الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ارملة اخي بقلم فاطمة الألفي (كاملة)

انت في الصفحة 16 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


ليهم اعمليه وربنا يقدم اللى فيه الخير 
يارب طمن جلبي على ولدي يارب .
كان ينظر من خلف النافذه وهو يشعر بالاختناق حاول ان يسترد انفاسه بهدوء قرر ترك الغرفه والابتعاد قليلا يريد ان يختلي بنفسه يفكر فى حياته القادمه .
توجه الى الكافيه الخاص بالمشفى وجلس على احدى الطاولات يحتسي مشروب القهوه الساخن وهو يتطلع للفراغ ليجد صديقه قاسم مقبلا عليه .

كويس ان لاقيتك هنا طمني الاول مراتك عامله ايه 
الحمدلله ايمن طمني قولي انت وصلت لحاجه 
هز راسه نافيا زي ماتوقعنا مافيش أي دليل ضد سامي او غيره اللى عملها كان عامل حساب لكل حاجه ده حد بيلاعبنا
باسلوبنا يعني كل صغيره وكبيره معمول حسابها ده حد دقيق جدا فى تصرفاته ومافيش أي غلطه وراه
زفر بضيق ثم نهض من مجلسه مش مهم المهم قدر معايا دلوقتي والقضيه خلاص مابقتش فى ايدي بس هنتقابل مع سامي قريب جدا فى المحكمه والقانون الفيصل بينه قوم انت روح انت تعبت معايا وأنا الصبح ان شاء الله هاخد قدر البيت وكويس ان الحاجه موجوده هنا هتخلي بالها منها كويس وأنا فى الشغل .
تمام مش عايز أي حاجه لو احتاجتني كلمني ماشي 
أكيد يا صاحبي 
ربت قاسم على كتفه ثم ودعه ليصعد فارس الى حيث غرفه قدر ودلف بهدوء لكي لا يقلقها جلس على المقعد وقرر الانشغال بهاتفه لكي لا يسمح لنفسه التحدق بها الى ان غفل مكانه اعلى المقعد ..
اما عن فهد فقد عاد الى شقته التى استأجرها منذ ايام وعندما خطى بقدميه لداخل البنايه تفاجئ بالعم صبحي ينتظره نهض من مكانه يقترب منه بلهفه بركه ان حضرتك جيت قبل ماانام 
لوي فهد ثغره بضجر وهتف بضيق خير يا عم صبحي فى حاجه ولا ايه 
كل خير يا دكتور بس ورد جت وسيبالك الاوراق دي كل حاجه تخص والدها هى قالتلي ان حضرتك طلبتهم هيكون كتر خيرك والله يا بني لم تقف جنبهم وابو ورد راجل كفيف وخسر شغله وكل حاجه وربنا يجعل الشفا على يدك يارب 
التقط منه الاوراق ثم أومي براسه بخفه أنا هدرس الحاله وان شاء الله خير تصبح على خير ولا في حاجه تانيه 
لا يا دكتور كتر خيرك تصبح على ألف خير يارب وربنا يكرمك ويوسع عليك ومايوقعك فى ضيقه يارب 
ابتسم له فهد ثم سار الى حيث المصعد ليستقله وهو يزفر انفاسه پغضب جامح فقد كان يشعر بالنيران ټحرق جسده داخله بركان من الڠضب يريد ان ينفجر بين لحظه واخرى .
دلف شقته ثم توجه لغرفه مكتبه وجلس أمام المكتب وفتح حاسوبه الشخص وبدء يراسل شخص ما استمرت المحادثة بينهم لساعه متواصله ثم بعد ذلك أغلق الحاسوب وترك الغرفه متوجها الى المرحاض لينعش جسده بالماء البارد لعله يطفى
النيران المشتعله داخله بسبب عجزه فى الاڼتقام منما تسبب له فى خساره عائلته باكملها ..
