روايه بقلم ايمان حجازى
عايزه تلعب بالعروسات وانا عايز العب كاراتيه زي ما صاحبي بيعلمني
ايمان بضحك طيب انا مبعرفش كاراتيه .. اعمل ايه دلوقت
ادم يوووووه هو هييجي امته !!
ايمان بحب كمان كام يوم كده .. متقلقش
ادم طيب انا جعان تعالي نعمل اكل
ايمان بمرح وهي تمسك بيده وتجري للداخل يلااا بينا
وما أن دلفو الفيلا حتي استمعو الي ضجيج بالخارج .. التفتت ايمان الي الخلف مره اخري لتجد البادي جاردز الذي احضرهم عبدالله من شركه الامن الخاصه به كي يحرسو الفيلا في شباك مع احد ما ..
!!.. دول مش راضيين يخلوني ادخل
ايمان بابتسامه غرور معلش يا أولفت هانم ده شغلهم انهم ميدخلوش حد غير ناس معينه بس .. اسفه هما ميعرفوكيش
ايمان ببرود لا والله ده مش شغلي اني اقولهم يفتحولك هما اللي معاهم الاوامر مش انا .. اما مرام فهي مش هنا اصلا هي سافرت ..
اولفت پصدمه سافرت !! .. سافرت ازاي ومع مين !! .. وازاي تعمل كده وانا معرفش .. والبرنامج اللي بعد كام يوم ده !! .. انتو بتهزرو !!
أولفت پغضب يعني ايه متعرفيش !! .. اومال مديره اعمالها ازاي !! .. واكيد عبدالله بيه معاها مش كده !!
ايمان هي مقالتش لحد مسافره ليه وفين واعتقد هي عامله حسابها وادري بشغلها كويس
اولفت بعصبيه شديده ده اسمه استهتااار .. لما مرام تيجي هيكون ليا كلام تاني معاها .. وبرضه هقولها انك منعتيني من الدخول عشان تشوف شغلها معاكي
انطلقت أولفت بسيارتها والڠضب تملكها بشده وهي تضغط علي المقود في حين اخذت ايمان تضحك علي حالتها بتشفي ..
غادر عبدالله مطار باريس العالمي بصحبه مرام التي كانت تقفز من السعاده كطفله مراهقه مع حبيبها في رحله للمدرسه.. اخذت تبتسم وهي تري جمال هذه البلد من خلال نافذه الحافله التي استقلوها كي توصلهم الي عنوان الفندق .. اما هو فلو سافر اليها لسبب اخر غير علاج مرام لكان اسعد منها فهو يعرف باريس ويعشقها عشقها جما وكان يود منذ قديم الازل ان يذهب اليها وعلي الرغم من هذا حاول ان يبدو سعيدا مثل مرام كي لا يفضحه امره ...
غادر مسعد بصحبه زهره التي كانت متعجله والغيظ ېقتلها الي الفندق ووقفو امام موظفه الريسبشن واكتشف انه لا يدري عمن يسأل .. فتقدمت زوجته تسأل بجراءه ان كان عندهم نزيل مصري ترك رساله او اتصالا باسم مسعد فؤاد .. فوجدتها تبتسم وهي تشير بسبابتها خلفهم في نفس اللحظه التي نزل فيها عبدالله ومرام اليهم وقال حين رأه من بعد...
اتسعت عينا مسعد في ذهول حيث ميز ذلك الصوت بمهاره واستدار خلفه بسرعه وحدق في عبدالله الواقف مبتسما وهو ېصرخ غير مصدق يااااا ابن الاييييييييه والكعبه الشريفه ما مصدق اني شايفك !!
اتسعت ابتسامه عبدالله حين رأي صديقه مصډوما وقال والله ليك وحشه يا ندل
اندفع مسعد نحو عبدالله راكضا وقفز فوقه كألاطفال وهو يعانقه في حراره ودموع اقسم بالله ما مصدق انك قدامي .. عامل ايه يا عبده.. واحشني يا حسيني
ربت عبدالله علي علي ظهره بقوه وهو يحمله انت كمان واحشني اوي يا صاحبي
وبعد عناق حار وطويل نظر مسعد الي عبدالله اخبارك ايه يا عبده .. اقسم بالله انا طاير من الفرحه اني شفتك .. وكمان هنا في فرنساا !! .. دي حاجه متت....... مين دي!!
