قاسم
واحد هي متعرفش مصيرها ايه معاه وكل ده عشان تنقذ اختها صدقني انا حبيت رنا ومسير
الايام هتثبتلك صدق كلامي
اتنهد سلطان بعد ما سمع كلام عامر وللحظة حس بصدق كلامه من صوته ورد بقلة حيلة
يارب تطلع صادق يابني وتخيب ظني رنا دي بنت مفيش زيها ومش بقؤلك كدة عشان هي بنتي بس انا دايما ظالمها معايا رغم انها الصغيرة بس دايما شايلة همنا انا واختها كأنها مكان المرحومة امها بالظبط دايما واخدة بالها علينا وهي اللي بتراعينا كأننا مسئولين منها ونفسي ترتاح بقي واشوفها متهنية وسعيدة ويمكن اللي مخليني مرتاح شوية اني من زمان مشوفتش ضحكتها دي ولا شوفتها فرحانة كدة فخلي بالك عليها يابني
كان قاعد قاسم وهدير بيتفرجو علي فيلم ومنسجمين معاه وفي نفس الوقت الباب خبط فقام قاسم عشان يفتح وقال لهدير قبل ما يروح
حركت راسها هدير بطاعة وسابته ودخلت تغير هدومها وراح قاسم يفتح واتفاجأ بالجيران اللي قدامهم ورحب بيهم وكان مستغرب زيارتهم لحد ما اتكلم الراجل ورد بود
احنا قولنا نيجي نتعرف عليكم بما اننا جيران وكدة
ابتسم قاسم بمجاملة وفي نفس الوقت خرجت هدير اللي كانت لابسة فستان رقيق وطرحة وكان شكلها حلو اوي لفتت بيه نظر قاسم اللي اتوتر وقالها بابتسامة
سلمت هدير بخجل عليهم وقعدو كلهم بس نظرات الراجل معجبتش هدير وكانت حاسة انه مركز معاها اوي ولاحظ ده كمان قاسم وقبض علي ايده پغضب وبص هدير كأنه عاوز يشوف رد فعلها بس اتفاجأ بيها بتقوم واستأذنت منهم وسابتهم ودخلت المطبخ وندهت عليه فاستأذن هو كمان ودخل ليها وهو بيسالها باستغراب
اتوترت هدير وبصت لقاسم وقالتله بكدب
هو ممكن لو سمحت تقعد انت معاهم وقولهم اني تعبت او اي حاجة لو سمحت يا قاسم انا مخڼوقة ومش عاوزة اطلع للناس دي
بصلها قاسم بغموض وبعدين حرك راسه بموافقة وسابها وخرج وشوية ورجع تاني وهو بيقولها
خلاص مشيو اخرجي ولو حد فيهم خبط في اي يوم وانا مش موجود متفتحيش الباب
لا متقلقش انا اصلا مش مرتاحالهم فمش هفتح الباب لحد
كان متابعها قاسم بعنيه ومتكلمش بس كان سعيد من جواه انها عملت اللي عملته
عدي تلات شهور علي الاحداث اللي حصلت كانت فيهم رنا قربت من عامر اكتر من الاول وكان كل مرة بيقدر يثبتلها انه انسان بجد كويس اوي وانها سعيدة انه في حياتها اما هدير فكانت في التلات شهور ده مثال للزوجة الاصيلة كانت مهتمة بقاسم وبالبيت ودايما كانت بتتعمد انها تحضرله كل طلباته اول ما بيرجع من الشغل حتي الاكل بيكون جاهز عالسفرة والحياه دي حبها قاسم جدا واتعلق بهدير وبقي بيخلص شغله بفارغ الصبر عشان يرجعلها وكان البيت بيبقي بالنسباله ملجأه الوحيد اللي بيرتاح فيه ووقتها عرف فعلا قيمة الحياه الزوجية وفي يوم كان راجع قاسم واستغرب اول ما دخل ان هدير مش مستنياه زي عادتها ولا شامم ريحة اكلها اللي بقي بيعشقها فنده عليها بقلق احسنتكون تعبانة او حاجة وسمع صوتها وهي بتنده عليه من اوضة النوم فدخل بسرعة ولاقاها قاعدة واقفة مستنياه فقرب بلهفة وهو بيسألها بقلق
ابتسمت هدير بسخرية ورددت كلمته بحزن
