قصة جديدة
من المرحاض وهو يدندن لاء والنبي ياعبده عيب مش كده ياعبده
وجد باب الغرفة موصدا دق ع الباب وقال أشوشو يامزتي خلاويص
صاحت من الداخل وقالت روح ناملك ف أي ركن ياعبده أنا عايزة أنام
غر فاه وقال نعم يا ختي !!! أفتحي الباب يابت
_ مش فاتحة
_ وربنا لو مافتحتي لأكسره عليكي
_ أبقي أعمل كده وأنا ساعتها هديك ضړبة تخليك قاعد زي الولايا
_ وأنا مالي محدش قالك تاخد حاجة
_ وبعدين اروح فين أنا دلوقت
_ أصطبح وقول ياصبح وغور يلا عايزة أنام
_ ماشي ياشيماء قالها ثم أتجه إلي المطبخ وأخذ سکين رفيع ووضعه بدون إصدار صوت ف المقبض وأداره بحذر فأنفتح الباب أتسعت عيناه فلم يجد لها أثرا
وكاد يلتفت خلفه حتي صاح پذعر ليجدها تمسك أبيض مطواه
٧
_ تصعد نعمات الدرج وتحمل ع رأسها صينية طعام يكسوها غطاء متدلي من جوانبها خلفها الحاج فتحي يلتقط أنفاسه وصل كليهما أمام شقة عبدالله
_ حبكت يا نعمات نزورهم ع الصبح كده ده الفرح خلصان ع نص الليل وهم عرسان هتلاقيهم يدوب نايمين الفجر قالها الحاج فتحي
نعمات وهي تنزل الصينية من فوق رأسها قالت صبح ولا ضهر هتفرق ف أي الحق عليا صاحيه من النجمه عشان أحضرلهم فطار يقويهم
نعمات طبعا يا أخويا نطمن عليهم ونطمن ع بنتك ونتاكل
ع الله
فتحي لما نشوف قالها ثم ضغط ع زر الجرس وهو يتحمحم وقال يارب ياستر
_ وبالداخل في الردهة يتمدد عبدالله ع الأريكة يحتضن الوسادة ويتمتم بكلمات غير مسموعة ويبدو أنه يري حلم ما
وبداخل غرفة النوم
نعمات بالخارج بت يا شيماء ياعبدالله أفتحوا
فتحي ماتصتبري يا وليه متصربعه ع أي
_ بالداخل خرجت إلي الردهة تبحث عنه وجدته يغط ف ثبات عميق والغطاء منزلق من ع جسده بهدوء وهي تتأمل وجهه الذي يبدو كالحمل الوديع وهو نائم أبتسمت عندما تذكرت ليلة الأمس وهو يأخذ وسادة وغطاء ليمكث في الردهة بعدما قامت بتهديده وضعت يدها ع خصلات شعره ثم وجنته وهي تهمس له عبدالله أصحي يا عبدالله
أخذت تلكزه ف كتفه وقالت أوم يخربيتك أبويا ومراته ع الباب أوم وشيل المخده والكوفرته دي
بدأ يفتح أهدابه لتنكمش عينيه من ضوء الشمس الذي تسلل من الشرفة نهض بجذعه وظل ينظر من حوله وقال بتصحيني ليه مش كفاية تطرديني من الأوضة وضيعتي عليا أجمل ليلة ف العمر
زفر بحنق وقال الي حصل إمبارح !!! هو حصل حاجة
أصلا ماشي يابنت عشماوي
مازال قرع الجرس يصدح
نهض وهو يعدل من هندامه ويرجع خصلات شعره إلي الخلف بيده وقال حاضر يالي بتخبط مش واقفين لكو ع الباب يعني
فتح الباب لتدفعه نعمات وهي تحمل الصينية
وسع يا أخويا من وشي أي ساعة عقبال ما تفتحو الباب قالتها نعمات بضيق
دخل فتحي وهو يقول يارب ياساتر صباح الخير يا جوز بنتي قالها وهو يصافحه
بادله عبدالله المصافحة وقال صباح النور يا عم فتحي
وضعت نعمات الصينية فوق المنضدة
لتجد صينية العشاء التي تركتها لهما الأمس كما هي فقالت بسخرية ده الأكل زي ماهو يعني
عبدالله مكناش جعانين
رمقته بنظرات ماكرة وقالت طبعا ماصدقت بعد 5 سنين أخيرا أتلميتو ف بيت واحد ومش وقت للأكل
نظر إليها فتحي
بنظرات
غاضبة وقال نعماااات ملكيش دعوة
_ هو أنا قولت حاجه قالتها ولو فمها جانبا
فتحي فين بنتي يابني عشان نسلم عليها ونباركلها عشان نسيبكو تكملو نومكو
عبدالله ثواني ياعمي هاروح أشوفها وجاي
دق الباب
شيماء من الداخل أدخل
_ في قصر البحيري
