قصه جديده
يامجدى...
أدخلها مجدى حجرته وأغلق الباب
دلف يحيي إلى الحجرة ليتوقف فجأة متجمدا وهو يطالع فاتنته الواقفة أمام الدولاب تقف على أطراف أصابعها تحضر شيئا ما من أعلى الدولاب..بينما تمسك
فستانا بيدها الأخرى.. على الإقتراب ليغلق الباب بهدوء خلفه ويلف المفتاح فيه ليسكره تماما..وسط نظرات رحمة التى تجمدت مكانها يدق قلبها پعنف ټلعن غبائها الذى يجعلها تنسى إغلاق الباب جيدا كلما أخذت حماما..كلما تقدم يحيي بإتجاهها بعيونه الغائمة تلك..كلما أدركت رحمة أنها هالكة لا محالة.. قائلة بإضطراب
توقف يحيي أمامها تماما ليمد يده ويأخذ ذلك الفستان من يدها يعلقه بالدولاب..وسط حيرتها ثم يمسك يديها بين يديه ليدق قلبها ويتعالى صوت أنفاسها وهو يقول
خير ياقلب يحيي..
مش آن الأوان يارحمة ننسى اللى فات ونكون لبعض.
..لتقول بضعف
يحيي أنا..وإنت....
قاطعها قائلا بعشق
أنا وإنتى بنحب بعض..دى حقيقة إحنا الإتنين عارفينها..ومتأكدين منها..
إحنا لازم ننسى كل حاجة تانية ومنفتكرش غير حاجة واحدة وبس..إنتى بتحبينى..وأنا بحبك..صح يارحمة..قولى إنك بتحبينى أد ما أنا بحبك..قوليها.
شعرت رحمة بأنها تفقد كل ذرة مقاومة تمتلكها ولكن وعدها لأختها وقف حائلا دون إستسلامها لتطرق بحزن قائلة
مش هينفع يا يحيي ..صدقنى مش هينفع.
ليرفع ذقنها بيده قائلا
لتلبى رجاءه على الفور قائلة بعشق
بحبك يايحيي..بحبك.
لتلتمع عيناه ويدق قلبه طربا لسماعه كلمات الحب
دلف مراد إلى تلك الحجرة التى لطالما جمعتهما سويا..هو وشروق....تلك الحجرة التى كان يشعر فيها براحة وسعادة ظللوا حياته لسنوات..والآن إختفوا بإختفائها ..توقف أمام المرآه ومرر يده على أدوات زينتها..أمسك زجاجة عطرها ونثر بعضا منه أمامه ثم إقترب يستنشقه بشغف..يغمض عينيه ويتخيلها ..تتمثل بالفعل أمامه ..يمد يديه ليحتضنها ولكنه يجد فراغا..ليفتح عينيه فى ألم ويمرر يده فى شعره بعصبية ..يلوم نفسه على ضياعها منه..على إكتشافه مشاعره..ولكن بعد فوات الأوان..فقد ضاعت منه ربما للأبد..فلا يعرف لها مكانا آخر ولا عائلة لها فقد كان هو كل عائلتها وخذلها رغم علمه بذلك..هجرته وحتى هاتفها أغلقته بدوره فلا يستطيع حتى محادثتها والتوسل إليها كي تعود إليه..تبا..كم هو مؤلم غياب من نحب.
نهض يحيي بسرعة وقد إتسعت عيناه پصدمة وهو ينظر إلى بقعة الډماء تلك ..ثم يعود بنظراته
إزاي ..فهمينى..أنا هتجنن..إنتى كنتى....طيب واللى حصل وجوازك من هشام..يارحمة فهمينى .أنا هتجنن.
نظرت إلى عيونه لثوان تبغى هروبا ولكن ما من مهرب.. لتقرر أن تعترف بكل ماحدث بالماضى لتقول پألم
ترقرقت الدموع بعيونها ليجلس يحيي فلم تعد قدماه قادرتان على حمله..لقد
كان يشك بأن هذا بالفعل ماحدث ولكن تأكيدها شكه أصابه بطعڼة فى قلبه..فقط لو كان وثق بها وبحبه لها لأنقذها فى هذا اليوم وأنقذ نفسه من كل هذا العڈاب الذى مرا به..ليلوم نفسه على ضعفه ويدرك أنه حقا لا يستحقها..ليعقد حاجبيه وهو يدرك أنها تزوجت هشام بعد تلك الليلة البغيضة ومع ذلك هي كانت ماتزال عذراء حتى اليوم...كيف
وكأنها قرأت ملامح وجهه وأدركت ما يحيره..لتقول بهمس مرير
هشام كان مريض يايحيي..كان عاجز .
إتسعت عينا يحيي پصدمة لتستطرد قائلة پألم هدج صوتها
مع الأسف دى الحقيقة..هشام حبنى..بس كان عارف إنه مريض ومرضه ملوش علاج.. حبه كان
مرضي..مقدرش يشوفنى غير مراته..مقدرش يتخلينى لحد غيره..وخصوصا أخوه.. وفضل يعمل ده كله فى سبيل إنى أكون ليه لوحده..حتى لو هكون فى حياته زوجة بالإسم..المهم مكونش لغيره وبس.
تأمل ملامحها المټألمة بحزن هز كيانه..يعلم أنها ضحېة ..ضحېة لأمها ولجدها ولهشام وله..ضحېة للجميع..كم تمنى لو حماها من أن تكون ضحيتهم ولكن ليس كل يتمناه المرء يدركه..تجعد وجهها ألما ليدرك أن القادم أسوأ وهي تقول
بكى ليلة فرحنا..إعترفلى..وإعتذرلى..طلب منى أسامحه ووعدنى إنه هيسعدنى..هيحققلى أحلامى ..قاللى إن الجواز مش سرير وبس..ولإنى متخيلتش حد