مريم وجاسر
مستنى تحت عشان
جاسر أمر بكده ان الوصية تتفتح قدامك
كاميليا فى سرهامعقول جاسر يكون كتب ثروته بأسمى ونسى يغير الوصيه مش عارفة بس مسيرى
اعرف المحامى ده عايز إيه
وصل مهاب ورأفت إلى طابق الإستقبال وتتبعهم كاميليا التى بدأت ترتاب وتشك فى أمرهم فهم يتجهون نحو الجراش اوقفتهم كاميليا
كاميليا پحدهممكن أعرف إحنا رايحين الجراش ليه مش هو مستنى فى الاستقبال
هو مستنى من بدرى
سارت كاميليا خلفهم دون أن تتفوه بكلمه أخرى حتى وصلت إلى ذلك الجراش فوجدت مهاب يتحدث مع شخص ما فأقتربت منهم حتى تعلم ماذا يحدث
كاميليا ممكن اعرف فين المحامى عشان أنا مستعجله وقربت أفقد صبرى وبعدين مين
ده يا مهاب
جاسر أمره يعملها
كاميليا بترقبوهى إيه الحاجه دى
مهاب بخبثهتعرفى بس مش دلوقتى أنا مستنى تليفون هيحدد مصيرك يا حلوه
توترت كاميليا من
حديث مهاب فهى لا تعلم ماذا يقصد بحديثه ذلك ولكن ما تعلمه أنها شعرت پخوف شديد فحديثه غير مطمئن أبدا ظلت تفرك
بمهاب فضغط على زر الرد وبدأ يحدث المتصل تعتلى وجهه ملامح خبث وشړ
مهاب بشړما تخفش يا باشا كل حاجة ماشيه ذى ما انت أمرت بالظبط نظر إلى كاميليا وكل ۏسخ
هيتحاسب على الۏساخة إللى عملها
أنتظر رد الطرف الأخر
مهابما تخفش مفيش حد يقدر يعمل حاجة وينقذهم من أيدينا وكمان الرجاله جاهزه لتنفيذ
ما انت تيجى تصفى حسابك معاها وتاخد حقك اممم يلا مع السلامة
بعد أن أنهى مهاب المكالمه نظر إلى كاميليا بنظرة تحمل من الشړ والشامته بقدر كبير ثم توجه إليها و
صفعها بكل ما اوتى من قوة وهو يتحدث لها پشراسه ليس لها مثيل
مهاب پشراسه عايزه ټقتلى جاسر يا روح
أمك ده أنا هوريكى النجوم فى عز الضهر بس أستنى عليا امسكها من شعرها بقوه رأفت خد بنت الكلاب دى على المخزن القديم وخلى الرجالة تتسلى عليها لحد ما جاسر يجيلها حدث كاميليا وما تخفيش هو جاي ليكى قريب قوى يا حلوه
مهاب بشړقريب وخلاص...بس اجهزى لشياطين جاسر إللى اللى طلعتيها
رماها لرأفت الذى قيدها حتى لا تستطيع الحركه ثم أشار بيده فظهرت سيارات دفع رباعى بها مجموعة من الرجال ضخام البنيه فهم الرجال الذين يعملون تحت يد رأفت توجه الليهم رأفت وهو يمسك كاميليا
المقيده وأركبها سيارة وتوجهوا إلى ذلك المخزن القديم الذى يقع على الطريق الصحراوى فكانت كاميليا ترتعد ړعبا فهى تعلم جيدا مصير من يذهب
بعد أن رحلت كاميليا وقف مهاب مع المحامى يرى
إذا كان نفذ ما أمره به جاسر
مهاب بجديهها يا جلال عملت إللى جاسر أمرك بيه
جلال اه نفذت كل حاجة وقرارات المحكمة فى حق كاميليا طلعت كاميليا بحكم المحكمة ملهاش أى
حق فى فلوس واملاك جاسر باشا
مهابطب فين الورق والوثائق إللى تثبت كده يا جلال إحنا عايزين نخلص من كل التعابين إللى
حولينا ده حتى كمان شريف ما عرفتش تجيبه
جلال اولا يا مهاب بيه وثائق المحكمه كلها معايا
جلال وهو يخرج مجموعة أوراق ويعطيها لمهاب
ورقه ورقه أدى ورقة ورقة الطلاق موثقة ومختومه
من المحكمة والنيابه وأدى الموافقه على عدم نسب
الطفل إللى هى حامل بيه لجاسر بيه وأدى حكم المحكمة فى قضية الژنا إللى رفعها عليها جاسر بيه
ده غير دليل الچريمة إللى ارتكبتها فى حق الباشا و
لو اتسلم للنيابة هتاخد مؤبد بأقل تقدير لأنها محاولة
قتل مع سبق الأصرار
مهاب بدهشهأنتوا لحقتوا تعملوا ده كله أمتى يا جلال فهمنى وكمان بالسرعة دى أنا بجد مش مصدق إللى بسمعه
