الأحد 01 ديسمبر 2024

رواية وتين ج1 نبضات تائهةج2 بقلم ياسمين الهجرسي

انت في الصفحة 21 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز

اوعى تسبنى تانى لوحدى 
أومات له بضعف وۏجع حقك علي كان ڠصب عني ما اقدرش اخسر راكان لو كان راح يبقى العيله كلها راحت كانت تتحدث وتنظر له راكان ابني هو سند اخواته وأمنهم هو إللى بيجره عليه يقول له الحقنى لو سابهم لوحديهم هيضيعه انا مش هبقى عيشه لو بعد عنى 
هاته في راكان ما لوش لازمه الكلام ده يا امي دلوقتي المهم تقومي بالسلامه وكل اللي حضرتك عايزاه انا هعمله 
التفه الجميع حولها وهى فردت زراعيه لكى تأخذ راكان في أحضانها وهتفت
كنت خائفه اموت قبل ما اشم ريحتك واخذك في حضڼي 
ما في احضانها يبكي بعيد الشړ عليكى يا امي لسه بدري لحد ما اتجوزي العيال دي 
ردت عليه ابرار وهى تبتسم نفسي اجوزك انت وافرح بك كانت عيونها مسلطه على وتين 
اراد يونس ان يضحكها ويكسر جو الحزن السائد علي المكان وابنك الغلبان يونس المسكين اللي بيضعف قدام الچنس الحنين والناعم ما لوش دعوتين حلوين زى دول سيبك من راكان مش عايز يتجوز جوزينى انا وهخلى فرحتك اربعه لانى ببساطه هاتجوز اربعه في ليله واحده انا بحب أطبق الشرع في النقطه دي بالذات زي زي كل الرجاله ما بيختاروش من الشرع غير النقطه دي جواز الاربعه 
وهتفت بس يا اهبل انت اقدر على واحده بس وبعدين ما حدش هيتجوز قبل راكان 
يعقوب انت لابس لابس يا معالي الافوكادتو عمالين نجيبها شمال نجيبها يمين هي مصممه اتجوزك وتفرح بك الف مبروك يا حبيب اخوك 
انضم لهم زياد الذى فرحه لشفاء والدته الثانيه ابرار 
ظل الجميع يتسامر في سعاده وفرح بعدما اخذ منهم الحزن ما يكفيهم لسنوات طويلة 
صعيد مصر
كفر السيوفي
وصل و قاسم وكان في استقبال الحاج محمد السيوفي والحجه فردوس والبنات صبا وصفاء و ورده
اقترب قاسم من الحاج محمد وانحنى يقبل يده وهتف 
ازي صحتك يا والدى وزر صحتك 
هتف الحاج محمد الحمد لله يا ابنى ربنا يرضى عليك يارب 
وقبل رأس الحاجه فردوس أمى الغاليه وحشتنى أوى 
ردت عليه الحاجه فردوس انت اللي وحشتني يا قلب امك وعامله لك كل الاكل اللي بتحبه وعامله حساب شغف والأولاد وقولهم انى زعلانه منهم من سنه مجوش ليا يزرونى 
رد علي قاسم معلش يا ست الكل حضرتك عارفه بقى الشغل واخد كل أوقاتهم وطول الوقت مسافرين 
هتفت وهي ترفع يدها للسماء تنادي ربها لهم بصلاح الحال 
رد قاسم عليها وهو يبحث بعينيه عن جلال واخيرا هتف جلال فين يا ماما 
ردت عليه تعالا بس اتغدى وارتاح من الطريق وبعدين هيكون وصل 
أجتمع الجميع على مائده الطعام وظل يتسامرون ويتحدثون حتى داخل عليهم جلال وضيق ما بين حجبيه وهتف ايه اللي
جابك يا يا قاسم 
استقامه قاسم وترك الطعام واقترب منه وهو يبتسم له بسخريه في ايه يا عم الثقيل في احد
بيرحب بحد كده في بيته تعرف لو انا مش ماشي بمبدا صاحبك على عيبه ما كنتش دخلت البيت ده الا علشان الحاج والحجه وبنات القمرات بس ولا كنت اعمل لك اي اعتبار ومد له يده وهتف سلم الاول يا جلنف 
مده جلال يدوه يرحب به وهتف اهلا بك في بيت الحاج والحاجه والبنات القمرات بعد اذنكم انا طالع اوضتي ومش عايز احد يتطفل علي وخطا خطوتين امسكه 
قاسم ولكمه في وجهه لكمه جعلته يترنح في وقفته
رد له جلال الكمه انتفض الجميع وبكت البنات نظرت لهم فردوس وهتفت اهدي منك ليها محدش هيردله عقله الا قاسم 