ترتشف فنجان القهوة وهي تتأمل تلك الأزهار الملونة في الحديقة الشاسعة تستنشق عبق عبير الصباح العليل جاء ياسين من
الخلف ليضع كفيه ع عينيها
وضعت الفنجان ع الطبق وقالت الي مزعلني ديما ومش بيسمع كلامي وع طول بيضايق ف أخته
أزاح يديه وأمسك يدها وقال أنا أقدر أزعل القمر ده ثم قام
رفعت حاجبيها وقالت بطل بكش وقولي خرجت إمبارح بلليل وراجع الفجر كنت فين
تناول تفاحة من طبق الفاكهه وأخذ ينظر لها وقال سهران مع أصحابي أيه الجديد يعني قالها ثم قضم التفاحة
وضعت الطبق وعليه الفنجان فوق الطاولة وقالت مش هتعقل بقي وتروح تشتغل ف الشركة مع أخوك وباباك
تأفف بسأم وقال أوووف بقي ياجيجي كل مرة تقوليلي السؤال ده وأنا بجاوبك للمرة الألف أنا مليش ف جو الشركات والبيزنس
رمقته بإمتعاض وقالت أومال ليك ف أي إن شاء الله
رجع بظهره إلي الخلف وتنهد وقال هفتح جيم
أجابت بإقتضاب جيم !!!
ياسين أه ماله الجيم أنا كنت مستني ألاقي المكان المناسب الي هفتح فيه ولاقيته الحمدلله مستني بس استلم شحنة الأجهزة وإن شاء الله هيبقي أضخم وأشهر جيم ع مستوي مصر وهاسميه ياسو جيم
جيهان والله أتمني أن يكون ليك حاجة خاصة بيك وتنجح فيها بس ياريت تبقي أد المسئولية
ياسين أدعيلي أنتي بس ياجيجي
جيهان ربنا يوفقك يا ياسين ويهديك
جاءت علا لتأخذ الفنجان الشاغر من فوق الطاولة وقالت عايزة حاجة تاني ياجيهان هانم
جيهان شوفي ياسين يفطر أي
ياسين لاء مش بفطر دلوقت
علا طيب عن أذنكو قالتها وكادت تذهب
أوقفتها جيهان وقالت علا ناديلي ياسمين لو سمحت
كان ياسين يمسك هاتفه ويتصفح الأنترنت لكن ينظر إلي والدته بطرف عينيه عندما ذكرت اسم ياسمين بإمتعاض ذهبت علا لتنادي ياسمين
دخلت المطبخ وقالت ياسمين
تركت ياسمين الشطيرة التي كانت تتناولها وجبة الفطور وقالت نعم
رمقتها علا بنظرات قلق وقالت أنتي عملتي حاجة أو رجعتي تكلمي ياسين بيه تاني
أبتلعت ياسمين ريقها بقلق وقالت لاء زي ما وعدتك مش بكلمه ومليش دعوة بيه هو ف أي بالظبط
علا مدام جيهان عيزاكي بره ف الجنينة ووشها بيقول إنك عملتي حاجة وهي متضايقة منها
دق قلبها من التوتر وقالت ربنا يستر
علا طيب روحي شوفيها بسرعه وأبقي طمنيني
أعدلت من حجابها وهي تمسح فمها بيدها من أثر الطعام وذهبت إلي
الخارج تمشي وهي تنظر إلي ذلك الجالس ف واجهتها وجيهان موليه لها ظهرها وصلت وهي تنظر إلي ياسين الذي يتصنع النظر إلي شاشة هاتفه خشيت إن يكون حدث شيئا ما
_ جيهان هانم علا قالتلي حضرتك عيزاني قالتها ياسمين لتجد ياسين ينظر لها
جيهان وهي تشير إليها بالجلوس أتفضلي أقعدي
جلست ع المقعد المحاذي لياسين فأردفت جيهان ينفع الي بتعمليه ده
__
دخل وكاد يتفوه ليتسمر في مكانه تلك الحورية ذات الجمال الفاتن شعرها الأسود ينسدل ع ظهرها مرتدية عباءة إستقبال ذات لون أبيض مطرزة بالخيوط الذهبية تحدد منحنيات جسدها تقف أمام المرآه تضع بعض اللمسات البسيطة من مساحيق التجميل
ظل يرمقها وهو يجز ع شفته السفلي ويقول بداخل عقله يخربيت حلاوتك ثم أنتبه لها وقال بتقولي حاجة
تركت قلم الحمرة وأمسكت بزجاجة العطر لتقوم بنثر القليل عليها وقالت مالك واقف عندك زي التمثال ليه كده
وهو يحدق ف عينيها كالثمل وقال أنتي حلوة أوي ياشوشو ماتجيبي أطه قالها
فدفعته ف صدره وقالت بقولك أي أنا لسه ع كلامي من إمبارح احنا هنعيش ف بيت واحد أه بس كل واحد ف حاله
عبدالله وده يبقي اسمه جواز !!!
