الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية براثن اليزيد بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 10 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز


محاولا إلهاء عقلها عن الخۏف ولكنه لم يكن يعرف أنه هكذا يجعلها تشعر بالتوتر كما 
متلبسيش البلوزة دي تاني
استغربت حديثه ثم استدارت قليلا بوجهها لتواجهة سائلة إياه عن السبب لقول ذلك أجابها هو وهو ينظر إلى مقدمة فتحتها دون خجل
كان عندك معرض في القاهرة
ابتسمت بهدوء متذكرة معرضها الذي اضطرت بإغلاقه لتأتي إلى هنا وتذكرت موهبتها ومهنتها التي تركتها منذ أن وضعت قدمها في هذه البلدة

أيوه
تسائل من جديد قائلا بحماس وهو يشدد يده من حولها
كنتي بتحبي الرسم
ابتسمت مرة أخرى باتساع وأجابته قائلة بجدية وشغف وهي تتحدث
أكيد كنت بحبه أوي كان كل وقتي ضايع على الرسم والمعرض كان شغال كويس جدا
تريثت قليلا بعد أن صمتت وتذكرت حديثها مع يسرى لتأخذ نفس ثم أخرجته وعاودت الحديث قائلة بجدية متسائلة باستغراب
هو أنت فعلا كل شغلك في مصر
تحدث قائلا بهدوء وهو يستند بذقنه
على كتفها بشكل مثير له
شغلي وبيتي وكل حياتي هناك أنا كنت
باجي هنا إجازات بس
سألته سريعا قائلة بجدية وتمنت بداخلها أن ينصاع إلى حديثها لتبتعد عن هنا إلى الأبد
طب إحنا ليه هنا دلوقتي يعني ليه منمشيش من هنا ونقعد في بيتك اللي هناك.. أنا هفرح أوي لو ده حصل أنا أصلا مش مرتاحه هنا يا يزيد.. هناك هكون جنب أهلي وهكون أنا وأنت بس لوحدنا
استمع إلى جملتها صحيح! قالت هما الإثنان فقط! هي تريده فقط!.. شعر بروحه تغمرها السعادة من جديد كلماتها بسيطة ولكن لها تأثير عليه كما السحر تحدث بمكر وهو يشدد يده من حولها مبتسما ببلاهة
يعني أنت عايزه نكون أنا وأنت لوحدنا
صدمت من سؤاله هي فقط كانت تشرح له مدى السعادة التي ستكون بها وأنه سيكون معها ولكن قد حدث وهتف لسانها بتلك الكلمات وجدها صامتة كما هي لم ترد عليه وجسدها بدأ بالارتجاف ليقول مرة أخرى متسائلا بصوت خاڤت وهو يقترب من أذنها
جاوبيني يا مروة عايزه أننا نكون سوا لوحدنا
تريثت قليلا وهي تنظر أمامها في الفراغ بعد أن أوقف حصانه عن السير ليستمع إلى حديثها الذي ربما يكن هو بداية السعادة لهما معا استدارت إليه بكامل وجهها لتكن قريبة منه تستطيع استنشاق أنفاسه تقول بخفوت ونظرة راجية
لما نكون بعيد عن إيمان وفاروق و..و.. ووالدتك هيكون أحسن لينا.. هنقدر نبني بيت سوا وهنحاول علشان منفشلش أنت في يوم قولتلي أننا اتحطينا في طريق مش بتاعنا لكن مجبورين نكمله سوا
لحد ما نوصل للنهاية بس إحنا ممكن نختار يا 
بانزعاج وضيق من كثرة رنات رسائل هاتفها الذي بجيب بنطالها ليقول بضيق وهو يهبط من على الحصان بعد أن عاد به إلى المنزل
موبايلك ده فصيل أوي
ساعدها في النزول من أعلى الحصان ثم تحدث بهدوء وجدية وهو يشير إلى المنزل
روحي اطلعي أنا هدخل بشيء غريب وهي بين يديه مشاعر مختلفة جميلة أول مرة لها أن تجربها سعادة غامرة تجعل قلبها يرفرف من فرطها عليه كلماتها التي هتفت بها كانت من داخل قلبها هي تريد التكملة معه لا تريد الفشل غير أن يزيد تغير وأصبح شخص آخر يروقها وتنجذب نحوه بما فيه الآن..
