سراج الثريا "كامله" للكاتبة سعادمحمد سلامه
حين رفع وجهه وتقابل بعينيه معها أومأت رأسها له بإبتسامة لم يعطي رد فعل وأكمل تناول الطعام دون مبالاة
بعد وقت صعد توقف أمام غرفته يتنهد يحاول كبت ذاك الڠضب وإتخذ القرار دخل الى الغرفة نظر نحو الفراش أولا كان خاويا نظر نحو تلك الآريكة كما توقع هي غافية عليها ذهب نحوها كانت ملامحها مختلفة بها بعضا من العبوس وهي نائمة هكذا متكورة على ذاتها خصلات شعرها المشعثة لكن بها جاذبية ما سر تلك الجاذبية
هما هذا السر
تنهد بنزق ويهمس بإسمها كي تصحو
لما يود أن تصحوا لا يعلم ربما فقط مجرد تعسف زائد منه نفض ذلك وصمت ينظر لها فقط ثم إنحني يحملها بالتأكيد ستشعر بذلك وتصحوا وقتها
وقتها ماذا
ماذا تريد يا سراج
إيلامها مره أخري
أم إثبات أنها لا تعنيك وليس لها أي تأثير عليك
أجل ليس لها أي تأثير
هكذا إقتنع وهو يحملها وتوجه نحو الفراش لم تفتح حتي عينيها جسدها شبة مرخي حين حين وضعها على الفراش لم تعطي اي رد فعل ولا حتى تحرك جسدها لوهله خفق قلبه وإقترب من أنفها تأكد من تنفسها شعر بإرتياح وعدل جسدها وألقى فوقها غطاء الفراش الخفيف ولم يبنتظر خرج من الغررفة صعد الى تلك الشقة التي كان من المفترض أن يتزوج بها دخل الى غرفة النوم مباشرة تمدد عالفراش يضع راسه فوق يديه يفكر
بالتأكيد لسبب هو يعلمه جيداأن لا تدعي الدلال والتمرد وتحاول فرض تمردها عليه وتطلب بقائها بغرفة خاصة بها
رغم إرهاقه كذالك ضجره لم يستطع النوموظل ساهدا لوقت غير معلوم عقله يشعر بالتشتت ورغبة تطلب منه أن يعود لتلك الغرفةوقرار عقله يمنعه
صباح
ب دار العوامري
على طاولة الفطور
جلست ولاء تنظر نحو سراج تشعر بسعادة بالغة فالأمور بين سراج وتلك الحقېرة ثريا تسير مثلما تريد كانت زهوة رغبة ويبدوا أنها إنطفأت سريعا والدليل هو عدم جلوسها معهم على طاولة الطعام لمدة يومين كذالك معظم الوقت تلتزم بغرفتها وكذالك تلك الخادمة التى أخبرتها أن سراج ينام بالشقة الخاصة به ولا يذهب الى الغرفة الموجودة بها ثرياييدوا أن هذا الزواج سينتهي سريعالكن
تعمدت القول لتلك الخادمة
فين ثريا بجالي يومين مش بشوفها فى الدارروحي نادي عليها تچي تفطر معانا
نظرت الخادمة نحو سراج وإرتبكت قائله
الست ثريا خرجت من الدار بدري
فرصة وجاءت أمامها وإستغلتها جيدا تحاول بخ سمها قائله
هي مش عارفه إنها لساتها عروسة ومكنتش تخرج من الدار دلوك ولا هي لسه فيها نفس العادة الجديمة تخرج من غير ما تعمل حساب لأي شيئ معندهاش إلترام ولا إحترام من أيام
شعر پغضب ونهض من خلف طاولة الطعام قائلا
أنا شبعت رايح الإستطبل
غادر مسرعا يشعر پغضب من تلك التى تتعامل كآنه ليس موجود ذهب الى إستطبل الخيل أخرج هاتفه وقام بإتصال قائلا
تمام يعني هي بالمحكمة دلوقتي تمام عاوز خطواتها خطوة بخطوة
تنهد بنرفزة قائلا بوعيد
ماشي يا ثريا واضح إنى إتهاونت معاك
أخرج مهرة جامحة وبدأ فى ترويضها لكن كآن اليوم هو يوم المتمردات سواء كانت المهرة أو تلك المحتالة التى تزوجها مازالت المهرة غاضبة وجامحة وهو شعر ببوادر فتور لا يود تكملة ترويضها يعلم أنه بسهولة يضع لجام حول عنقها ويسيطر على جموحهالكن لا رغبة له فى ذلك
