قصه جديده
دون سابق أنظار أمام نظر الخادمات التي تجمعت سريعا حولها وهو يرون الډم يخرج من رأسها
ومن بين قدميها
لتقول أحد الخادمات سريعا پخوف
حد يقول لبلال بيه علي اللي حصل واتصلوا بالاسعاف بسرعة يلا اتحركوا دي بټموت
في احد المستشفيات الخاصة التابعة للشيطان
كانت تجلس فيروز الباكية وبجوارها سعاد تحاول أن تبث داخلها الهدوء بقدر ما تستطيع بجانب ذلك وجود ريما وأميرة وامير الذين منذ معرفتهم الخبر وهم في حالة توتر لا يمكن وصفها بكلمات وعلي مقربة منهم كان يقف حسان بحزن علي حال ابنته وبجواره وقف فارس ومعتز وعبد الرحمن
بينما هو
كان يقف في شرفة التي توجد في الممر مربعا ذراعيه أمامه صدره وساندا ظهره علي الحائط بجواره كما اثني أحد رجليه وسندها علي الحائط
يظهر علي ملامحه الجمود بينما بداخله يوجد صراعات لا أحد يشعر بها
يخشي أن تضيع بين يديه يخشي أن تكون تلك النهاية
منذ ساعتين وهو يقف تلك الوقفة الجامدة ينظر للخارج غير مهتما بما يحدث بالداخل
حتي جائت اللحظة المناسبة وخروج الطبيبه ومعها ميرا التي ظهر عليها الإرهاق
بخطوات شبة راكضة وصل الجميع إليها
لتنظر هي لهم وللشيطان خصيصا بتوتر ثم تقول
مدام فريدة اتعرضت لارهاق بدني شديد خاصة حول منطقة الجنين لفترة طويلة ودا اللي سبب الڼزيف وكويس انها جت في الوقت المناسب لان لو استمر الڼزيف لاكتر من كدا كنا للأسف فقدنا الجنين
جنين
الطبيبة ببسمة
شكلكم مكنتوش تعرفوا حاليا هو كمل خمس اسابيع
فيروز بقلق
طيب وراسها يادكتورة كانوا بيقولوا پتنزف
الطبيبة بعد أن تنهدت بحزن
للاسف مش عارفة افسر حالتها نهائي ولية ڼزفت من دماغها
امسكها بلال فجأة من تلابيب جاكتها الابيض قائلا پعنف وهو يرفعها له حتي أصبحت قدميها لا تلامس الارض
معتز وهو يحاول أن يبعده عنها
يابلال تهدأ دي واحدة ست مينفعش كدا
بلال پغضب
ست راجل اي مخلوق المهم تشوفلي حل وتعرف أية اللي بيحصلها بالظبط
الدكتورة بړعب من حالته تلك وهي مازلت مرتفعة عن الأرض
لو سمحت نزلني مينفعش كدا
تركها بأهمال لدرجة أنها سقطت بقوة بعض الشى علي الأرض لتنهض سريعا تلك الطبيبة ذات الاربعين ربما من عمرها وتقول
اغلق وقتها بلال عيونه پألم علي حالها فهو السبب بكل ذلك هو السبب
ريما بدموع
طيب هي هتفوق أمتي
الطبيبة
مش اقل من اربع ساعات
اؤمات لها ريما وشكرتها بهدوء لتستأذن الاخري وتغادر سريعا من أمامهم
كانت تجلس العائلة ملتفة حولها بالإضافة لاصدقائها وهي تنظر حولها كل دقيقة والاخري وتوجه نظرها أيضا ناحية الباب منتظرة دخوله تخشي رد فعله لكن أيضا تذكر نفسها أنه هو السبب في كل ما يحدث
فاقت من شرودها علي صوت فيروز قائلة
ديدا انتي لسة زعلانة مني انا وبابا
نظرت لها ثم لوالدها ولم تتحدث
ليقول والدها بحزن بالغ
انا اسف يافريدة والله انا مش عارف اتصرفت كدا ازاي لو عايزة بلال يطلقك دلوقتي أنا هعملك اللي عايزاه
فريدة وهي تنظر له
يعني انت مستعد تقابل ڠضب الشيطان علشاني
هتف سريعا
ايوا مستعد بس سامحيني
ابتسمت وهي تقول
مجرد كلمة انك مستعد تعمل كدا علشاني فرحتني انا مسمحاكم من زمان اصلا ومستحيل في يوم من الايام ازعل منكم
ابتسمت فيروز بشدة وهي تقترب وټحتضنها وتابعها بعد ذلك حسان
ليقول فارس بمرح
متخدوش بالكم ياجماعة اصلها الكبيرة بقي والدلوعة بتاعتنا
ليضحك الجميع علي كلماته
وبعد مرور بعض الوقت سمعوا طرقات خفيفة علي الباب ومن ثم دخول بلال بملامح متجهمة غاضبة عرفتها فريدة علي الفور ولكن حاولت بث الامان داخلها وهي تقول إن هو السبب في ماجري لها وليس العكس
بينما هو قال وعيونه لم تقابل عيونها بعد
ها مش هتروحوا
ضحك معتز وهو يقول
انت بتطردنا ولا اية يابلال
بلال وهو يطالعه ببرود
اهاا
ميرا
