روايه اسير عشقه
شعرت بتوقف السياره نزل حمزه لتهتف شذي بصياح
_انت سبتني ورايح فين خدني معاك بدل ما انت مغميني وسايبني كده.
فتح باب السياره بجوارها قائل
_انزلي يالمضه.
مدت يدها تحاول العثور علي يده قائله
_امسكني طيب
امسك يدها يساعدها علي النزول سارت خطوتين لتهتف بزهول
_انت جايبني فين احنا ماشيين علي رمله صح.
دفعه للأمام برفق قائل
سارت بعض الخطوات بمساعدته ليوقفها ويقف خلفها يفك الشريطه..فتحت عيناها ببطئ بسبب ضوء الشمس لتجد جبل أمامها ومتفرق حوله حرس للتأمين وخيمه كبيره خلفهم.
التفتت سريعا قائله بزهول
_احنا فين.
أبتسم بتسليه قائل
_خاطفك يومين ف رحله سفاري هل من اعتراض.
صړخت بزهول وهي ترتمي عليه بقوه ليغمض عينه بسعاده وقد شعر باقتراب ماسعي إليه وأنه من الممكن جعلها تبادله حبه بادلها بدفئ وحب وحنان ليمسك يدها ويصعدوا نحو الخيمه.
_غيري بسرعة علي ماشوف كام حاجه عشان نلحق اليوم من أوله.
جذبت الحقيبه بسرعه قائله
_فريره.
خرج
واغلق الخيمه عليها باحكام وتوجهه نحو ياسر والحرس.
دقائق وعاد لها صاح بأسمها لتفتح له بابتسامة واسعه لينظر لها بتفحص شديد بدء من ملابسها السوداء مختلطه باللون الاخضر الغامق وخصلاتها التي جمعتها للاعلي.
_طلعتلك هدوم معايا غير يلا بسرعة وانا هستناك بره.
اومأ لتغادر وتغلق الباب خلفها ابدل ثيابه وامسك الكاميرا الذي اشتراها لتفرح بها.
أمسك شال طويل يلفه علي رأسها وخرج ليجدها تسير حول الخيمه وهي تشاهد المناظر الخلابه من الاعلي.
وضع الكاميرا أمامها قائل
نظرت له بامتنان ربما حب وهي براحه شديده قائله
_انا بحبك أوي بجد بحبك جدا.
لم يتفوه بجمله بل لم يستوعب تحبه.!!!تحبه كما يحبها تحبه كزوج وحبيب.
أمسك يدها يبعدها عنه قائل بتراقب وهو يبتلع لعابه بصعوبه ودقات قلبه تكاد تهشم صدره
_بتحبيني إزاي يعني بتحبيني بتحبيني.
أخفضت عيناها بحرج وحزن قائله
مره اللي يدور علي سعادتك ويبقي حنين عليكي مهما حصل واللي تحسي بأمان ف قربه وفرحه بوجوده يبقي بتحبيه وهو ده اللي يستاهلك من بعدي..بص انت لو مش بتحبني..
دفعته عندما شعرت بنقص الاكسجين تتنفس بسرعة لتجده وكأنه يدخلها بين ضلوعه قائل بحب خالص
_أنا بحبك حب ولا حد هيحب حد زيه ولا الكلام يوصفه بحبك رغم كل حاجه واي حاجه متتصوريش استنيها منك إزاي انا بحبك من يوم ماعيني شافتك..أنا عارف إنك مرتبكه خدي وقتك لحد ما تتأكدي ميه بالميه من مشاعرك دي عشان قرار إنك تكوني مراتي مدي حياتك ده متندميش عليه بعدين اتفقنا.
شعرت بالډماء تعزوا وجهها لترد عليه بالايجاب وابتعدت.
اسرع خلفها تبدأ حياة أخري حياة ملخصه بيومين مليئين بالعشق والشغف والمرح يومين لمحبوبين وفقط.
خرجت من الخيمه بعدما ابدلت ملابسها لاخري ثقيله لتجده يعبث بهاتفه.
اخذته تلقيه علي الوساده الموضوعه أرضا قائله
_قولنا مفييش تليفونات.
اومأ بالايجاب لتجلس جواره أمام الحطب المشتعل لبروده الاجواء تستلقي علي قدمه ويمرر يده بخصلات شعرها الطليقه بحريه
تنفست لتبدء بالغناء بحب نقي تجربه معه لأول مره ولأخر مره
_لمستك نسيت الحياه وانت اللي بحلم اعيش يوم معاه والليله هي البدايه وخليك معايا ده عمري الليله دي ابتدي ولازم نعيش يلا قرب كمان تعالا حبيبي لأبعد مكان ننسي اللي ضاع من ايدينا نعيش بس لينا خلاص اللي جوانا باان سرحت بعيونك لفين ايوه انت جمبي وهعيشلك سنين وحياتي قرب عليا ياعمري وعنيا نعيش الحياه لو يومين بحبك ياحمزه.
_وانا بعشقك ياروح قلب حمزه.