هتف الحاج محمد بس منك له ايه شغل العيال دا
وحول نظره ل إلى قاسم وهتف بعتذر منك يا قاسم يا ابني على قله ذوق جلال ابني سيبك منه ده ما يستهلش انك حتى تتكلم معاه 
رد عليه قاسم وهو ينظر الى جلال لا بعد اذنك يا والدي صداقتنا تستحق 
السنين اللي عشناها مع بعض تستحق 
ايام المۏت اللي كنا بنعيشها وبنشوفها مع بعض تستحق 
لما كان واحد فينا بيصاب الثاني اللي كان بينقذه وكان عنده استعداد يفديه بروحه
يبقي لما تسرق واحد فينا يبقى لازم الثاني يلحقوا يفوقوا من شيطانه اللي راكبه وسايقه 
وهو ده اللي حصل مع جلال ساب نفسه لشيطان يركبه ويسحبه فى دوامه الطغيان والافتراء والظلم 
واقترب من جلال و وقف أمامه وهو يشير له بصبعه في وجهه 
لما يوصل الأمر بيك أنك تطرد مراتك وعايز تدمر حياتك وما قدرتش صبرها عليك السنين دي كلها يبقى تستاهل اني أقف في وشك واوقفك عند حدك كمان من أمته واحنا بنهين ولاد الناس 
هتف جلال وانت مالك وانا عمري ما دخلت في حياتك عشان انت تتدخل في حياتي شغلنا كان حاجه وحياتنا الشخصيه حاجه ثانيه مش مسموح لك انك تدخل 
هتف قاسم بصوت عالي جلال انت هتجنن على اخر الزمان ليه هو انا بعمل فى مراتى ذره من اللى انت بتعمله فيها دى مراتك لو جبل كان اتهد عليك دفنك تحت منه زى الگ 
وبعدين انا عمرى ما تخيلت اللى كنت بسمعه منها انك تعمله فيها وبعدين طول عمري عيالك عيالي 
وعيالي عيالك 
ووالدك ووالدتك والدي والدتي واللى عندك بتاعى واللى عندى بتاعك
فوق يا جلال انت هتخسر كل حاجه وانت مش حاسس مراتك و ولادك ورضى أمك وابوك 
وانا جاي افوقك ولو مفقتش يبقي تستحق 
ونظر له بتحدى فين مراتك يا جلال
هتف بصوت عالي انا ما بخسرش حاجه و كريمه هترجع زي الكل ه
لما ترجع تقف قدامي واخليها تبوس جزمتي وتقول لي انا اسفه اللي سبتك عشانه مطلعش ابنى 
وبناتي اللي هتفكر تعارضني أو تعصانى فيهم هدفنها صاحيه وانت من النهارده ما لكش دعوه بحياتي 
رد عليه والده الحاج محمد انت شكلك اټجننت ولو مرجعتش عن اللى فى دماغك لا تبقى ابنى ولا اعرفك وانا هوريك ازى هتعيش لوحدك من غير لا اسره ولا زوجه ولا أهل 
وحول نظره الى قاسم وهتفه فيلا كريمه خلصت النهارده زى مبلغونى 
رد عليه قاسم وهو ينظر
الى جلال يرسل له نظرات تحمل رسائل هو يعلمها جيدا 
اه يا حاج وانا اشرفت عليها بنفسي وان شاء الله النهارده مدام كريمه هتتنقل فيها وهي في انتظار بناتها كان يقول جملته وينظر بعينيه جلال
نظرا الحاج محمد جلال الى زوجته الحجه فردوس يلا يا حجه اطلعي أجهزي انتى والبنات عشان هنسافر كلنا نطمئن على كريمة 
نفذ الجميع اوامره في سعاده ومرت البنات من أمامه وهتفت حاضر يا جدو وشبكوا أيديهم ببعضهم وصعدوا أمامه وهو في حاله زهول هو لا يجرأ ان يكسر لوالده كلمه
تركهم وغادر الدوار وغادر من أمامهم يشعر بالاختناق خرج يجلس في حديقه الدوار ولا يعرف احد بوجوده 
اقترب قاسم من الحاج محمد ربنا يهديه يا ولدي انا عارف ان السكوته ده بيفكر في اللي عمله 
أبتسم الحاج محمد وهتفه ربنا يهديه يلا احنا ننتظر الجماعه بره على ما يحطوا الشنط في مش عربيه فانتظرونه في حديقه الدوار ووضعه الغفير برعي بعد صناديق الكرتون المليئه باشهى انواع الفاكهه نظر له قاسموهتف يجعله عامر بحسك وخيرك يارب 
رد علي الحاج محمد وهو يبتسم ربنا يصلح حالك يا حبيبي وبالهناء شغفة هو في احتمال قد ايه يطلع راكان حفيدى 
