الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب لسارة الحلفاوي

انت في الصفحة 23 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


بتركيز إبتسمت و قالت بفرحة
باريس!! الله!!
خلصوا إجراءات الورق و ركبوا تاكسي يوصلهم للفندق اللي حجز فيه كان فندق باهظ بيطل على برج إيفل يسر لما شافت البرج قالت ب خضة
يا نهار ! شكله تحفة جدا!!
طلعوا الفندق يرتاحوا دخلت يسر و رمت نفسها على السرير بتعب و غمغمت بإرهاق
إطفي النور بقى!!
قرب منها و ميل عليها ساند إيديه جنب وشها بيقول بخبث

لاء فوقي معايا كدا! أنا عايز أعوض العيل اللي راح ده!!
إترسم الحزن جوا عينيها و همست ب شرود و هي بتبصله
كان نفسي فيه .. أوي!
تغلغلت أنامله ل حجابها و فكه و مسح على شعرها مقبلا جبينها بحب و هو بيقول
أنا بحبك يا يسر!
إبتسامة حزينة إترسمت على شفتيها وهمست پألم
وأنا بحبك أوي أوي!
لتسترسل بصوت حزين
مش زعلان مني يعني عشان اللي حصل
وقال في محاولة جاهدة منه ينسيها الأفكار اللي في دماغها
وحشتيني .. جدا!!
إزدردت ريقها و هي بتهمس
زين أنا آآ!!
ششش .. أنا محتاجلك يا يسر!
إستغربت لما لقت السرير جنبها فاضي قطبت
حاجبيها و فتحت عينيها لقت الأوضة كلها فاضية بصت للحمام ملقتش صوت طالع منه حتى
لبسه اللي كان واقع على الأرض مش موجود طلعت من الأوضة للجناح بتنده عليه ب لهفة
زين .. زين!!
الجناح كله فاضي تماما جريت على الأوضة خدت تليفونها و رنت عليه مردش رمت التليفون
على السرير پغضب إلا إنها لمحت على كرسي كان جنب الباب cover لفستان مش ظاهر و جنبها شنطة كيس بيضا مخملية جواها حاجات بارزة منها إستغربت ومسكت في الغطا أكتر و قربت من الفستان فتحت ال cover اللي عليه شهقت لما لقته فستان أبيض منفوش كإنه فستان فرح بصت للكارت اللي عليه و مسكته و قرأت ب إبتسامة
صباح الخير يا روح قلبي خدي شاور و إلبسي الفستان دة و طرحته في الكيس هبعتلك بنت مصرية تساعدك تلبسيها و الشوز بتاعته في الكيس مع الطرحة حقك عليا إني معملتلكيش فرح بس هعوضك! في سواق هيجيلك بعد شاعة تركبي معاه هديكي ساعة واحدة تكوني جاهزة فيهم عشان بتوحشيني! 
إتنططت بفرحة و دخلت تجري على الحمام و بعد مرور ساعة كاملة من التجهيزات قاعدة قدام المرايا و واقفة وراها بنت مصرية بتظبطلها الطرحة اللي لفتها بشكل أنيق مبينتش رقبتها ولا خصلة واحدة من شعرها بأوامر من زين و بنت تانية بتعملها الميكب اللي برز ملامحها أكتر لحد ما مشيوا و وقفت قدام المرايا بتبص لكل تفصيلة في ملامحها و في فستانها سمعت رنة تليفونها ف خدته و ردت بإيد بتترعش شمعت صوته المحبب لقلبها بيقول
جهزتي
ردت بصوت بيترعش من الفرحة
ج .. جهزت!!
زي القمر!
قالها بحنان ف همست بعشق
عرفت إزاي
متأكد يا حبيبتي!
قال بهدوء و إسترسل
يلا .. العربية واقفة تحت عشر دقايق و هتبقي عندي هنا 
أخدت نفس عميق و قالت بإبتسامة
نازلة يا حبيبي!!
وقفلت معاه خرجت من جناح الفندق و لقت عربية بيضا طويلة و السواق واقف مستنيها ركبت ورا و هي مش قادرة تتحكم في نبضات قلبها الطريق فعلا أخد عشر دقايق إستغربت لما لقت السواق موقفها في مكان غريب شبه الكوخ بس على أكبر و أنضف خترج منه ضوء أصفر الطريق اللي بيؤدي إليه كله مفروش بالورد الأحمر و لإنهم كانوا بالليل ف كان في أنوار فوقيه باللون الأصفر خرجت من العربية پصدمة و أول ما خرجت السواق مشي و إختفى تماما يسر وقفت للحظات بتبص للورد اللي تحت رجليها بصت ل باب الكوخ البعيد عنها ب بعض المترات لقته بيتفتح و بيظهر منه زين اللي وقف على إطاره لابس بدلة سودا إترسمت على جسمه بإحترافية و في 
قرب منها فاتحلها دراعه واخد خطوات نحيتها بيقول بحب
تعالي!!!