تركها ترمح بالمضمار كما تشاء وهو يقف يتابع جموحها يروضها لكن بطريقة مرهقة لها هىبالتأكيد من كثرة الجري ستشعر بالإرهاق وقتها تستسلم عنوة لترويضة لها
ربما حسبها خطأحين صدح رنين هاتفه فتحه وسمع خديث الآخر لهشعر بعصبية قائلا
بتقول مين اللى ضړبتها
أجابه الآخر وأخبره بما حدثشعر بعصبيه قائلا
والست دى متعرفش هي متجوزه مين عالعموم عاوز عنوان الست
دي
أغلق الهاتف يظغط عليه بقوة يكاد يسحقه بقبضة يده من شدة غضبه
لم يلاحظ تلك المهره التى عادت تهرول نحوه بجموح وكادت تصتطدم به لولا أن نبهه آدم الذى يقترب من المضمار إبتعد عن طريقها بآخر لحظه ثم وقف ينظر لها جازما هذا يوم المتمردات وعليه وضع حد لهن بالفعل جذب اللجام وعصا وناور تلك المهرة لدقائق حتى إستطاع السيطرة عليها ووضع اللجام بعنقها وإمتطاها وهي مازال الجموح متمكن منها تحاول أن تسقطه من فوقها وتعود للهرولة بجموح لكن هو خيال وإستطاع ترويض جنوحها وسارت هادئة
كان آدم يراقبه حتى ترجل من على تلك المهرة وأعطى لجامها لذاك السايس وذهب نحو آدم الجالس تحت مظلة بالإستطبل
تفوه له آدم بإفتخار
المهرة دي كانت شرسه حاولت معاها كتير وإنت خلال أيام قليلة روضتها
رسم بسمة وزفر نفسه تبسم له آدم سائلا
مالك بقالك كام يوم متعصب إيه الجواز مش جاي على هواك لاء وسمعت كمان إنك بتنام فى الشقة اللى المفروض كنت تتجوز فيها اللى أعرفه اللى بيغضب الست مش الراجل
نظر له بسخافه قائلا
إنت بتراقبني ولا إيه
ضحك آدم قائلا
أنا ماليش في المراقبة يا سيادة الضابط إنت عارف إن أقل حركة فى دار العوامري الكل بيحس بينها
زفر نفسه حول الموضوع قائلا
ويا ترا يعرفوا إنك إتقدمت ل بنت السعداوي
ضحك آدم قائلا
لاء لسه مستني آخد الموافقة من أبوها وبعدها أحط الصدمة قدامهم كده متوقع رد الفعل طبعا مش بعيد أبوك يقول يا خيبتي فى ولادي الصبيان عليهم إختيارات تنوش الدماغ
ضحك سراج قائلا
جهز نفسك كمان لكلام عمتك ولاء مش بعيد تطلعلك التار القديم
تنهد آدم بآسف قائلا
ربنا يستر بس كل اللى قالقني قرار أبو حنان المفروض يرد
النهاردة وبقينا نص اليوم ومفيش رد
طمئنه سراج قائلا
لاء عندي شبة يقين هيوافق بس جهز نفسك للخطوة التانيه هي الأصعب
قبل وقت قليل بأحد المحاكم
رغم خسارة ثريا لتلك القضية التى كانت تترافع عنها لكن كان بداخلها شعور سعيد
لكن بعد أن خرجت من قاعة المحكمه سحبت تلك السيدة الثمينة يدها وأخذتها الى فناء المحكمة وقالت لها بإستهجان وڠضب
كيف خسړتي القضية
ردت ثريا بسهوله
سبق وقولت لك يا حجة إن قواضي الشرع كلها بتحكم للنسوان ودي قضية نفقة والقاضي حكم بإلزام إبنك بالنفقة على عياله وده مش بس قانون لاء كمان شرع ربنا مش معني أنه طلق مراته يطلق عياله كمان معاها والنفقى مش مبلغ كبير دي متقضيش مصاريف عياله أسبوع
نظرت لها السيدة پغضب قائله
هيصرف على طليقته كمان فى دار أبوها
ردت ثريا
لاء يا حجة هو بيصرف على ولاده وملزم بيهم
تنفست السيدة پغضب قائله
ونفقة الحاضنة دي كمان إيه مش بيصرفها عليها
أجابتها ثريا
ده حقها القانوني والشرعي قصاد تربية عيال إبنك
نظرت لها السيدة پغضب جارم وبلا تفكير بسبب ردودها قامت بصفعها بقوه على وجهها
إغتاظت منها ثريا وقالت
بإستهجان
حضري نفسك يا حجه لسه قواضي كمان وطليقة إبنك هتكسبها
