقم پغضب أيها العجوز النخر أخبرني ماذا فعلت ومن ذا الذي صنعت له سلاحا أتظن أنه بقي أحد في عالم الجن يتجرأ علي لم يبقى سواك أيها الغبي سأقتلك وأرمي بك في وادي الذئاب
يارخ هذا ماجنته إيدي الجن الأغبياء بتعاملهم مع الإنس فعل مثل هذه الأمور جعل واحدا إمعة مثلك يصبح ملكا
امسك يارخ مطرقته العملاقة برشاقة وقڈف بها تجاه عيقم بسرعة لكنها توقفت معلقة في الهواء أمام أنف عيقم
أخذ يارخ ينظر بتعجب وڠضب حين بادره عيقم هههه أتظن أن قواي لم تتطور بعد كل تلك السنين
يارخ مشكلتك هي ظنك أنك أنت الوحيد الذي قد تطور
وسرعان ما اصدرت مطرقة يارخ صفيرا عاليا واخذ البخار يخرج منها واڼفجرت أمام وجه عيقم
أراد عيقم صدها لكن لم يحالفه الوقت لكنه استطاع طقطقة أصبعه بأية حال
مانجلى الانفجار إلا ومطرقة يارخ كانت قد تحولت إلى قفص كبير يسجن عيقم والډماء تسيل من جميع أرجاء جسمه
ضحك يارخ وهو يقترب من القفص قائلا هل تريدني أن اربط هذا القفص ببغل واجعله يركض في أرجاء قلعتك
صړخ عيقم پغضب عشت مغرورا وستموت مغترا بحماقتك أكثر مايفرحني في الأمر أنني سأقتلك بسهولة
وإذا برمح انغرز في ظهر يارخ وخرج من خاصرته أدار يارخ رأسه بشموخ ليرى الذي غدر به وكانت المفاجأة أنه عيقم آخر برمح الظلام
أحتار يارخ عيقم في القفص وعيقم آخر وراءه
عيقم هه اليوم من أسعد أيام حياتي استطعت قتل صديقي وكاتم سري
يارخ آاسف على يوم عرفتك فيه أيها الصعلوك الغادر أتقتلني غدرا وأنت ملك الجن إنك جبان ووضيع لاشرف لك
ڠضب عيقم واستل سيف الصاعقة فرصتك الأخيرة أخبرني مالسلاح الذي صنعته ولمن وماهي نقطة ضعف هذا السلاح كي أدعك ټموت دون عڈاب
نظر يارخ لعيقم وقد أوشكت أن تفيض روحه وغدا كلامه ثقيلا
قرب يارخ رأسه من عيقم يريد أن يقول كلماته الأخيرة فاقترب عيقم منه
كانت كلمات يارخ الأخيرة أن بصق في وجه عيقم بصقة لخص فيها كل مايمكن أن يقال فڠضب عيقم ڠضبا شديدا واحتز رأس يارخ بسيفه
تخلص عيقم من يارخ أخيرا وأخذ ينظر لهذا الجني الشامخ الذي حتى بعد قطع رأسه بقي واقفا
لم يسقط ذلك الجسد الشامخ ليحسس عيقم أنه صغير أمام هذه العظمة وأنه ليس كل من بقي على قيد الحياة قد انتصر
سحب عيقم رمحه پغضب وامسك بالقفص فانفك وعاد مطرقة من جديد والتحم عيقم الذي كان داخل القفص بعيقم الذي كان خارجه ليعود عيقما واحدا
ثم طار عائدا لقصره بسرعة وكان سامد ينتظره عند شرفة القصر
سامد هل تحدثت مع يارخ
عيقم پغضب بل قټلت الوغد
سامد بفزع قټلته ياإلهي لماذا فعلت ذلك يامولاي
عيقم لقد تحملت غرور هذا الأحمق سنينا طوال كان لابد أن ألقنه درسا لطالما كان يثير ڠضبي حتى في مۏته غلبني الحقېر
سامد لكن يامولاي لم يقدم أحد من قبل على قتل صانع أسلحة هم جن محايدة مثل الجن المرسول لايآخذ المرسول بجريرة راسله
عيقم هنالك مؤامرة ما تدور حولنا وأنت لاتعلم بشيء ياسامد أتمنى ان يمر غدا بسلام فقط
سامد بقلق في الواقع هنالك أمر خطېر ما يامولاي
عيقم ماذا حدث
سامد قبل يوم اڼفجر البركان وسرعان مانخمد فأرسلت كتيبة استطلاعية جائتني بخبر حراس البركان الحمر
عيقم ماذا بهم
سامد وجدناهم مقتولين
عيقم ماذا!! جميعهمهل جننت ماذا تقول كيف حدث ذلك متى وأين حجر المغناطيس هل سرق حجر المغناطيس
سامد حجر المغناطيس مازال مكانه أما بالنسبة للجن الحمرلانعلم أي شيء فقط وجدنا سيف ياحين مغروسا في إحدى صخور البركان
عيقم ياحين!! قائد جيش جلجامش الذي فر بعد المعركة
سامد نعم يامولاي
عيقم هل يعقل أن جلجامش استطاع الهرب من السلحفاة بمساعدة ياحين
سامد مستحيل فأنا بنفسي من اخذتهم للسلحفاة ومتأكد أنه لم يكن يتبعنا أحد وحتى أنا لاأستطيع معرفة أي سلحفاة التي يوجد جلجامش وعشتار بداخلها وكما يعلم مولاي لاتوجد أي طريقة يستطيع بها جلجامش الخروج من السلحفاة
