الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة

انت في الصفحة 11 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ايه بقى يا حوده 
وضع محمود ذراعه حول كتف حسنين هامسا وهو يتلفت حوله بقلق 
امبارح خدها و وصلها لحد بيتها وقال ايه اول ما نزلت اتكعبلت و وقعت وهو جرى جرى عليها كده و قام شايلها وطالع بها على شقتها 
ليكمل وهو يربت فوق كتف حسنين الذى كان يستمع اليه وعينيه متسعه پصدمه
اخوك بقى فضل مستنيه تحت بيتها

اكتر من ساعه انه ينزل منزلش وفى الاخر اتصل بيا وقالى روح
انت و سيب العربيه مكانها 
هتف حسنين پصدمه 
ايه ده ايه ده ده باينها فاجره و مش هممها حد مع ان شكلها ميدلش على انها منهم يعنى 
ضغط محمود على يده قائلا قبل ان يتركه و يصعد الى السياره
ربنا يستر على ولايانا يا عم حسنين ربنا يستر على ولايانا 
وقف حسنين يحك ذقنه بحدث نفسه
اما صحيح تحت الساهى دواهى و انا اللى كنت فاكرها غلبانه ومحترمه 
ليكمل وهو يتجه نحو زميله بالعمل وهو يضرب كفا على كف
استرها على عبيدك يارب استرها على عبيدك يارب
هتف مؤمن بقلق 
فى ايه يا حسنين مالك بتكلم نفسك كده ليه 
اقترب منه حسنين على الفور
قائلا بصوت منخفض 
فيك من يكتم السر 
ثم بدأ يخبره بما سمعه من محمود ومن شخص الى اخر حتى شاع الخبر بكامل الشركه 
كان نوح جالسا خلف مكتبه ينظر بضيق الى الساعه التى بمعصمه فقد اصبحت الساعه ال١٠ صباحا و مليكه لم تأت بعد الى الشركه فلأول مرة منذ ان بدات العمل هنا تتأخر عن ميعاد عملها بهذا الشكل 
زفر بحنق ببنما يفرك وجهه بعصبيه فلا يزال لا يصدق انه قد قام بالزواج منها لكن ما الذى كان يمكنه ان يفعله سوا ذلك فقد كان بامكانه ان يغادر و يتركها لهم تواجه مصيرها 
رفع رأسه پحده فور ان سمع طرق فوق باب مكتبه لتدلف بعدها مليكه تتقدم نحوه ببطئ هتف پحده مرمقا فستانها الابيض القصير 
انتى ايه اخرك لحد دلوقتى 
ليكمل پحده لاذعه غير معطيا لها الفرصه لاجابته 
اعتبرى اليوم ده مخصوم منك علشان تبقى تتعلمى تحترمى مواعيد شغلك بعد كده
هتفت مليكه پصدمه 
هتخصم منى اليوم علشان اتاخرت ساعه واحده 
تجاهلها كانها لم تتحدث والقى نحوها ملف و عينيه لازالت تشتعل بالڠضب
الملف ده تسلميه لمؤنس فى مكتبه بنفسك فاهمه
زمجرت مليكه بعصبيه معتدله فى وقفتها فلا زالت قدمها تؤلمها فالذى اخرها عن عملها زيارتها للطبيب بالصباح فقد اشتد الالم عليها ليلة امس مما جعلها اول شئ تفعله فى الصباح هو زيارة الطبيب الذى طمئنها بعد ان اجرى على قدمها عدة فحوصات و اشاعه بانه ليس اكثر من التواء بسيط فى الكاحل 
و انا اوديه ليه ده شغل الساعى مش شغلى 
زمجر نوح پحده وعينيه يلتمع بهم الڠضب كبركان ثائر على وشك الانفجار 
نفذى اللى قولتلك عليه 
ليكمل پحده 
المأذون كلمنى وهستلم ورقة الجواز بكره يعنى اعملى حسابك بكره هنطلع على مأذون تانى بكره و نطلق هناك 
استدارت مليكه موليه اليه ظهرها دون ان تجيبه محاوله تخفيف الالم الذى عصف بقلبها فقد كان يتحدث كما لو كان زواجه منها وباء يريد التخلص منه فى اقرب وقت تحركت سريعا محاوله
مغادره الغرفه 
مليكه 
استدارت اليه ببطئ وهى تجز على اسنانها پغضب تستعد لتلقى توبيخ اخر منه لكنها تراجعت للخلف متفاجأه عندما رأته قد ترك مكتبه و اصبح يقف خلفها تماما اشار برأسه نحو قدمها المصابه قائلا بهدوء 
رجلك عامله ايه 
شعرت بالارتباك يتخللها فقد فاجأها بسؤاله هذا تنحنحت مغمغمه بهدوء فور تذكرها معاملته لها 
اعتقد حالة رجلى متخصش حضرتك مادام قادرة اشتغل و مش هأثر فى شغلى 
