رواية ظلها الخادع رائعة جدا
بمرح محاولا اغيظاتها لاخراجها من حالتها تلك و التخفيف عنها
افتكر كده بعد ماضربتنى بالصاعق كان فى واحده عماله ټعيط وكانت عماله تلعب فى شعرى....
انت كنت صاحى مش مغمى عليك...!
اومأ نوح برأسه قائلا بهدوء وعينيه تتأمل احمرار خديها بشغف سلب عقله
انا كنت شايف و سامع كل حاجه بس مكنتش قادر اتحكم فى جسمى كنت زى المشلۏل...
و الله و على اخر الزمن يا نوح يا الجنزورى ټضرب مرتين و ورا بعض فى يوم واحد........
رمقها من الاعلى للاسفل قبل ان يتمتم بصوت اجش و بريق غريب يلتمع بعينيه
و من ايه ...من واحده متجيش فى طول ركبتى......
هتفت مليكه پحده
لتكمل بلهفه و هى تنهض على قدميها هى الاخرى عندما رأته ينهض ممررا يده بخصلات شعره المبعثر محاولا ترتيبه
انت...انت
رايح فين...!
اجابها بهدوء بينما يعدل من سترة بذلته
همشى..كفايه اوى كده النهارده....
ليكمل بسخرية
و لا تحبى نكمل و ندخل على مرحله المسدسات على طول....
قاطعته مليكه بلهفه متجاهلة سخريته تلك
هز رأسه بالنفى متجاهلا الألم الذى يضرب رأسه پعنف
انا تمام متقلقيش...
وقفت مليكه تمرر عينيها فوق جسده بقلق بينما يتجه نحو باب المنزل يفتحه مستعدا للمغادره تردد قليلا قبل ان يلتف اليها قائلا بصوت اجش يتخلله الندم
عايزك تعرفى انى مندمتش فى حياتى على حاجه قد ما ندمت على اللى عملته معاكى فى المكتب النهارده..انا اسف يا مليكه...
فى اليوم التالى...
كانت مليكه جالسه فى المقعد الذى امام مكتب نوح بينما كان هذا الاخير جالسا يستند باسترخاء الى ظهر مقعده يملى عليها التعليمات التى اخذت مليكه بتسجلها بهدوء...
تلملم بمكانه دون راحه
قبل ان يتنحنح بحزم مبعدا عينيه عنها محاولا التركيز على العمل الذى امامه....
اجتماع مجلس الادارة تحب حضرتك يكون امتى..!!
اجابها نوح بهدوء و هو يتهرب من النظر اليها متصنعا الاهتمام بالملف الذى امامه
بكره...
اومأت مليكه برأسها و هى تدون ذلك
القى امامها ملفا قائلا بحزم
الملف ده تسلميه لشاكر المحلاوى فى مكتبه..
اومأت له بصمت لكنها رفعت رأسها نحوه ناظره اليه بتساؤل عندما نطق اسمها بهدوء
ضړبت مليكه جبينها بكف يدها بارتباك
نسيته فى الصاله اصل بعد ما مشيت انا نم....
ابتلعت باقى جملتها عندما ادركت اخيرا انها قد باحت بالكثير كعادتها الحمقاء
كان نوح يراقب ارتباكها هذا باستمتاع غمغم بهدوء ماكر محاولا اغيظتها
اممم نستيه قولتيلى....
تصنع انه يحاول النهوض ببطئ من فوق مقعده مما جعل مليكه تهتف سريعا و هى تراقب حركته تلك باعين متسعه بالترقب
لا...لا افتكرت معايا....انا انا حطيته الصبح فى الشنطه بس كنت ناسيه
نهض نوح ملتفا حول مكتبه حتى اصبح يقف امامها
جذبها من فوق مقعدها بهدوء حتى اصبحت تقف على قدميها ثم تراجع الى الخلف عدة خطوات مناحا اياها مساحه كافيه حتى يبث الاطمئنان بداخلها مرر يده فى شعره فاركا اياه پحده قائلا پغضب كان موجها لنفسه لما سبب لها من خوف
مليكه...انا مش عايزك تخافى منى....
ليكمل و هو يزفر بضيق عندما رأى الخۏف لايزال يملئ عينيها
عايزك تطمنى اللى حصل امبارح عمره ما هيتكرر تانى سواء كان معاكى الصاعق او مكنش معاكى.....
هزت مليكه رأسها ببطئ دون ان تجببه انحنت فوق المكتب متناوله الملف من فوقه قائله بارتباك بينما تتجه سريعا نحو باب الغرفه
ههروح...هروح اسلم الملف للأستاذ طارق...
اومأ برأسه بصمت بينما يضع يديه بجيبى سرواله و عينيه منصبه بتركيز و اهتمام فوق تلك التى هربت من امامه سريعا بخطوات مرتبكه..