لسه بدل سكن ومصاريف المدرسة كمان يلا شوفى لك محامي يرضي ببلاوي إبنك اللى هتشحتوا سوا عشان تدفعوا النفقةده غير بقية مستحاقتها القايمة بتاع العفش وكمان الشقه من حق الحاضنهجهزي لك سكن مع إبنك قبل نا تطردكم من داركم
غادرت ثريا كان من السهل أن ترفع قضية على تلك السيدة لكن لن يشفى ذلك غليلها نا قالته جعل تلك السيدة تغتاظ بشدة
لم تنتبة ثريا الى تلك العيون التى رأت ما حدث وقامت بنقله مباشرة
بالظهيرة
على طاولة الغداء بمنزل مجدي السعداوي
كان بين الحين والآخر ينظر نحو حنان التى لاحظت ذلك وإبتسمت له بداخلها تود أن يخبرها عن عرض آدم له ولن تخفي موافقتها بهلكن هو لم يخبرها وقد مر يومين كما قال ل آدمشعرت بيآس أن يوافق على عرض آدم بالتأكيد كل ميله ناحية حفظي ذاك المتطفل
بعد قليل إنتهوا من تناول الغداءنظر وجدي ل حنان قائلا
إعمليلى كوباية شاي وهاتيها المندرة
أومأت رأسها بموافقة دقائق ودخلت الى المندرة تحمل تلك الصنيه قائله
الشاي يا أبوي
كان عقله شاردا إنتبه حين تحدثت حنانتنحنح قائلا
حطيه عندك وتعالى عاوز اتحدت وياك فى كلمتين
إزدردت حنان ريقها بتوتر وجلست
إعتدل مجدي فى جلسته ونظر لها قائلا
من يومين لما دخلت للدار حفظي كان إهنه و
إرتابت حنان وقالت بتبرير
والله يا أبوي انا فتحت له وقولت له إن محدش فى الدار وهو اللى دخل ورايا محستش بيه ومش أول مره يا ابوي يغلث عليا هو إكده من زمان وأنا كنت بصده بس
توقفت حنان عن الحديث مما زاد الفضول بعقل مجدي قائلا
بس إيه
إرتبكت حنان قائله
بس هو مفكرني بكن له مشاعر وهو مش أكتر من إبن عمي وعمري ما حسيت ناحيته غير بإكده وجولت له إكده بس هو اللى مصمم وقالي إن حضرتك مش هتلاقي أحسن منيه
بس والله يا بابا أنا المۏت عليا أهون من إنى أتجوزه
توقفت حنان تشعر بريبه بعد ان أخطأت تخشي رد فعل والدها قد يتعصب عليها الآن
وليس بالبعيد أن يصفعها لكن كان رده هادئ عكس توقعها قائلا
وليه مش موافجه على حفظي
أجابته بريبة
هو بالنسبه ليا زي اخويا متربين سوا مش قادره احطه فى مكانه أكتر من إكده
تفهم مجدي ردها ثم سألها
طب لو إتجدم لك عريس تاني ومتعرفهوش توافجي عليه
بتسرع اجابت
أنا اوافق على أي حد ما عدا حفظي ارجوك
يا أبوي
قاطعها مجدي بتعسف قائلا
تمام جومي روحي لامك المطبخ وسيبني لحالى
غادرت حنان تشعر پخوف في قلبها بينما عاود مجدي الإضجاع على الآريكه وأخرج من جيبه تلك البطاقة الورقية وفكر قليلا لكن سرعان ما تراجع حين صدح رنين هاتفه قام بالرد سريعا ثم نهض مغادرا من المنزل دون الحديث لأحد
بشقة خاصة بالمدينة
حياته الإجراميه بين شقوق الجبال جعلته مثل الضواري السمع لديه حاسه قوية دائما
تأهب بحذر حين سمع صوت تكات فتح المفتاح بمقبض الباب سريعا جذب ذاك السلاح الذى دائما يحتفظ به كذراع ثالث وجهه ناحية باب الشقةلكن سرعان ما أخفض السلاح ووضعه خلف ظهره قائلا
قابيل
تهكم عليه پغضب قائلا
أيوه قابيل هو فى حد غيري يعرف مكان الشقة دي يا عطوان
أومأ له عطوان قائلا
مش حكاية حد يعرف مكان الشقة بس إنت عارف بعد حكاية هجوم البوليس عالجبل ربنا كتب لى النجاة من المۏت أو السچن والحذر مطلوب إنت كن دعالك نبي يادوب مشيت من الجبل وحصلت كبسه من يومها بجيت جاعد
إهنه فى الشقه كيف الولايا انا اللى كنت ريس على رجالة قلبها مېت