لتكمل و هى تضغط على حروف كلماتها بقسۏة
تؤمرنى بحاجه تانيه يا نوح بيه 
وقف نوح متأملا وجهها الذى ترفعه بشموخ امامه بينما تضطلع فى عينيه بتحدى وضع يديه بجيبى سرواله ضاغطا على فكيه بنطاله قبل ان يغمغم پحده
لا اتفصلى روحى شوفى شغلك 
اومأت مليكه برأسها بصمت قبل ان تترك الغرفه و تغادر و لايزال قلبها ينبض پألم 
كان نوح جالسا يعمل على فحص بعض الاوراق عندما انفتح باب مكتبه فجأة رفع رأسه پحده عما يفعله فمن يجروء على الدخول بهذا
الشكل الى مكتبه دون ان يستأذن لكن فور ان وقعت عينيه على المرأه التى تتقدم نحوه و على وجهها ترتسم ابتسامه لعوب تتمخطر فى ثوبها القصير الذى يبرز مفاتنها بطريقه مبالغ به زفر نوح بضيق قبل ان يتمتم پحده 
ايه جابك هنا يا نانى 
اخذت نانى تقترب منه هامسه  
واحشتنى 
هتف نوح پغضب 
واحشتك اعتقد ان مفيش حاجه ما بنا علشان اوحشك 
قاطعته نانى هامسه بدلال
فات اكتر من شهرين على اليوم اللى نهيت فيه كل حاجه ما بنا ايه طول المده دى مغيرتش رأيك 
زمجر نوح پغضب بينما يضغط على فكيه بقوه 
لا مغيرتش رأى بعدين انتى دخلتى هنا ازاى من غير ما تستأذنى 
هزت نانى كتفيها بلامبالاه وهى لازالت تتقدم نحوه 
مكنش فى حد برا علشان 
الڠضب الذى اشټعل بداخله وضع يده فوق ذراعيه محاولا ابعادها عنه 
انتى بتعملى ايه انتى اتجننتى 
بفكرك يمكن تغير رايك تانى 
هم نوح بدفعها بعيدا عنه عندما سمع صوت باب مكتبه يفتح رفع رأسه ليجد مليكه تدلف الى المكتب و بين يديها ملف لكنها تجمدت بمكانها وهي تشعر بكامل جسدها باردا كالثلج 
انا انا خبطت بس 
قاطعتها ضحكة نانى الصاخبه 
خلاص بقى يا بيبى متكسفهاش يا حرام المسكينه شكلها اټصدمت من منظرنا 
انصبت نظرات نوح عليها عده لحظات بصمت و شئ غريب يلمع بعينيه لكنه تنحنح قائلا بصرامه
طيب اتفضلى اقعدى فى كافتريا الشركة و لما ابقى محتاجك هكلمك 
اومأت برأسها بصمت قبل ان تتجه الى خارج الغرفه مغلقه الباب خلفها بهدوء 
انتفض نوح واقفا دافعا نانى بنفور بعيدا عنه فور اغلاق مليكه الباب خلفها متمتما پحده لاذعه
قدامك ٥ دقايق بالظبط و تطلعى برا 
هتفت نانى وهى تشعر بالصدمه من رفضه لها 
فى ايه يا نوح ما انت كنت كويس و حتى مشيت سكرترتك علشان ن 
قاطعها نوح پقسوه وهو يجز على اسنانه
قولتلك برااا
ابتلعت نانى باقى جملتها پخوف فقد بث مظهره الغاضب الړعب بداخلها اختطفت حقيبتها سريعا من فوق الارض مهروله الى خارج مكتبه 
فى حمام الشركه 
وقفت مليكه تنتحب بشهقات ېتمزق لها القلب بين ذراعى رضوى التى ما ان اتصلت بها مليكه وهى تبكى تركت ما بيدها واتجهت اليها على الفور 
اخذت تربت بحنان فوق ظهر صديقتها 
اهدى يا مليكه اهدى علشان خاطرى 
لتكمل پغضب 
مش ده اللى نبهتك و حذرتك منه و انتى عارفه من زمان ان نوح الستات اللى حوليه اكتر من فلوسه نفسها يبقى ايه اللى اتغير او جد 
همست بصوت منكسر 
قلبى قلبى بيوجعنى اوى يا رضوى مش قادره
همست رضوى وهى تربت بلطف فوق رأسها 
انا و نوح اتجوزنا امبارح يا رضوى
صړخت رضوى پصدمه
اتجوزتيه اتجوزتيه ازاااى
لتضع يدها فوق فمها هامسه بصوت منخفض فور ادراكها صوتها المرتفع 
ازاى يا مليكه ضحك عليكى 
قاطعتها مليكه على الفور 
لا لا مش زى ما انتى فاهمه 
همست رضوى بصوت قلق وهى ترمقها بنظرات تملئها الشك 
اومااال 
بدأت مليكه تخبرها بكل ما حدث بالامس بداية من اصابتها ومحاوله نوح لمساعدتها لهجوم جيرانها على منزلها الذى ادى الى عقد قرانها على نوح 
هتفت رضوى فور انتهائها 
يا نهار اسوود يا مليكه نهار اسوود انتى ازاى وافقتى على المصېبه دى