عيقم پغضب يستحيل أن يكون بمقدور ياحين التغلب عليهم وحده هل جننت هل تعلم ماذا كان علي أن أفعل لأجعل هؤلاء الجن موكلون بحراسة هذا البركان
سامد المعذرة يامولاي لكن الجميع مشغول للاستعداد ليوم التتويج غذا
عيقم الم أقل لك أن ليارخ يد في الموضوع لابد أن له يد في ذلك وإلا من سيجرأ على الاقتراب من الجن الحمر سواه
سامد إذا فقټله قرارا موفقا يامولاي لكن علينا أن نتأكد مما حدث ونتقصى
عيقم اممم فعلا فعلا لكن الأهم الآن هو حراسة حجر المغناطيس فهو الشيء الوحيد الذي يحفظ توازن هذه الأرض إن سرق أو تحرك من مكانه أرسل أقوى الجن لحراسته
سامد عذرا يامولاي لا يوجد من هو أقوى من الجن الحمر في جيشنا وقد ماتوا جميعا من شيء نجهله حتى الآن جنودنا ېخافون من الاقتراب هناك
عيقم هذه الحړب اخذت أناسا أعزاء ومخلصين لم يبقى لي سواك أنت والقعقاع
سامد ماذا يأمر مولاي بشأن البركان
عيقم امممم لاأستطيع التخلي عنك فأنت تعلم أنك ساعدي الأيمن
سامد لكن هذا يعني أنه يجب على القعقاع أن يذهب إلى هناك
عيقم لاخيار سوى ذهاب القعقاع ونستطيع تنصيبه فيما بعد على قلعة جلجامش
سامد حسنا يامولاي سأرسله على رأس كتيبة لحراسة البركان حتى تنتهي مراسم التتويج وبعد ذلك ننظر في الأمر
استأذن سامد مبتعدا عن عيقم مما جعل عيقم يتنفس الصعداء وذهب عيقم مسرعا لمخدعه اغلق الباب ثم قام بإخراج كيس مليء پالدم كان ذلك هو ډم يارخ وصب الډم كله في حوض كبير خالطا معه بعض السوائل الغريبة وخلع ملابسه وتمدد في ذلك الحوض ثم أخذ يحرك يديه في ذلك الحوض ويطقطق أصابعه حتى تشكل الډم على هيئة رجل مائع
سأله عيقم ماذا كان يصنع يارخ
تشكل الرجل المائع بهيئة سيف
احتار عيقم لكنه سأل مجددا هل هذا السيف قوي
هز الرجل المائع رأسه بالايجاب
عيقم لمن صنعه
تشكل الرجل المائع بهيئة ذئب
تفاجأ عيقم وقال محدثا نفسه ماذا يكون هذا الذئب
عيقم امممم هل جلجامش موجود في أرض الجن
هز الرجل المائع رأسه بالنفي
أخيرا اطمأن عيقم قليلا واسند رأسه يفكر في هذا الذئب المجهول لكن طالما لاوجود لجلجامش في أرض الجن سيسير كل شيء كما خطط له
كان الوقت قد اقترب من منتصف الليل حين وصل جلجامش لبيت عشتار في أرض الإنس
جلجامش محدثا نفسه طالما أنها فاقدة للذاكرة يجب علي أن لا أخيفها بموضوع الجن برمته فستتطلب وقتا لتستوعب وقد تجن علي أن أتركها هنا فبقائها هنا آمن جدا لاسيما أن الجميع مازال يظن أننا محبوسان في السلحفاة علاوة على ذلك إن حدث لي مكروه أو مت ستعيش هي بسلام
وضع جلجامش عشتار في سريرها وامسك يدها يقبلها ويتأكد أنها مازالت ترتدي خاتمها أخذ جلجامش يتأمل وجهها الجميل ويتذكر الأهوال التي مرت بها لأجله لقد كان الإرهاق والتعب باديا عليها وعلى جسمها النحيل
جلجامش لا مكان لهذه الرقة في عالم الجن لقد كان خطأ كبيرا أن تزوجتها منذ البداية لقد عرضت حياتها للخطړ وأكاد لاأصدق انها ماتزال على قيد الحياة كان علي ان استمع لنصيحة والدي وأنصاع لامره حين نهاني عن تزوجها مسكينة عشتار ستعيش في عڈاب الفراق أرجو أن لاتتذكر وتظل فاقدة للذاكرة للأبد
ثم ذرف دمعة حړقة من عينيه وقبل جبينها قائلا الله ما أحلاك الوداع يا أحلا شيء في هذه الدنيا
طار جلجامش عائدا لعالم الجن أما عشتار فقد كانت تغط في نوم عميق من شدة التعب والارهاق
راود عشتار حلم غريب وكأن فراشة جميلة أخذت تطير فوق رأس عشتار وعشتار تتبعها في غابة مليئة بزهور الياسمين لسبب لاتعلمه
فجأة وإذا بوطواط لحق بالفراشة يريد أن يأكلها فهربت وعشتار ورائها إلى أن
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 23 صفحات