الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 20 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

كثيرة و انا
متأكد انه مقلكيش حاجة على العموم انا عارف انه حابسك في القصر و مش مخليكي تخرجي بس انا اوعدك حتصرف و في أقرب وقت ححررك من العڈاب اللي انت فيه خلي بالك من نفسك و حكلمك من تاني مع السلامة 
بقيت ياسمين مصعوقة في مكانها لعدة
دقائق قبل أن تستوعب ما يحدث من هذا الرجل و ماذا يريد منها مالذي يقوله رمت الهاتف من
يدها قائلة پغضب قبل ان تجهش بالبكاء هو انا ناقصة بلاوي في حياتي مش كفاية القرف اللي انا عايشة فيه ياريتني معرفتك يا آدم و لا كنت شفتك في حياتي انا مش عارفة ليه بيحصل معايا كل داه و كأن الدنيا مستخسرة فيا الفرحة 
اما آدم فقد اسودت ملامحه پغضب ڠضب قاټل يكفي لټدمير كل شيئ حوله صفوان الجندي يبدو أنه يلعب بعداد عمره يبدو أنه مصر على إيقاظ وحشه النائم الذي لم يره لحد الان ارتسمت على شفتيه ابتسامة شريرة قبل ان يهتف بغموض فاكر نفسه ذكي اوي و بيلعب معايا بس و رحمة امي لكون مندمك على اليوم اللي تولدت فيه و تستاهل اللي حعمله فيك 
رفع سماعة هاتفة ليتصل برئيس حرسه الوفي ناجي اسمعني و ركز معايا انا عاوزك في حاجة مهمة 
أغلق هاتفه و هو يحدق أمامه بنظرات قاټلة متوعدة طرقات خاڤتة على الباب تلاها دخول ندى و بيدها ملفات جديدة تقدمت لتضعها أمامه بحرص ثم قالت آدم باشا الاستاذ أحمد الجندي برا و عاوز يقابل حضرتك 
آدم باختصار دخليه 
بعد عدة دقائق كان يجلس أمامه رجل في بداية الستينات ملامحه هادئة و مسالمة عكس ابنه الطائش 
دار آدم حول مكتبه ليجلس على الكرسي مقابله وضع ساقه على الأخرى بعنجهية و غرور كعادته ليقول بنبرة صارمة حضرتك عارف انا طلبت اقابلك ليه و على ما أظن آخر مرة ترجتني عشان اتجاهل اللي عمله ابنك في حقي و انا سامحته عشان حضرتك و عشان طنط شهيرة مراتك بس انت كمان فاكر كويس انا قلتلك إيه 
أحس أحمد بالارتباك من نظرات آدم الحادة فرغم صلة القرابة التي تجمعهم الا ان هذا البارد الذي يجلس أمامه يملك رهبة و ثقة تجعله يسيطر على على من حوله بسهولة ليهتف بتساؤل هو ابني صفوان عمل حاجة ثانية 
قاطعه أدم بعدم تهذيب انا حفكرك انا قلتلك إيه انا قلتلك لو ابنك غلط فأنا مش حسكت و انت عارفني كويس لما اوعد بحاجة بنفذها ابنك غلط غلطة متغتفرش روح أسأله و هو أكيد حيحكيلك انا قبل كده كنت عامل حساب القرابة اللي بينا بس من هنا و رايح حيشوف وشي الثاني مش حرحمه و حتى لو سفرته لامريكا بردو حجيبه 
احمد بصوت مرتعش فهو يدرك ان آدم لا ېهدد من فراغ قلي بس هو عمل ايه و انا بنفسي اللي ححاسبه 
آدم پغضب معادش ينفع دلوقتي هو تمادى كثير في عمايله و انا مقدرش اسكت اكثر من كده ابنك الغبي فاكرني خاېف منه او مش عارف هو بيخطط لإيه عاوزك تقله انه مش آدم الحديدي اللي واحد زيه حيقدر يستغفله او يضحك عليه 
أحمد بس انت مسكتش و لا حاجة و آخر مرة خسرتني صفقة مهمة جدا فضلت شهور طويلة بشتغل عليها انا مش عارف ابني عملك ايه المرة دي بس انا مليش دعوة بيه أنا آخر مرة حذرته و هو ماسمعشي كلامي فيا ريت تخلي الخلافات اللي بينك و بينه بعيد عني انا مش حتحمل خسارة ثاني انا لحد دلوقتي بسدد قيمة الخسارة 