نظر له قاسم بۏجع وقلق ما اقدرش اقول لك يا حاج سيبها على الله ونظر في ساعته
خلاص التحليل دلوقتي هيوصل ل شغف مكتبها واحنا مسافه الطريق ان شاء الله كلها ساعات وهنعرف كل حاجه وربنا يقدم اللي فيه الخير انا ماكد عليها متديش التحليل ل كريمه الا لما نوصل 
هتف الحاج محمد أن شاء الله خير يا ابني رد عليه قاسم اعذرني انا بقى يا حاج هسبائكم بعربيتي وهنتظر حضرتك في المستشفى نعرف النتيجه ونطلع على الفيلا وانحنى عليه قبل يده ورأسه وانصرف هو سائقه 
كان جلال يقف في شرفه البستان الكبير بحديقه الدوار يسمع كل ما دار بينهم وحينا انصرف قاسم أمر السائق أن يحضر السياره أمام الباب الخلفى للدوار وعزم علي التوجه إلى القاهره هو يريد أن يشمت في كريمه أمام الجميع وفجأة ابتسم ابتسامه سمجه ولمعت عينه بالشړ وابعث رساله الى ورده ابنت أخته فهيمه ان تحضر حقائبها هي و والدتها وحذاري ان تخبر احدا من العائله سواء البنات او جدتها
تخبر فقط امها وينتظرونه بعد خروجهم من الدوار عند الباب الخلفى 
اخذت ورده الرساله وهي كانت تودع بنات خالها وتبكي هي وهم بعد رفض والدتها السفر معهم خلاص ربنا يوفقكم يارب ودعتهم 
وذهبت تخبر والدتها بما برساله خالها 
ذهبت الى غرفه والدتها وقصت عليها ما أرسله لها خالها 
ابتسمت فهيمه يبقى ناوي يروح يشوف ابنه اللي بيقولوا عليه ده وخوتين دماغنا بين وياخذنا معه فيه الخير والله يا اخويا جلال ما جاءتش من ابويا ولا امي همى يالا يا بت ودفعتها خارج الغرفة لكى تستعد وتحضر حقبتها 
ذهب الجميع في اتجاههم الى القاهره متفرقين كل منها يحمل مع حقائبه ما يوجع قلبه ولكن وجهتهم واحده 
القاهره
مستشفى شغف
حل المساء واعلنت السماء عن ڠضبها
رعدها الذى كان يصم الأذن
وبرقها الذى حولها لكتله ڼار ملتهبه
والامطار ټغرق الطرقات كانت تجلس شغف وكريمه التى لم تتحمل أكثر من ذلك
اقتربت من شغف لو سمحت هاتى التحليل انا مش قادره اصبر اكثر من كده قاسم اتاخر
وامسكت الظرف من يدي شغف وفتحته ودموعها تحجب عنها الرؤيه كانت ترى الكلام عائم بين السطور
باكت كثيرا وبعد دقائق جففت دموعها لكى تتضح لها الرؤيه وظلت تحملق في سطور هذه الورقة التى كانت حروفها تحمل لها طوق النجاه للحياه 
وصړخت پألم صرخه دوت في جميع اركن المستشفى
وجلست على الأرض لم تحملها قدميها وسقطت أرضا تبكى بحرقه على فرحتها 
ظنت شغف انه ليس ابنها وهذا هو سبب اڼهيارها 
اقتربت منها وچثت بجوارها على الارض وهتفت 
أهدى هيحصلك حاجه وسحبت منها الورقه وقرأتها ونظرت لها من بندهش وهتفت 
مالك يا كريمه ما هو طلع ابنك ليه زعلانه بټعيطي ليه كانت تتحدث وهي تبكي افرحي يا كريمه ربنا جبر بخاطرك وضمتها وظلت تقرأ لها قرآن لكى تهداء من روعها 
ابتعدت عنها كريمه واستقامت واقفه انا هروح أقوله أنه ابنى
ردت عليها شغف وامسكت يدها وهتفت
بصوت عالى لكى تجعلها تفيق لنفسها 
اصبري يا كريمه ما ينفعش تروحي فاجأه تقولي له انك امه الحكايه محتاجه تفكير وترتيب الأول سيبينا نمهد ليه 
دخل عليهم قاسم ومن مظهر كريمه فهم ما يحدث وان راكان ابنها هي و جلال 
دخل واغلق باب الغرفه خلفه وهتف اهدي يا كريمه على الأقل لما تروحي تقولي له انك امه لازم جلال يبقى معك ما ينفعش يعرف الحقيقه ناقصه ما ينفعش يعرفك انتي وميعرفش أبوه ولا اخواته اصبري انا متاكد ان جلال
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 35 صفحات