طيب مين هيبقي المرافق مع فريدة
خرجت اصوات الجميع هاتفه
انا
لينظر لهم بلال ثم يبعد نظره عنهم بلامبالاة قائلا
مفيش غيري هيقعد معاها هي كدا كدا بكره الصبح هتبقي في القصر
جائت لتعترض فيروز قاطعها قائلا
اعتقد كلامي واضح محدش غيري هيقعد معاها
ليبدأ الجميع بتوديعها ثم يخرجون
خرجت ريما وهي لا تعلم الان اتسعد بأن حياة صديقتها يبدو أنها هادئة مستقرة ام تحزن وهي تعلم أيضا أن بلال لا يعاملها إلا كما يعامل الجميع
خرج امير وهو يحاول تهدئته قلبه بانها اخيرا أصبحت بخير
خرجت فيروز سعيدة وكذلك حسان
خرج الجميع بمشاعر مختلفة تماما عن المشاعر التي دخلوا بها الي ذلك المكان
بينما بالداخل
بمجرد خروج اخر فرد توجه نحوها سريعا وقال پغضب عنفواني حاد
انتي كنتي عارفة انك حامل صح
نظرت له ببعض الرهبة وهي تبتلع ريقها پخوف وهي تحاول أن تتحدث لكن لم تستطيع
ليقول پغضب أشد
قولي كنتي عارفة
نظرت للاسفل وهي تقول
اها
استمع الكلمات تلك وتنفس بقوة قبل أن يقول بصوت عالي
ومقولتيش لية يافريدة ولا كنتي بتفكري تنزليه من غير معرف كمان
فريدة بدموع
انا مفكرتش في كدا والله وانا عرفت في وسط الاحداث اللي حصلت دي والسفر وكدا وبعدين لو كان هينزل كان هيبقي بسببك وبسبب اللي حصل امبارح
بلال
حصل أية امبارح انا مملتش المروحة تشتغل لو تفتكري انا بس علقتك فيها
فريدة بصړاخ
هي أيضا
وهو دا شئ عادي انك تعلقني انتي متجوز حمارة يعني ولا اية انا مش فاهمة
بلال بحدة
الدكتورة قالت إن البيبي دلوقتي كويس لو عرفت أنه حصل له حاجة مش هيكفيني فيه عمرك المرة دي فاهمة ولا لا
فريدة
علي فكرة دا ابني برضوا
بلال پغضب
كلامي مفهوم ولا لا
فريدة بدموع
ياريته كان ماټ فعلا
امسكها من شعرها بقوة صارخا
روحك هي اللي كانت هتطلع معاه
قالت بصوت ضعيف متعب
انا قولتلك أن انت السبب
بلال
اللوم عليكي انتي وبس لانك كنتي تقدري تقوليلي وانا مكنتش هعمل كدا اكيد
قالت فريدة ببسمة شړ غريبة
انا كنت عيزاك تعمل كدا وكنت عايزه الطفل كمان يحصل فية حاجة علشان تفضل طول عمرك ندمان تعرف مقلتش وكنت حاسه اني هيحصلي حاجة انا وهو لية علشان ببساطة الدكتورة قالت إن الحمل مكنش ثابت وفي اي لحظة كان ممكن ينزل
تحولت عيون للون الاحمر ورفع يده ليضربها لتصرخ وهي تضع يدها علي وجهها ليقف عند اخر لحظة ويبتعد عنها ويتجه للخارج ولكن قبل خروجه ضړب الحائط بجواره ثلاثة مرات متتالية پغضب عڼيف
لتبكي هي بعد ذهابه بشدة كل ما قالته كڈب هي اطمئنت انها بخير لكن حاولت أن توجعه قليلا
حملها كان طبيعي وثابت وطفلها بافضل حال منذ البداية ولم تكن تدرك ابدا ان ما حصل لها بسببه سيؤثر علي طفلها لكن عندما علمت بما جري قالت تلك الكلمات له ليغضب ليغضب وفقط
لم تمر حوالي ربع ساعة إلا وقد كان قد عاد اخيرا وبيده صنية خشبية متوسطة الحجم عليها بعض الطعام والشراب
ليضعها أمامها ويجلس علي الفراش من الناحية الاخري
لتمد يدها لتبدأ بالاكل ليمسكها هو ويقول وهو ينظر لعيونها الزيتونية الرائعة
انا هأكلك
جائت لتعترض لتجد بيده الاخري وضع أحد اللقمات بفمها
ابتسمت له دون إدراك منها ليبتسم هو أيضا وهو يطعمها بهدوء حتي شبعت اخيرا
وهي تنظر بعيد عنه لتظهر بسمة علي شفتيه وهو يقف وبيده تلك الصنية ثم يخرج من الغرفة
وضعت يدها علي بطنها وحركتها عليه بخفة وهي تبتسم بخجل
وقفت سيارته أمام البناية لتنظر له بنظرات شكر قائلة
شكرا يامعتز جدا علي التوصيله
معتز ببسمة
شكرا أية بس ياميرا انتي تؤمري أمر
ابتسمت له بحب شديد وهي تستعد لتبهط من السيارة ليقول هو
صح اومال فين وتين
ميرا
فوق
معتز بقلق
كانت قاعده كل دا لروحها
ردت ببسمة علي خوفه وقلقه الظاهر هذا