حبيبتك !! متأكد يا قاسم
قاسم قلق اكتر وقالها پخوف
طبعا يا حببيبتي طمنيني انتي كويسة
حركت هدير راسها يمين وشمال بنفي وقالتله بعد ما اخدت نفس عميق
انا حامل يا قاسم
قاسم فجأة عنيه دمعت وابتسم وقالها بفرحةها
بجد يا هدير ده اجمل خبر سمعته في حياتي انا مش مصدق ان اخيرا هنبقي عيلة ولينا اولاد
كانت سامعة هدير كلامه وهي في وحاسة بفرحتة اللي كانت متوقعاها وكانت من جواها حزينة واتمنت لو كان فعلا حياتهم طبيعية واتجوزو من غير اللي حصل ده
كله كان زمانها اسعد انسانة في الدنيا غمضت هدير عنيها و نطقت بهدوء وهي لسة في قاسم
طلقني يا قاسم
قاسم قلبه اتقبض وقالها بتهتهة وهو بيخرجها من ه
انتي بتقولي ايه اطلقك ازاي هو في حاجة حصلت ماما جت هنا صح
ردت هدير بحزن وهي بتبعد عنه وبتقعد بهدوء
لا مجتش انا اللي بقولك طلقني ده كان اتفاقنا من الاول ولا ناسي واهو عدي تلات شهور ودلوقتي طلقني
بهتت ملامح قاسم وقرب منها بلهفة وقعد عالارض وهو بيمسك ايديها وبيقولها
حبيبتي احنا مش رجعنا قولنا خلاص واللي فات ماټ ونفتح صفحة جديدة انتي نسيتي هدير انا مش هقدر ابعد عنك
ضحكت اميرة فجأة بصوت عالي لدرجة ان قاسم استغرب ووقتها شدت ايديها منه وردت وهي بتسيبه وتقوم والدموع بتنزل من عنيها
اللي فات مااات !! بعد ما خنت ثقتي فيك بعد ما خلتني سلمتلك نفسي وامنتك علي قلبي ورجعت بمنتهي القسۏة والبرود انكرت ده كله كنت عايز تسيبني وعايرتني باللي عملته عشانك وخليتني اتفضح وسط اهلي وخليت ابويا يحس بالذل والكسرة بسببي واختي تتجوز اخوك ڠصب عشان تخليه يكلمك وترضي انك تستر عليا جاي دلوقتي تقولي اللي فات ماټ لا يا قاسم بيه اللي فات ممتش ولا يمكن ھيموت هيفضل طول الوقت حاجز بينا هيفضل سد بيني وبينك طول العمر عارف انا عشت معاك التلات شهور دول ليه عشان اعرفك اني كنت هبقي نعم الزوجة ليك لو كنت طلعت راجل معايا لو كنت مخونتش ثقتي يا قاسم كان زمانا عايشين كدة واكتر حبيت اعرفك انا كنت هبقالك ايه لو كنت مخونتنيش وجرحت قلبي ودلوقتي هطلقني يا قاسم وهاخد ابني وامشي واربيه بعيد عنك هعلمه ازاي يكون راجل ويعمل بكلمته هعلمه ازاي يحافظ علي بنات الناس وميخونش اللي وثقت فيه وامنته علي قلبها
مستحيل
قالها قاسم وهو قاعد عالكرسي وحاطط وشه بين ايديه وبيسمع كلام هدير مش متخيل انها طول الفترة دي كانت بتعاقبه بس بطريقة صعبة اوي ياريتها كانت اذته كانت الاذية بالنسباله ارحم لكن هي عودته عليها عيشته حياه مكنش متخيل انه ممكن يحبها ويعيشها ودلوقتي بعد ما اتعلق بيها عايزة تحرمه منها فبقي يردد قاسم بينه وبين نفسه پصدمة
مستحيل تعملي فيا كدة مستحيل هخليكي تبعدي عني
قام قاسم ووقف قدام هدير وقالها بعيون فيها لامعة دموع وندم شافتها فيهم
انا عارف اني غلطت وعارف اني استاهل اي عقاپ في الدنيا وعارف ان اللي حصل هيفضل معلم في قلبك من ناحيتي بس انا ندمان يا هدير انا مش بعلق غلطي علي حد بس انا طول عمري متربي ان كل حاجة بالنسبالي متاحة بس انا حبيتك والله العظيم حبيتك وعشان كدة بقؤلك لا يا هدير انا