عمري ما شوفت و لا هشوف في جمال ملامحك و لا في براءتك و لا في جمال قلبك!!
بعد عنها و رفع وشها ليه و قال و هو بيتأمل ملامحها بعشق
أنا عايز الوقت يقف هنا و أفضل باصصلك بس!!
إبتسمت و هي بتبصله و بتهمس بفرحة حقيقية
المكان تحفة يا زين! أنا مبسوطة بشكل إنت مش هتتخيله!
رفع كفها الرقيق ل بحنان و قال
و دي أهم حاجة عندي!
ميل
بحبك .. أوي!!
و إسترسلت
و مهما حصل حبي ليك مش هيقل أبدا!!!
أبعدها عنه منزلها على الأرض حاوط وجنتيها ومال مقبلا جفنها الأيمن بحنو لينزع عنها حجابها بهدوء ف غمغمت بقلق
لحسن حد يشوفني يا زين!!
أشيل عين أي حد تقع عليك! محدش يعرف يوصلنا هنا!! إنسي كل حاجة!
على وجهها
زين .. أنا هغير .. الفستان!
إنسي .. سيبيلي أنا المهمة دي!!
زين ..!!
همست بخجل تشيح بأنظارها من على أنظاره ليقول بحنان
إنت خاېفة مني يا عيون زين
شوية .. و مكسوفة!!
بصيلي طيب!!
رفعت عيناها البريئتان له ليميل على أذنها هامسا ب حب
سيبيلي نفسك النهاردة خالص يا يسر!! 
إستفاقت من نومهما الطويل على ملمس صدره الصلب أسفل رأسها فنحت عيناها ب بطء لتصعد ب مقلتيها نحيته لقته نايم بعمق ضمت الغطاء لصدرها تشعر بقليل من البرودة 
زين .. زين!!
مسحت على ذقنه و هي تناديه ف صحي

مغمغا بصوته الناعس
إيه يا حبيبتي
هتعود على الدلع ده كدا و هبوظ!!
إبتسم و أبعد خصلاتها على وجهها و قال متأملا عيناها
إتدلعي براحتك اليومين دول!
اليومين دول بس!!
قالت بخضة زائفة ف قال بإبتسامة
العمر كله بس عشان لما هنرجع إن شاء الله هيبقى ورايا شغل كتير و هتشوفيني في البيت صدفة!!
هتلاقيني بطب عليك في الشركة!!
و قالت پغضب زائف
إنت قولتي فريدة إيه!!
فريدة چيبة!
همست ببراءة و هي بتبصله و إتسعت ضحكتها لما لقته بيضحك ف رجعت قالت بضيق
طب بذمتك مش الچيبة بتاعتها قصيرة و قليلة الأدب!!
هتف ساخرا قاصدا إغاظتها
إنت إزاي تسمحلها ب كدا يا زين!!! دي قلة أدب و رخص و آآآ!!!
إحنا .. هنرجع إمتى
عايزة ترجعي إمتى
قال و هو يقبل ف همست بخجل
يلا دلوقتي!
زهقتي بالسرعة دي!
قال و هو بيرفع وشه ليها بيبصلها بإستغراب ف همست بهدوء
لاء يا حبيبتي مزهقتش أنا لو عليا أفضل عايشة في المكان الحلو دة طول عمري بس عشان
شغلك و إنت معطل نفسك يعني عشان تجيبني هنا!
متشغليش بالك بالموضوع ده!
هتف و هو محاوط كتفها ف سندت راسها على صدره وهي بتقول بهدوء
ماشي يا حبيبي!
صدح رنين هاتفه في الأرجاء ف إبتعدت عنه عشان يقدر قوم و يجيبه جابه و رد عليه بهدوء و إتحولت نبرته الهادية ل بركان ثائير و هو بيهدر پعنف
يعني إيه المخزن ۏلع!!! هو أنا مشغل بهايم معايا!!!
بصتله يسر بقلق لحد م نطق بحدة
ماشي أنا جاي على بليل كدا هبقى عندكوا! مش محتاج أقولك إنك تشوف الدنيا لحد م آجي و كلم عابد!!
و قفل التليفون و خبطه على التسريحة پعنف ف إنتفضت يسر و قامت بتقول بقلق
إيه اللي حصل
مسح على وشه پعنف و أخد نفس عميق بيحاول يهدى بصلها و قال بهدوء يعاكس ڼار قلبه
ولا حاجه يا يسر بس لازم نرجع! 