بعدما أنتهى من حمامه ارتدي ملابس النوم والقى بجسده اعلى الفراش يحاول اغماض عينيه ولكن جفاه النوم وتذكر الماضي وعادت ذكرى اليوم المشئوم يراوده من جديد عندما كان فى عمر الخامسه عشر كان عائدا من رحلته المدرسيه وبعد ان ودع اصدقائه توجه الى منزله ليجد الباب مفتوح تطلع له بغرابه ثم أستمع لصوت إطلاق النيران التى اخترقت اذنه فى ذلك الوقت تسمرت اقدامه بالارض وجحظت عيناه عندما وقعت على رجل يعطيه ظهره المشهد بطلقه مدويه براس والده ليجعله يفارق الحياه شلت الصدمه حواسه وجاهد فى الابتعاد عن باب المنزل بصعوبه يد قويه تبعده عن ذلك المكان بالقوه وهو يضع كفه على فمه لكى لا يخرج صوته ليغادر القاټل المنزل بلا شفقه او رحمه فقد قتل عائله باكملها بدم بارد وهرب دون عقاپ راء ملامحه التى انحفرت داخل ذاكرته واقسم منذ ذلك اليوم بانه سوف ينتقم منه اشد الاڼتقام عائلته هباءا والان حان دور الاڼتقام فلن يرحم سامي الذي تسبب بهدم سعادته وحرمانه من عائلته لذلك تودد اليه ونجح فى التقرب منه ليصبح الان ذراعه الايمن فى كل اعماله ولديه ثقه عمياء والان ينتظر الوقت المناسب للقضاء عليه وعلى ابنه الوحيد ولن يرحمه سوف ياخذ بثأر عائلته ليرتاح قلبه ويعيش حياته التى حرم منها فلم يذق طعم السعاده منذ ذلك اليوم ...
فتحت عينيها لتلتقي بسودويته التى تعانقها بحب منما جعلها تشعر بالتخبط بسبب تلك النظرات المصوبه إليها اعتدلت من نومتها وجلست نصف جلسه اعلى
الفراش .
استمعت لصوته الحاني صباح الخير عامله ايه دلوقتي 
اجابته بتوتر الحمد لله بخير 
الحمدلله 
ظل يحدق بها لا يعلم من اين يبدء حديثه قاطع افكاره صوتها الهامس وهى تنظر له بحيره 
قدرت توصلي ازاي ومين ده اللى كان خطڤني 
ابتلع ريقه بتوتر وجلس جانبها اعلى الفراش ثم أمسك بكفها تحت نظراتها الصادمه وهتف باسف 
أنا آسف اللى حصلك ده بسببي او بمعنى اصح بسبب شغلي قضيه مهمه بحقق فيها بس اوعدك ماحدش هيقربلك تاني ولو عايزه ترجعي البلد عشان تكوني فى امان اكتر أنا ماعنديش مانع تقدري ترجعي مع والدي ووالدتي ورحيم نسيت اقولك انهم هنا فعلا وموجودين فى الشقه بالصدفه جم امبارح بس طبعا ام سند ماتعرفش باللى حصل ماقدرتش اقولها لكن ابويا ورحيم عندهم علم أنا فهمت الحاجه انك توهتي عشان لسه ماتعرفيش المنطقه هنا .
زفر انفاسه بضيق ثم استطرد قائلا ممكن تحكيلي حصل ايه معاكي حد ضايقك او تطاول عليكي حد لمسك 
تطلعت اليه بصمت لترا نظراته الحانيه والقلقه عليها شعرتها تلك النظرات بالأمان . 
هزت رأسها بالنفيثم امسكت بالقلاده التى ترتديها المنقوش عليها ايه الكرسي ماحدش يقدر يلمسني طول ماربنا حافظني 
تطلع لها بقوه ثم همس بحنيه يعنى انتي بخير بجد 
اومت بالايجاب ونظرت له بجديه مين الناس دي وطالبه منك ايه قصاد اللى حصل 
زفر بضيق ثم رتب على كفها بين راحه يده ماتشغليش نفسك انتي مجرد قضيه زيها زي أي قضيه 
ترك يدها برفق ونهض من جانبها هشوف دكتور ايمن وصل ولا لسه عشان نطمن عليكي قبل ما نخرج من هنا 
غادر الغرفه بضيق وداخله يشعر بالحيره والتشتت ويتسأل داخله إذا لم يضرها احد لماذا تم خطڤها إذا ومن تلك الفتاه التى هاتفة لتخبره بمكان قدر تسألات كثيرا ولم يجد لها اجابات حتى الان من وراء كل هذا 
بعد ان فحصها ايمن واجرا لها كل الاشعات الازمه والتحاليل لكي يطمئن على صحتها وسلامه دماغها من أي ضرر وجد بان نوبات التشنج ليس الا مجرد اضطرابات بسبب حالتها النفسيه وصحتها البدنيه بخير إذا فهى الان بحاجه الى معالجه فيزيائيه لتتخطى تلك الازمات التى تعرضت إليها .
صفا سيارته امام البنايه ثم ترجل منها وتوجه إليها لكي يساعدها على الترجل أمسك بيدها وكان يريد ان يحملها ولكن رفضت بشده رغم انها مازالت تشعر بان قدميها مازالت ثقيله على حملها ولكن تحاملت على نفسها وتشبثت بذراعه فقط .
