الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ارملة اخي بقلم فاطمة الألفي (كاملة)

انت في الصفحة 19 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


ماتحمليش هم واصل 
يريحك جلبك يارب ويهدي سرك وينور طريجك جادر يا كريم 
اللهم امين .
ربت يونس على كتفه خيك اتصل وهو على وصول رايدك فى كلمتين اكديه 
ابتعدت والدته لاكمال ارتداء ملابسها فى حين اقترب يونس من فارس يهمس له بصوت خاڤت 
وجت ماتحس بالخطړ محاوط بيك وبمرتك هاتها تجعد وسطينا لم القضيه الشؤم دي تخلص منيها بلاش يمسكوك من يدك اللى ټوجعك لا ماتدلهمش فرصه عندينا امان ليها وانت خلى بالك من نفسك وضلك على موجفك انت الصح يا ولدي وعلى حق ومعاك ربنا واللى معاه ربنا مايخفاش الشړ يا ولدي بيفضل جوة البني ادم بس عمر الشړ مايغلب الخير انت الطرف الجوي وعشان اكديه عاوزين يستغلو مرتك عشان يكسروك بيها لكن انت جدهم واجوي كمان منيهم واللى بيدخل الحريم فى الڼزاع اللى زي اكديه بيكون مش راجل وضعيف وانت الجوي وعشان اكديه خاېف منيك مش هوصيك

يا ولدي قدر امانه فى رجبتك تحميها وتحافظ عليها بروحك يا ولدي ولو حسيت بالخطړ مش تتردد تبعتها البلد 
تنهد فارس واؤمي بالايجاب حاضر يا بوي اطمن انت مخلف راجل ويقدر يحمي مراته أنا افديها بحياتي 
عانقه يونس بقوه وهو يودعه بعد أن اتى شقيقه ليطحب والديه الى حيث بلدتهم ثم عاد فارس الى غرفته مدد جسده اعلى الاريكه وظل ينظر لتلك الصغيره التي جعلته لأول مره يشعر بالخۏف والقلق بسبب وجودها الان جانبه لا يريد ان تكون نقطه ضعفه ليستغلوه بها ظل شارده تهاجمه الافكار خوفا من القادم ..
ظل شاردا وعيناه تتطلع إليها لا يريد ابعاد مقلتيه عنها ولكن عندما شعر بانها على وشك الاستيقاظ أغلق عينيه متصنعا للنوم .
اقترب من المرآة تمشط شعرها بعنايه ثم عقدته على هيئه كعكه وعندما انتهت التقطت اسدالها ترتديه لتصلي افترشت السجاده ثم بدءت فى صلاتها تحت انظاره المترقبه لها وهى لم تشعر بتلك العيون المصوبه اتجاها ..
بعدما ختمت صلاتها توجهت الى الفراش لترتبه واثناء انشغالها بترتيب الفراش وجدت دفتر اسفل الوساده التقطته تنظر له بغرابه لينتفض فارس على حين غفلته يلتقطه من بين يديها وهو يهتف باضطراب 
دي تخص شغلي شكرا يا قدر يظهر كنت ناسيها هنا 
ابتعدت عنه بتوتر وهى تؤمي بالايجاب وسارت من جانبه لمغادره الغرفه ولكن استوقفتها كلماته الصادمه 
الحاج والحاجه رجعو البلد مع رحيم انهارده الفجر 
مشوار ايه ده 
دكتور ايمن خدلنا ميعاد مع استشاري نفسي وهو بيشكر فيه جدا ولازم من انهارده تتابعي معاه 
نظرت له پصدمه ليه لازم أنا كويسه 
زفر انفاسه بضيق ونظر لها بحب وهو يهز راسه نافيا لا يا قدر مش كويسه خالص وحالات التشنج والاغماء اللى بيحصلك ده نفسي ولازم متابعه واهتمام عشان تعدي المرحله دي بخير وتتجاوزي أي صعب وانا معاكي مش هسيبك ابدا 
التقطت كفيها البارد بين راحه يده وهمس لها بصوت حاني ايدي مش هتسيب ايدك ومش عايزك تخافي الدكتور النفسي هيساعدك كتير وده مش عيب ولا غلط لم اعصابنا تتعب شويا وتحتاج نتكلم مع حد متخصص فاهم كل حاجه وهيقدر يسمعك ويقدم لك النصيحه وياريت تتقبليه وتتعاملي معاه بدون تحفظ يعنى اللى عايزة تتكلمي فيه اتكلمي بدون قيود اي شي يخطر ببالك اتكلمي فيه ولازم يكون عندك ثقه فيه واطمني ان الدكاتره النفسين من المستحيل يطلع سر مريض عنده ..