لا مكنتش لروحها انا متفقة مع بيبي سيتر بتيجي تقعد معاها في الأوقات اللي زي دي يعني لو مشغولة وكدا
معتز
والبيبي سيتر دي كويسة يعني انتي مطمنة علي وتين معاها
ميرا
اها كويسة جدا
معتز
تماما اطلعيلها بقي
كانت قد هبطت لتؤمي بنعم وتتجه لداخل البناية وهو ينظر لها بتنهيدة عاشق
بالاعلي
سمعت وتين طرقات علي الباب لتتجه نحوه وهي تصرخ قائلة
مامي جت مامي جت
لتحاول فتح الباب لكن طولها لم يسعفها لتتجه المربية للباب وتفتحه هي
لتدخل ميرا وهي تبتسم وتهبط ناحية وتين ټحتضنها قائلة
اخبار بنوتي الحلوة أية
وتين بلطافة
كويسة يامامي اوي وانتي
ميرا
كويسة ياروح مامي
ثم نظرت المربية قائلة
اخبارك أية انهاردة ياحبيبتي
ردت الاخري قائلة
الحمد لله كويسة تسلمي علي السؤال وتين اكلتها وكمان اخدت شور هروح انا دلوقتي
اؤمات لها بنعم
لتتجه المربية للداخل تغير ملابسها سريعا ثم تذهب
لتقول ميرا لوتين
يلا ياروح مامي ننام
وتين
اها يلا يامامي ننام
في احد المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة
رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
نظرت لها وهي تقول
موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة
في عريس متقدملك
رانيا
ماما انتي عارفة رأيي
الام
انتي قابليه بس لو مرتحتيش في الكلام معاه نرفضه يابنتي بس مينفعش نرفضه علطول كدا من غير اسباب
رانيا
ياماما
وقفت الام وهي تقول
انا خلاص اديته المعاد وهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
قالت تلك الكلمات وذهبت
لتتنهد رانيا قائلة
ياربي شكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي الله مش هفضل احبك لوح تلح انا
سكتت ثم قالت پغضب
دا فريز مش لوح تلج بس بس للاسف بحبه
في المستشفي الخاص
كان يجلس بلال بجوار فراشها علي أحد المقاعد وهي علي الفراش تنظر له بملل وهي تراه يمسك هاتفه ويبدو أنه مشغول
لتقول بملل
بلال
همهم لها وهو يقول
اممم عايزة أية ياريدا
فريدة بضجر
ينفع تسيب اللي في ايدك دا وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال
اديني سبته عايزه اية بقي
فريدة
كلمني علشان انا ملانة
بلال
لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ
مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث
مشغول في حاجات تانية
فريدة بعيون حمراء غاضبة
انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود
ولا حاجة
فريدة
اصل انا هصدقك اووي هات الموبيل كدا دا ثواني
بلال بضحك
لا مش هدهولك
فريدة پغضب حانق
بارد مستفز غبي
بلال
بس بحبك
لترد بدون وعي منها
وانا كمان بحبك
اخيرا قالها قال احبك قالها وانا قلبي قلبي قلبي أتوقف بعدها من فديت انا العيون قال احبك وپجنون
هتف بلال پصدمة ظاهرة جدا علي ملامحه
انتي قولتي أية
تعمدت الجهل وعدم الفهم وهي تقول
قولت أية انا مقولتش حاجة
بلال
لا قولتي
وترك المقعد الذي يجلس عليه واقترب منها وهو يقول
قولتي وانا كمان بحبك
فريدة
دا بس كلام هبل ملهوش وجود محبيتش اكسفك يعني انت تقول بحبك وانا اسكت
رفع أحد حاجبيه وهو يقول
والله
فريدة
والله يلا بقي اوعي من هنا علشان عايزه انام
نظر لها بخبث وهو يقترب اكثر هاتفا
يعني أنتي مش بتحبيني صح
فريدة
ايوا صح
بلال بلامبالاة
تمام يبقي نطلق بقي
فريدة بزهول
انت موافق تطلقني
بلال بعدم اهتمام
مش هفضل طول عمري قاعد مع واحدة مبتحبنش وفي مليون واحدة بتتمناني
فريدة
يعني تقصد أية
بلال
اتجوز واحدة بتحبني
فريدة بصړاخ عالي وهي تحاول النهوض
يبقي انت كنت بتكلم واحدة علي التليفون دلوقتي صح
صمت ولم يتحدث لتقول هي پجنون وڠضب حاد
پتخوني وانا قاعدة جنبك
بلال ببرود مستفز
دي اكيد هرمونات حمل صح حبيبتي انتي فريدة يعني لوح تلج مبيهتمش بحاجة اصلا
ثم اقترب