الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

جانب فمها بإبتسامة هازئة قبل ان تهتف ببرود وهي تحرر وجهها من كفيه 
وتفتكر الحب هيجي بالسهولة دي
وليه لا الحب ممكن يجي فجأة يجي بشكل احنا مش متوقعيه
كان يتحدث عن الحب ببساطة فاجئتها هي شخصيا بينما لفتتها جملته الاخيرة
زي
ما حبيتك فجأة وبدون تخطيط
صمتت ولم تعرف ماذا تقول اما هو فأكمل بنبرة حارة 
انا هفضل وراكي لحد ما تحبيني مش هسيبك تضيعي مني ابدا عارفة ليه 
لأنك قدري انتي قدري اللي لازم اتمسك بيه.
شردت مايا في كلماته وشعور بالخۏف والضيق ملأ صدرها
في صباح اليوم التالي
استيقظت مايا من نومها بعد ليلة طويلة قضت اغلبها تفكر بحديث كريم وما قاله
كيف كان واثقا من مشاعره نحوها
وكيف اعترف بحبها بهذه السهولة.
هل انقلبت الحكاية الان
هل ستصبح هي شريرة الحكاية
ها هو يأتي على ذكر تلك المرأة من جديد وها هي تغضب بلا سبب واضح من جديد
الخۏف خفت اني اخسرك انا مش مستعد اخسرك يا مايا مش مستعد ابدا
تناولت مايا لقمة صغيرة داخل فمها بينما عقلها اخذ يفكر في كلمات كريم رغما عنها وسؤال ملح يتكرر داخل ذهنها هل سيخسرها كريم يوما.
وقفت مايا امام فيلا عائلة كريم وهي تشعر بالحرج الشديد لقد اتصل بها كريم خلال عمله وأخبرها ان والدته تدعوها للغداء حتى يتحدثا بشأن تفاصيل الزفاف
في الواقع هي ممتنة لوالدة كريم كونها فكرت في أن تأخذ رأيها بتفاصيل هذا الزفاف.
لكنها تشعر بالحرج والقلق كلما تحدثت معها 
بكل الاحوال هي لم تكن سيئة كما تخيلت
بل على الاقل هي افضل مما توقعت بكثير...
فتحت الباب وطلت الخادمة خلفه لترحب بها وتخبرها ان السيدة منى تنتظرها في صالة الجلوس
كان كريم يتابع عمله بتركيز شديد في مكتبه الخاص في مركز الشرطة حينما فتح الباب ودلفت كارما منه
انتقض في مكانه ما ان راها ثم قال بسرعة
كارما انتي بتعملي ايه هنا
ابتسمت كارما وهي تقترب منه وتقول 
وحشتني قلت اجي اشوفك
كريم بعدم تصديق 
هنا فالقسم
اومئت برأسها وهي تتأمل المكان حولها بملامح فضولية قبل ان تهتف بحب 
مكان شغلك حلو اوي
رد كريم بإقتضاب 
ميرسي
كريم ممكن اعزمك عالغدا
لعق كريم شفتيه وقال 
في الحقيقة انا كنت ناوي اتغدى مع العيلة النهاردة
اووه للاسف
قالتها كارما باسف حقيقي ليشعر كريم بالاحراج فيقول 
ايه رأيك تتغدي معانا
كارما بخجل 
مش حابة ازعجكم
ابتسم كريم مجاملة وقال 
مفيش اي ازعاج ماما هتنبسط بيكي اوي.
اذا كان كده ماشي
اوما كريم برأسه قبل ان يحمل مفاتيح سيارته ويخبر كارما ان يتجها سويا الى منزله
الفصل السادس عشر
اوقف كريم سيارته امام المنزل ثم هبط منها واتجه نحو الباب الاخر وفتح الباب لكارما
هبطت كارما من السيارة وسارت وراءه الى داخل المنزل فتحت الخادمة لهما الباب ليشير كريم اليها قائلا 
اتفضلي يا كارما
منحته كارما ابتسامة خاڤتة قبل ان تدلف الى الداخل ويتجه بها كريم الى صالة الجلوس ليجد والدته ومايا هناك
نهضت منى من مكانها وهي ترسم على شفتيها ابتسامة مرحبة اما مايا فرمقت
كريم بنظرات حادة لم ينتبه لها ونهضت بدورها تستقبل كريم وضيفته
اهلا يا كارما نورتينا
قالتها منى وهي تقبل كارما من وجنتيها قبل ان تشير الى مايا معرفة 
أعرفك مايا خطيبة كريم
اختفت ابتسامة كارما كليا ما ان سمعت ما قالته منى بينما ابتسمت مايا ببرود وهي تستمع الى تعريف منى عن كارما 
كارما صديقة العائلة
جلس الجميع بجو متوتر في صالة الجلوس واستطاعت كارما ان تخفي ضيقها بمهارة فأخذت تمرح وتضحك مع كريم ووالدته وسط صمت مايا التام
امال حسام فين
سأل كريم بإستغراب عن اختفاء حسام المفاجئ لترد منى 
بياخد شاور فوق يخلص وينزل
اوما كريم براسه متفهما ثم ما لبث ان استدار نحو مايا الصامته الواجمة ليسألها بتعجب 
مايا انتي كويسة
تنحنت مايا قائلة بجدية
اها كويسه جدا
جاء حسام بعد لحظات والقى التحية على كريم وكارما ثم نهض الجميع نحو طاولة الطعام ليتناولوا طعام الغداء سويا
جلست مايا بجانب كريم على الجانب الأيمن لمنى التي ترأست الجلسة بينما جلس حسام وكارما على يسارها
بدأ الجميع تناول طعامهم حينما تحدثت كارما موجهة حديثها لمايا 
تعرفي اني مشفتكيش قبل كده
وهتشوفيها فين يعني
سألها كريم بنبرة جادة لتجيبه كارما بإبتسامة امام مايا التي اخذت تتأمله بملامح متحفزة 
قصدي انها باين مش من الوسط بتاعنا عشان مشفتهاش قبل كده بأي سهرة او فالنادي مثلا
رد كريم ببرود
مايا مبتحبش السهرات ولا النوادي عشان كده
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 35 صفحات