امسكت يده الاخري تشدد عليها وهي مغمضه عيناها مبتسمه مستسلمه تمامآ لعواصف مشاعرها التي تجربها معه لأول مره وللعجب احبتها كما تحبه.
مروا اليومين بسعاده و رومانسيه كبيره علي حمزه وشذي وحمزه الذي اصبحت الابتسامه لاتفارق وجهه معها ابتسامه خاصه بها ولها وحدها لمن اسرته عيناها وضحكتها.
دخلوا المنزل وهم يضحكوا بسعاده وحمزه شذي بحب
وجدوا دولت تقترب منهم بجمود قائله بصياح
_انت لو مطلقتش البت دي حالا ولا ابقي عمتك ولا تعرفني وهسحب الاسهم بتاعتي من الشركه.
ترك حمزه شذي لتقف خلفه پخوف اخذتها منه بضيق من افعال عمتها
ليهتف حمزه بشموخ وقوه
_مسمهاش بت اسمها حرم حمزه بيه الشاذلي يامدام دولت ده اولا ثانيا انت فاكره أن العشرين سهم بتوعك دول يفرقوا معايا فى شئ لو مش واخده بالك أني بقيت من أكبر رجال الأعمال ف البلد وعندي إمبراطورية لتصنيع الحديد تبقي غلطانه ساعه والاسهم بتاعتك
تتسحب بالارباح وتلات اضعافهم هديه مني ليكي يامدام دولت..يلا ياحبيبتي.
واخذ يد شذي يسحبها للاعلي وسط صډمه دولت الشديده وصمت عبير المريب ونظرات الاستحقار من منه لهم.
البارت الثالث والعشرون _أسيرة عشقة_
ظن أنها اكتفت لتصيح دولت پبكاء كاذب
_بقي كده ياحمزه بتطرد عمتك وبنتها عشان البت دي عمتك اللي ربتك وزي أمك انا نفسي أعرف هي عملت فيك إيه غيرتك كده ونستك شغلك وخلتك تبيع أهلك.
التفتت لها قائل ببرود قاټل
_أنا محدش خلاني ابيعكم أنتو اللي کرهتوني فيكم انا محدش رباني يا دولت هانم أنا ربيت نفسي بنفسي من بعد جدي ما ماټ كفايه كدب..
وجد الباب يدق بقوه لتفتح منه سريعا لينتطلق ياسر للداخل قائل بلهاث
_حمزه بيه ف صحافه كتير بره وعاوزين يقابلوا حضرتك بخصوص خبر جوازك.
نظر له حمزه باستفهام
_وهما عرفوا منين إني اتجوزت.
مد ياسر يده بجريده ورقيه لحمزه ليمسكها يقرأها بتمعن رجل الأعمال المصري حمزه الشاذلي يعيش
لحظات غراميه برفقه فتاه مراهقه
وأسفلها صوره تجمعه هو وشذي
قبض علي الجريده پغضب يهتف
_أتصل بالسكرتيره عاوز حفله معزوم فيها أكبر رجال الأعمال بكره والصحافه مشيهم.
دلفت ميراكل تركض قائله
_حمزه بيه حصل اشتباك بين حارس وواحد من الصحافه وهو بيحاول يدخل من البوابه الخلفيه.
أشار لهم حمزه بتحذير قائل
_البوابات تتقفل محدش من الصحافه يلمح طيف جو البيت سامعين.
اومأ ياسر وميراكل وغادروا منفذين ما أمر به.
ليشير حمزه لدولت وعبير قائل
_باتو النهارده وبكرة بعد الحفله عاوزين تمشوا براحتكم يلا ياشذي.
نظرت له شذي پضياع ليمسك يدها يصعدوا للاعلي لتهتف منه ببرود واستفزاز
_اما الحق احضر الفستان عشان حفله بكره تصبحوا علي خير.
وركضت للأعلي كادت عبير أن تتحدث لتشير لها دولت بالصمت قائله
_فرصتك ف أنه هو اللي يسبها بقت مستحيله اعكسي الدور واشغلي علي البت وفرصتك بكره ف الحفله.
وصعدت جذبت عبير خصلاتها قائله پحده وتوعد
_ماشي يا رائد الكلب ورحمه ابويا لربيك.
وصعدت هي الاخري.
أبدل حمزه ثيابه وفتح خزانة ملابسه يمسك علبه مغلفه وخرج لشذي ليجدها تجلس بالشرفه وقف خلفها يضع العلبه أمامها قائل
_بدل اللي اتكسر.
لم ترد التفتت وهي تبكي تحتاج للأمان والاحتواء منه.
ترك الهاتف برفق يمسد علي
خصلاتها وظهرها قائل
_ من غير ما تسألي مش بسببك الخڼاقه مش بسببك بسبب طمعهم.
لتهتف بنحيب من بين شهقاتها
_ ليه شايفني وحشه انا مش وحشه.
ابعد وجهها قائل بمزاح وهو يمسح دموعها برقه
_بقا القمر ده وحش مين الحيوان اللي يقول كده وبعدين لسه جايين من رحله رومانسيه وضحك وهزار تنكدي عليا كده اول مانوصل بادئه دور الزوجه النكديه بدري أوي.