هزت رأسها بتفهم ولكن ابتعدت عن الغرفه والحزن يسكن مقلتيها لحق بها فارس وحدها تقف بالمطبخ حائره وكانها تائه لا تعى بشئ حولها .
وقف خلفها وشعر بتخبطها تنهد بضيق ثم أمسك بذراعيها ليجعلها تلتفت اليه تقابلت اعينهم بحيره داخل كل منهما زفر بقوه ثم همس برقه بلاش تعملي حاجه أنا قولت هنخرج اتفضلي غيري هدومك 
أغلق الهاتف بضيق وهم بقياده سيارته متوجها الى طريقه المنشود وهو عازم النيه على الخلاص من ذلك الکابوس الذي يورق منامه ويقلق مضجعه ..
صف سيارته امام الفيلا المنشوده ثم ترجل منها ليسير بخطواته المضطربه لداخل يبحث عنها بعينان حاده .
بعد ايه يا رشدي انت عارف عملت فيه ايه وتهديداتك ليه ولبنتي ولا الورقه اللى قطعتها جاي دلوقتي تعتذر عن ايه انت عايزني افضل مراتك فى السر وبس وقت مزاجك لم تكون مخڼوق وبس يعنى انا عمري ماكنت زوجتك رسمي قدام الناس تاخد مراتك الوجهه المشرفه لكن أنا لنزواتك والليل
وبس انت ډمرت علاقتي ببنتي ومن وقت اللى حصل مش عارفه اخدها فى حضڼي ولا اعوضها عن غيابي وتقصيري فى حقها مشيت ورا قلبي ونسيت بنتي وضيعتها معايا امش يا رشدي عشان خلاص رنيم فوقتني من الوهم اللى كنت عايشه فيه .
جلس امامها وكأنه لم يستمع لكلماتها ثم اخرج من جيب سترته علبه قطيفه زرقاء اخرج منها خاتم الماس وضعه بين اناملها سمسمه حياتي أنا بجد عايزك تفضلي فى حياتي بس مش فى السر تاني زي ماانتي فاهمه لا هعلن جوازي والدنيا كلها هتعرف جهزى حفله خاصه بينا الليله لوحدنا وهجيب المأذون ونكتب الكتاب وبكره الخبر هينزل فى كل الصحف وهنعمل حفله تانيه نعزم فيها كل حبايبنا أنا حياتي من غيرك مالهاش طعم وخلاص ثريا عرفت بكل حاجه ومش مستعد اخسرك أنا متمسك بيكي وهي بقى اللى يعجبها عايزه تطلق أنا ماعنديش مانع لكن بعد عنك تاني لا يا روح قلبي 
ارتسمت الابتسامة على محياها وهى تهتف بفرحه بجد يا رشدي بتتكلم جد هنعلن جوازنا والدنيا كلها تعرف 

رقيقه وهو ينظر لها بخبث طبعا يا قلب رشدي بس زي ماقولتلك حفله الليله خاصه لينا احنا الاتنين وبس وبلاش تعرفي بنتك بحاجه خليها تتفاجي وتفرح ليكي وأنا هثبت لها أن مستعد أكون والدها وهقف جنبها فى ازمتها اللى كنت خاېف منه خلاص حصل ومش مستعد تفضلو فى السر انتو عيلتي مهما كان وانتو مسئولين مني أنا هحاول اعوضها ماتقلقيش يا سمسمه قلبي 
غمرتها السعاده بسبب تلك المكيده التى يريد الايقاع بها وهى كالمغيبه تنصاغ لاوامره وتسير خلفه وعينيها مغمضه ومازالت تجهل نظراته الخبيثه الماكره ...
تخلى فارس عن حلته الرسميه وارتدي قميص أزرق وبنطال ابيض ثم مشط شعره ونثر عطره الأخذ ثم غادر الغرفه وهو يحمل مفاتيح سيارته ويدس هاتفه داجل جيب بنطاله لتقع عيناه على مظهرها الجذاب بملابسها الهادئه ونظراتها البريئه الرقيقه كأنها حوريه هبطت من السماء لاجله ظل لحظات يتطلع إليها الى ان انصبغت وجنتها بحمره الخجل وطأطت براسها تنظر ارضا منما جعله يبتسم على هيئتها تلك .
