الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ضراوة ذئب لسارة الحلفاوي

انت في الصفحة 31 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


عندكوا دكاترة بهايم مبيفهموش تبقى وكالة و وكالة وس خة كمان!!!!
إنتفضت الأخيرة و شحب وشها و وقفت ورا مكتبها و هي بتقول ب رجفة تحاول التظاهر بقوة تلاشت عند دخوله
إنت .. إنت إزاي تدخل بالشكل ده!!!
قفل الباب وراه و قال بإبتسامة باردة
هو إنت لسه شوفتي حاجه يا .. يا دكتورة!
هتف كلمته الأخيرة ساخرا و راح قعد قدامها على المكتب و قال مبتسما

أقعدي يا دكتورة واقفة كدا ليه!!
إنت بتعمل إيه!!!!
لاء .. وطي صوتك و إنت بتتكلمي معايا!
إست وحشت عيناه و هو بيبصلها!!
إنت .. إنت جاي ليه!!
همست ب نبرة أوضحت كم الرع ب اللي جواها ف قال بهدوء
أبدا .. جاي بس أشوفك مين اللي وزك!
قطبت حاجبيها و هتفت
وزني!
إستعبطي كمان!!
قالها ب إبتسامة أرعبتها لتنتفض
بف زع لما خبط على المكتب و وقف قصادها و قال بصوت هز أركان المكتب
هتنطقي ولا أخليك تنطقي ب معرفتي!!!
رجعت ل ورا باكرسي و قالت بإرتعاش
طب ممكن تهدى عشان أقدر أتكلم معاك!!
ملكيش دعوه أهدى ولا مهداش .. إنطقي بقولك!!!
هتف بحدة مقتربا بجزعه العلوي منها مميل على المكتب ف أعادت خصلاتها الناعمة القصيرة للخلف و قامت لفت من المكتب و وقفت قدامه همست و الدموع تترقرق في عيناها
إنت .. إنت مش فاكرني
زين أنا ريهام!!
همست بها پألم و هي رافعة وشها ليه مداش أي تعبير ف إسترسلت بحزن
ريهام اللي كانت معاك في مدرسة الثانوي .. ريهام اللي كانت بټموت في شخص إسمه زين!!
إتعدل في وقفته و حط إيده في جيبه و على وشه جمود تام قامت

وقفت قدامه بصعوبة و همست
أنا لما شوفتك معاها .. و عرفت إنها مراتك إتجننت و ما صدقت لقيت حجة عندها عشان .. عشان الحاجه الوحيدة اللي تربطكوا ببعض متبقاش .. موجودة!!
هاين عليا أض ربك قلم كمان .. بس عارف إنك ھتموتي فيها!!
حقك عليا!
في إيه
جمدت ملامحه و قال بهدوء
هدخل آخد شاور!!
ماشي .. 
إيه يا حبيبتي
مبصتلوش بصت للقميص بعيون زائغة و خدته منه لفته على ضهره لاحظ اللي هي بتعمله و هو مش فاهم لحد ما شاورت على بقايا أحمر شفاة هي بتقول ب صوت مهتز .. خرج بالعافية
إيه .. ده
يا بنت الكل ب!!!
قالها بعن ف و خ بط على الحمام بشكل أفزعها خط ف منها القميص و قال بضيق شديد
هاخد شاور و آجي أحكيلك!!!
يعني إيه!!! يعني إيه هاخد شاور و أبقى أحكيلك!!! هتسيبني لدماغي ده كله ليه!!!
و خف صوتها و عينيها بتهدر بالدموع
جاي ريحتك برفان و في روچ على قميصك .. و تقولي هاخد شاور و أحكيلك
في ستين داهية الشاور .. تعالي!!
بإرتجاف
ضحك من قلبه و رجع قال قارصا ذقنها
ده اللي فارق معاكي بعد كل اللي قولته!!
هدرت فيها بحدة
طبعا ده اللي فارق!!
لسه زعلانة
حاولت إصطناع إبتسامة و قالت بهدوء
لاء خلاص يا حبيبي!
و ربتت على كتفه بهدوء بتقول
يلا روح خد الشاور بتاعك .. و أنا جعانة ف هنزل أجيب حاجه أكلها أو أخلي الحجة رحاب تعملي حاجه!!
مش محتاج أقولك إنك متنزليش كدا! و متلسيش روب و خلاص كإنك بتحايليني .. إلبسي الإسدال!!
قال بضيق من فكرة أن يراها شخص دونه و إن كانت امرأة إبتسمت و قالت بهدوء
حبيبي كلهم تحت ستات!!
قال بحدة
آه م أنا عارف والله بس مش معنى إنهم ستات تنزليلهم بقم يص نوم كدا!!
قالت بهدوء
كنت هلبس فوقيه الروب!
يسر! إنت سمعتي أنا قولت إيه صح
هتف محذرا إياها بنظرة أخافتها قليلا فتراجعت قائلة بإبتسامة بسيطة
حاضر يا زين!!
دخل الحمام و سابها إتمحت الإبتسامة من على وشها و بان الحزن في عيونها لبست الإسدال و نزلت دخلت المطبخ و قعدت على كرسي و هي حاسة إن رجليها مش شايلاها و وشها شاحب قربت منها الحجة رحاب و قالت بقلق
مالك يا يسر إنت كويسة!!
رفعت يسر عينيها ليها و نفت براسها و همست بعيون دامعة
لاء .. مش كويسة!!
جذبت مقعد و جلست عليه قائلة بحيرة
إيه اللي حصل
بصتلها يسر بتردد .. لكن قالت بحزن
حاسة إن فيه ڼار في قلبي!
من إيه يا حبيبتي اسم الله عليكي!
هتفت رحاب بحنان و هي بتربت على كتفها مسحت يسر عينيها و قالت برجاء
ممكن يا حجة رحاب تديني رقم أي دكتورة نسا تعرفيها هسألها على حاجه بس عشان مخدتش رقم الدكتورة اللي روحتلها النهاردة!
أسرعت رحاب قائلة و هي تخرج هاتفها الصغير من جيب عبائتها
بس كدا ..