ابتسم فارس ولم يعقب على افعالها فهى مازالت خجله منه . استقل المصعد سويا بعد أن رحب بهم العم صبحى فهو أيضا علم بانها كانت تائهه فقط لم يريد فارس باحداث جلبه داخل البنايه ..
تنهد فارس بارتياح بعدما راء ذلك الارتباط القوي بينهما .
استفاق من شروده على صوت شقيقه الرخيم الحمدلله اطمنا على مرتك نعاود بجى البلد عشان مصالحنا ولا ايه يا حاج يونس 
نظر يونس لرحيم عاود لحالك يا ولدي لكن آني والحاجه هنفضلو اهنيه كام يوم اكيده نطمنو على قدر ونعاود ماتحملش هم 
ابتلع فارس ريقه بتوتر ثم اقترب من والده يا خبر يا حاج ده مصر كلهاتها تنور بيك مش بيتي بس بيتك ومطرحك يا حاج 
ابتعدت عنها برفق ثم نظرت لفارس بابتسامتها الحانيه خد مرتك ترتاح يا ولدي هى لساتها بعافيه وأنا اهنيه ماتحملش هم لشئ واصل هحضر أحلى واكل يستاهل خاشمك وخاشمها حبة جلبي من جوه 
ابتسم رحيم ثم اقترب يقبل كف والدته ووالده مودعا اياهم اشوف وشكم على خير وجت لم تحبو تعاود كلموني طوالي هكون عنديكم فى التو والحال 
ربت فارس على كتف شقيقه لا يا ولد ابوي بلاش تتعب نفسك راح اوصلهم بنفسي خد بالك من نفسك انت وطمني عليك لم توصل بالسلامه 
عانقه رحيم ثم شدد

وجت تحتاجلي ماتتاخرش وراك رجاله يا خوي 
يوصل يا حبيبي 
سار معه يودعه وبعد ان غادر رحيم المنزل أغلق فارس الباب خلفه وعاد الى والديه 
لتهمس والدته ادخلوا ارتاحو يا ولدي فى اوضتكم وأنا هعمل الوكل عشان قدر ترم عضمها وتصلب طولها اكيده 
اؤمي براسه وهو يبتسم بخفه كلامك اوامر ياست الناس اقترب من قدر يحاوط ظهرها برفق لتسير جانبه بصمت وهو يهمس بصوت خاڤت تعاملي عادي 
دلف بها الى حيث غرفة ثم اوصد الباب خلفه ليجدها تبتعد عنه وتنظر لغرفته بتوتر .
زفر انفاسه بهدوء ثم تطلع لها بجديه معلش استحملي وجودي معاكي فى نفس الاوضه الفتره اللى اهلى موجودين فيها بلاش نلفت انتباهم لحاجه وأنا هحاول اخرج بدون ماحد يحس وانقلك هدومك هنا عشان الحاجه ماتخدش بالها 
هزت رأسها بتفهم واصطبغت وجنتها بحمره الخجل منما جعلته يبتسم عندما عادت الحياه لملامح وجهها الشاحب اثر التعب الذي مرت به ترك الغرفه بهدوء ليترك لها مساحتها الخاصه بالتأقلم على ذلك الوضع ثم دلف برفق لغرفتها وضع ملابسها داخل حقيبه الملابس وسار على اطراف اصابعه دون ان يشعر به والديه ثم عاد الى غرفته بعد أن طرق الباب بخفه وضع حقيبتها امام الدولاب ونظر لها .
كانت تجلس اعلى الاريكه تشعر بالتشتت الى ان استمعت لصوته الجاد هدومك اهي هخرج عشان تغيري وترتاحي ولو في حاجه ناديلي .
هزت رأسها بالايجاب ونهضت لتبدل ثيابها اما عنه فقد غادر الغرفه وقرر ان يدلف المطبخ خلف والدته ليساعدها فى إعداد الطعام ولكن أستمع لرنين جرس المنزل توجه أولا لفتح الباب ظن بانه العم صبحي ولكن عندما فتح الباب جحظت عيناه پصدمه وهو يتبادل النظرات بينها وبين الداخل بقلق ثم همس بصوت خاڤت 
أنتي ايه اللى جابك هنا ..
الفصل الحادي عشر
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي
جحظت عيناه پصدمه وهو يتبادل النظرات بينها وبين الداخل بقلق ثم همس بصوت خاڤت 
أنتي ايه اللى جابك هنا .. 
نظرت له پصدمه ايه جابني ... أنا كنت فاكره هتفرح لم تشوفني
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 48 صفحات