هزت رأسها نافيه وهى مازالت تتطلع لاسفل 
رفع وجهها باطراف انامله برفق والابتسامه تنير وجهه فى وجهه حسن على فكره قدامك تقدري تبصي فيه بدل الشوذ اللى مركزه فيه هو مش عاجبك ولا ايه 
نظرت له پصدمه وهمست ببراءة ابدا والله مابصيت على الشوذ 
كتم ضحكته ورفع حاجبيه بتسأل امال بتبصي تحت على ايه 
ولا حاجه مش هنخرج ولا ايه 
لا لم اشوف ضحتك الاول وبعدين أنا كنت بحاول اخليكي تفكي وتضحكي وبلاش توتر 
حاضر 
نظر لها بغرابه ثم همس بتسأل هو انتي دايما مطيعه كده ولا أنا بتهيالي 
ابتسمت برقه لا على فكره أنا مش دائما كده على حسب الموقف وكده 
بادلها الابتسامة ايوه كده طمنتيني هههه
سارت قشعريره عندما تشابكت أيديهم شعر فارس بشعور لذيذ وكانه الصقر الذي يحلق فى السماء بسعاده غمرته المشاعر وشعر شعر بانها كنزه الثمين لا يريد الابتعاد عنه لحظه فكل ما حدث له بالايام الماضيه كانت من تدبير القدر له ليجعل قدره مرتبط بتلك الفتاه ويصبح قدرهم واحد فهى قدر فارس وسيظل اسمها مرتبط باسمه حتى تفارق الروح الجسد ...
أغلق فهد هاتفه پغضب بعدما أستمع لتأخير موعد الشحنه الخاصه بسامي الحديدي وهذا ما جعله يشعر بالنيران تحترق بجسده وكان جسده الان كالجمر توجه الى المرحاض ليطفئ لهيب جرحه الذي ېنزف على فقدان عائلته تحت المياة البارده ظل على تلك الحاله داخل البانيو
يكتم انفاسه أسفل المياه ويرفع راسه ثانيا لاعلى يلتقط انفاسه اللاهثه ولم يشعر بمرور الوقت اخرجه من تلك الثوره المشتعله داخله رنين هاتفه الذي يصدح بالغرفه باستمرار جعله ينهض من مكانه ويلف جسده بالمنشفه ثم غادر المرحاض جلس اعلى الفراش ثم التقط الهاتف ينظر لشاشته بدهشه عندما وجد عدد المكالمات الفائته تجاوزت العشرون فتح الهاتف على الفور لتحجض عيناه پصدمه عندما وقعت على اسم المتصل جودي 
زفر انفاسه بضيق وهو يعاود الاتصال بها ليعلم ما سبب كل هذه الاتصالات ...
اقعدي انتي وانا هشوف السكرتريه وابلغها بميعادنا 
جلست بهدوء اعلى المقعد وعينيها تتابع فارس .
وقف يتحدث قليلا مع سكرتيرته ثم دون عده ملحظات بخط يده سحبت منه السكرتريه الورقه الذي
املاها بالبيانات الخاصه بقدر لتدلف غرفه الطبيب وتعطيه اياها وبعد عده لحظات عادت إليه .
اتفضل الدكتور محتاج يتكلم مع حضرتك الاول بخصوص تفاصيل عن الحاله 
تمام بس ثواني وراجع 
تقدم من قدر هدخل لدكتور محتاج يسألني فى كام حاجه كده ماتقلقيش ايه 
هزت رأسها بالايجاب وظلت تهز بارجلها باضطراب الى ان غاب فارس عن انظارها شعرت بوحدتها بدونه وتذكرت ما حدث طوال اليوم جعلها تبتسم على وجود هذا الشخص بحياتها شعرت بمدا حبه لشقيقه فهو يفعل كل ما بوسعه من اجل رؤيه ابتسامتها احيانا تنظر له وكأنه ترا وجه سند بدلا عنه فملامحهم متشابها الى حدا ما ولذلك تشعر بالأمان بقربه ..
اما عن فارس فقد كان يقص على الطبيب كل ماحدث لقدر منذ ۏفاة والدها والتقائها بسند والزواج الذي حدث بينهم كل ما يعرفه عنها وما حكاه له شقيقه من داخل مذكراته الخاصه .
اؤمي له الطبيب بخفه أنا فهمت الحاله ومحتاج اتكلم معاها عشان نحدد مواعيد الجلسات وماتقلقش فى اقل من شهر هتتعالج وتبقى زي الفل 
صافحه فارس وهو يشكره ان شاء الله الشفا هيكون على يدك يا دكتور بعد ربنا سبحانه وتعالى 
غادر فارس الغرفه وطلب من قدر الدخول نظرت له بقلق 
هدخل لوحدي 
ابتسم لها بحب عندما شعر بقلقها أكيد مش هكون معاكي دي جلسات خاصه وقت لم تحتاجي لوجدي معاكي الدكتور هيطلب مني أحضر معاكي ماتقلقيش يلا هستناكي .
سارت بجانب السكرتريه بعدما فتحت لها الاخيره الباب دلفت قدر وحدها واغلقت السكرتريه الباب خلفه انفزعت قدر بصوت انغلاق الباب وظلت متسمره مكانها تنظر پخوف لذلك الرجل
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 48 صفحات