خرجت من شرودها على صوت رسائل هاتفها المزعج كما قال يزيد تقدمت للإمام خطوة ثم أخرجت الهاتف من جيب بنطالها لتفتح الرسائل وقد وجدت ما خاڤت منه منذ أيام..
لقد عاد مرة أخرى وهي لا تعلم من هو حتى أنها أيضا لم تحذف الرقم أو حتى الاسم المسجل به حبيبي احتوت الرسائل على كلمات غرامية كثيرة وبعض منها به لحظات تعيشها لا يعرفها أحد غريب عنها لتذهب بتفكيرها إلى تامر ولكن ميار طمئنتها وابعدت الشك عنه تماما إذا من يفعل ذلك..
شعرت به خلفها وأنفاسه عالية للغاية دليل على غضبه وعصبيته استدارت إليه سريعا ووجهها يحمل كل معاني الخۏف من ردة فعله إن كان رأى شيء بالهاتف لتراه يضغط على فكة السفلي بشدة يغلق كف يده ويضغط عليه هو الآخر كما لو كان سيلكم أحد بوجهه الآن..
تحدث من بين أسنانه وهو يقترب منها متسائلا بصوت غاضب
ايه ده
عادت للخلف بجسدها ونظرت إليه وهناك غمامة خلف جفنيها من الدموع تهدد بالفرار إلى الخارج وقد تذكرت أول مرة عندما وجد هذه الرسائل وقال لها بأنها لو كذبت لن يرحمها هي الآن ليس لها ذنب في شيء ولكن تخاف من عدم تصديقه إليها
اهدى بس وأنا هفهمك كل حاجه
شرارات الڠضب بعينيه واضحة فكة الذي يضغط عليه بعصبية يده الذي ربما تتأذى بسبب ضغطه عليها هكذا هو بحالة لا يحسد عليها 
ندا_حسن
قلبها الخائڼ يسامحه في كل مرة وكأن 
خطأه لم يكن هو الذي ارتكبه
شرارات الڠضب بعينيه واضحة فكة الذي يضغط عليه بعصبية يده الذي ربما تتأذى بسبب ضغطه عليها هكذا هو بحالة لا يحسد عليها أبدا عصبيته وغضبه دائما يكونوا الأقوى منه حاول ألا يفعل شيء ولكنه لم يستطع فلم يدري بنفسه إلا وهو يجذبها من خصلاتها ذهبية اللون إليه لتفر دموعها هاربة خائڤة من موجة غضبه القادمة وهي لم ترتكب أي شيء خاطئ لتحاسب عليه..
يده القوية
أقسملك بالله أنا ما أعرف مين صاحب الرقم ولا عمري كلمته.. والله.. والله العظيم أنت ظالمني أنا عمري ما كلمت حد ولا ليا علاقات مع حد صدقني
أهلك كانوا هنا عرف منين أن أختي خريجة تجارة ها منين وعرف منين أن أمي ست محدش يستحملها ما تردي
أجاب عن الأسئلة قائلا ببرود وسخرية وهو يقترب منها ناظرا إليها بقسۏة
اللي بتعمليه يا... يا شريفة هانم
أبعد عني يا يزيد
أبعد عني بقولك
ساهمت هي بدورها في ذلك..
ظلوا على هذا الوضع بضع دقائق إلى أن استمع يزيد فجأة صوت شقيقتها يأتي من عبر الهاتف بلهفة وقلق
ألو مروة مالك يا
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 55 صفحات