ضحكت من بين دموعها تعاود وضع رأسها علي صدره تشعر بأنها مكانها الأمان ويجب عليها البقاء هنا.
تنهد وهو يشدد عليها قائل بعبث
_أنا والله لو عليا نفضل كده للصبح بس لازم ننام عشان عندنا حفله طويله بكره.
رفعت رأسها قائله
_حفله بمناسبة إيه.
قرص وجنتها بمرح قائل
_بمناسبة خطوبتنا.
نظرت له باندهاش واستفهام كأنها بجناحين ليهتف بهدوء وهو يسحبها للداخل
_اكيد بعد الصوره اللي اتنشرت دي هتطلع اشاعات كتييير ومش هنخلص فى نريح نفسنا ونعمل حفله نعلن فيها خطوبتنا ووقت ما تتأكدي من مشاعرك زي ما اتفقنا نعمل فرح كبيير إيه رأيك.
أبتسمت بمشاغبه تنوي إخراج غضبه قائله
_أكيد موافقه اقوم اجهز الفستان الاسود بقا علشان البسه بكره.
اومأ بالايجاب لينتبه لما قالت ليمسكها من ملابسها كالصوص قائل
_نعم سمعيني تاني قولتي إيه.
نظرت له كالارنب البرئ قائله
_ بقول هسأل منه علي فستان يكون لونه اسود انت اللي بتسمع غلط.
دفعها علي الفراش پحده مزيفه قائل
_متسأليش حد نامي واسكتي.
تسطحت علي الفراش قائله بغيظ
_ اتخمدت أهو تصبح على خير.
انحني علي رأسها بحنو قائل
_ وانت من أهلي.
تململت بنومتها بانزعاج علي صوت طرق الباب نهضت بتكاسل شديد وفتحت الباب لتجد عبير وتمسك بيدها حقيبه كبيره بيدها قائله بابتسامه صفراء
_حمزه بيقولك خدي واخلصي عشان الحفله فاضل عليها ساعة.
أمسكت الحقيبه منها واغلقت الباب وهي بين حالة اللاوعي.
اخذت حمام سريع تستعيد نشاطها وخرجت تفتح الحقيبه لتتسع عيناها باندهاش شديد حمزه بعث هذا الثوب حمزه بعث هذا هل بكامل قواه العقليه أم مغيب عن الوعي.
دق الباب لتهتف بنفس زهولها وهي تنظر للثوب
_مين.
لتهتف سلوي من الخارج
_حمزه بيه بيبلغ حضرتك تنزلي بسرعه ومتتأخريش.
لم ترد لتصيح سلوي بأسمها لتستفيق شذي قائله
_حاضر ياسلوي قوليله نازله.
جلست بجانب الثوب قائله وهي تكاد تجن
_حمزه باعت ده هو مغيب عن الواقع ولا إيه ده.
نهضت ترتديه سريعا لتكتمل اللوحه امرأه جميلة وكأن الثوب صنع لها خصيصا.
دارت حول نفسها باعجاب شديد لتسدل خصلاتها بعدما جففتها لترفعه علي هيئة كعكه انيقه واسدلت بعض الخصلات علي وجهها.
لتجد الباب يدق وتدلف منه الذي وصل فمها للارض من شده زهولها واعجابها بشذي.
لتهتف شذي بتوتر
_حلو عليا.
لتهتف منه بزهول واعجاب شديد
_ انت حلوه أوي أوي أوي إيه ده ده روعه ياشذي بجد جبتيه منين حمزه شافه.
لتهتف شذي بثقه
_حمزه اللي جايبه أصلا استني اكمل الميكب وننزل سوا.
وقفت منه بزهول غير مصدقه أن أخيها من جلب هذا الثوب مستحييييل.
التفتت مجددا بابتسامه ساحره خلابه جعلت فتاه مثلها تهيم بجمالها لتأتي لحظه النزول.
وقف ينظر بساعة معصمه ثم للدرج تأخرت بالاعلي.
التفتت يقف مع بعض رجال الأعمال ذات الطبقه الراقيه ليصمت الجميع وينظر خلفه لم يبالي ليجد أحد الرجال يشير خلفه.
التفتت ببطئ ليتصلب مكانه وكأن أحد سكب عليه دلو ماء بارد بليله شتاء قارصه.
وجدها تقف بالمنتصف مبتسمه للجميع وضوء خاڤت مسلط عليها ملسط علي نجمه لامعه وسط العتمه.
عتمه ستعتم بالفعل الآن عندما احمرت عين حمزه وبرزت عروق يده
أقتربت بخطوات هادئه ومازالت مبتسمه ومنه تتابعهم بابتسامه خائفه عندما رأت تغير ملامح حمزه.
لتقترب منهم عبير بثوبها الفضي وزينتها الصارخه لتقف بجوار حمزه من الجهه الآخري.
وصلت شذي أخيرا لتقف بجواره ليمد أحد الرجال يده