جلال هو صحيح حبل المحكمة طويل فى بلدنا لكن بعلاقات جاسر بيه وتليفوناته كانت بتسرع من سير
القضيه رغم انى مقدمها من شهر ونص وبكده يبقى
خلصنا من كاميليا ما فضلش غير شريف وده عرفت
أنه هرب عن طريق الماڤيا ولازم حد كبير فى البلد وله
فى السكك دى هو إللى يدخل عشان يقدر يوصله أو
حد فى المخابرات ويكون رتبه جامده هناك
مهاب ماشى يا جلال روح انت وموضوع الباشا بنفسه هو إللى هيخلصه لأن هو الوحيد إللى
يقدر يعرف مكانه بس كان سايبه لوقته
جلالطيب أنا همشى وبكده أكون عملت إللى عليا ولو الباشا أو انت عوزتوا حاجة أبقى كلمنى
رحل مهاب وجلال كلا منهم لوجهته فبعد أن تم تنفيذ أوامر جاسر لم يعد هناك شئ يقلق سوى
ذلك الخطړ المحدق بهم وبالعائلة بأكملها وهو
شريف القاضى وتوفيق السيوفى فهل يستطيعوا
التخلص من الأفاعي ام أن الأفاعي ستتمكن
منهم وتنهيهم للأبد
فى قصر الصياد
كان مازن يجلس فى غرفته وهو شارد فبعد أن أوصل زوجة عمه وابنتها عاد إلى القصر مجددا وجلس يفكر
فى فرح تلك الجنية الصغيرة التى استحوزت على قلبه من ثلاث لقائات فقط ضحك ضحكه مسموعة
حينما تذكر كيف كانت كالكتكوت المبلول عندما ذهب إلى منزلها
عوده للماضى
بعد تفكير طويل قرر مازن ان يذهب إلى منزل فرح
وصل أمام الباب وتنهد تنهيده طويله ثم ضغط على
جرس الباب مطولا حتى فتحت فرح التى ما أن رأته
حتى شحب وجهها بشده وارتجفت من شدة خۏفها
منه مما جعل مازن يبتسم ابتسامة جانبيه وهو يستند على الباب لكنها لم تدم طويلا وتبدلت بالصدمه فقد اغلقت فرح الباب فى وجهه
فهتف مازن بغيظاه يا بنت الايه بقى بتقفلى الباب فى وشى يا فرح طيب ماشى
ظل مازن يضغط على الجرس بأستمرار حتى تفتح
الباب بينما كانت تستند فرح على الباب وهى تتحدث بتوتر وخوف
فرح پخوفده إيه إللى جابه ده... يا نهار أسود يكونش جاى عشان ياخد حق أخته ويقتلنى يا
لهوى يا لهوى وقعتى يا فرح ولا حدش سمى
عليكى.. اه منك لله يا شريف يا ابن خالتى على
موقف الزباله إللى حطتنى فيه ده
ظل مازن يرن الجرس حتى استسلمت فرح وفتحت
الباب وهى تهتف بحنق
فرحإيه الصدع إللى أنت عامله ترن ترن ترن إيه هنطير ولا هنهرب
كانت تقوم بحركات غريبه بيدها مما جعل مازن يضحك بقوه
مازن بضحكههههههههه من ناحية هتهربى فدى ابصم بالعشرة إنك تعمليها ده أنا قابلتك مرتين
وفى المرتين هربتى برضوا
فرح بتوترممكن أعرف بقى أنت هنا عايز إيه وأيه إللى جابك هنا بالظبط
مازنهكون جاى ليه يا فروحه يعنى جاى اشوفك يا
جميل أنت يلا بقى مش هتدخلينى وتعزمينى على حاجة
فرح وهى تضيق حاجبيهاإيه فروحه وجميل دى أنت هتصحبنى ويلا اتفضل أمشى إحنا ماعناش
راجل فى البيت يا أستاذ مازن
مازنتؤتؤتؤتؤ عيب كده يا فرح دى مش أخلاق معقوله بتطردينى وبعدين بيت إيه إللى مفهوش
راجل أمال أنتى بتعملى إيه
فرح پصدمه وهى تشير لنفسهابقى أنا راجل يا عديم النظر والذوق وبعد كلامك ده مش هتدخل
أبدا لأن إحنا ستات ومفيش حد معانا
مازن آمال عم عبده الطباخ ومراته بيعملوا إيه ده
غيرك أنت يا فرج
بعد كلماته الساخره تلك فقدت فرح صوابها تماما وحاولت تهدئة نفسها
فرح بحدةأهدى يا فرح أهدى خالص ولا كأنك سمعتى حاجة خالص بصى عدى من واحد لعاشره
زى ما اتعودتى واحد اتنين تلاته لا لا مش عارفه أهدى
كان مازن يتابع الموقف وهو لا يستطيع أن يمسك نفسه وانطلقت ضحكه عاليه منه جعلت ڠضب فرح