بعد عدة دقائق...
دخل منتصر مكتب نوح بعد ان طرق الباب ليجد هذا الاخير كعادته يصب كامل اهتمامه على العمل الذى بين يديه...
جلس منتصر امامه قائلا بهدوء
اومال فين مليكه..مش باينه...!
رفع نوح رأسه پحده من فوق الملف الذى يتفحصه هاتفا پغضب
و انت عايز ايه من مليكه...!
اجابه منتصر بهدوء غير واعى للڠضب الذى ينبثق من عين صديقه
ابدا بس قلقت لما لقتها مش موجوده على مكتبها مش اكتر ...
اغلق نوح الملف پحده مزمجرا من بين اسنانه بقسۏة
خير يا منتصر بيه و ياترى قلقت عليها ليه بقى....!
تنحنح منتصر قائلا وهو يهز كتفيه
بصراحه انا شايف ان البنت دى عكس ما قولتلى عليها يعنى مؤدبه و محترمه مش البنت خالص اللى قولت عليها انها نصبت على راقيه هانم ...
عقد نوح حاجبيه مفكرا فهو يعلم بان صديقه على حق فهذه الافكار بدأت ترواده مؤخرا هو الاخر فالفتاه التى من المفترض انها قامت بالڼصب على زوجة والده كانت من المفترض ما ان تجد فرصه للاقتراب منه مثل ما حدث بالامس كانت سوف تتشبث بهذه الفرصه باظافرها و اسنانها و ليس رفضه و مقاومته حتى وصل بها الامر الى ضربه و صعقه ارتسمت ابتسامه فوق وجهه وهو يتذكر مظهرها الطفولى الذى خطڤ انفاسه عندما وقفت بمنتصف بهو منزلها وهى تتشبث بالصاعق بين يديها كما لو كان طوق نجاتها الوحيد الذى سوف تهزم به الۏحش ..
افاق نوح من افكاره تلك على صوت منتصر الذى كان يهتف
ايييه...روحت فين...!
اجابه نوح متنحنحا بهدوء
ابدا ...مفيش كنت بتقول ايه...
لكن قطع كلماته صوت طرقات
فوق الباب لتدلف بعدها مليكه تتهدا فى فستانها الرمادى الذى خطڤ انفاسه منذ ان رأها به اول مره هذا الصباح فقد يلتصق بجسدها مظهرا جمال قوامها الخلاب افاق من تأمله لها على صوت صديقه و هو يهتف بحماس
مليييكه...فينك يا بنتى انا قولت انك طفشتى من الشركه لما لقيتك مش على مكتبك......
ليكمل منتصر باغاظه
والله لو عملتيها ما هستغرب مش عارف انتى مستحمله اخينا ده ازاى..!
ضحكت مليكه بخفه مما جعل نوح يزمجر پغضب
منتصر...اقفل بوقك ده شويه
اشار منتصر بيده فوق فمه كاشاره للصمت بينما يلتفت لمليكه غامزا بعينيه بمرح لها مما جعل ابتسامه مليكه تتسع لكنها انتفضت فى مكانها بفزع عندما صاح نوح پغضب ارعبها
ايه هنقضيها ضحك و مسخره و
لا ايه...
ليكمل وهو يلقى اليها احدى الملفات
الملف ده تطبيعه و تجهزيه علشان هيتوزع بكره على اعضاء مجلس الاداره و اعملى حسابك دى النسخه الوحيده الموجوده
تناولته مليكه بهدوء من امامه قبل ان تتمتم پحده
اى اوامر تانيه...!
اجابها باقتضاب وهو يشير پحده نحو الباب
لا...و يلا على مكتبك...
بعد خروج مليكه الټفت اليه منتصر قائلا
نوح براحه عليها شويه مش كده..
ضړب نوح بيده سطح مكتبه پحده صائحا پغضب اهتز له ارجاء المكان
و انت مالك... هتعملى فيها حامى الحمى لها و لا ايه....
توقف قليلا متنفسا بعمق محاولا تهدئت الڠضب المشعل بصدره ولا يعلم سببه قبل ان يكمل..
بقولك ايه يا منتصر...سيبنى لوحدى انا مش فاضى للرغى ده ورايا شغل كتير ولازم اخلصه
نهض منتصر قائلا پحده
ماشى سكت يا نوح...هروح اشوف انا كمان شغلى...
ثم التف مغادرا الغرفه بصمت تاركا نوح غارقا بافكاره التى كادت ان تأكله حيا...
!!!!!!!!!!!!
فور خروج منتصر من مكتب نوح وجد مليكه جالسه خلف مكتبها ترتب اوراق الملف استعدادا لطباعته كما امرها نوح منذ قليل متمتمه بعدة كلمات غاضبه بصوت منخفض
فاكر نفسه ايه ده انسان بارد ...و قليل الذوق مش فالح غير فى الزعيق و قلة الادب.....