عنيا خدي الرقم!!
هرن عليها من عندك عشان تليفوني سبته فوق!
قالت بإستحياء ف رحبت الأخيرة قائلة بحنان
براحتك يا قلبي!!
أخدت يسر التلبفون و بعدت شوية ردت الدكتورة ف هتفت يسر ب صوت متقطع
السلام عليكم و رحمة الله يا دكتورة!
أتأها الرد من الناحية الأخرى لتقول يسر بخجل
كنت عايزة أستشير حضرتك في حاجه .. أنا حامل مبقاليش كتير يعني يومين تلاتة كدا .. بس أنا كنت عايزة أعرف لو أقدر إنه .. إنه يعني يحصل حاجه بيني و بين جوزي 
أتاها رد الطبيبة
مافيش مشكلة لإن الجنين بيبقى محمي كويس بجدار الرحم بس راعوا طبعا ميبقاش في عڼف أو آآآ!!
بترت يسر عبارتها و قد إستحال وجهها لإحمرار رهيب قائلة
لاء لاء يا دكتور .. مافيش كدا! تمام أنا متشكرة أوي يا دكتور مع السلامة!!
إدت التليفون ل رحاب اللي
سألتها دون أن تضغط عليها في معرفة التفاصيل
كله تمام
تمام!
قالتها يسر مبتسمة شكرتها وصعدت على الدرج و هي تشعر بأن تلك النيران المتأججة في قلبها لن يطفيها سواه .. سوى قربه .. سوى لمساته الحنونة و أنفاسه التي دلفت لرئتي دون رئتيها!!
أسرعت الخطى نحوه و دلفت بأحضانه ثم قالت بإبتسامة
أقعد و أنا هنشفلك شعرك!!
مدلها المنشفة و قال بإبتسامة
إتفقنا!
إبتسم و قال بحنان
لاء أوي أوي .. فوق ما عقلك يصورلك!!
و إنت كمان يا زين!!
همست بها بتبصله بأعين إلتمعت بالدموع جزع قلبه عليها و قال بإبتسامة حنونة
طب بتدمعي ليه!!
و إسترسل بعد تنهيدة حارة
بس خاېف عليكي .. و عليه!!
همست أمام شفتيه
مش هيحصل حاجه .. كلمت دكتورة نسا من عند الحجة رحاب و قالتلي إن مافيش حاجه هتحصل!!
إندهش من تصرفها و بخبث
يعني مكنتيش نازلة تاكلي بقى!!
وضع المزاح جانبا لما لفت ذراعيها حول عنقه قائلة ب صوت مرتجف
زين! أنا محتاجالك أوي .. أوي!!!
كان حنونا معها كعادته يخبرها بين الحين و الآخر كم يعشقها لإنه شعر ب إن لسة الموقف مأثر فيها يخبرها بأنها الوحيدة اللي قلبه دق ليها إنها الوحيدة اللي خلته قرفان لمسة ست تانية بعدها هي الوحيدة اللي مستعد يفديها بروحه .. و عمره .. و فلوسه و كل حاجه تبقى تحت رجليها هي!
يتبع
إحساس الغيرة .. بياكل في صاحبه!!
والله ما عاؤزاها تخلص بطول فيها عشان متخلصش ويارب ما تكونوا زهقتوا مني و منهم
ضراوة_ذئب 
زين_الحريري

 

30  31 

انت في الصفحة 31 من 31 صفحات