بتر مسعد حديثه حين رأي مرام واقفه خلفه تبتسم بشده والدموع تملأ عينيها من التأثر .. ذهبت بأتجاهها ووقف امامها مبتسما وقال بسعاده واعجاب اذا مكنتش غلطان .. فأنتي تبقي الدكتوره مرام زكريا .. صح !!
مدت له يدها تصافحه بحراره وهي تومئ له بالايجاب فرحب بها مسعد بشده .. وفي نفس الوقت تدخلت زوجته زهره وهي تقول اي يا عم عبدالله مش شايفني خالص ده مكنش في حد بيخلص لي الملوخيه غيرك
قهقه عبدالله وهو يرحب بها مصافحا اياها وعرفها علي مرام ولكنهم بالفعل كانو يسمعون عنها وعن نجاحها وايضا كان يتابعها مسعد مطمئنا من بعيد بعد ما علم الذي حدث لصديقه ..
قالت زهره
وهي تضع يدها في وسطها بلهجه غريبه بقي انت يا عبدالله حبه القديم !!
كتم عبدالله ضحكته وهو يري نظرات مسعد المتوعده ايوه طبعا حبه القديم .. احنا صحاب من اعدادي ولا ايييه !!
قال مسعد پغضب مصطنع وهو يشمر عن ساعديه كي يلكم عبدالله الذي فر مسرعا حبي القديم وانا مراتي كانت هتطلقني يا ابن ال...
فر راكضا خلفه في مرح فبدو كالأطفال تماما مما جعل كل من زهره ومرام يقهقهون بشده وهم يذهبون خلفهم ....
كانت تتحرك ذهابا وايابا في عصبيه وتوتر بعدما انطردت خارج الفيلا دون تنفيذ ما كانت تسعي اليه ..
كل ده بره ومبتردش ليه يا ناجي علي الموبايل !!
قالتها اولفت پغضب وهي تندفع نحو ناجي الذي دلف للتو وقال كنت في اجتماع مهم مع البوص والشركاء قبل الافتتاح .. اكيد مش هقدر ارد علي حد والموبايل يكون صامت .. خلاص مفاضلش غير خمس ايام علي البرنامج مش لازم نستعد ولا ايه !!
أولفت بسخريه تستعد !! .. ااااه .. استعد لوحدك بقه وافتح انت الصرح ده
ناجي بعدم فهم قصدك ايه !!
اولفت پحده ست الحسن والجمال.. معاليها سافرت .. هي والحارس بتاعها
ناجي پغضب سااافرت !! .. ازاي تسافر وراحت فين !!
أولفت معرفش هتجنن .. لما وصلت الفيلا لقيت عليها حراسه مشدده ومرضوش يدخلوني .. بس اللي اسمها ايمان دي عارفه كل حاجه ومخبيه .. دي عامله زي الحيه
ناجي پغضب اكبر ازااي تسافر!! .. اي شغل العيال ده!! .. دي كده هتهد كل اللي ببنيه ..لازم ترجع وفورا حتي لو بالقوه
أولفت مستحيل ايمان تقولك.. دا اذا عرفت اصلا تدخل الفيلا
ناجي بعصبيه سيبك من ام الفيلا دلوقت هو انتي مفكره ان حتي لو قدامها جيش كامل انا مش هعرف ادخلها !! .. انا دلوقت في مرام اللي سافرت هي والبتاع اللي معاها ده .. ايمان لو حتي لو قټلتها مش هتقول هما فين .. معناه ده هنأجله دلوقت ونعرف الاول هي راحت فين !!
أولفت ايوه يعني دلوقت هتعمل ايه وتتصرف ازاي !!
ناجي پغضب هشوف راحو فين بمعرفتي وبكره بالكتير هيكونو هنا
اولفت بحذر ناجي متتهورش .. احنا لسه محتاجينها حتي بعد الافتتاح
ناجي بتفهم انا عارف انا بعمل ايه ..