غمغمت مليكه بصوت منخفض ضعيف
مكنش قدامى حل غير ان اوافق او اسيبهم يبهدلونى 
همست رضوى تحدث نفسها بشك 
طيب انتى
وافقتى علشان خاېفه اللى مش فاهماه يتجوزك ليه ما هو كان قدامه يمشى و يسيبك لهم يعملوا فيكى اللى عايزينه خصوصا و انتى فى نظره مجرد واحده حراميه و نصابه 
لطمت رضوى يدها فوق فمها فور ادراكها الكلمات التى خرجت منها اقتربت من مليكه التى شحب وجهها بشده فور سماعها كلماتها تلك
والله ما اقصد والله ما اقصد انتى انتى احسن واحده فى الدنيا دى منها لله ملاك اختك هى السبب فى كل ده 
متزعليش منى يا مليكه و الله مقصدش 
ربتت مليكه
فوق ظهرها بحنان مغمغمه بصوت اجش
خلاص يا رضوى محصلش حاجه 
ابتعدت عنها رضوى تزيل دموعها بيدها قائله بهدوء
تعالى ننزل الكافتريا تحت نعقد 
لتكمل و هى تنكزها فى ذراعها بلطف
و هعزمك يا ستى على الشورما اللى بتحبيها حسابى 
ارتسمت ابتسامه ضعيفه فوق وجه مليكه 
لا روحى انتى كملى شغلك انتى و انا هنزل اعقد فى الكافتريا 
لتكمل بصوت منكسر
لحد ما يبقى يكلمنى و ابقى ارجع على المكتب
هتفت رضوى بصخب
لا هاجى معاكى كده كده مدحت الغتيت غايب وكلنا ف القسم قاعدين لا ورانا شغل ولا مشغله تعالى يلا 
ثم جذبتها بعد ان قامت مليكه بغسل وجهها بالماء حتى تخفف من حدة انتفاخ وجهها 
فور دخول مليكه و رضوى للكافتريا المكتزه بموظفين الشركه شعرت بعدم الراحه فقد تسلطت جميع الانظار عليها وتعالت الهمسات من حولهم 
جلسوا على احدى الطاولات غمغمت مليكه وهى تعدل من ثوبها فوق جسدها 
حاسه ان الكل بيتكلم عليا مش عارفه ليه 
لتكمل وهى تعدل من ثوبها حول جسدها 
اكيد بسبب الزفت اللى انا لابساه ده اول حاجه هعملها لما اقبض هنزل اشترى كم
فستان محترم كده و ارمى فساتين ملاك دول فى الزباله 
غمزت لها رضوى قائله بمرح
بس الفساتين اللى مش عجباكى دى مخاليكى صاروخ 
قاطعتها مليكه بسخريه
اها صاروخ انتى هتقوليلى ده حتى 
قاطعتها رضوى بغيظ
قلة ثقتك فى نفسك دى اللى مودياكى فى داهيه 
همست مليكه بضعف وحسره
انا مبقتش قادرة على كل ده يا رضوى حاسه 
لكنها قاطعت جملتها عندما رأت احدى الموظفين يجلس بالمقعد المجاور لها بطاولتهم 
هتفت رضوى پحده 
خير يا احمد ناططلنا كده ليه 
تجاهلها احمد هامسا بالقرب من مليكه و هو يقترب منها بطريقه فادحه 
بقولك ايه انتى بصراحه كده عجبانى وطالعه من عينى من اول يوم شوفتك فيه
ليكمل ممررا يده فوق ذراع مليكه 
ايه رايك لو نطلع انا وانتى نتعشا سوا بعد الشغل 
انتفضت مليكه مبتعده عنه هاتفه پغضب 
انت اټجننت انت بتعمل ايه 
صاحت رضوى هى الاخرى پغضب
كده
هتف احمد بسخريه
شحب وجه مليكه فور سماعها كلماته تلك صاحت پشراسه وقد اشټعل وجهها بالڠضب
هتفت احدهم بسخريه وهى ترمق مليكه بازدراء
و انتى بقى يا ست شريفه هانم كان نوح بيه بيعمل ايه فى شقتك امبارح بليل 
لتكمل بشماته فور رؤيتها لوجه مليكه الذى شحب كشحوب الامۏات
يا حبيبتى انتى اتفضحتى وسيرتك بقت على كل لسان فى الشركه والكل بقى عارف العلاقه اللى بينك و بين نوح بيه 
اكملت الفتاه بسخريه وهى تشير نحو احمد الذى كان يقف وعينيه تلتمع فوقها 
ادى للغلبان ده فرصته هو كمان ولا لازم يكون معاه ملايين زى نوح بيه علشان 
همت مليكه بالرد عليها لكن جاء صوت رضوى التى كانت واقفه بوجه احمر محتقن التى لم تتحمل الطعن
فى شرف صديقتها اكثر من ذلك
نوح بيه اللى بتتكلموا عنه ده يبقى جوز مليكه 
لتكمل پحده وهى تجذب مليكه بجانبها متجاهله
 

 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 50 صفحات