نهض آدم ليختم لقائه باحمد انا مليش دعوة بكل داه كل اللي يهمني ابنك بس انت عارف ان هو اللي مصمم يتحداني فخليه يتحمل اللي حيصله 
جلست غادة على سريرها البسيط تتأمل الساعة الذهبية التي تزين معصمها 
ابتسمت بزهو و هي تقولو الله لايقة عليكي يا بت ياغادة و لسه الي جاي احلى انا عاوزة اشتري عربية و اتنقل من البيت الژبالة داه هي ياسمين و رنا احسن مني في إيه بكرة حيشوفوا غادة حتبقى إيه ياسلام لو قدرت أوقع اللي اسمه صفوان الجندي داه واو دي تبقى فرصه عمري هو انا كل يوم بقابل ناس نظيفة زيه داه في اول مقابلة بينا هداني ساعة ثمنها أغلى من بيتنا امال بعدين حيهديني إيه هو بصراحة شكله مخيف شوية بس مش مهم انا كل اللي يهمني فلوسه 
ضحكت بغرور و هي تعيد وضع الساعة في
علبتها قبل أن تضعها بحرص في أحد الإدراج الموجودة بجانب السرير 
بعد قليل خرجت من غرفتها لتجد والدتها تقف في عتبة باب المنزل و تتحدث مع إحدى الجارات لفت انتباهها الصحيفة الموضوعة فوق المنضدة شهقت بخفة عندما رأت خبر حقيقة دخول زوجة آدم الحديدي الى المستشفى أثر تعرضها لاعتداء 
غادة پصدمة يا لهوي إيه داه هو ايه اللي حصل
أسرعت الي غرفتها لتتصل بسهى التي تجاهلت مكالمتها لتهتف غادة پغضب عارم الكلبة مش عاوزة ترد عليا هي اكيد شافت المصېبة اللي حصلت آدم اكيد حيعرف ان انا اللي كذبت على ياسمين اكيد داه السبب اللي خلاه يضربها جامد كده انا انتهيت 
شدت شعرها القصير بعصبية و هي تتحرك پجنون داخل غرفتها
دي مراته و عمل فيها كده امال احنا حيعمل
فينا ايه 
رمت الهاتف من يدها بعد يأسها من إجابة سهى عليها لتقول محاولة تهدئة نفسها لالالا اكيد في سبب ثاني خلاهم يتخانقوا انا مليش دعوة و بعدين حتى لو هي قالتله انا حنكر كل حاجة اه و هو انا حعرف منين أسرار زي دي 
ظلت تتمتم لوقت طويل قبل أن يقاطعها صوت هاتفها 
الفصل الثامن و العشرون
غادة بصړاخانت رحتي فين مبترديش ليه 
سهى ببرودمشغولة عاوزة ايه 
غادةانت شفتي الاخبار دي الجرايد و السوشل ميديا كلها مفيهاش غير خبر آدم وياسمين 
سهى بهدوء آه شفتها في حاجة ثاني قبل ما اقفل 
غادة بعصبيةانت بتتكلمي معايا كده ليه انت نسيتي المصېبة اللي ورطتيني فيها اكيد ياسمين حكت لادم عشان كده هو ضربها انت لازم تلاقيلي حل 
سهى بملل حل ايه و بعدين حتى لو قالتله مفيش دليل و لو حصل و قالتله يبقى ساعتها انكري انك تعرفي حاجة او انك رحتيلها من اصله 
غادة پجنونبالبساطة دي يا برودك ياشيخة انت دبستيي في المصېبة مرحبا و عاوزة تخلعي لا بقلك ايه انت لسه متعرفنيش كويس دا انا اجيبها عليها واطيها و عليا و على أعدائي 
سهى بصړاخ بقلك ايه يا حلوة انت الظاهر انك نسيتي نفسك لا فوقي كده و ركزي و اعرفي ازاي تتكلمي مع اسيادك مش واحدة شرشوحة زيك اللي تهددني و حسك عينيك تجيبي سيرتي في حاجة ساعتها و الله ما حرحمك 
اغلقت الهاتف في وجهها ليزداد جنون غادة فجأة لمعت في رأسها فكرة مفيش غيره هو صفوان الجندي اللي حيحلي مشكلتي و ديني يا سهى الكلبة مبقاش انا غادة لو مندمتكيش على كل كلمة قلتيها ماهو مش انا اللي
يتلعب بيا كده بقى بعد ما وصلتي للي انت عاوزاه ترميني كده عاوزة تكوش على ثروة آدم الحديدي و ترميلي انا شوية ملاليم ماشي اصبري عليا بس 