خرج ودفع الباب خلفه پغضب وهو يتجه الي المطار وبعلاقاته ظن انه سيدرك الي اين ذهبت .. في حين كان ادهم يضحك بشده علي حديثهم الذي استمع اليه بالحرف داخل مكتبه وهو يقول دور يا ناجي .. وابقي قابلني
وعلي الناحيه الأخري بباريس الشرق..
ده مين الكافر اللي عمل كده يا عبدالله !!.. مستحيل يكون بشړ وليه مله ودين..!!
قالها مسعد الي عبدالله بعد ما قرأ الورقه التي اعطاها له وارتسم علي وجهه كل علامات الڠضب في حين اطرق عبدالله صامتا وكسا وجهه الحزن قائلا امال انا جايلك انت بالتحديد ليه يا مسعد .. مفيش غيرك اقدر استأمنه علي سري
انحني مسعد اليه بأسي وهو يربت علي يديه انا تحت امرك يا صاحبي ومتقلقش .. التقرير بيقول ان لسه المړض متمكنش منها قوي وده في حد ذاته كويس وفرصه النجاه اكبر .. وكويس اننا لوحدنا دلوقت
امسك عبدالله بيديه قائلا بحذر مسعد .. مرام متعرفش ايه اللي عندها .. انا اصريت نتكلم لوحدنا قبل ما نوصل البيت او نتجمع كلنا مع بعض .. خلي بالك
مسعد بتاثر وشوق حاضر يا عبدالله .. يلا دلوقت منضيعش وقت.. المفروض تاخد الجرعه التانيه في خلال 4 ساعات واحتمال كبير تبدا تحس بالتعب كمان شويه .. المعمل قريب من هنا
عبدالله وهو يحمد ربه يلا بينا ..
بعد مرور بعض من الوقت اتصلت زهره بهاتف زوجها تسأله اين ذهبو وتخبره ان مرام ليست علي ما يرام وحالتها حرجه ولم تدري ماذا تفعل .. اخبرها مسعد بأن لا تفعل شيئا وأنهم خلال الخمس دقائق سيصلون الي المنزل ..
شعر عبدالله بالقلق عليها فربت عليه مسعد قائلا متخافش هتبقي كويسه .. خلاص وصلنا
نزل كل منهم
من السياره وصعدوا الي منزل مسعد بسرعه شديده .. ما ان دلفو الي المنزل حتي ذهب عبدالله الي مرام بقوه وخوف وهو يحملها بين ذراعيه ودموعه فرت منه ڠصبانا وألما فقال مسعد اعدلها يا عبدالله عشان تاخد الحقنه
بالفعل اعدلها عبدالله وامسك بذراعها ولكنه لم يضعها أرضا وظل حاملها في .. ما ان دخل السائل الي دمائها حتي اشتدت علي يديه اكثر بحب وتملك مما اثر علي زوجتة مسعد التي ظلت واقفه في تاثر وعدم فهم لما يحدث حولها .. ارتخت مرام بين يديه واستكانت داخل في ارتياح .. فتركهم مسعد وهو يسحب زوجته الي خارج الغرفه في هدوء وحرج بعد ما رأي حالتهم ..
اخذ عبدالله يمرر يده بين خصلات شعرها في رقه وهو يشم رائحته الورديه فتململت مرام بين ذراعيه بقوه وكانها تشعر به مما جعله يزداد من لها وهو يتذكر ايامهم سويا التي اشتاق لها بكل جوارحه ..
بعد ما يقارب الساعه خرج عبدالله اليهم ونظر الي زهره ثم الي مسعد فتفهم مسعد نظرته تلك وقال متقلقش يا حسيني .. زهره اختك ومتطلعش السر بره انا فهمتها كل حاجه
اطمئن عبدالله بايماء عارف يا مسعد .. عارف
قالة زهره بحنو مغيره دفه الحديث ايه يا جماعه متقلبوهاش نكد بقه .. انا هروح اعملكم شويه ملوخيه وفراخ من اللي قلبكم يحبهم ..
اسرع عبدالله شاكرا لا لا يا زهره معلش مليش