أومأت يسر مسرعة تهتف بلهفة
مافيش مشكلة يا حبيبي هدخل أغير و نروح الفندق نجيب حاجاتنا و نمشي!
أومأ لها بهدوء ف أسرعت للداخل لتجد فستان خروج فضفاض مع حجابه إغتسلت و لبسته و خرجت كان هو لبس و بالفعل في زرف نص ساعة كانوا راحوا الفندق و أخدوا حاجاتهم و مشيوا ركبت العربية جنبه و هي شايفة ملامح الڠضب بادية على وشه المتشنج مكانتش عارفة تعمل إيه .. حطت إيديها على دراعه و قالت بحنان
متقلقش .. كله هيبقى تمام صدقني!
لانت محياه و خف تشنج وشه ليبتسم لها إبتسامة موصلتش لعينيه و مسك تليفونه أجرى إتصال بضرورة إحضار طائرته الخاصة له في ظرف ساعة و بالفعل خرج من السيارة اللي كان مستأجرها مسكت إيده و مشيت جوا المطار معاه إجراءاته خلصت ف طلعوا طيارته قعدا يسر جنبه بتبص ل رجله اليمين اللي بتتهز پعنف بصت لملامحه الحادة و عيناه الشاردة لتمد يدها تضعها على قدمه المهتز و سارت بأناملها على جزء من قدمه هامسة له برفق
زين .. إهدى يا حبيبي!!
و بصلها و قال بحنان
مټخافيش عليا أنا كويس .. تعالي!
هتف و فرد ذراعه لها فأسرعت ډافنة وجهها جوار نبضات قلبه تربت على صدره بكفها الصفير فإبتسم و مسد على حجابها حتى شعر ب كفها يسقط من فوق موضع قلبه ف عرف إنها نامت ضمھا ليه أكتر و غمض عينيه ساند راسه ل ورا ومش في ذهنه غير مين اللي عمل كدا!!
بعد مرور ما يقارب الخمس ساعات وصلت الطائره مطار القاهرة الدولي مسح على بشرتها الناعمة و قال برفق
يسر .. وصلنا يا حبيبتي!
صحيت من النوم فركت عينيها و غمغمت بنعاس
وصلنا يلا طيب!!
قامت ف قام معاها و مسك
إيديها خرطوا من الطيارة و ركبوا عربيته اللي كانت مستنياه قدام المطار بواحد من الحرس ف قاله بهدوء
شوفلك تاكسي و إرجع إنت .. أنا اللي هسوق!
أومأ الأخير و تركهم و ذهب ركبت جنبه و هو ساق العربية بسرعة عالية إلى حد ما عشان يوصلها و يطلع على المخزن إنقبض قلب يسر و صاحت بهلع ماسكة في الكرسي
زين .. بالراحة شوية!
مټخافيش!
قال و هو بيطمنها مسك إيديها و عينيه على الطريق ظهرت عربية نص نقل في الطريق قدامه ضاربة نور عالي في وشه و ماشية عكس لما شافها مفكرش غير قي حاجة واحدة .. يسر! يسر اللي أول ما شافتها صړخت بإسمه بړعب مقدرش يتفادى العربية ف محسش بنفسه غير و هو بيجذب راسها لصدره بيحمي راسها بدراعه القوي عشان ميجرالهاش حاجة العربية حاولت تتفادى وجوده لكن إصطدمت عربية زين بطرف العربية النص نقل ف شالت إكصدام العربية و من شدة الإصطدام إتقلبت عربية زين مرة ورا التانية!! إلا أن إستقرت بعد ما يقارب الخمس قلبات على الأسفلت و الطريق السريع إستقرت معتدلة مصدرة أدخنة كثيفة 
ممدد على فراش داخل المشفى موصول بجسمه أجهزة عديدة 
وجهه به خدوش و جسده بالكامل مكدوم بكدمات عڼيفة غيبوبة دامت شهر كامل مصحيش منها! إلا أن حرك أنامله حركة ضعيفة لاحظت الممرضة ف صاحت بسعادة غامرة
يا دكتور .. الباشا حرك إيده!!
هرع الطبيب داخل الغرفة و إقترب من زين مميل عليه يردف 
ب صوت
عالي
زين باشا! لو سامعني إرفع صباعك بس!!
فين .. هي .. فين!!
لم يفهم الطبيب في بداية الأمر ف هتف بدهشة
قصدك مين يا باشا! 
م .. مراتي .. فين!!
قال بصعوبة و هو باصصله بعيون نصف مفتوحة جوار
عيناه كدمة زرقاء اللون نظر الطبيب للممرضة بأسف لتتنهد الممرضة بحزن و لم تستطع التكلم ف قال الطبيب بأسف
الحقيقة هي المدام يعني .. لسه في الغيبوبة
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 31 صفحات