دفعته لتذهب نحو الباب وقالت اسمه مش هتعدل معاك غيرلما تتربي الأول
جز ع فكيه وقال ماااشي الصبر حلو
خرجت لتطلق نعمات زغرودة وقالت صباحية مباركة يا عروسة ثم عانقتها بقوة
شيماء وهي تبتعد بعدما
شعرت بالإختناق الله يبارك فيك يا مرات أبويا
فتحي ألف مبروك يابنتي
أقتربت من والدها ليعانقها ثم أمسكت يده وقبلتها وقالت الله يبارك فيك يا بابا
شيماء ثواني هاروح أجيب حاجة وجاية
فتحي متتعبيش نفسك يابنتي إحنا جايين نطمن
عليكو ونمشي ع طول
شيماء وده أسمه كلام يابابا استنو هنفطر مع بعض
جاء عبدالله إليهم وهو يحمل صينية يعلوها كأسين من العصير وطبق فاكهة ثم وضعها ع المنضدة التي تقع أمامهم
_ شوف البت مخليه جوزها هو الي يقدم الحاجة طول عمرك قوية يا بنت سهير قالتها نعمات بداخل عقلها
ثم أردفت بصوت مسموع بت
يا شيماء عيزاكي ثواني قالتها لتنهض وأتجهت معاها شيماء إلي غرفة النوم
نعمات قوليلي يابت ها طمنيني
رفعت شيماء إحدي حاجبيها وقالت أطمنك
ع أي
رمقتها بنظرات خبيثة وقالت يابت بطلي إستهبال أنتي عارفة أصدي أي
جزت شيماء ع أسنانها وقالت و الله دي حاجة خاصة ما بيني وبين جوزي
نعمات لاء يا عينيا مش لازم نطمن عليكي ولا يكون عملها معاكي قبل
الجواز
أتسعت عينيها بالڠضب وصاحت أخرصي قطع لسانك
أجابتها نعمات بنبرة
غاضبة أتكلمي معايا عدل يابت أحسنلك
دخل عبدالله ع أثر الصياح وقال ف أي مالكو ياجماعه
نعمات وهي تلوح بيدها وقالت بقول للسنيورة طمنيني عليكي مش عاجبها الكلام
تفهم عبدالله ما ترمي إليه فأقترب من شيماء ليضع زراعه ع ظهرها بحنان وقال دي حاجة تخصني أنا ومحدش ليه دعوه
قالت بسخرية لاء يا أخويا من حقنا نطمن عشان ده ف وشنا إحنا ومش ناقصين لو حد لسن بكلمة كده
صاح ف وجهها وقال وأنتي مالك والي هيجيب سيرة مراتي بكلمة هقطلعو لسانه ولو كنتي فاهمه غلط عشان اليوم إياه لما كنت عندكو ف الشقة محصلش حاجة وأظن كده خدتي واجبك ويلا عشان عايزين ننام
رمقته بنظرات ڼارية وقالت بتطردني يا عبدالله !!!
عبدالله أهلا وسهلا بيكي طول ما بتحترمي صاحبة البيت ده ولو أتكلمتي معاها تاني بالأسلوب ده تاني الباب يفوت جمل
_ ماشي يابنت سهير قالتها وغادرت
وقال وهو يمسد ع ظهرها مټخافيش أنا عارف أوقف إزاي أي كلب يضايقك عند حده
_
نهض ياسين وقال طيب يا جيجي أنا رايح مشوار كده عايزة حاجه
جيهان قعد لسه مخلصتش كلامي معاك
تلون وجه ياسمين بالخۏف والقلق وقالت بصوت متهدج هو أنا عملت حاجة
جيهان أه من ساعة ما عم إسماعيل الله يرحمة ټوفي والدتك بتتصل عليكي وأنتي مش بتردي أخر ما زهقت كلمتني بتشتكيلي منك
تنفست ياسمين الصعداء لتعود الډماء لمجراها وقالت أنا فعلا مش برد عليها مكنتش بتسأل عليا خالص لما سبت البيت وجيت قعدت هنا مع أبويا الله يرحمه
جيهان حتي لو هي عملت كده دي مهما كانت مامتك ولازم تسألي عليها ومتدخليش مشاكلها مع والدك الله يرحمه مابينك وبينها
_ جيهان هانم ف واحدة ست ع البوابة