يصل عنان السماء
مازن بضحك هههههه مش معقول ده أنتى مصېبه ههههههه ده إللى يقعد معاكى ما يبطلش ضحك
فرح بغيظلأ ما بدهاش بقى
أمسكت فرح فى تلابيبه وضړبته برأسها على رأسه فيما يعرف بالروسيه مما جعل مازن يصدم ولكن لم يكد يستفق من الصدمه حتى كيلت له اللكمات والضربات القويه بقدمها فيما يعرف أيضآ بالشلوط
مازن پتألماه يا بنت الهبله إيه الغباء ده وربنا لأوريكى
امسكهت مازن من شعرها يحاول يبعدها عنه ولكنها كانت متشبسه به بقوة وتضربه بكثره فى
كل مكان بجسده
فرح بعصبيهبقى أنا راجل يا عديم الذوق والأخلاق اظاهر أن أهلك معرفوش يربوك ياصايع ياضايع
أنت وكمان بتقولى يا فرج وربنا لأوريك هخليهم ما
يعرفوش يجمعوك
ظلت فرح ټضرب مازن بقدمها ومازن يمسك شعرها حتى يبعدها لكنها ظلت تكيل له الضړب بقدمها حتى أتت ضړبتها الاخيره فكانت القاضية
بالنسبة لمازن الذى صړخ بقوه فقد أتت الضربه
قويه
جدا اما فرح ما أن علمت أين أتت ركلتها حتى
دخلت إلى الفيلا وأغلقت الباب فى وجهه بسرعة
مازن بوجه محمراه يابنت الكلب ضيعتى مستقبلى
قالها مازن بهمس ثم على صوته بصياح مټألم ماشى يا فرح وربنا ما أنا سايبك ماهى مصر كلها أوضه وصاله
كانت فرح تقف خلف الباب وتيستمع إلى حديثه مما أثار ضحكتها فحاولت كتمها ولكن لم تفلح فتعالت ضحكتها مما زاد من حنق مازن
مازن بتهكماضحكى اضحكى بس ما تبقيش تزعلى لما تيجى يا حلوه تحت المخرطه
فرح بسخريهبكرا نشوف يا مازن باشا هههههه
مازن بأبتسامةتأكيد بكرا نشوف يا فروحه
عوده للحاضر
أبتسم مازن على فرح وشخصيتها الغريبه فهى تركيبه فريده من نوعها تاره ضعيفه وهزيله وتاره
قويه وعڼيفه مزاجها يتقلب بطريقه سريعه للغاية
لا أحد يستطيع التكهن بما تفكر مطلقا
مازن بأبتسامهإللى يشوفك وأنتى عامله زى الكتكوت المبلول ما يصدقش أن جواكى الشراسه
دى كلها وده إللى بيشدنى ليكى كل مره بتفاجئ بحاجة جديدة فيكى يا فروحه وشكلى لسه هكتشف
حاجات أكتر
فى الطائرة
كانت مريم ووالدها يجلسون فى الطائرة ومعهم سهى وأميرة والدتها فبعد عناء من فارس الذى
بدأ يضغط عليهم ويحاول اقناعهم بالعوده إلى بلدهم فوافق على مضد وخوف من ما هو قادم
لكن فارس وعدهم بحماية عائلته لهم بينما مريم
التى استفاقت من اغمائها وكانت شخصية أخرى
غير تلك التى تبكى وتنوح فقد كانت صلبه قويه
كأنها لم تضعف أبدا حاول والدها فتح موضوع جاسر معها لكنها رفضت الإستماع ولكن فارس
كان مصرر على الحديث فأخبرها بدخول جاسر
بغيبوبة غير معلومة الأمد وكذلك بتوقف قلبه و
إنعاشه من جديد وأن حياته تقف على المحك و
يجب عليها العودة فهى الأمل وحيد له لكنها رفضت
ولكن فارس لم ييأس حتى أقنعها بالرجوع إلى مصر
قطعت مريم الصمتبابا
فارسنعم يا حبيبتي مالك فيه حاجة تعباكى
مريم بتنهيدهمش معنى أنى وفقت أرجع معاك أنى هرجع لجاسر أنا بس هقف معاه لحد ما يعدى من
المحنه إللى هو فيها وبمجرد ما يفوق هكون فى أول
طيارة جايه لندن
فارسماشى يا مريم اعملى إللى أنتى عايزاه وأنا مش هقف فى وشك وهخليكى تعملى إللى أنتى
عايزاه مش هكرر غلط جدك تانى
مريم بحزنأنا أساسا مش عارفة مالى فيا إيه مش عارفة أزعل على الراجل إللى حبيته وأن إللى حصل
ليه مش سهل ولا أفرح في الراجل إللى كسرنى وبعتر
كرامتى فى الأرض عشان خاطر عيون مراته أنا جوايا
تناقض غريب بس إللى أقوى من الحيره والتناقض
إللى جوايا