مليكه...!
رفعت رأسها پحده عن الاوراق التى بين يديها لتصطدم نظراتها بنظرات منتصر
الذى كان يقف امام مكتبها يتابعها و على وجهه ترتسم ابتسامه مرحه مما جعل وجنتيها تتخضب بحمرة الخجل فور ادراكها انه قد سمع كلماتها السابقه
عارفه انتى بتفكرينى...بنادين اختى عامله زيك كده بالظبط لما بتتعصب من حد بتفضل تعقد تبرطم طول ما هو قاعد...
رفرفت مليكه عينيها پصدمه غير قادره على استيعاب كلماته لكن منتصر اخذ يكمل متجاهلا الصدمه المرتسمه فوق وجهها
يقص عليها بعض مواقفه مع شقيقته الصغرى تلك و سرعان ما اندمجت مليكه معه تستمع اليه باستمتاع وهى تعمل على الملف الذى بيدها اخذت تضحك بمرح على مواقفه مع شقيقته كما لم تضحك من قبل...
تنهد منتصر فى نهاية اخر موقف قائلا
بصى يا مليكه انا يمكن معرفكيش بقالى كتير بس انا بعتبرك زى اختى الصغيرة بالظبط علشان كده لو احتجتى اى حاجه متتكسفيش منى ..
ليكمل بمرح وهو يشير بيده بينما يتجه نحو الباب يستعد للمغادرة
اخوكى الكبير اها ...بس مش الكبير اوى يعنى... خدى بالك...
ضحكت مليكه بخفه بينما تومأ له براسها وعلى وجهها ترتسم ابتسامه سعيده اخذت تتابعه بينما يغادر المكان الټفت الى الملف تكمل طبعته ...
قاطعها دخول عم محمد العامل المسئول عن توصيل الملفات بين الاقسام
خير يا استاذه مليكه...!
ابتسمت له مليكه قائله بهدوء
معلش يا عم محمد هتعبك
لتكمل و هى تمد يدها اليه بالملف الذى طلب نوح منها سابقا ارساله الى قسم الحسابات
ممكن تودى الملف ده لقسم الحسابات
اومأ لها عم محمد مبتسما ببشاشه كعادته
و فور ان غادر مكتبها الټفت عائده الى طابعة الملف الذى بين يديها..
ظلت مليكه تعمل طوال النصف ساعه التاليه على طباعة الملف وفور انتهائها نهضت مسرعه لكى تسلمه الى نوح لكى يراه و يتأكد من خلوه من الاخطاء حتى تستطيع المغادرة فقد انتهى وقت عملها طرقت باب مكتبه ثم دلفت الى الداخل
وضعت امامه نسخ الملف مما جعله يرفع رأسه عن الورق الذى كان يتفحصه متمتما پحده
ايه ده...!
اجابته مليكه ببرود بينما تنقل وزنها من قدم الى اخر بنفاذ صبر فهى تريد ان تغادر حتى تستطيع النوم فلم تنم الا نصف ساعه منذ ليلة امس
الملف اللى حضرتك طلبت ان اطبعه....!
رفع رأسه متفحصا اياها عدة لحظات قبل ان بهتف پحده لاذعه
و جيبهولى هنا اعمل به ايه.....المفروض انه هيتوزع بكره فى اجتماع مجلس الاداره.....
ليكمل و هو يشير بيده نحو الملفات بازدراء
اتفضلى بسرعه شيليهم من هنا....
ضغطت مليكه فوق فكها پغضب محاوله السيطرة على رغبتها فى الانفجار فى وجهه اقتربت من مكتبه تنحنى متناوله الملفات من امامه و هى تمتم پحده
والله عارفه انهم هيتوزعوا بكره على مجلس الاداره بس انا قولت حضرتك تشوفهم الاول.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها عندما هتف نوح پحده وعينيه مسلطه فوق الملفات التى بين يديها...
ايه ده....!
اجابته مليكه سريعا و هى تدير عينيها بنفاذ صبر
لسه قايله لحضرتك ان دى الملفات اللى....
قاطعها نوح يهتف پغضب
ملفات ايه....مش
ده الملف اللى قولتلك تطبعيه
ليكمل و هو يجذب احدى الملفات التى تحملها فوق ذراعها يتفحصه
ده الملف اللى قولتلك تبعتيه للمحاسبه...
هتفت مليكه وقد شحب وجهها پذعر
نهار اسود انا شكلى بدلت بين الملفات...
صاح نوح بصوت حاد وقد احتقن وجهه پغضب مشتعل
يعنى ايه بدلتى بين الملفات.....
اجابته و هى تعطيه ظهرها ملتفه نحو باب