انتفضت فجأة عندما فتح باب الغرفة فجأة لتدلف والدتها قائلة جرى إيه يا بت مالك صوتك جايب لآخر الحارة فيه ايه 
غادة بتافف مفيش يا ماما مشاكل في الشغل 
الام بحيرة شغل يا بت هو انت من امتى بتشتغلي مش قلتي انك بتتدربي في شركة جوز صاحبتك هو كان اسمه إيه يوه نسيت 
غادة بضيقايوا يا ماما انا كنت بتدرب و خلصت بس قدمت طلب عشان يقبلوني اشتغل عندهم بعد ما اخلص امتحانات تابعت كلامها محاولة تغيير الحوارهي مين اللي كانت معاكي على الباب دي 
الام دي خالتك فوزية جاية عشان الواد سامي ابنها ما انت عارفة 
غادة بعصبية يووووه يا ماما هو احنا مش كنا خلصنا من الموضوع داه هو البعيد مبيفهمش ماقلنا مليون مرة مش عاوزاه 
الام يا بنتي اعقلي الراجل شاريكي و بيحبك بكرة ټندمي و تقولي ياريتني سمعت كلام امي 
غادة بسخرية بقى انا حندم على حتة مدرس و النبي اسكتي يا ماما احسن مشفتيش رنا و ياسمين متجوزين مين و انا عاوزة ترميني لسامي اللي مرتبه ميجيبش ازازة بارفان ماركة بقلك ايه ياماما الموضوع داه تنسيه و قولي لطنط فوزية تقول لابنها يدور على عروسة ثانية تقبل بيه 
مصمصت الام شفتيها مصدرة صوتا ساخرا لسة مصممة على الي في دماغك يا بنتي الجواز قسمة و نصيب و كل واحدة و حظها على كل انا نصحتك و انت حرة ما انا عارفاكي دماغك حجر و مش بتسمعي رأي حد بكرة حتندمي يا بت بطني
و تقولي
يا ريت اللي جرى ماكان 
خرجت الان من الغرفة و هي تدعي لابنتها بالهداية قائلة ربنا يهديكي يا بنتي انا مش عارفة طالعة قلبك اسود لمين 
في إيطاليا
انت مش وعدتيني بلاش تليفونات في شهر العسل
خمسة دقايق أكلم ياسمين بس عشان خاطري يا زاهر 
زفر زاهر بقوة محاولا الصمود أمام نظراتها القاټلة و حركاتها لېصرخ بنفاذ صبرېخرب بيت كلمة زاهر اللي طالعه من بقك زي الفراولة حرام عليكي حتجنيني اكثر من كده 
رنا بالحاحخمس دقايق بس و النبي 
حملها زاهر صاعدا الدرج ليتوجه الى غرفة النوم لتتململ رنا محاولة الافلات منه انت بتعمل ايه يا مچنون الفطار 
زاهر ما الفطار قدامي اهو فراولة بالشكلاطة و العسل هو في الذ من كده 
رنا بصړاخ دا وقت هزار انا سايبة الفطار في المطبخ 
رنا بدهشةهو انت متأكد انك دكتور 
زاهر بخبث تؤتؤتؤ صايع وحياتك و بشهادتي كمان 
فتحت اجفانها ببطء مهمهمة بأعتراض و هي تحاول الابتعاد عنه ليهتف زاهر بصوت حنونهو القمر زعلان مني و الا إيه لو زعلان انا ممكن أصالحه 
اعتدلت في جلستها عاقدة جبينها پألم قبل أن تقول بحنق طفولي و هي تعدد على أصابعها طبعا زعلانة مخلتنيش افطر و انا كنت جعانة جدا ثانيا انت 
انا آسف يا حبيبتي و الله انا عمري ما كنت همجي كده بس المشكلة انك رقيقة بزيادة و انا بفقد السيطرة على نفسي لما بكون معاكي بس اوعدك حبقى حريص
بعد كده و حبقى أحاول اتحكم في مشاعري 
رمقته بنظرات تعبر عن عدم تصديقها ليهتف بمشاكسة اوعدك ححاول و دلوقتي بنوتي الحلوة محتاجة شاور و انا حنزل احضرلك فطار تأكلي كويس عشان تاخذي حبة المسكن اتفقنا 
أومأت بطاعة لا تناسب شخصيتها العنيدة و المتمرده إهتمامه بها كطفلة صغيرة حنانه دلاله الذي يغمرها به منذ زواجهما 
مساء كانت تجلس في
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 35 صفحات